أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - صدقات جديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!














المزيد.....

صدقات جديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3017 - 2010 / 5 / 28 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-314-
صدقات جديدة للـ (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!
قام فريق الأعمار الـPRT التابع للأمم المتحدة (يقع مقره في قاعدة ميتكا غربي الناصرية ويديره أمريكيون وإيطاليون برئاسة الدتورة أنا براوس) اليوم بمساعدة شرطة ذي قار بتقديم مساعدات عينية (برادات ماء / مكيفات هواء / خزانات مياه / مولدات كهربائية) في أكثر المناطق بؤسا وحرمانا (حي التنك) الواقع غربي الناصرية وكان الـPRT قام قبل فترة بتوزيع مواد غذائية على عدد من العوائل المتعففة في المدينة المهملة التي تسيطر على مجلسها التشريعي وإدارة محافظتها الأحزاب الدينية منذ التغيير حي التنك ولاأعرف لماذا أطلق عليه اسم (حي الرسول!) لايمكن أن يستوعب فقره وبؤسه عقل نظرا لوقوعه في واحدة من أغنى دول العالم بالبترول فهو حي عشوائي مبني وسط أكوام من النفايات والأزبال والخردة وفيه خيام منصوبة ومسيجة بإطارات السيارات تنعدم فيه الخدمات وشروط المعيش الانساني ولايتجاوب مسؤولو الحكومة المحلية في ذي قار مع عدد من مطاليب سكانه بتعبيد الشوارع ورفع النفايات ومد خطوط الكهرباء النظامية والتحذيرات التي يطلقونها بين وقت وآخر من مغبة تعرض الأطفال لحوادث الكهرباء نظرا لوجود الاسلاك العشوائية الممتدة في كل مكان هذا الحي نزلت عليه اليوم صدقات الـ (PRT) وغطته الصحافة المحلية سيارات حمل ومواد كهربائية كبيرة وشرطة ممثلة بقائدها اللواء صباح الفتلاوي وأخذت أتأمل في صورة المرأة الفقيرة الواقفة هي وأطفالها وراء باب (بيتها!) تدخل عليها الدكتورة (أنا براوس) رئيسة فريق الاعمار بجهاز كهربائي (يعلم الله كم هو بخس الثمن في دولة المنشأ!؟) وليس زوجها من دخل عليها أو أم البيت نفسها هي من قامت بشراء أدوات مطبخها وآثاث منزلها بما يلائم ذوقها ومزاجها بعدما حررتها الحكومة العراقية اقتصاديا بعد سبع سنوات من التغيير وفرت لها عملا مناسبا يحفظ لها حقوقها وآدميتها ويسعد أطفالها فلاتحتاج إلى أن تمد يدها لأحد لأنها ببساطة بنت هذا البلد ولها حق عليه يسمونه في الدستور الموضوع على الرف "حق المواطنة" وثرواته ثرواتها والخير الذي يصيبه يصيبها وتحت قدميها تجري بحيرات من الذهب الاسود التي تذهب وارداته السنوية المليارية إلى جيوب المتنفذين في الأحزاب والكتل السياسية والشخصيات ومن جهة أخرى لاأستثني فريق الاعمار نفسه من الفساد وهم أهل المافيات والفضائح والحروب والقتل وقد أثيرت حول الفريق بين وقت وآخر ملفات الفساد وفاحت روائحها النتنة وكان آخر تلك الملفات فضحها نائب رئيس مجلس محافظة ذي قار عبد الهادي موحان باتهام الفريق بأنه (ينفذ مشاريع وهمية غير مطابقة للمواصفات القانونية) ودعى إلى (تشكيل محكمة دولية للتحقيق في الأموال التي صرفها!؟) و (إحالة العديد من المشاريع التي تهم ذي قار إلى شركات غير معروفة!) بحسب المعاون الفني لمجلس ذي قار عبد الحسين هادي هجر لم لا وقد عاش