أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - وديعة البطريرك :نبيذ السلطة... وخبز الشعب !!!















المزيد.....

وديعة البطريرك :نبيذ السلطة... وخبز الشعب !!!


عزيز الدفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3014 - 2010 / 5 / 25 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازال الجدل دائرا منذ قرون حول شخصيه يوحنا في لوحه العشاء الاخير للفنان الايطالي ليوناردو دافنشي في كنيسة( سانتا ماريا دبل جراتسي) في قلب ميلانو والتي يبلغ طولها تسعه أمتار التي مضى عليها 500عام .
ليس فقط لان العبقري الذي ا ذهل العالم بابتسامه لموناليزا الغامضة لم يستعمل تقنيه الفريسكو في تنفيذ عمله بل لجا الى التلوين المباشر على جدران الكنيسة ليحصل على حريه اكبر في في تنويع الالوان.
ولا لانها تحتوي على الكثير من المفاهيم التي تتعارض وقيم المسيحية التقليدية حول حواري السيد المسيح (ع) الى درجه اتهام دافنشي بانه عبر من خلالها عن عقيدة سريه ونبوءات مخالفه لمقدسات الكاثوليكية. لكن الجدل الكيبر ثار حول شخصيه يوحنا الذي وقف الى جانب المسيح وهو شاب يافع ذو ملامح اقرب إلى الانثويه قدمته الروايات على انه مريم المجدليه ...... بينما شغل آخرون بالكأس ألمقدسه او غيابها والتي يقال ان المسيح وحوارييه شربوا منها في العشاء الأخير قبل صلب ابن مريم البتول .

الروائي الأمريكي دان براون الذي استوحى من لوحه دافنشي وبعض استنتاجات علماء الآثار واللاهوت روايته (شفره دافنشي) والتي بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخه أعاد الحياة الى للوحه التي زارها مايفوق عدد مقتني روايته من كل إرجاء العالم متطلعين ومتسائلين بفضول وشك الى شخصيه يوحنا وحرف إل v الذي تشكل بين جسده وجسد المسيح .. و فيما إذا كان ألكاس رمزا للتقديس او الأنثى ألمقدسه .

في الاستعارة السريالية تختلط الميثولوجيا بالصراع والغدر ومصائر الشخوص .... فيما يبدو كاس السلطة او الدراهم كفيلا بإيجاد الذرائع للاسخريوطي ما دام كل شيء قابل للمساومة ومنزوعا من قدسيته بعد إن نسفت الرواية النص الديني بشان حياه النبي الذي أحيا الموتى وسار على الماء .....لكن ألمقارنه هنا لاتاخذ من الحدث غير صوره اللقاء في وليمه الرئيس العراقي الاخيره الذي جمع حولها قاده المشروع السياسي بدلالاتها وإبعادها في إطار الحكاية دون ان نعرف هوية( الحواريين) ومن سيصلب سياسيا بعد هذا العشاء !!!
وليمه قصر( دار السلام) رمز السلطة الجديدة التي تقترن بالذاكرة بمقبره( وادي السلام )تمنح تخيلات عن لحظه الأمان الوحيدة بين مفردتي السلطة او الموت دونها في العراق كمصادفه قدريه لاغير في بلد كان السلام فيه استراحة بين حربين او انقلابين او غزوين . .
وعلى ايه حال فان المشهد العراقي الذي نضج على عمليات صلب جسدي جماعي وصراعات وتصفيات ومؤامرات متعاقبة حتى هذه ألحظه لم يصل بعد الى طريق موصده تماما وهو ما استدعى طرح معالجات تخرج عن المالوف في آليات الديمقراطية التي اصطدمت بإشكاليه الخصوصيات وضرورة التوافق الملحة التي بدونها تصاب العملية برمتها بالفشل وتدخل في مرحله غيبوبة... مما يدفع على تجاوز استحقاقات الديمقراطية الى نوع من التوزيع المرضي للجميع حتى لو حقق أي حزب او تكتل اغلبيه برلمانيه تؤهله لتشكيل الحكومة منفردا او بالتحالف مع عدد من المقاعد الأخرى كاستعارة عن القوه السياسية ألمختزله والمرتبطة بيولوجيا بالكرسي .!!.

