أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - اصحوا: اهي انتخابات محلية ام مسرحية جديدة؟














المزيد.....

اصحوا: اهي انتخابات محلية ام مسرحية جديدة؟


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 07:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


يدور الحديث وتجري الترتيبات لأنتخابات محلية بالضفة الغربية دون غزة، وبظل الانقسام الفلسطيني وأستمراره وضعف احتمالات تجاوزه، حالة يجب الوقوف أمامها بمسؤولية من قبل الحريصين على الوحدة الفلسطينية ديمغرافيا وجغرافيا، فمجرد بحث هذا الموضوع حول قانونيته هو بوجهة نظري يعتبر خطوة غير صحيحة ومعاكسه للخط الوطني والوحدوي، وتضرب بالصميم المصلحة الوطنية الفلسطينية... لنعود قليلا الى الوراء، خلال أقل من عقدين جرت انتخابات مجلس تشريعي مرتين بالضفة وغزة، الاولى قاطعتها اغلبية الفصائل والثانية شاركت بها كل الفصائل ما عدا الجهاد الاسلامي، كما وحدثت انتخابات محلية مجالس بلدية وقروية شاركت بها الفصائل الفلسطينية بالاولى، والثانية على الطريق حيث اعلنت كل من حركتي حماس والجهاد مقاطعتهما، كذلك حالف شعبنا الفلسطيني بالداخل الحظ ليختار رئيسه مرتين، طبعا رئيسا لسلطة فلسطينية.

مؤسف جدا ان نرى ان شعبنا الفلسطيني قد تم اختزاله بالضفة الغربية، يمارس جزءا من حقوق لا يمارسها اي تجمع أخر لشعبنا، وهذه الحقوق يمارسها تحت استمرار الاحتلال ومراقبته، فمن له الحق بالفوز، هو ذلك الذي يجروء على الاعتراف بالكيان الصهيوني، او كحد أدنى موافقة الكيان الصهيوني عليه وعلى حسن سلوكه، ولتاكيد هذا الموقف لا بد من التذكير بان هناك أعضاء مجالس بلدية وقروية اضافة الى أعضاء مجلس تشريعي يقبعون بسجون الاحتلال الصهيوني فقط لمواقفهم السياسية ورفضهم للاحتلال والاعتراف به، فتعود الفصائل لتكرر الغلطة التي دائما حذرت الجماهير منها، بان الحرية والديمقراطية بظل استمرار الاحتلال هو هراءا وافتراءا.

غريب جدا ان تناقش الفصائل الفلسطينية العملية الانتخابية للمجالس المحلية، والغريب بذلك هو الحديث عن قائمة وحدة وطنية لخوض الانتخابات، واللأغرب ايضا هو موافقتها على اجراءها فقط بالضفة الغربية دون غزة، والأغرب من ذلك تكريس ممارسة الحق للمواطنين الفلسطينين بالضفة الغربية باعتباره فقط هو صاحب الحق، وهذا التصرف بدون أدنى شك يكرس مزيدا من الإنقسام ومزيدا من هدر الحقوق يشارك بها اليسار الفلسطيني قبل فتح وهنا المصيبة وهنا الكارثة،

من هو صاحب القرار بفصائل اليسار التي ترفض اوسلو وتوافق على التعامل ببنوده؟ من هو صاحب القرار بفصائل اليسار التي ترفض الحكم الذاتي وتعمل على تكريسه وتثبيته؟ من هو صاحب القرار باليسار الفلسطيني الذي يرفض ألإنقسام والإنشقاق ويعمل على استمراره؟ هل رفض حماس المشاركة بالانتخابات هو تكريس للإنقسام؟ اليس مشاركة فصائل منظمة التحرير بالانتخابات بدون حماس والجهاد ايضا تكريسا للإنقسام؟ وهل غياب غزة عن المشاركة بالانتخابات هو تكريس للإنقسام؟ اليس اجراء الإنتخابات بالضفة دون غزة ايضا هو تكريسا للإنقسام؟ ومن المسؤول عن الإنقسام؟ ولماذا لا تجري انتخابات لمجلس بلدية القدس العاصمة الفلسطينية؟ ام انها لم تعد عاصمة؟ فقط سكان القدس الفلسطينين لهم الحق باختيار الرئيس وبعض اعضاء مجلس تشريعي!!!!! هذا هو موقف الثوريين والفصائل الفلسطينية؟ اهذا هو موقف من يدافع عن القدس؟ لماذا تعطوا للمواطنين الفلسطينين المقدسيين حق الإنتماء ولا تعطوا القدس حقها الفلسطيني والعربي والاسلامي؟ اتوافقون ان لا يكون للقدس رئيس بلدية؟ طبعا يقال بان موضوع القدس ترك للمفاوضات النهائية، فقد تكون لنا او تكون لغيرنا، امام سكانها فهم لنا، غريب كيف تكون المواقف والمباديء بهذه المفاهيم.

