أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد إبراهيم المحجوبي - النشاط العسكري في العهد النبوي















المزيد.....

النشاط العسكري في العهد النبوي


خالد إبراهيم المحجوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3015 - 2010 / 5 / 26 - 00:42
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


شهد العهد النبوي صوراً من الريادات والبادرات، على المستوى العسكري والسياسي ، تحت قيادة النبي عليه السلام ، في سياق أدائه للمهمة النبوية والإصلاحية التي طالت البنية العقدية ، والعقلية ، والاجتماعية ، للعرب في ذلك الوقت .
وقد كان صلح الحديبية (سنة 6هـ)، وما آلت إليه نتائج بنوده حافزا قويا ومبعثا ظاهرا لحركة نشطة انتابت البنية العسكرية للدولة الإسلامية الصغيرة- آنذاك - ، تبعا للتطور العام الذي طرأ على استراتيجية النبي - عليه السلام - في سياق قيادته لمسيرة الدولة الإسلامية بُعَيْد عقد صلح الحديبية مباشرة. وقد تمثلت هذه الحركة المميزة على الصعيد العسكري ، في نشاط مكثف ومميز للحربية الإسلامية اتخذ صورته الواضحة في ما تمَّ عمله من غزوات وصدامات عسكرية على مستويات متفاوته على صعيدي الحجم ، والنتيجة ، فضلا عمّا تم ابتعاثه من سرايا وطلعات عسكرية طوال فترة من الزمن ، من لدن الرجوع من الحديبية والتوجه إلى خيبر ، مروراً بفتح مكة الأكبر ، وصولاً إلى تجهيز جيش أسامة الذي أزمع النبي ابتعاثه إلى أرض البلقاء بتخوم فلسطين ، فضلاً عماكان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من اطراد في التوسع العسكري وتطور في المستوى الحربي بعامة .
أشرنا قبل قليل إلى أن صور النشاط العسكري تفاوتت في حُجومها ، كما تفاوتت في نتائجها وسنعرض فيما يأتي أهم تلكم الحركات الحربية والغزوات ، في صددٍ هدفه إيضاح حقيقة النشاط الحربي ، والعسكري واتساعه بعد الحديبية، بحيث نشط نشاطاً منقطع النظير .
أولا : فتح خيبر
اختارها النبي باكورة لسلسلة توسعاته العسكرية ؛ و قد كان سبب هذا الاختيار أمور من أهمها : كون حصون خيبر مركزا من أخطر المراكز في شبه الجزيرة على دولة المسلمين الوليدة ، ولا يتحقق أمن المسلمين إلا بالقضاء عليها ، لاسيما بعد أن وصلت الأنباء للنبي؛ تعلمه أن قواد خيبر الذين يرأسهم يسير بن رزام قد طلبوا عوناً عسكريا من غطفان ؛كيما يعينوا خيبر على التجهز لحرب المسلمين ( 1) .
لما رجع النبي إلى المدينة من الحديبية أقام ذا الحجة وبعض المحرم ، ثم خارج آمًا خيبر (2) ( * ) في المحرم ، وكانت على مبعدة أربعة فراسخ من المدينة (3). (( وقد كان الاستيلاء عليها ضروريا للغاية كي ينفتح الطريق إلى بقية المستوطنات في أقصى شمال الجزيرة العربية )) (4)فضلا عن كبت خطرها البارز والقابل للتضخم في حالة يستعين الفرس أو الروم بهؤلاء اليهود، على دولة المسلمين ، فهي فرصة ليثأروا لأنفسهم إذا هم وجدوا من ناحية هرقل مددا ، أو من الفرس، أو عصاة العرب ، أو أي جهة مناوئة للإسلام(5 ) .
هذا في الواقع يعد مبررا مناسبا يسوّغ غزو خيبر ، ولا وزن هنا لرأي مرجليوث الذي رأى أن أهل خيبر لم يرتكبوا خطأً في حق النبي . وأن استيلاء النبي على خيبر دليل على أن الإسلام خطر يهدد العالم حسب قوله (6)
وقد كانت خيبر متفرقة إلى قسمين :
الأول : يحتوى خمسة حصون هي : 1ـ حصن ناعم ، 2ـ حصن الصعب بن معاذ ، 3ـ حصن قلعة الزبير ، 4ـ حصن أبي 5ـ حصن النـزار .
