أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الهادي زيدان - اليسار الفلسطيني واقع وافاق














المزيد.....

اليسار الفلسطيني واقع وافاق


عبد الهادي زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 3016 - 2010 / 5 / 27 - 15:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



إن الافكار والنظريات والأطروحات الإسترتيجية الي تحدد الوجه السياسي والفكري لقوى اليسار الفلسطيني تميز والى حد كبير
طريق النضال ومواجهة المخططات الاإسرائيلية الهادفة الي تكريس واقع جديد على الاأرض لمنع الفلسطينين من تحقيق مشروعهم
الوطني في إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران كما اقرتها الشرعية الدولية.
ان العمل ع انجاز هذا الهدف البديهي والدفاع عن الحريات الديموقراطية ومصالح جماهير شعبنا العريضة يفسر تشابه الكثير من
الصيغ لدى تحديد استرتيجية قوى اليسار الفلسطينينة،
وينبغي التاكيد بان هذه الصيغ تعكس مرحلة جديدة نوعيا من التطور على قوى اليسار والتقارب في وجهات النظر وتتطابقها في كثير من الاحيان في المسائل النظرية الذي يساهم في وحدة الأعمال السياسية أيضاً .
هذا لايعتبر هدفا بحد ذاته ولكنه وسيلة وشرطاً للإسهام الخلاق والمثمر في انجاز اهداف شعبنا .
إن اليسار يمكنه تمهيد الطريق لنحقيق مصير شعبنا بصورة أسرع وأفضل ويستطيع
صوغ سلوك النهج السياسي الأمثل في في الوضع الفلسطييني الحالي والذي يعطي الأولوية لإنهاء الإنقسام وإزالة اثاره السلبية على
شعبنا وليس الوقوف بجانب هذا الطرف او ذاك ، ان مصلحة شعبنا الفلسطيني الرئيسية تتمثل في :
1- رسم السياسة الصحيحة لتثبيته على أرضه،وبدون الإنقاص من حقوقه المشروعة.
2- العمل على رفع المعاناة اليومية التي يعاني منها شعبنا في كافة اماكن تواجده والعمل على رفع الحصار المفروض على شعبنا في قطاع غزة ،انه من الخطر ان تدفع جماهير شعبنا في قطاع غزة وهي الاكثر حرماناً ثمن الانقسام،ومن الخطر أيضا ترك جماهير شعبنا
لمشاعر اليأس تتمكن منهم ،وهنا نركز على دور اليسا وقدرته في العمل على رفع المعاناة التي أثقلت كاهل جماهيرنا.
3- ان النضال في سبيل تحقيق الحريات الديموقراطية والعمل على رفع المعاناة عن جماهيرنا العريضة في شطري الوطن والشتات
يلتحم في واقعنا الفلسطيني بالنضال والعمل على إنهاء الإنقسام والنضال ضد الإحتلال الإسرائيلي .
4- لا يوجد أمل في ان يتمكن شعبنا الفلسطيني بواقعه الحالي مع استمرار الإنقسام للوصول بالنضال ضد الإحتلال الى نهايته وتحقيق
اهدافه ،فحركة حماس ليس لديها استراتيجة واضحة ولا برنامج سياسي واضح نستطيع ان نستخلص منه توجهاتها السياسية ولا يوجد
ملامح سياسية على ان هناك توجه نحو تحقيق اهداف شعبنا ،بل العكس سيطرتهم على قطاع غزة وتكريس الإنقسام هي عوامل تعيق
هذا الهدف النبيل لشعبنا .
ومن جهة اخرى لم تنجز المفاوضات مع الإسرائيلين ولم تثمر عن اي تقدم في العملية السياسية بل استغلتها وتستغلها إسرائيل
وقابلتها بالمزيد من التنكيل باناء شعبنا ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد القدس وبناء على خلق واقع جديد على الارض يقوض ويعيق السلام المنشود والعادل وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي .
5- إذا اخذنا كل العوامل المذكورة أعلاه في الحسبان نلاحظ بان هناك ميل الي ايجاد قوة وتيار ديموقراطي يوجه بوصلة النضال
الفلسطيني ومن البديهي ان تكون قوى اليسار هذه القوة،ان ذلك يتوقف على نضج اليسار الفلسطيني ودرجة وحدة فصائله وعلاقته
مع الجماهير العريضة لشعبنا الفلسطيني .

