أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - خارج/ داخل ذواتنا وليس بلدنا.















المزيد.....

خارج/ داخل ذواتنا وليس بلدنا.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 18:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



رأي " ويتهمون- تقصد النظام وأجهزته- المعارضة السورية بالاستقواء بالخارج.. في الوقت الذي لا يبحثون فيه هم إلا عن انفتاح الغرب عليهم ويتغنّون ويتفاخرون به ويعملون لأجله ضمن سياسة الرقص على الحبال... أما احتمال انفتاحهم على مجتمعهم فهو خارج أي معادلة قد يفكرون بها... من الذي يستقوي بالخارج إذاً؟؟ وعلى من؟"
والرد:
"أولا يجب التفريق بين هذا الخارج: فهناك خارج صهيوني ومصالحه ضد مصالح المنطقة، وهناك خارج معتدل ومصالحه تتلاقى مع مصالحنا كسوريين، انفتاح السياسة الخارجية ضمن شروط وطنية على الخارج شيء والانكفاء تحت إبط هذا الخارج ضد مصالحنا الوطنية شيء آخر، وهو المرفوض تحديداً، إن ما أراه هو انفتاح هذا الخارج على سوريا بعد أن فشل في عزلها وليس انفتاح سوريا على الخارج على حساب مصلحتها.....أما مسألة الاستقواء بالخارج فعنا نكبة قريبة اسمها العراق هي أكبر نموذج قدامنا كسوريين شو صار لما إجا التحرر من ظلم صدام حسين بمعونة هذا الخارج، صار العراق أشبه بمزرعة سايبة وسفك الدم والفوضى والفتنة بكل مطرح وهذا الخارج يأخذ النفط ويبصق على شعب العراق دم وألم وسرطان، أنا برأيي تنفتحو أنتو على الداخل- تقصد المعارضة السورية- بدلاً من هذا الخارج لأن الخارج يستخدمكم لمصالحه وليس كرمى لعيون الشعب السوري".
هذا تكثيف لنقاش تابعته بين نشطاء سوريين، حول الداخل والخارج...
منذ انهيار السوفييت، وتقدم مسألة الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم، برزت إلى السطح معادلة الخارج والاستقواء بهذا الخارج، على الداخل. كان ملاحظا خلال عقدين من الزمن أنه كلما ارتفعت حدة المطالبة بالديمقراطية كلما ارتفعت بالمقابل وتيرة، وسم المعارضة بأنها تستقوي بالخارج. هذا أمر لم يقتصر على سورية فقط بل طال كل النظم الديكتاتورية وبلدانها.هذه النظم الديكتاتورية التي تستولي على بلدانها بدون أي وجه قانوني أو دستوري، وبشرعية القوة العارية وأجهزتها. لهذا وجب التمييز بين الديكتاتورية وبلدها.
واتضح هذا المثال بصورة فاقعة في العراق: حيث تبين أن النظام السابق كان بجهة والشعب العراقي بالجهة الأخرى، بالمعنى النسبي للعبارة، وكل ما حدث لاحقا من تدخلات إقليمية ودولية، وفساد النخب الجديدة سياسيا وماليا، ورعونة السلوك الأمريكي بعد الاحتلال، لا يغير بالمعادلة الرئيسية شيء: أن النظام الديكتاتوري السابق كان يسيطر على العراق أرضا وشعبا بقوة السلاح، والعراق موجود لتحقيق مصالح النظام، وليس النظام موجود لتحقيق مصالح الشعب العراقي، وإلا لكان وقف شعب العراق كله مع النظام السابق. هذه بداهة يجب ألا تنسى بزحمة الأحداث التي تجري. وعلينا كمعارضة سورية ألا ننساها أبدا. سورية موجودة الآن لخدمة مصالح النظام وليس العكس. ووجود سورية على هذه الشاكلة مصلحة كبرى للنظام سيدافع عنها بكل قواه، كما فعل نظام صدام حسين سابقا على مدار 13 عاما من الحصار. لسورية الآن صيغة واحدة هي الصيغة التي يمنحها لها النظام، وليس سورية هي من تمنح النظام صيغة وجوده الحالي، لأنها بلا إرادة. النظام يدخل إلى لبنان، وينسحب من لبنان، يفاوض إسرائيل ولا يفاوضها، يتحالف مع طهران، أو يتهرب من تحالفه معها، يصف خصومه من العرب بأنصاف الرجال وبالعملاء لإسرائيل، ثم يتصالح معهم، ويتحولوا إلى أكثر من رجال، وأكثر من وطنيين، وفق لغة النظام نفسه. أين سورية في هذه المعادلات وغيرها؟
وجود العراق على مدار أكثر من ثلاثة العراق ونصف لخدمة النظام، جعل الأمر معادلة مضحكة مبكية، أنه بذهاب النظام ذهب العراق. والنظام السوري تعلم الدرس جيدا، ومن معه من الذين لا يستقوون بالخارج