القسم الآخر : يعرف بالكتيبة ويحوى ثلاثة حصون هي: 1ـ حصن العموص 2ـ حصن الوطيح 3ـ حصن السلالم . فضلاً عن حصون وقلاع أخرى أقل شأناً (7)
وصل الجيش الإسلامي إلى خيبر وكان عدته ألفا وأربعمائة راجل معهم مئتا فارس8 ووافاها من جهة الشمال؛ كيما يحول بينهم واللجوء إلى الشام هربا فبدأ المسلمون بالهجوم على حصن ناعم ثم حصن الصعب الذي حوصر ثلاثة أيام وغنم منه المسلمون مجانيق ودبابات ، ثم تقدموا وحاصروا حصن قلعة الزبير ثلاثة أيام، ثم قطع عنهم الماء فخرج المقاتلون اليهود فقاتلوا حتى فتح المسلمون حصنهم ، ثم لجأ اليهود إلى حصن أُبي ، وبعد حصار جرت مناوشة حربية فرَّ على أثرها اليهود إلى حصن النـزار وكان من أمنع حصونهم وهو مكمن النساء والذراري ،وهو على جبل حزن منيع ، فنصبت المجانيق ورمي بها حتى اختلت جدرانه فولجه المسلمون فهرب اليهود معقبين نساءهم ، إلى الشطر الثاني من بلدة خيبر ، فاتجه المسلمون إلى باقي الحصون ، وهي تحت منطقة تسمى الكتيبة فحوصرت أربعة عشر يومًا حتى طلب أهلها الصلح . وقد كان فتح خيبر تحديدًا ابتداء من شهر يونيو واتصل إلى أغسطس ، وكان جملة شهداء المسلمين ستة عشر رجلا وقيل ثلاثة وعشرين ، ومن اليهود ثلاثة وتسعون(9)
ثانيا : وادي القرى
لما انتهي شأن خيبر اتجه الجيش الإسلامي جهة وادي القرى ؛ حيث احتشد هناك جماعة من اليهود مع جماعة من الإعراب المقاتلين ، حتى وصل إليهم الجيش ، فدعاهم النبي للإسلام فأبوا فبدأت مناوشتهم بمبارزات فردية حتى اشتبك الطرفان في قتال أسفر عن انتصار جلي للمسلمين بعد حصار(10) وما أن سمع يهود تيماء بخيبر ، ثم فدك ، ووادي القرى؛حتى أرسلوا يطلبون الصلح فكان .
ثالثا : ذات الرقاع
سمع النبي باجتماع أعراب بني ثعلبة ، وأنمار، وبني محارب من غطفان ،وكانوا يشكلون خطراً و إزعاجًا ملحوظاً للدولة الإسلامية فخرج الجيش الإسلامي في سبعمئة مقاتل ، حتى لقي جمعاً من غطفان ، ولم يحدث يومها قتال ؛ لتوافقهم وتصالحهم .
وقد ظهرت أهمية هذه الغزوة في أنها شكلت إنهاءً نوعياً لحركات التمرد العربية لاسيما جانب غطفان(11) .

رابعا : سرايا عام 7 هـ
شهد هذا العام عدة تحركات عسكرية خرجت بأمر النبي ولم يكن هو فيها ، و كان ابتعاث هذه السرايا العسكرية(12) من أهم الأعمال العسكرية التي شغل المسلمين في السنة السابعة للهجرة . وقد كان من أمرها (( أن وطدت هيبة المسلمين العسكرية وكانت أقرب إلى فرق الشرطة منها إلى الجيوش المعبأة ، والهدف الأكبر من بعثها توطيد الأمن ومنع الغارات )) (13) وكان أهمها : (14)
1 ـ سرية غالب بن عبد الله الليثى إلى بني الملوح في صفر أو ربيع الأول وكان هؤلاء قتلوا أحد المسلمين فبعث النبي هذه السرية لتأديبهم .
2ـ سرية عمر بن الخطاب إلى تربة ، وكان إرسالها في ثلاثين رجلا إلى هوازن الذين هربوا قبل وصول السرية المسلمة ؛ فلم يحدث صدام .
