أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - جامعة موسى... عقود من الفشل














المزيد.....

جامعة موسى... عقود من الفشل


صفاء ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قيل لنا ايام دراستنا الاولية ان الانكليز هم من دعم انشاء جامعة الدول العربيه لغرض تكريس تجزئة الوطن العربي ومنع قيام الوحدة بين اقطاره المختلفة
قد يكون هذا الكلام عصيا على الفهم بشكل كامل , وقد يكون منسجما مع توجه النظام الحاكم في العراق انذاك المعروف بتوجهاته القومية المتعصبة لكنه بالتأكيد ينطوي على شيء من الصحه اذا ما أخذنا الامور بنتائجها
ما الذي قدمته الجامعة العربية للعرب؟ وهل كانت جامعة لهم كما يفترض بها ان تكون؟
من الملاحظ ان كل التكتلات القارية والاقليمية المعاصرة للجامعة العربية قد طورت هيكليتها واسلوب عملها وطرق تعاطيها مع الاسباب الموجبة لوجودها بشكل مكنها من الاستمرار والتقدم في عملها وبالشكل الذي ينسجم تماما مع توجهات الاعضاء المنضوين تحت لواءها, الا الجامعة العربية ما زالت في مربعها الاول حيث وضعوها
السوق الاوربية المشتركة نمت وتطورت لتتحول الى الاتحاد الاوربي بمؤسساته الكبيرة المعروفه , البرلمان الذي يرسم سياسات الاتحاد , والمفوضية الاوربية التي تنفذ هذه السياسات , والبنك المركزي الاوربي وعملته الموحده , والغاء تأشيرات الدخول, وحرية انتقال الاشخاص والسلع والخدمات داخل حدود منطقة اليورو, وتنسيق عالي المستوى في الشؤون الاقتصادية وصل الى حد امداد اليونان بمئة وخمسين مليارا من الدولارات منعا من انهيارها
ومنظمة الوحدة الافريقيه , من افريقيا التخلف والجوع والجفاف والايدزوالدكتاتورية والحروب والانقلابات العسكرية تحولت الى صيغة افضل واكثر تطورا هي الاتحاد الافريقي
حتى التكتلات الهشة وغير المتجانسه مثل الكومونويلث وعدم الانحياز والاسيان ورابطة الدول المستقلة كان لها نصيبها من التطور والرقي في وضوح الرؤية وتحقيق الاهداف التي انشئت من اجلها فماذا كان نصيب جامعة عمرو موسى من كل ذلك؟
مالذي قدمته للعرب؟ وهل حققت بعض الامال المعقودة عليها او على الاقل بعض الاهداف التي ترسمها هي لنفسها؟
خمسة وستون عاما من الفشل, القرار العربي في الجامعة مصادر من قبل دولتين هما السعودية بما لها من امكانيات مادية ونفوذ اقليمي على دول الخليج ومصر باعتبارها دولة المقر والبلد الذي يحتكر منصب الامين العام للجامعه
ستة عقود ونصف من الفشل الذريع لجامعة عمرو موسى واسلافه الاباة , لم يتحرك العرب شبرا باتجاه الوحدة الاقتصادية العربية التي طبلت لها الجامعة وزمرت منذ تأسيسها,لم تحل جامعة موسى نزاعا عربيا واحدا منذ تاسيسها, النزاع الصحراوي على حاله منذ اربعة عقود , والقطيعة شبه كاملة بسببه بين المغرب والجزائر,النزاع بين العراق والكويت والذي انتهى باحتلال الاخيرة لم تفلح جامعة موسى في حله واحتواء اثاره وانتهى اجتماعهم بتطاير الصحون بين عزت وسعد العبد الله ولولا التدخل الغربي العسكري لبقيت الكويت جزءا من السجن العراقي الكبير, الحرب الاهلية اللبنانية المدمرة التي استمرت خمسة عشر عاما واهلكت الحرث والنسل عجزت جامعة موسى عن اطفاء جذوة واحدة من جذواتها,ماذا فعلت الجامعة العربية عندما ضربت طائرات امريكا ليبيا والسودان والصومال واليمن؟ وقصفت طائرات اسرائيل العراق وسوريا وتنتهك اجواء لبنان باستمرار؟
ماذا فعلت جامعة موسى عندما اجتاحت اسرائيل لبنان لمرات حتى احتلت شطرا من بيروت العاصمه؟
ماذا فعلت جامعة موسى للقضية الفلسطينية؟للدم الفلسطيني المراق؟ للمشردين في مخيمات الشتات؟ للقدس والاقصى؟ لغزة المنكوبة المحاصرة؟
ليس الفشل هو وحده ما يميز جامعة الدول العربية بل طائفيتها ايضا وكيلها باكثر من مكيال والا ما سبب سكوتها المذل المهين اثناء الاجتياح الاخيرللبنان؟ حيث اعتبرت الدولتان المهيمنتان مناصفة على الجامعة العربية وهما مصر والسعودية وبدافع طائفي مقيت من الاخيرة ان المقاومة البطلة لابناء الجنوب ما هي الا مغامرة غير محسوبة النتائج وبالتالي تركت الجامعة العربية ابناء الجنوب يواجهون العدوانيين طيلة شهر كامل ولا من نصير
وبنفس الدافع الطائفي المقيت ايضا لم تحرك الجامعة ساكنا تجاه الحرب الدموية التي شنها العقيد صالح ضد الحوثيين , تلك الحرب التي انتهت بدمار واسع وضحايا ومشردين ولم تتدخل تجاه العدوان الوحشي الذي شنه السعوديون لمساعدة صالح من الجانب الاخر من الحدود , وفي كلا المثالين السابقين نسي السيد موسى وجامعته ان نصر الله وعبد الملك الحوثي هم عرب من ابناء عدنان وقحطان قبل ان يكونوا شيعة روافض تبيح فتاوى الوهابيين دمائهم
جامعة السيد موسى ايها السادة ولدت ميته لانها لم تكن من اجل تحقيق الاهداف التي انشئت من اجلها ولا من اجل اي هدف اخر يصب في مصلحة الشعوب العربية
اذن لماذا انشئت؟ ولماذا هي باقية اصلا ؟هل علينا ان نصدق ما قالوه لنا في مرحلة الدراسة الاولية؟ اعتقد ان علينا ذلك



#صفاء_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسطول الحرية......وصلت رسالتكم
- دويلة شاليط
- لن يموت حصاروست
- لعنة التاريخ
- شعب الدولمه
- اخطاء الصبيان
- السياسة الامريكية بين الاسقف بوش والشيخ اوباما
- انهيار امريكا....متى سيكون؟
- حضيرة ساركوزي
- ليست دينا من الاديان
- اسماك مشاكسه
- سوار الذهب
- الصراع مع الله
- محاكمة الحمل الوديع
- جريمة مخلة بالشرف
- لا تقتلوا يوسف شاهين
- بسم الرب
- عراق العجم
- في ظل الطوارىء
- رسائل قاتله


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء ابراهيم - جامعة موسى... عقود من الفشل