الإباء المؤسسون للمشروع الجديد الذين فسروا النص الديني والسياسي باجتهاد مفرط في الحرية استغرقوا سبع سنوات من الصراع الذي رفعت فيه المصاحف والبنادق لتثبيت استحقاقات على الأرض راح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى والمشردين وجيش من المعوقين جسديا وذهنيا وخراب وفرز طائفي وعرقي قبل ان يدركوا ان الغالب ولا مغلوب ما دامت ألعمليه برمتها خاضعة لأراده عرابي المشروع الأجنبي وتوابعه الاقليميه الضامن الوحيد للسلطة ووحده العراق بعد انحسار مفاهيم التعايش بين رموز السلطه الذي انعكس على الشارع .

.ورغم ذلك فان ارث الماضي والحاضر في انتهاك كرامه الكانسان الحر وثقافة الطلقة والسجون والكهوف وسبي الحرمات ذات الطابع السياسي والطائفي والعرقي لازالت حاضره في ذاكره السياسة ومروجيها بعد ان تحولت رغم كل ما يقال الى دستور غير مكتوب يسعى القادة والنخب الى تكريسه في توزيع السلطه بين المكونات الوطنية ألفاقده للثقة بينها رغم كل عسل الخطاب الإعلامي والقبل والولائم .

ثقافة العشاء السياسي والقبلي دليل واضح على وجود ازمه مستعصية.. قريبه من الفصل العشائري.. تستدعي لقاء في أجواء بعيده عن أضواء المكاتب وقاعات الاجتماعات وتوتر المساومين والمتحاورين والدم الفائر واستخدام أوراق الضغط والاغتيالات والفضائح والتشهير .انه لقاء من نوع أخر يتخلى فيه المدعوون ولو الى حين عن شروط أللعبه وتتواجه فيه جميع الإطراف وليس غريمين فقط... وربما يكون فيه لحديث ودود وذكريات عن سنوات المنفى وما كان عليه الحال سببا لاسترخاء من نوع خاص بعد التهام المائدة الرئاسية.... وتجاذب إطراف الحديث لااحشائه .... على وقع لحن اصطدام الملاعق الفضية (باستكانات) الشاي وقهقهات من القلب بعد سيل من نكات فخامة الرئيس المعهودة .

العشاء او الغداء السياسي الذي حضرته الغالبية المنتصرة وتحسرت الأخرى التي تبددت أحلامها... جاءت لانها وجدت أنها غبر قادره على حسم القضية بمفردها او لصالحها بسبب إصرار الآخرين على مواقفهم ولان لعبه أطاله الزمن والرهان عليه أزعجت الراعي الامريكي الذي وجد بان البعض يراهن على لعبه خداع مكشوفة ظاهرها سياسي وباطنها طائفي ذو عمق سلطوي مفضوح بدليل الصراع حتى داخل ألطائفه الواحدة التي لم تحسم أمر مرجعيتها السياسية لرئاسة الحكومة .

برتوكوليه الولائم السياسية عريقة ومشهودة في التاريخ العراقي حين يتعلق الأمر بالسلطة وإشجانها ومن وحي هذا التراث الذي ساحت فيه دماء ودبرت فيه دسائس ونحرت فبه ولاءات وإرادات وسملت فيه عيون حالمة بالبقاء او الانقضاض وسالت دونه دماء خصوصا وان الساسه العراقيين الحاليين اتقنوا لعبه المناورات والانقلابات البرلمانية مثل أجدادهم وإسلافهم .

.نائب الرئيس عادل عبد المهدي كان سباقا في هذا المجال الذي أذهل العراقيين حين وجدوا النخب الجديدة تتبادل الأنخاب والقبل الحميمة مثلما كان يفعل قاده الطوائف اللبنانية خلال الحرب الاهليه .ونائب الرئيس وهو احد المتنافسين المنتظرين لرئاسة الحكومة منذ أكثر من أربعه أعوام وقد ضعفت حضوضه بفعل تراجع رصيد المجلس الأعلى فبات الرهان على عناد الصدريين الذي قد يخرج أللعبه عن قواعدها ويوتر الاجواء داخل البيت الشيعي ..