أن تغيير النظام يجب أن يكون نهاية لسورية، لهذا هم كلما" دق الكوز بالجرة" يذهبون إلى مثال العراق. ليس لديهم حلول أخرى، وبالتالي من حق هذا النظام أن يمارس ما يشاء، لأنه يمثل مصالح سورية!! التي لا يريدونها أن تذهب.
خارج صهيوني وخارج غير صهيوني، سأضرب مثالا: الاتحاد الأوروبي الحالي بإداراته كلها، أكثر قربا من إسرائيل من كل الاتحادات التي سبقته، ومع ذلك هو الآن قائد عملية الانفتاح على النظام في سورية....المعادلة بسيطة" رغم كل المصالح وتعقيداتها وضجيجها الإعلامي" إسرائيل كانت ولازالت ضد إضعاف النظام السوري تجاه الداخل السوري، مصالحها تقتضي الصيغة السورية الحالية.
المعارضة التي تريد أن تتعاطى مع منظمات وبرلمانات خارجية، تحاول أن تتعاطى مع هذا الأمر تحت نفس شعارات النظام" الوطنية" لهذا موقفها ركيك ومكشوف، وهو نفس موقف المعارضة التي ترفض هذا التعاطي تحت نفس الشعارات. نحن لا نريد الاستقواء بالخارج، ولا نقبل أن نستقوي بخارج له مصالح في سورية.
استطاع النظام أن يعري الطرفين...لأنه أدخلهما في نفق معاييره الخطابية.
بينما الموضوع هو خارج هذا الحقل، الموضوع موازين قوى، لا تعمل بدون مصالح، الذين انفتحوا على النظام لهم مصالح والذين يريدون استمرار حصاره لهم مصالح، والسؤال: أين هي مصالح المعارضة السورية؟
نحن نخوض معركة سياسية يستخدم فيها النظام كل ما لديه من قوى ومهارات ومثقفين وإعلام...الخ
والمعارضة عفوا على المثال: تريد علاقة غير شرعية وفقا لمعايير النظام، وشعاراته الوطنية، لكنها تخاف من الحبل...
لا يوجد لا غرب ولا شرق يمكن أن يساعد معارضة دون معادلة مصالحه، ولا يوجد نظام كنظامنا يمكن أن يسمح للمعارضة أن تتنفس، دون ميزان قوى، ويستمد قوته من أجهزة القوة لديه وعوامل أخرى، ولكن يستمدها أيضا من تسويق نفسه في المجتمع الدولي، سواء كان هذا المجتمع الدولي صهيوني أم غير صهيوني ليست هنا المعادلة.
مواجهة الذات في أن يسمح لها أن" تتلوث" في مضمار السياسية، لا يعني أن هذه الذات ملوثة من وجهة نظر مصالح سورية كدولة وكشعب، وليس كنظام.
التغيير السلمي من الداخل، نكتة...لم تعد مضحكة، وإن استخدمناها للتطهر.
النظام يستولي على الحقل السياسي منذ تأسيسه وحتى الآن، وهو الآن يستولي على كامل الثروة الاقتصادية بصفته الاعتبارية، سابقا قطاع عام، والآن بصفته الشخصية قطاع خاص" سيريا تيل" نموذجا.
نحن نعمل في حقل السياسية وليس في حقل الأيديولوجيات التطهري منها وغير التطهري.
النظام يبتلع البلد لدرجة، أنك لو أردت إخراجها من معدته لتشظت! وهذا ما يشكل سندا لإدعاءات التطهرية عند الطرفين، لهذا انتبهوا...علينا أن نتوجه إلى الداخل لكي يبلع النظام ما تبقى من ثروة البلد.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين طوارئ مصر ولا طوارئ سورية.
- اليمن واليسار لشرخ الديمقراطية إلى الصديق الأعز كامل عباس..
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية4-4
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية3-4
- بين البكيني والحجاب والشعر المستعار. المرأة دينيا أم سياسيا؟
- حزب الله وتغير الدور.
- طبقة عاملة أم يسار عامل؟
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 2.
- لحن في التهديدات الإسرائيلية يتطلب الخروج من نغماتنا.
- الإسلام الأوروبي ومسألة الهوية 1.
- سلطة النقاب ونقاب السلطة.. الإسلام الأوروبي!
- القدس مدينة للتعصب أم للتعايش؟
- ثقافة الجلاء نقطة تحول.
- صرخة -كفى صمتا- السورية.
- السجين اليساري، دفاعا عن منهل السراج..
- عن أي إصلاح ديني يتحدثون؟
- كفى صمتاً
- مابعد الطوائف والطائفية2
- هل سويسرا دولة مارقة؟
- ما بعد الطوائف والطائفية-1


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - خارج/ داخل ذواتنا وليس بلدنا.