ستار عباس
الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 16:49
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
المراة من الموضواعات المهمة والحساسة جدا التي يجب مراعاة مفردة البحث في النقد والتحليل عنها خصوصا في المواضيع التي تكون للعادات والتقاليد والشريعة رايا فيها,فهية نتاج البيئة القانونية والمجتمعيةفي العالم العربي الذي تختلف فية الانماط التي تهم المراة عن غيرة من المجتمعات ,اتفافة (سيداو)التي طالبت القضاء علىجميع اشكال التميز ضد المراة,لم تجد لها حضوركبير في كثير من الدول العربية و الاسلامية على الرغم من التوقيع عليها من اغلب الدول العربية والاسلامية بسبب تقاطع بعض فقراتها مع الشريعة , بعض المجتمعات ينظر الى المراة شئ مقدس لايمكن المساس به لامن قريب ولامن بعيد ويحترمها وتحصل على جميع حقوقها ولها الحق في اختيار الزوج وتحديد الوقت وفقا لحقوق الانسان والشريعة ,والبعض الاخر(موضوع البحث) ينظر إلى المرأة على أنها احد الأدوات التي تدخل في أكمال متطلبات المنزل وجزء مكمل لزينة,أو مخلوق بشري للإنجاب والمتعة تباع وتشترى كائ شأ أخر,أو احد محطات الاستراحة لرجل,هذه النظرة الضيقة مازالت حاضرة ومتجذرة عند الكثير, تداعياتها أفرزت عن بروز ظاهرة الزواج المبكر والزواج تحت السن القانوني وزواج القاصرات, جريمة بحق الإنسانية أولا واستخفاف ونقص من قدر النصف المكمل للمجتمع,جريمة لم نجد قانون يدين مرتكبها آلافي بعض الدول العربية التي تعتمد قانون الزواج بعد سن18 ونجد لها تبريرات من البعض في دول عربية أخرى,نسلط الضوء على بعض الجوانب التي رصدها الأعلام ومنظمات حقوق الإنسان المهتمة بشؤون المرأة في الوطن العربي لعلنا نجد أذان صاغية وعقول نيرة والكف عن المتاجرة وإعادة ترويج سوق الرق باسم تحت عدة مسميات,دوافع كثيرة تقف وراء الزواج القاصرفي الوطن العربي أبرزها اجتماعية واقتصادية فقد شهد العراق خلال العقود الثلاثة الأخيرة انتشار ظاهرة الزواج المبكر والقاصر في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة تؤشر حجم هذه الأرقام ,ألا أننا نجدها منتشرة في المجتمع الريفي والإحياء الفقيرة و سجلت مثل هذه الزيجات عند مكاتب بعض المأذونين الغير رسميين,وسجلت تحت سن الثامنة عشر تزوجن أو تم تزويجهن وبموافقة أولياء أمورهن,منظمات المجتمع المدني الناشطة بحقوق المرأة رصدت مثل هذه المشاكل وحصرت هذا الخرق القانوني في المناطق الريفية والفقيرة وإشارة الناشطة هناء أدور رئيسة منظمة الأمل أن االمراة مازالت تجبر على الامتثال لقوانين وأعراف العشيرة لاسيما في ما يتعلق بالزواج ,في المغرب نجد أن وسائل الإعلام و المواقع الالكترونية وجهت نقدا لأذعنا لقانون مدونة الأسرة والتي لم تضع حدا للزواج المبكر والقاصر,فسن الزواج المبكر في المغرب هو 18سنة الاان مدونة الأسرة أعطت الحق لقضاة الأسرة السماح بالاستثناءات وستفلت هذه الثغرة ومررت من خلالها كثير من هذه الحالات وسجلت وزارة العدل المغربية31الف حالة دون سن الثامنة عشر في عام2008و29الف حالة في2007الرابطة الديمقراطية لمرآة طالبت في إصلاح مدونة الأسرة والحد من صلاحيات القضاة,في السعودية لم تشير إلى الأرقام وعدد الزيجات بل ركزت على المخاطر الصحية الناجمة ومن خلال الزواج المبكر فقد أصدرت اللجنة الطبية تقريرا شرحت فيه الآثار والمخاطر السلبية وحصرتها في أربعة جوانب فهي تتسبب بإضرار نفسية وجسدية عند المتزوجات القصر تهدد صحتهن كمااشارة إلى عدم استعداد أجسادهن لخوض تجربة من هذا النوع ويؤثر في اضطرابات الدورة الشهرية وتأخير الحمل والولادة المبكرة واحتمال حصول حالات الإجهاض واحتمال إصابتهن بهشاشة العظام بسب نقص الكلس اللجنة كانت من عدده اختصاصات فقد شخصت الحرمان العاطفي من حنان الوالدين والحرمان من المكاسب