3ـ سرية بشير بن سعد الأنصاري ، في شهر شعبان إلى بني مرة بناحية فدك، في ثلاثين مقاتلا وبعد رجوعها وغُنمها ، أغار عليها العدو كرة أخرى في طريق عودتها حتى استشهد كل من فيها ما خلا بشير بن سعد .
4ـ سرية غالب بن عبد الله الليثي في شهر رمضان إلى بني عوال ، وبني ثعلبة ، في مائة وثلاثين مقاتلاً ، فقاتلوهم وكانت الغلبة للمسلمين .
5ـ سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى جبار وهي أرض لغطفان ، وقيل لفزارة وعذرة في شوال بثلاثمئة محارب ، تجاه جمع كبير من الإعراب أزمعوا الإغارة على المدينة ، فلما وصل المسلمون قربهم هرب الأعراب وتركوا غنائم كبيرة .
6ـ أراد بعض من جُشَم أن يتعاضدوا مع قيس لمحاربة المسلمين ؛ فبعث إليهم النبي أبا حدرة الأسلمي مع بعض المسلمين فظهروا عليهم وغنموا ما شاء الله لهم .
سرايا عام 8 هـ (15) وكانت أيضاً في هيئة دوريات مسلحة استطلاعية أهما:
1ـ سرية شجاع بن وهب إلى بني عامر في ربيع الأول في أربعة عشر رجلاً .
2ـ سرية عمر بن كعب الغفاري إلى ذات الطلاع في خمسة عشر رجلا في ناحية الشام .
3ـ بعث عمر بن العاص إلى أرض بلي ، وعذرة في غزوة ذات السلاسل . وطلب فيها ابن العاص المدد ؛ فزوده النبي بسرية عليها أبو عبيدة بن الجراح وفيها أبوبكر وعمر .
4ـ سرية أبي قتادة وتم أرسلها إلى أرض الشام في منطقة تسمى خضيرة .
وقد كان أشهر وأهم المواقف الحربية عام 8 هجرية 630 م معركة حنين (16) حيث بلغ النبي أن جماعات من قبائل العرب احتشدت؛ مزمعة قتال المسلمين وذلك ببادرة من أمير هوازن مالك بن عوف النصري فجمع ثقيفاً ، ونصر، وجشم ،وسعد بن بكر، وجماعة من بني هلال فخرج إليهم المسلمون في اثني عشر ألفاً ؛ فالتقوا بوادي حنين . ولما اصطدم الفريقان حل وهنٌ بجيش المسلمين وتقهقروا ( 17) ثم اشتدوا وثبتوا ؛ حتى كان لهم النصر وهرب جماعة من ثقيف وهوازن(18 ) مع مالك بن عوف إلى حصون الطائف فتبعهم الجيش الإسلامي وحاصرهم بضعا وعشرين ليلة ، ورماهم أثناءها بالمنجنيق . فاستعصى الحصن على المسلمين فرجع المسلمون ولم يستمروا في حصارهم .كما استعمل في حربه هذه الحسك الشائك وهو أول من استعمله في الإسلام .
كان النبي- عليه السلام- أول من رمى بالمنجنيق في الإسلام بإشارة من سلمان الفارسي . كذلك استعمل النبي ما سمي قديماً بالدبابات ( 19) .