وبذات الدوافع تبادل رئيس الوزراء الحالي العشاء مع قاده التيار الصدري الذين دخل معهم في الأمس بصراع مسلح مكشوف لنزع سلاحهم ووضع حد للانفلات الأمني وزج المئات من كوادرهم في السجون لكنهم انتصروا في لعبه الانتخابات وجولة الصناديق.... ساعين الى فرض شروطهم السياسية وحصاد استحقاقاتها حتى داخل الخيمة الطائفية التي لم تعد تصغي كثيرا للمرجعيات الدينية لأنها تتصور انها لم تعد بحاجه إليها لانها تقف على نفس المسافة من الجميع .. الصدريون الذين لم ينسوا صولات المالكي ومن قبله اقتحام علاوي للنجف باتوا أكثر مهارة في ألمناوره السياسية والتصريحات وتوزيع الأدوار بين الصقور والحمائم حين يتعلق الأمر بهويه رئيس الحكومة .

اكثر من غداء وعشاء سبق الانتخابات وبعد إعلان نتائجها المحيرة وغير المتوقعة وربما المدروسة بدقه أفلحت الى حد ما في تقارب مكونات كل محور ضد الأخر المنافس حتى تبلورت ألصوره الحالية بتقارب دوله القانون مع الائتلاف الوطني كأسهل الممكنات على أساس انه اعاده توحيد كيان انشق ثم استعاد لحمته بشروط جديده ومعضله رئاسه الحكومه شان داخلي يتعلق به.بينما وجد الاخرون ان لابديل سوى طرح الهويه الوطنيه للبقاء داخل المشهد .
وهذا الفرز لن يغير كثيرا من حسابات الطرف الكردي الذي يرغب بمكاسب قوميه تتعلق بالأرض والنفط والموازنة رغم ان التكتل الشيعي والقائمة العراقية قادرين على تشكيل اغلبيه في البرلمان دون الحاجة الى أي احد لكن العقدة هنا تتعلق بإطراف خارجية وأخرى داخليه تمنع وتحول دون هذا التفاهم السياسي ناهيك عن هوس السلطة .

ما الداعي اذن لمثل هذه الو ليمه في القصر الرئاسي التي لم يتمخض عنها شيء الا اذا كان منصب رئيس الجمهورية قد حسم لصالح الرئيس لطالباني وما دام احد اعمده المشروع السياسي وهو اياد علاوي قد غاب عن المائدة و الذي لوكانت لديه ايه احتمالات بانه سيخرج بجائزة رئاسة الحكومة كزعيم لأعلى رصيد من المقاعد لما تردد عن الحضور مواصلا رهانه على العمق والدعم العربي ماديا واعلاميا وسياسيا والذي أدركه منافسه رئيس الوزراء الحالي الذي اخذ بمغازلة العواصم العربية وتبرئتها من التورط الرسمي في المحرقة العراقية خاصة دمشق والرياض ؟.