النفسية لمرحلة الطفولة وانعكاساتها في صورة أمراض نفسية مثل الهسترية والكئابة, اليمن اخذ الجانب السياسي مساحة واسعة واختلفت الآراء بين الشريحة النسوية في اليمن التيار اللبرالي النسوي ومنظمات المجتمع المدني تبنت الموضع وروجت الإعلان عنة عن طريق التظاهرات التي قامت بها مئات اليمنيات أمام مقر البرلمان وأعلن رفض حالة الزواج(ألقسري)الزواج المبكر وطالبن بتحديد سن الزواج ب18سنة وطالبت أخريات بعدم أقرار التشريع باعتبار ذلك مخالف لشريعة الإسلامية وطالبن بأخذ فتوى من العلماء الدين يحرمون مثل هذا التشريع وقالت احد طالبات في جامعة صنعاء شعارنا للقوانين الغربية ضد الشريعة الإسلامية وترى هذا الموضوع املائات غربية,طالبة أخرى ترى ظاهرة زواج القاصرات استفحلت في الآونة الأخيرة إلى درجة أن اليمن أصبحت مقر لزواج السياحي من الأثرياء بسبب الفقر المدقع لليمنيين الذي وصل الى56%,وكشف تقرير صدر عن مركز الدراسات وأبحاث النوع الاجتماعي بجامعة صنعاء وأشار إلى نسب كبيره من الزواج المبكر في الذكور والإناث حدثت وان نسبة الفرق في احد الحالات بين الزيجات لذي يكبر الزوج زوجته ب56سنه ,أن أعمار مابين الثامنة والعاشرة تم تزويجهن,المظاهرة التي قامت بها اليمنيات تعد الثانية خلال شهر واستطاعة أن تحرك الدماء الباردة وتسخنها في جسد المشهد السياسي أم كلثوم الشامي مديرية منظمة (المدرسة الديمقراطية) طالبت أعضاء البرلمان إجراء تعديلات واعتماد السن 18سنة والحد من ظاهرة الزواج السياح الذي يستغل الأسر الفقيرة وزير العدل اليمني الدكتور غازي الاغبري رفض حضور اجتماعات لجنة تقنين أحكام الشريعة الإسلامية متمسكا بتعديلات قانون الأحوال الشخصية الذي تقدمت به الحكومة,مصر لم تكن أفضل حالا من سابقاتها في هذا الموضوع الزواج المبكر ولكن الأمر اخذ منحى أخر فقد شهدت الأوساط الاجتماعية ومنضمات حقوق المدنية في الآونة الأخيرة جدلا كبيرا بعد التقرير الذي نشر أخيرا حول زواج القاصرات المصريات من أثرياء العرب وهو مخالف لقانون المصري الذي يمنع زواج تحت سن18عاما ونقلت صحف مصرية عن النائب العام انه أحال خمسة من عائلةواحداة للمحاكمة جنائية مع ثري خليجي في واقعة زواج قاصر بتهم تسهيل الاستغلال الجنسي لطفلة عمرها 14سنةمقابل مبالغ مالية وطالبة بتحديد جلسة عاجلة للمتهمين ومعهم والد الطفلة وزوجها الخليجي وجاء قرار النائب بعد حملة واسعة شنتها القوات المصرية للقبض على شبكة تخصصت في تزويج القاصرات في قرى محافظة6اكتوبر والتي عرفت بأنها مصدر رئيسي لتزويج القاصرات من أثرياء خليجيين وأسفرت عن ضبط 60ماذون خلال الفترة تزوجوا فتيات قاصرات لم يبلغن السن القانوني, هذا جزء من الكثير التي لم تكشف عنة وسائل الاعلام أو لم تفصح عنة بعض الدول وخصوصا التي تمارس الأنظمة الشمولية والدكتاتورية والمنغلقة على نفسها كما أن الاعتداء على القاصرات الأجنبيات اللواتي يعملن في بعض الدول العربية ويتعرضن إلى التحرش والاعتداء الجنسي يدخل في طائلة الاستغلال وخرق لحقوق المرأة والإنسان, الكشف عن هذه الممارسات وفضحها بقوة من قبل منظمات حقوق الإنسان المهتمة بشؤون المرأة والقوى التقدمية في العالم العربي من خلال وسائل الإعلام سوف يحد من هذه الظاهرة ويجبر البعض إلى الرجوع إلى جادة الصواب واحترام المرأة الإنسان وألام والأخت والبنت والتي وضعت الجنة تحت أقدامها. ان الحديث عن الاصلاح لكي يكون مشروعا لابد ان يتصف بصفات الانصاف ويبنى على اسس علمية ودراسات ميدانية موثق بها وان تكون الدعوى الى الاصلاح مبنية على التلاقح بين حالة التطور في شؤون المراة والعادات والتقاليد واحترام شريعة الاديان السماوية.
المصادر
صحيفة الصباح22-2010
صحيفة الوطن السعودية
تقرير إذاعة بي بي سي
#ستار_عباس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