كذلك شهدت السنة الثامنة معركة مؤته وهي أول اشتباك مباشر جرى بين المسلمين والروم . وتنحصر أهميته في أنه أول تجربة حربية تجتازها الدولة الإسلامية النبوية على مستوى دولي واسع فكانت اختبارًا حقيقيًا للجيش الإسلام(20) وفتحت المجال أمام بعض قبائل الشمال لدخول الإسلام؛ فابتعث النبي الجيش الإسلامي في جمادى الأول ، في ثلاثة آلاف جندي عليهم زيد بن حارثة ، ومعه جعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة . فاستعد لهم الروم وأتباعهم من العرب تحت إمرة شرحبيل بن عمر، ومعهم جماعات من لخم ،وجذام ،وبلي ،والقين ،وبهراء . ويروى أن مجموعهم كان مئتا ألف مقاتل فلما اقترب جيش المسلمين منهم كان قوامه ثلاث آلاف ، فكَّروا في استشارة النبي فيما وصل إليه أمرهم أمام مئتي ألف مقاتل ، وهو عدد خيالي بإزاء جيش المسلمين؛ فاعترض عبد الله بن رواحة على هذا التردد عن بداية الصدام واقتراح اقتراحاً غير سديد من كل الوجوه ، انبعث عن عاطفة وحماس ، ليس موطنهما مثل هذا الموطن الذي يحتاج عقلاً مفكراً محللاً فقال رضي الله عنه : يا قوم ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ؛ فانطلقوا . فاستجابوا لرأيه ، فتقدموا والتقوا بجيش الروم والأعراب المنتصرة في قرية مؤتة فكانت هزيمة منكرة متوقعة للمسلمين ؛ واستشهد زيد وجعفر وابن رواحة ؛ فتولى خالد بن الوليد القيادة وهو أهل لها ؛ فتراجع بالجيش وانسحب وكان هذا انسب ما يمكن فعله والحالة تلك(21) وليس من السهل أن نتقبل هاته الرواية في جزئيتها التي تنص على ذلك الفرق الخيالي بين عدد كل من المسلمين والروم ، وليس بعيداً تلك الأرقام هي من نسج بعض الرواة ، وأن الواقع لم يكن كذلك.
وكانت ذات اثر في نفوس الشعب المسلم ومما أُنشد فيها بوقع تأثيرها ومأساويتها قول حسان بن ثابت (22)
رأيت خيار المسلمين تواردوا * * شعوباً وخلفاً بعدهم يتأخر
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا ** بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر
وزيد وعبد الله حين تتابعوا ** جميعا وأسباب المنية تخطر .
وقال كعب بن مالك (23)
وكأنما بين الجوانح والحشى ** مما تأوبني شهاب مدخل
وجْدا على النفر الذين تتابعوا ** يوما بمؤتة أسندوا لم ينقلوا
صلى الإله عليهم من فتية ** وسقى عظامهم الغمام المسبل .
و برغم تلك الهزيمة لم يخمد اطراد النشاط العسكري بل ازداد بعد ذلك .
وكان من نشاطات العام التاسع للهجرة تحركات حثيثة لعدة سرايا مثل سرية قطبة بن عامر إلى خثعم ، وسرية علقمة بن مجزر إلى الساحل ، و في هذا العام تحركت أكبر طلعة عسكرية إسلامية في تلك الآونة على المستوى الكمي ، حيث خرج النبي في شهر رجب في ثلاثين ألف جندي، وهو جيش مهيب ، حتى وصلوا تبوك ، فلجأ الروم إلى حصونهم فتحصنوا بها وقد كانت هذه الطلعة الحربية الكبرى من باب الحرب الوقائية لكنها لم تشهد صداما عسكريًا لكن كان من عوائدها مصالح ومكاسب عظيمة منها :
1 -إضعاف أحلاف عرب الشام المتعاونين مع الروم .
2 -كذلك انتهت هذه الطلعة بتوقيع معاهدات صلح مع أهإلى ابلة وأذرح وجرباء (24)
3 -كما أن طلعة تبوك كانت استعراضا للقوة تقصَّده النبي عن عمد ، فقد كان من سننه في حروبه وغزواته أن يورِّي بغير ما يقصد الخروج إليه ، لكنه في طلعة تبوك أعلن النفير العام وأشهر خروجه .
تقنية السلاح:
كان من مظاهر النشاط العسكري بعد الحديبية حدوث تطور على صعيد التقنية السلاحية والحربية عند جيش المسلمين بنحو لم يكن مألوفاً عند العرب قبلا ، فمن ذلك :
1- استخدام الحصار المشفوع بقطع موارد التموين للمحاصرين كما فعل المسلمون مع حصون خيبر والطائف .
