أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شذى الجبوري - هل صحيح ان جيش المهدي كان وراء تفجيرات الاثنين الدامي؟















المزيد.....

هل صحيح ان جيش المهدي كان وراء تفجيرات الاثنين الدامي؟


شذى الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3018 - 2010 / 5 / 29 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثرت الاقاويل والتناقضات حول اسباب تغير موقف الصدريين المتشدد ازاء حصول نوري المالكي على ولاية ثانية لرئاسة الوزراء. المتابع للتطورات السياسية وللتصريحات الرسمية والغير الرسمية التي أطلقها مسؤولون من التيار الصدري يرى هذه التناقضات والغموض الذي يلفها. وتقول بعص المصادر من داخل التيارالصدري ان نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ورئيس قائمة أئتلاف دولة القانون قد وعد الصدريين باطلاق سراح المئات من اتباعهم مقابل الحصول على دعمهم في ولاية ثانية. وهناك بعض المؤشرات تثبت ان المالكي قد بدء فعلا بتنفيذ وعوده للصدريين. طبقا لمعلومات تم تسريبها من محافظة النجف تم اطلاق سراح المدعو "شبل الزيدي" وهو قيادي في مليشيا جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار الصدري. وقيل ان هذا الشخص قد تم اطلاق سراحه من سجن التسفيرات التابع لوزارة الداخلية في بغداد وتم مرافقته في موكب عسكري مهيب ليحل ضيفا في القصر الرئاسي الواقع في محافظة النجف. ويعزى اطلاق سراح هذا الرجل الى صفقة تمت بين الصدريين وحزب الدعوة المسيطر على ائتلاف دولة القانون لدعم ترشيح الاخير لولاية ثانية ولم يعرف مدى صحة هذه المعلومات. ولكن تصريحات الناطق الرسمي للتيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي تشيرالى عدم ابرام أي صفقة لحد الان بين الصدريين والمالكي بخصوص المعتقلين الصدريين. اذ قال العبيدي ان ترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة هو شأن خاص بحزب الدعوة ولكن الصدريين مازالوا لديهم تحفظات على ترشيح المالكي لهذا المنصب. وفي تصريح اخر قال العبيدي "إن حركة الصدر لا تعارض أن يأخذ المالكي منصب رئيس الوزراء لفترة ثانية، لكن لنا شروطنا". وأضاف: "لم ينجح المالكي لحد الآن في إعطائنا ضمانات بهذه الشروط، والتي تتضمن وقف الاعتقالات المستمرة ضد الصدريين".
ويبدو ان التأثير السياسي للتيار الصدر اخذ يزداد بعد حصوله على 40 مقعدا في البرلمان المقبل في انتخابات 7 اذار 2010. واصبح صوت الصدريين مهم جدا وحاسم في مسألة اختيار رئيس الوزراء القادم. واخذت الكتل الفائزة بالانتخابات تتنافس على طرح عروضا مغرية على التيار الصدري للحصول على دعمه كمنحهم مناصب وزارية مهمة في الحكومة الجديدة. وكلا من نوري المالكي واياد علاوي يبذلان جهودا كبيرة للحصول على دعم الصدريين. فقد صرحت اليوم القائمة العراقية والتي حازت على 91 مقعدا في البرلمان القادم وهي الفائز الاول في الانتخابات العراقية انها سترسل وفدا رفيع المستوى الى مقتدى الصدر والمقيم في ايران لغرض التباحث معه حول تشكيل الحكومة المقبلة. اما المالكي فقد يحتاج الى تقديم تنازلات كبيرة لكسب دعم الصدريين الذين لازالوا يكنون له كرها شديدا ويتهموه بالخيانه بعد ان اوصلوه الى السلطة فانقلب عليهم بشنه حملات عسكرية كبيرة ضد عناصر مليشيا جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري في البصرة وبغداد قبل سنتين بمساعدة القوات الامريكية. ويرى مراقبون للشأن السياسي العراقي ان الصدريين لا يمكن ان يدعموا المالكي دون ان يعطي لهم الاخير تنازلات كبيرة من ضمنها أرخاء قبضته عن عناصر جيش المهدي وتركهم يعملون بحرية من دون تدخل القوات العراقية وعدم اعتقالهم واطلاق سراح المئات منهم القابعين في السجون العراقية.
