أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟














المزيد.....

من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 14:03
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد نشر مقال لي بعنوان ( ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهي الكتلُ ) والذي مازال على صفحات مواقع الانترنيت ، الحوار المتدن ، الناس ، صوت العراق ، وغيرها ، وصلتني عدة ايميلات من الكتاب والقراء ، يثنون فيها على فكرة وردت في الموضوع وهي تتلخص بتوقع تكليف شخصية ديمقراطية لتشكيل الحكومة ، كحل تسوية نتيجة للاستعصاء الحاصل بين الكتل الفائزة المتناحرة ، وهذا ما دعاني ان اشارك الاخوة والاخوات الذين ارسلوا رؤاهم وبعضهم كتب في هذا الامر .
وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، جاء في مقال د. عبد الجبار منديل ، المنشور في موقع الناس دعوته لترشح الاستاذ نصير الجادرجي لهذه المهمة مستنداً الى التاريخ السياسي والديمقراطي لهذا الرجل ، كما رشحت الاخت الفاضلة ريم شاكر الاحمدي في معرض تعليقها على موضوعي ، الاستاذ مثال الالوسي ، لتشكيل الحكومة ، مبرر ذلك بان - الاستاذ مثال الشخص الديمقراطي المستقل الوحيد الباقي في الساحة !! – ، كما وصلني عدد من الايميلات الاخرى يرشحون فيها الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ، باعتباره الاكثر تأهيلاً بالمواصفات التي ساذكرها ادناه ، وهنا كان لابد من الدخول في هذا الجدل والمبني على التوقعات المحتملة ، التي تجيزها حالة التأزم في العملية السياسية وتحديداً الوضع ما بعد انتخابات السابع من اذار 2010 .
ان هذه القضية ستصبح اذاما استمرت المطاولة من قبل الكتل المتناحرة قضية رأي عام ، فلابد من خوض غمارها نقاشاً وكتابة على نطاق واسع ، وانضاجها لدى الجماهير صاحبة الحق والقرار ، وينبغي الا يغيب عن البال ان هنالك برلماناً منتخباً له القرار الاخير ، هذا من جانب ، ولكن تبقى احوال البلاد والعباد تسري فيها بواعث الاحباط والتأزم نتيجة تزايد التدهور في مستلزمات الحياة اليومية للمجتمع ، والحفاظ على سيادة العراق وامن شعبه المستباح اقليمياً ودولياً ، كحصيلة للفراغ الحكومي والدستوري ، وانفلات مؤسسات الدولة المشلولة اصلاً ، وتحولها الى ادوات بيد بقايا الوزراء والمسؤولين الاخرين من جانب اخر ، هذا الذي سيشكل الضغط القادر على الدفع نحو تجاوز المحذورات الدستورية التي تجيزها الضرورات الملحة ، ولا يعتبر ذلك سابقة حيث قد حصل في بعض بلدان العالم عندما تحصل ازمات سياسية خطيرة ، على غرار ما تمر بها بلادنا اليوم ، وكلما تمادت الكتل المتنافسة في الاصرار على مواقفها كلما توفرت قناطر عبور لحل التسوية ان يتجاوز خنادق الخطوط الحمراء .
ولكن ثمة معضلة تعترض اي تحرك نحو استثناء النخبة السياسية المتنفذة من مهمة تشكيل الحكومة ، الا وهي عسر هضمها وصعوبة استيعابها للتخلي عن لذة ومنافع السلطة ، التي عادة ما تلازم اولئك الذين يقفزون الى سدة الحكم من مواقع العدم ، فيجدون انفسهم غاطسين حتى هاماتهم بالجاه والمال والنفوذ والسلطة ، التي تغمرهم بنعمها الوفيرة ، وتصبح مغادرتهم عنها وكأنها الرحيل الى مثواهم الاخير ، هذا وناهيك عن اكداس الزلل القانوني والحقوقي والمالي التي يرتكبونها بحق المجتمع والدولة ، واذا ما رفع عنهم غطاء السلطة فسوف تلاحقهم العدالة ، وربما يكون ذلك حقاً رحيلهم الى مثواهم الاخير سجناً او موتاً .
واذا ما كان حال البلاد وما تمر به من ازمة خطيرة تتطلب تشكيل حكومة انقاذ وطني فلم يتم ذلك الا بتكليف شخصية ديمقراطية مشهود لها بالنزاهة والتضحيات ومقارعة الاستبداد والاستعباد والاستغلال بكل اشكالها ، فضلا عن امتلاكها لكارزمة قوية ديمقراطية وعادلة ، وتنتمي الى كل مكونات الشعب العراقي ، اي بمعنى لها رؤية واحدة تجاه الجميع ، وذلك ما يتطلبه قوس قزح الشعب العراقي الوطني الجميل ، وهنا سؤال هام جداً يطرح نفسه كما يقال ، مفاده : من الذي تتوفر فيه المواصفات المطلوبة هذه ، هل ما رشحتهم الكتل الفائزة اي ، الاستاذ نوري المالكي ، د . اياد علاوي ، د .عادل عبد المهدي ، د . بيان جبر صولاغ ، ام المرشحين من الكتل غير الفائزة ، مثل ، حميد مجيد موسى ، نصير الجادرجي ، مثال الالوسي ، وربما غيرهم ، وتبقى العهدة على الجماهير التي نفذ صبرها . وعليه نتوقع ان تنزل هذه الجماهير المأزومة الى الشارع لتطالب بما تراه مناسباً لانهاء ازمة ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستشكل الحكومة العراقية بما لا تشتهيه الكتلُ
- كرسي رئاسة الوزراء في العراق محجوز سلفاً
- الازمة العراقية .. ازمة دستورية بامتياز
- تحالف ملوّن وليس تحشيداً بلون واحد
- العملية السياسية وتشابك الاذرع القذرة
- اتفاق القائمتين الكبيرتين وحكومة الاغلبيةالبرلمانية
- يعرض عليك تمرأ ويبيع لك خرنوباً !!
- نأمل الا نلام عندما نتساءل
- تشكيل الحكومة العراقية ومغزى الاستجارة بالاجانب !!
- تشكيل الحكومة العراقية بين الحاصل والفاصل
- اعلان الفوز المسبق .. محاولة للقبض على عمود من دخان
- لا مناص من الاعتصام بحبل التداول السلمي للسلطة
- قائمة اتحاد الشعب .. مهما كانت اصواتها فهي فائزة
- اذا ما كان الناخب مرتشياً فما شيمة النائب الراشي ؟
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 2 - 2
- تجليات سياسة الادارة الامريكية في ازمة المجتثين 1 - 2
- موفق الربيعي لم يوفق في دعايته الانتخابية
- قائمة اتحاد الشعب تتألق
- الازمة العراقية ازمة سياسية ام ازمة قيادة ؟؟
- خلافات داخلية وتسارع التدخل الخارجي


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - علي عرمش شوكت - من الذي سيشكل حكومة الانقاذ الوطني من غير الكتل الفائزة ؟