2- كما أشارات بعض الكتب التراثية إلى أنواع من التقنية التنظيمية لعتاد الجيش لدى المسلمين فورد ذكر لوظيفة عسكرية يسمى صاحبها( صاحب السلاح ) وقد يكون المقصود به الموكل خصيصا لصيانة الأسلحة الجماعية الضخمة كالمنجنيق والدبابة والكبش ، كما ذكرت وظيفة أخرى هي عمل ( صاحب الثقل ) أي القيم على الذخيرة العسكرية من سهام ورماح ، وغيرها ، وكان ممن علم قياده بهذه الهمة الصحابي كركوة مولى النبي وكذا أبو رافع (25)
3- استخدام المنجنيق ، والدبابة ، والكبش ، والحسك والشائك، كل هذا كان بدعًا من البدع الحربية السلاحية التي كان العهد النبوي صاحب الريادة في استخدامها في الحروب الإسلامية . ولا يغيب أن استعمال هذه التقنيات ، دأب في الحروب طريف لم تعهده العرب من قبل إلا فيما روي عن جذيمة بن مالك في الجاهلية على العموم(26) . ولم يكن فاشياً عند باقي الأمم ، حتى إن ابن خلدون حين ذكر في مقدمته مذاهب وطرائق الأمم في الحروب وفنونها لم يذكر هذه البدع الحربية الإسلامية فيما ذكر ، حين قسم أضرب القتال إلى قتال بالزحف صفوفا ، وآخر بالكر والفر (27) .
تلك هي أهم معالم النشاط العسكري والحربي ، في عهد النبي عليه السلام ، قد عرضناها في إيجاز ، وظهر بوضوح مدى التطور الاطرادي الذي بدأ مباشرة بعد صلح الحديبية في السنة السادسة للهجرة ، كما ظهرت لنا بعض المبررات الموضوعية الملحة التي دفعت المسلمين لخوض بعض من أهم المعارك المفصلية في تلك المرحلة . كما تجلى لنا ريادية استعمال بعض الآلات الحربية الفاعلة والجديدة على الساحة العربية وقتها.
-------------------------------------د.خالد إبراهيم المحجوبي
الهوامش المرجعية :
( 1)- انظر خيبر الفتح القريب . شوقي أبوخليل ص 32 وما بعدها وانظر سيرة ابن كثير 3 /418 و 439 وقد أرسل إلى بني أسد بن بكر عليا في 100 مقاتل .
( 2)- انظر ابن هشام 3/ 211 والكامل لابن الأثير 2/ 216 وفي زاد المعاد عن موسى بن عقبة أن الخروج كان بعد عشرين ليلة في المدينة ( 2/133 ) وعند المقدسي أنها سنة سبع ( البدء والتاريخ 4/ 255 ) وسيرة ابن كثير 3/ 344 ( قال مالك هي في السنة السادسة وبهذا جزم ابن حزم ولعل الخلاف مبني على أول التاريخ هل هو شهر ربيع الأول شهر مقدمه للمدينة أو من المحرم فالجمهور على أن التاريخ من المحرم وابن حزم على أنه من شهر ربيع الأول حين جاء النبي وقد كان أول من أرخ بالهجرة يعلي بن أمية باليمن كما في المسند بإسناد صحيح وقيل عمر سنة ستة عشر هجرية ) انظر زاد المعاد 2 / 133 وجوامع مع السيرة ص 211 .
( 3 )- بريد = 4 فراسخ ، الفرسخ ثلاثة أميال والبريد = 12 ميلا = 22176 مترا إذاً خيبر تبعد 22176 ÷ 8 = 177408 مترا = 17.7708 كلم .
( 4)- المستوطنات اليهودية ص 80 .
5 ) -حياة محمد - محمد هيكل ص 244 .
( 6 ) -انظر رأي مرجليوث في كتاب محمد النجار ( العرب وظهور الإسلام ص 520 .
( 7)- الرحيق المختوم 354 ـ 355 .
( 8) -الكامل لابن الأثير 2 / 221 .
( 9)- انظر الرحيق المختوم ص 350 ومايتلوها وخيبر الفتح القريب / من أول صفحة إلى آخر صفحة ومختصر التاريخ ص 44 والمستوطنات اليهودية ص 165 وما بعدها وسيرة ابن حبان ص 300 وما بعدها .
( 10) -الكامل لابن الأثير 2 / 222 والبدء والتاريخ 4/ 227 وجوامع السيرة ص 219
( 11)- الرحيق المختوم للمباركفوري ص 366 .
(12 ) قال الصنعاني في سبل السلام 4 /483 ( السرية قطعة من الجيش تخرج منه وتعود إليه وهي من مئة إلى خمسمئة والسرية التي تخرج بالليل والسارية التي تخرج بالنهار ) .
( 13 ) فقه السيرة للغزالي ص 387 .