أعضاء الفريق في العراق وعرفوا أهله وحكومته وأحزابه (المجاهدة!!) سابقا الفاسدة بعد التغيير وشخصياته القادمة من مخيال الف ليلة وليلة حيث أجواء اللصوصية والأربعين حرامي وتطبعوا بالفساد وتعاملوا مع الشركات وفيها الوهمي ومن لايخاف الله أو يستحي من أهالي حي التنك وهاهو الفريق "طلع أشطر" وأثبت اليوم أنه يعمل بكل شفافية ونزاهة و(يخمس) أمواله في العلن وأمام وسائل الاعلام أفضل من سراق المال العام في محافظة ذي قار الذين في الخفاء سمنوا أرصدتهم في إيران وسوريا والامارات ولندن وسواها وإذا كان (المؤمنون) يسرقون المليارات ويرمون إلى الفقراء بالفتات فإن فريق الـPRT هو الآخر عرف اللعبة وسار في نفس الطريق ثم أن المواد الكهربائية التي تم توزيعها اليوم كان يمكن لأي موظف أن يشتريها وأي مواطن بسيط يقبض من الضمان الصحي ممن تعمل به الدول العادلة التي تحترم آدمية مواطنيها بل حتى بعض الدول التي ليس لها موارد اقتصادية عظيمة مثل العراق وكان يمكن شراء هذه المواد من السوق دون الحاجة إلى مد اليد العراقية إلى الأجنبي يصرف علينا من ثرواتنا وهو في بلدنا بعدما استقطع حصته وزيادة مايعني بالدليل القاطع أننا لحد اليوم نشكو مرض الطفيلية السياسية وغير مؤهلين لانفاق ثرواتنا الوطنية ونحتاج إلى الرجل الأبيض ليصرفها علينا سواء بالقطارة أو الفتات يزكي ويخمس بفقرائنا فمن الحصار إلى البطاقة التموينية التي يشكو الكثير من المواطنين افتقاد عدد من مفرداتها (السكر مثلا/قال لي صديق قبل ثلاثة أيام إنه لم يستلم هذه المادة منذ حوالي ستة أشهر!؟) إلى صندوق التعويضات الذي تولته الأمم المتحدة بقرار من المجتمع الدولي وغيرها إن مشهد السيدة العراقية وغيرها من المشاهد في حي التنك اليوم وكل يوم تسلب العقل وينخلع لها قلب الانسان سواء كان قريبا منها أو بعيدا في قارة نائية لاسيما البيوت المهدمة والسياجات المبنية بالتنك والأبواب المخلعة وحفاة الأطفال والمستنقعات والبيوت المبنية من الطين والبلوك واللبن والخيام التي تداخلت معها الحيوانات (الأغنام) في أرض السواد وبلد الخيرات الوفيرة.
26/5/2010
tarikharbi"gmail.com
www.Summereon.Net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الدينية وفشل السياسيين العراقيين!
- الشاعر والكاتب طارق حربي في حوار عن العراق والشعر والمنفى
- أربعة (سيناريوهات) غير مقبولة!
- من وحي العيد الوطني النرويجي!
- من المحاصصة الطائفية إلى المحاصصة الانتخابية الرقمية !
- أزمة تشكيل الحكومة..إلى أين!؟
- مساهمة في ملف (الهوية الوطنية العراقية)
- مؤتمرات الارهاب وتأخر تشكيل الحكومة!
- العراق يمر بمأزق سياسي..ماالعمل!؟
- أيها الوطن
- حجرٌ ملَبَّدٌ بالغيوم
- ذباح العراقيين يقلد أوسمة!
- إتلاف الأطعمة الفاسدة في الناصرية..إلى متى..!؟
- لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!
- نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا
- ماهذا الغموض..ماالذي يجري!؟
- تحولات في المشهد السياسي العراقي
- تأخير أم تزوير!؟
- انتصار الحبر على الدم!
- شكرا قداسة البابا!


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - صدقات جديدة لل (PRT) توزع على سكنة (حي التنك) بالناصرية!