اسمحوا لي ان أدعوكم لمراجعة مواقفكم التي لا تكرس الا المزيد من الانقسام والانشقاق بالساحة الفلسطينية، اسمحوا لي ان أدعوكم لمراجعة كل خطوة والتفكير جيدا قبل الاقدام عليها، لان هكذا خطوات هي مزيدا من هدر الحقوق وضياعها، اسمحوا لي بأن أدعوكم وأطالبكم بالتأكيد على حق شعبنا بالضفة وغزة وال 48 والقدس والشتات على انه شعبا واحد، وان لا يقتصر الحق على جزءا من هذا الشعب، فما ينطبق على الضفة ينطبق على القدس وغزة، شعبنا بالشتات له الحق بأختيار رئيسه كما لشعوب العالم لها هذا الحق، شعبنا بمناطق أل 48 هو جزءا من هذا الشعب على هذه الارض، اسمحوا لي ان اطالبكم بالوقوف امام مسؤوليتكم الوطنية، بالامس القريب كنا نقول فلسطيني ال 67 وال 48 او فلسطيني الداخل اما اليوم فنقول فلسطيني الضفة وغزة والقدس وال 48 والشتات، وسنقول غدا فلسطيني الريف وفلسطيني المدن، من المسؤل عن هذا التقسيم أهو الاحتلال ام هذه القيادة التي تنادي صباحا ومساءا بتجاوز حالة الانقسام وتؤكد على الوحدة؟

اعود واقول اصحوا قبل ان تقتلكم فلسطين، اصحوا قبل ان تقتلكم السنة الناس، اعود واقول اصحوا ففلسطين اكبر منكم، لا تكونوا جزاريها، لا تضيعوا بمتاهات لا تاتي لنا الا بالكوارث والمصائب، اصحوا قبل ان يغيبوا الشهداء من الذاكرة، اصحوا قبل ان تختفي معاناة الاسرى، اصحوا قبل ان تخفت صراخات الامهات ، اصحوا قبل ان تجف الدماء، اصحوا قبل ان تضيع احلام الاطفال، اصحوا للامانة التي وافقتم ان تحملوها قبل ان تسقط، اصحوا قبل ان تسقط القدس بايدي اللصوص، اصحوا قبل ان ننسى اسم فلسطين، فموتوا انتم اما فلسطين فباقية.

جادالله صفا – البرازيل
26/05/2010



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوال المشروع الصهيوني ام بحثا عن طبيعة الدولة الفلسطينية؟
- لماذا انت مشاغب دائما؟
- عضو مجلس وطني فلسطيني يرفع قضية على جمعية فلسطينية بالبرازيل
- لمن تكتب ولماذا تكتب؟
- بذكرى النكبة ماذا تبقى من القضية؟
- لقاء مع احد قادة حركة بدون ارض البرازيلية
- قوى اليسار البرازيلي والقضية الفلسطينية
- تغيير القيادة ام تغيير القضية؟
- ازمة الكهرباء بالقطاع والبحث عن حلول
- الاسرى الفلسطينين وواجبنا اتجاههم
- سلام فياض والدولة الفلسطينية
- البرازيل والصراع العربي الصهيوني بعد زيارة الرئيس البرازيلي ...
- هل من خطوات باتجاه محاسبة القيادة الفلسطينية عن تنازلاتها وم ...
- تفعيل المؤسسات الفلسطينية هل هي رهينة المال السياسي؟
- ماذا تريد الجماهير الفلسطينية من اليسار؟
- المؤتمر العاشر للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل هل سيعقد هذا ال ...
- متى ستدفع الدول العربية تعويضات لليهود العرب؟
- القضية الفلسطينية بين الحقوق الدينية والمدنية والحقوق السياس ...
- اللاجئون الفلسطينيون بالبرازيل صمود وتحديات
- اين المفاجأة بما بثته القناة العاشرة الصهيونية؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جادالله صفا - اصحوا: اهي انتخابات محلية ام مسرحية جديدة؟