( 14) انظر الرحيق المختوم ص 336 وما بعدها والكامل لابن الأثير 2 / 226 وما بعدها والبدء والتاريخ 4 /227 وما بعدها وسيرة ابن كثير 3 /418 ومايتلوها .
( 15) انظر الكامل لابن الأثير 2 / 229 وما بعدها البدء والتاريخ للمقدسي 4 / 230 وما بعدها و سيرة ابن هشام 4 / 269 .
( 16 ) انظر خبرها في حنين والطائف ص 13 إلى 145 فقيه من الخبر وما لا تجده في سواه وتاريخ صدر الإسلام ص 71 ومختصر التاريخ ص45 وسبل السلام 4 / 478 والبدء والتاريخ 4/ 238 والسيرة النبوية دروس ( مصطفى السباعي ) ص 149 .
( 17 ) كان ذلك درسا سريعا من الله تعالى في عدم الاعتماد على النفس والعجب بالقوة الشخصية حين قال ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ...) .
( 18 )- هوازن قبيلة شمال شرق مكة وهوازن اسم لطائر وجمعه هوازن وسكنت ثقيف مدينة الطائف جنوب شرق مكة ووادي حنين بيته مكة بعضة عشر ميلا (انظر الأنساب للسمعاني 3،133 نقلا عن كتاب حنين والطائف لشوقي أبي خليل ص 13 هامش )
(19 ) -وهي من آلات الحرب يدخلها الجنود ويدبون بها ناحية السور فتحميهم مما يقذفون به وهي خشب يغشاه جلد .
20)- التاريخ السياسي للسيد عبد العزيز ص 145 ـ 146 سببها الأساسي قتل الحارث السدي المرسل إلى بصرى بالشام قتله شرحبيل بن عمر الغساني عامل هرقل .
( 21 )- انظر المجتمع الإسلامي في مرحلة التكوين ص 77 وغزوة مؤته جيش الأمراء ص 83 - وما يتلوها وحياة محمد ص 256 ، والسيرة النبوية دورس وعبر لمصطفى السباعي
ص 125 وابن هشام 4/12 .
(22)- ابن هشام 4 /24 .
( 23)- ابن هشام 4/ 25 .
24 )- المجتمع الإسلامي في مرحلة التكوين ص 77 والبدء والتاريخ 4 / 239 ـ240 وسيرة ابن حبان ص 366 وما بعدها وتبوك غزوة العسرة ص 7 إلى ص 87 .
(25 )- المجتمع الإسلامي في مرحلة التكوين ص 61 وانظر الدولة الإسلامية نظمها وعمالاتها . رفاعة الطهطاوى ص 207 ..
( 26)- ذكر أن جذيمة بن مالك استخدام المنجنيق في الجاهلية ( الأعلام 2 / 105 ) .
(27 )- انظر مقدمة ابن خلدون ص 299 وما بعدها .



#خالد_إبراهيم_المحجوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مسيحي إلى المسلمين
- الترجمة: بين تصور القيمة ، ومسؤولية الإتقان
- تجديد الفكر الديني
- الأدب عند الإغريق
- خصومة الفقه والتصوف
- المجاز عند الزركشي
- تأصيل حق الأمان في منظومة حقوق الإنسان
- (إشكالية الوضع التاريخي والتأريخي للدولة الفاطمية)
- الإعلام والتنمية : نظرة في الترابطية والتفاعلية
- إشكالية الانتماء عند سكان المغرب العربي: نظرة في المرجعية ال ...
- السيميائيات ، بين غياب الريادة وإشكالية التصنيف
- الإبداع بين قيد التوظيف، وفضاء التحرر
- الفكر الجماهيري :نظرة نقدية
- العوائق التنموية في القارة الأفريقية : تشخيص وعلاج
- شعوبية أم عروبية: دراسة في ظاهرة العصبية السلالية
- الأمن المغاربي بين الإسلام السياسي والإسلام العسكري
- الخطاب الصوفي بين الفتنة والاغتراب
- بلاغة اللغة ولغة البلاغة
- العولمة وإشكاليةالخصوصية الثقافية للأقليات
- جدلية المثقف والسلطة بين االإقصاء والإخصاء


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - خالد إبراهيم المحجوبي - النشاط العسكري في العهد النبوي