وحدة قوى اليسار
لا توجد وصفات جاهزة لكيفية توحيد قوى اليسار الفلسطيني فهذا يتوقف على نضج قوى اليسار ودرجة استعداده لوحدة فصائله و
مستوى توثيق العلاقة مع جماهير شعبنا العريضة .
نحن بحاجة اكثر من اي وقت مضى لبحث خلاق ومشترك عن أجوبة للواقع الجديد لليسار الفلسطيني وموقعه في التاثير على رسم
الخارطة السياسية الحالية والمستقبلية للشعب الفلسطيني،فكما اسلفت ان التشابه والتتطابق في الكثير من الصيغ الي تحدد استراتيجة
قوى اليسار هيا عامل اساسي ورئيسي للعمل على توحيد هذه القوى في إطار قوة يسارية واحدة وهذه يتتطلب التالي.
اولا :تثقيف جميع عناصر واعضاء وكوادر قوى اليسار على تقبل الراي الاخر وتعزيز روح المشاركة وتقبل الشريك وتعزيز السلوك
الديموقراطي والعمل الجماعي والابتعاد كليا عن ثقافة الفئوية والتميز.
فإن من الشروط الاساسية لكي تتحول وجهات النظر المتطابقة حول المسائل الاستراتيجية الى وحدة ملموسة ،تنظيميا وعملياً تنضج
بقدر تخلي كل حزب يساري عن بعض مظاهر الفئوية وإدعاء الفرادة والتميز.
ثانيا: ان النظريات والأفكار لا تعني الكثير ولا يكون لها جدوى حقيقية اذا لم يتم تطبيقها وترجمتها عمليا على أرض الواقع ،بل تبقى
مجرد نظريات وهنا تبع اهمية العمل على الأرض،وتكثيف العمل الوطني الإجتماعي المشترك مما يعمل على التاثير والتأثر من وفي
الجماهير ووضع تصورات جديدة يعكسها الواقع والحراك النضالي،تدفع بإتجاه وحدة اليسار وهنا من المفيد طرح السؤال:
لماذا هذا الضعف في تاثير قوى اليسار الفلسطيني على الجماهير ،رغم تاريخ نضالها الطويل والأساسي وامتلاكها الأفكار و
والإطروحات الخلاقة في معظم محطات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
إن الإجابة الصحيحة على هذا السؤال يتطلب في إعتقادي النظر الى القضايا السياسية بانصاف ونقد ذاتي والإبتعاد عن اضفاء
القدرة المنفردة على تحقيق الإنجازات والقبول برأي الاخر والإقرار بان الشراكة في النضال والعمل المشترك على الأرض
مع الجماهير هوا من العوامل الهامة في تحقيق المهام والأهداف المنشودة .
ان توحيد مجهود قوى اليسار بمختلف قواه والبحث المشترك الجدي في كيفية وضع اليات حقيقية للعمل المشترك ,والعمل من خلال
جبهة يسار موحدة ،واستنباط الدروس والعبر من النشاط الوطني والإجتماعي والحراك السياسي المشترك يمثل الطريق الأسرع في
التمهيد لوحدة اليسار التنظيمية وإنجاز حلم وامنية كل مخلص لليسار الفلسطيني وتحقيق طموحنا جميعا وهو حزب اليسار
الديموقراطي الموحد.



#عبد_الهادي_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الهادي زيدان - اليسار الفلسطيني واقع وافاق