أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - كيف نكتب ولمن نكتب 4؟














المزيد.....

كيف نكتب ولمن نكتب 4؟


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 00:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ان جميع الديانات في عصر الاقطاع حاربت المعرفه ونبذتها , وجعاتها من اختصاص الحاكم وحكرا عليه او من يعينه الحاكم من الكهان ورجال الدين لتصبح حكرا عليهم وغيبتها عن العوام من الناس او الرعيه من اجل الطاعه المطلقه لصاحب السلطه في البر والسماء , وفي هذا السياق اعتبرت الديانات الثلاث المسيحيه واليهوديه والاسلاميه الاقتراب من المعرفه من المحرمات والممنوعات التي تغضب الله وممثله على الارض , ولا عجب ان جميع الديانات في قصة الخلق تقول ان الله غضب على ادم عندما اغوته حواء واكل من شجرة المعرفه , أي كان مسموح له كل شيء ما عدا المعرفه .
وتتشابه المنظومه الفكريه لجميع الديانات في عصر الاقطاع سواء كانت سماويه او ارضيه , مما ياكد تشابه نمط الانتاج السائد , ونعطي امثله للديانات السائده في تلك الحقب :" الديانة الهندوسية في الحضارة الهندية مثلا وهي التي عاصرت حضارات مصر والشام وما بين النهرين، تضمنت وصاياها الاحترام الشديد من قبل صغار السن لمن هم اكبر منه سنا، وتعظيم مكانة الابوين، وان يسعى الى النعيم في الاخرة، وبذلك عليه ان يتحمل الاذى بالدنيا، وان يتحلى الانسان بالتسامح والا يرد الاساءة بمثلها، كما تحرم الهندوسية القمار، وكل اشكال الرهانات، وتعتبر المال المكتسب منهما كسبا غير مشروع، كما حرمت السرقة والكذب والنفاق والتدليس، والتنجيم، وتحرم الرشوة والمكر والخبث، والمومسة والزنا والغش، والخمر وتعتبره نجسا."
وفي ديانة الصابئه وهي ديانه نشات في العراق سنة 2500 قبل الميلاد واعتقد ان لها اتباع لحد الان , اكدت على الاله الواحد واكدت على تقديم العبادات له وحرمت الزنا والغش وحرمت زواج غير الصابئه وحرمت الطلاق وحرمت شرب الخمر والميت والكواسر من الطير وحرمت الرهبنه وتعذيب النفس ونجدها متطابقه الى حد كبير جدا مع المنظومه الفكريه للاسلام حيث يمكن التدقيق في التص التالي :
في سورة الانعام { قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } ( الأنعام :151 - 153 ) .
وفي اية اخرى { قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللجّغهِ بِهِ } ( الأنعام : 145 ) .

الديانه اليهوديه كما تشير المراجع التاريخيه ما هي الا امتداد لديانة اخناتون , فالى جانب التاكيد على وحدانية الله وان كل الديانات الاخرى باطلة ، فقد حرمت السرقة والزنا والقتل وشهادة الزور (ضد الاقرباء فقط) الشهوة (اذا وجهت للاقرباء فقط)، كما حرمت كل ما ورد في الصابئة مثلها مثل الاسلام، ودعت الى ذات الفضائل التي وردت في المنظومة الاخناتونية والصابئية واتخذت من شريعة حمورابي اساسا لقانون العقوبات مع بعض التعديل (القاتل يقتل والسارق يدفع تعويضا والزانية تقتل الى اخره، وهي عقوبات تتطابق الى حد كبير مع العقوبات التي وضعها الدين الاسلامي
كذلك الوصايا المسيحيه هي نفسها الوصايا اليهوديه مع تعديل عليها بسبب التحالف بين كهنة اليهود والامبراطوريه الروملنيه وقد كان ذاك التعديل ثوري على الظلم (خروج:20، 1/17)
ووصايا الديانه البوذيه كانت عشرة وصايا : " : لا تقتل، لا تسرق، كن عفيفاً، لا تكذب، لا تشرب الخمر، لا تأكل بعد الظهر، لا تغنِ ولا ترقص، وتجنّب ملابس الزينة، لا تستعمل فراشاً كبيراً، لا تقبل معادن كريمة، وهناك وصايا تتعلّق بما يجب أن يقدّم من الاحترام لبوذا والشريعة وهي السيرة الجيّدة، والصحة الجيّدة، والعلم القليل. "
ونلاحظ فيها الابتعاد عن المعرفه ايضا.
كذلك الحال في الديانات الزردشتيه والمجوسيه وغيرها , فلم تختلف جميع تلك الديانات في الجوهر وانما اختلف فقط في بعض الشكليات تاكيد هنا او هناك زياده في جانب ونقصان في اخر وهكذا ولكن جوهرها هو واحد قائم على الخير والشر بما يتلائم مع طبيعة النمط الانتاجي الاقطاعي
يتبع......................................

ملاحظه: المراجع في نهاية البحث



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نكتب ولمن نكتب 3؟
- كيف نكتب ولمن نكتب 2؟
- كيف نكتب ولمن نكتب؟
- شطحات فكريه
- حمار جاري
- اندماج الاسره الاسلاميه في المجتمع الغربي
- حتمية التغيير في سيكولوجيا الحمير
- يردشت عثمان
- ازمة اليونان الاقتصاديه وتداعياتها
- المصالحه الفلسطينيه العسيره
- ميكانيكا الكم والوجود
- تطور المجتمعات تقافيا واجتماعيا ودينيا
- العلاقه بين العلوم الانسانيه والطبيعيه
- هل نستسلم للوضع في العراق؟
- الاجرام الاسلامي بحق الانوثه
- لنحافظ على روح الاديان فروحها لا تختلف من دين لاخر
- الانسان العلماني متدين ايضا
- تحرير المراه مضمونا
- الموروث الثقافي واثره في دونية النساء
- لماذا نحن هكذا؟


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - كيف نكتب ولمن نكتب 4؟