واتهمت بعض القيادات العسكرية الامريكية عناصر جيش المهدي بضلوعهم وراء التفجيرات الدموية الاخيرة في انحاء متفرقة من العراق منها بغداد والبصرة وبابل والتي خلفت اكثر من 100 قتيل من المدنيين ومن عناصر الأمن العراقية في محاولة لاشعال حرب طائفية جديدة في العراق على حد قولهم. فقد صرح الجنرال الامريكي فنسنت بروكس قائد فرقة المشاة الاولى المرابطة في المحافظات الجنوبية في العراق من موقعه في مدينة البصرة انه لا يستبعد تورط الصدريين و الجماعات المنشقة عنهم في سلسلة الهجمات الاخيرة التي وقعت يوم الاثنين الدامي وخصوصا انهم كانوا لا يترددون في مقتل مواطنين شيعة ينتمون الى نفس طائفتهم على حد قول الجنرال الامريكي. والشي الذي زاد من شكوك الامريكان هو أن تلك الهجمات قد حدث البعض منها في مناطق شيعية في جنوب العراق يصعب على تنظيم القاعدة الوصول اليها وكان الهدف منها هو اظهار فشل القوات الامنية العراقية في الحفاظ على الامن على حد قول المسؤولين الامريكيين. وطبقا لمصادر امريكية ان قيادات شرطة ميسان و ذي قار والديوانية والنجف قد تم استبدالها بعناصر موالية للتيار الصدري في الاسابيع القليلة الماضية مما قد يؤدي الى زيادة التوتر بين افراد الجيش العراقي و قيادات الشرطة الموالية للتيار الصدري.
واخذ ظهور زعيم تيار الصدر السيد مقتدى الصدر من مدينة قم الايرانية يزداد بشكل ملحوظ ويعزوا البعض ظهوره القوي واطلاقه تصريحات نارية ليس فقط بسبب الظهورالجيد للتيار في الانتخابات العراقية وانما ايضا الى زيادة نفوذ مليشيا جيش المهدي وظهوره من جديد في الشوارع العراقية منذ حوالي اكثر من شهر بناءا على امر صادر من مقتدى الصدر لعناصر جيش المهدي بالتدخل في حماية المواطنين بعد حدوث تلك التفجيرات الدامية التي طالت مناطق شيعية ومنها مدينة الصدر متهما" القوات الامنية الحكومية بالفشل في الحفاظ على الامن . واخذت تصريحات مقتدى الصدر تزعج الادارة الامريكية خصوصا تصريحاته الاخيرة بان المقاومة مستمرة ضد الاحتلال . ويتهم الامريكان التيار الصدري بمحاولة تقليد حزب الله اللبناني في محاولته للتأثير على العملية السياسة عن طريق التلويح باستخدام مليشياته في حال عدم تحقيق مطالبه.
ويعزوا الامريكان عودة نشاط جيش المهدي الى الساحة العراقية الى تأخر تشكيل الحكومة العراقية بعد اكثر من شهرين على اجراء الانتخابات البرلمانية بسبب الصراع السياسي بين الكتل الفائزة في الانتخابات والاجراءات المثيرة للجدل كاجراءات اجتثاث مرشحين فائزين في الانتخابات وخصوصا من القائمة العراقية من قبل هيئة المسائلة والعدالة المتهمة بتنفيذ اجندات ايرانية في العراق و تأخر المصادقة على نتائج الانتخابات من قبل المحكمة الاتحادية بسبب مطالبة المالكي باعادة عمليات العد والفرز للاصوات في العاصمة بغداد على أمل تغيير النتائج لصالحه. والشئ المتوقع ان الحكومة القادمة لن تتشكل قبل مرور شهورعدة على اجراء الانتخابات مما قد يفتح المجال امام مليشيا جيش المهدي لأستغلال الفراغ السياسي واعادة نشاطاته السابقة التي كانت احد اسباب نشوب حرب طائفية في العراق في 2006 و 2007. وهذا كله يزيد من قلق الادارة الامريكية التي خططت لأنسحاب مبرمج من العراق ابتداءا" من شهر اب القادم والابقاء على 50000 جندي امريكي.



#شذى_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان علاوي حصان طروادة ؟
- ما هي اسباب تغير توجهات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي تحت ز ...
- ما هي المشاكل التي تواجه الاسلام السياسي في العراق واين تتجه ...
- الاطباء العراقيون في بريطانيا والحرب على الارهاب


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شذى الجبوري - هل صحيح ان جيش المهدي كان وراء تفجيرات الاثنين الدامي؟