عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 13:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
والمعروف عن السلطة الرابعة بان لها مسؤولية رقابية مهمة يكفلها الدستور ولا تقل أهميه عن السلطات الثلاث الأخرى .. لذا فعدم التعاون معها مخالفه دستوريه يحاسب عليها القانون .
ولا غرابه من عدم احترام السيد وزير النقل ( عامر عبد الجبار ) لأحد رموزها الإعلامي المعروف (عبد الرسول زيارة ) رئيس اتحاد الصحفيين والإعلاميين العراقيين ورئيس تحرير جريدة الشرق وسأبرر لكم ذلك من تجربتي الشخصية وبعدها أعود للمقال..
فقدت حقيبة السفر العائدة لي إثناء سفري إلى الخارج على شركة الخطوط الجوية العراقية التابعة لوزارة النقل.. ولم يتم العثور عليها رغم اتصالاتي الكثيرة مع الشركة وفروعها .
لذا وجهت عدة رسائل استغاثة للشركة والوزارة عبر وسائل السلطة الرابعة المختلفة عسى أن يتم مساعدتي في العثور عليها.
تصور عزيزي القارئ أربعة رسائل استغاثة متتالية لمواطن عراقي متضرر تم نشرها في الصحف والمواقع الالكترونية العراقية مع إعطاء نسخه إلى المفتش العام في الوزارة بتفاصيل القضية كاملة ولكن للأسف لم يرد لي منهم سوى رسالة الكترونية فيها اعتراف ضمني بالخطأ لن يفيدني في أي شيء .
يا للعجب أربعة رسائل طويلة بتفاصيل القضية لم ترد عليها الوزارة بأسطر قليله عبر احد وسائل السلطة الرابعة !!
إن عدم الرد دليل على عدم احترام وزارة النقل للسلطة الرابعة وما ينشر فيها.. لذا فليس هناك أي غرابه في إساءة وزيرها وعدم احترامه للإعلامي ( عبد الرسول زيارة ) .
أعود للمقال ..
هناك أسباب كثيرة تجعل المسئول لا يحترم السلطة الرابعة وأهمها ..أولا.. الخوف والتهرب منها لكونها رقابية لذا فالأفضل عدم الدخول في أية مواجهه أو احتكاك معها .. ثانيا.. الإحساس بالحصانة والبعد عن المسائلة من أية جهة بسبب الانتماء لأحد أحزاب السلطة الحاكمة أو القرب والعلاقة بالقياديين فيها .. ثالثا.. نقص الثقافة وعدم القدرة على الإدلاء بأي تصريح أمام وسائلها.. رابعا .. الخوف من إباحة أية معلومة لها تتعلق بمسؤوليته للتغطية عما فيها من سلبيات .. خامسا..القناعة بعدم اهتمام ومعرفة المواطن العراقي بوسائلها ومنها الانترنيت .. الخ.
وللأسف لقد تكررت ظاهرة الإساءة والاعتداء على الصحفيين والإعلاميين في بلد دفع أهله ولازال التضحيات الكبرى من البشر والدمار في البني التحتية من اجل بناء الديمقراطية التي تكفل حرية كل مواطن عراقي .
لذا نطالب كافة المسئولين في الدولة العراقية الديمقراطية الجديدة احترام الأسرة الصحفية والإعلامية وزيادة الاطلاع عن دورها الكبير في بناء المجتمعات الإنسانية الحديثة .
أما الحكومة العراقية فتقع عليها مسؤولية حساب وعقاب كل فرد يسيء للإعلاميين والصحفيين أو يعيق عملهم ويمنعهم من أداء واجبهم .. عليها الإيعاز للوزارات كافه بضرورة تعيين كوادر متخصصة مهمتها متابعه كل ما ينشر في مختلف وسائل السلطة الرابعة والرد عليها .
أخيرا .. نتمنى أن يبادر السيد وزير النقل برد الاعتبار للإعلامي ( عبد الرسول زيارة ) ويقدم مستقبلا كل التسهيلات لممارسة السلطة الرابعة عملها في وزارته !!
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