هل كانت المائدة الرئاسية احتفالا بصفقه سياسيه غير معلنه او اتفاقا لتمرير سيناريو سلمه نائب وزير الخارجية الأمريكي للقادة العراقيين بينما كانوا يتوقعون حضور جو بايدن لحل عقده الحكومه بعد ان تبدلت الكثير من قواعد أللعبه ورهاناتها وحساباتها ؟؟.ان قله من ساسه العراق يهتمون بضرورة الاتفاق على السياسات الداخلية والخارجية وأدره الاقتصاد وأولويات الهموم الشعبية كأساس سابق على التفاهمات بشان شخص رئيس الحكومة باعتباره اداه لخدمه الشعب ضمن عقد زمني محدود وليس العكس ..؟
ام ان الهدف كان إيصال رسالة ساذجة بان الجميع يحب بعضهم بعضا وان الرئيس الذي فاز حزبه ب13 مقعدا وافني حياته من اجل المشروع القومي هو الخيمة الواسعة للم الشمل رغم ان التحالف الكردستاني الذي يتبوأ الموقع الرابع انتخابيا وضع الماده 140 وانهاء( الاستيطان العربي) في المناطق المتنازع عليها كشرط مقدس لايمكن تأجيله او التنازل عنه ابدا.
. ليفاجئنا السيد البرزاني بتصريحه الأخير لصحيفة الحياة الذي خرج عن السرب الشمالي بالوقوف الى صف علاوي مطالبا بإعطائه الفرصه لتشكيل الحكومه باعتباره من يستحقها دستوريا حسب وصفه . مما يعني ان لعبه توزيع الادوار تدار بدقه متناهية ينحاز فيها طرف مع المالكي وأخر مع علاوي والغلبة لمن يقدم الثمن منهما على الخارطة ..فلو كلف علاوي بتشكيل الحكومه مثلا كيف سيستطيع ان يحصل على غالبيه الأصوات الا اذا كانت هناك نوايا لجعل التصويت سريا وبالتالي ستمرر صفقه سريه سيكون فيها المالكي وحلفائه الطرف الخاسر ..
او ربما ان هناك صفقه جديدة ترد فيها واشنطن ألصفعه لإيران وتقلب الطاولة بدليل زيارة علاوي المفاجئة للسيد السستاني وفرحه الغامر بعد هذا اللقاء وتأكيد الناطق باسم العراقية بان المرجعيه طرف محايد أي أنها لاتقف مع ألكتله الشيعية المتحدة سياسيا وهذا الامر تحول خطير في المسار .

لكن المشهد العراقي الخاضع لمفاهيم سيد القبيلة والبطل المقاتل الحكيم المنقذ القادر على الإيتاء بالمعجزات وحل كل العقد يلقي بكل ثقله على المأزق العراقي الذي لاتطرح فيه ايه بدائل ولا يتورع فيه الساسة عن القيام باي شيء لمواصله أللعبه باي ثمن.... ولا يرغب فيه احد ان يكون معارضا. بينما التحالفات ألراهنه تتعامل مع الزمن والاستحقاقات بنوع من اللامبالاة دون النضر الى ان اغلب دساتير العالم تضع سقفا زمنيا لا يتجاوز الشهر للانتهاء من العمليه برمتها وتقديم الحكومة لبرنامجها لمناقشته والتصويت عليه في البرلمان وبدون ذلك اللجوء للانتخابات المبكرة .

واذا كانت المعضلة في الماضي تتعلق بالدكتاتورية والبعثيين والإرهاب والاحتقان الطائفي الذي بعضه هو من طفح هذا الصراع على السلطة و التنافس على المناصب والثروة والنفوذ والتدخل الخارجي ..واذا كان أصحاب النص الديني او الإيديولوجي قد قبلوا حتى بالمحرمات السياسية التي كان التعاطي بها سابقا طريقا الى اللعنة والعزلة والسقوط ....فما الذي يجعل مصير شعب معلقا بلقاء المالكي وعلاوي اللذان لايختلفان في شيء من حيث مواقفهما وهويتهما الطائفية والسياسية وإيمانهما بالمشروع وخارطه الطريق الامريكيه في العراق ؟ وهل يعقل ان تختزل القضية الوطنية بهذا الحجم ألمجهري بمجرد التفاهم بين قائدين سياسيين وإذا ما تم فان معجزه ليله القدر ستهل علينا ؟؟!!
.... اننا هنا لانتحدث عن ايه خلافات إيديولوجيه او تصور متقاطع يتعلق بالعلاقة مع المحيط او كيفيه أداره الملفات الساخنة او النضرة للعلاقة مع الدول العربية وحتى ابران ..لا بل ان المالكي أعاد أكثر من 32 الف بعثي الى مؤ سسات ألدوله والسلطة وقياده الاجهزه الامنيه وأجهزه المخابرات وكان من اشد المعارضين لأسلوب العقاب الجماعي ضد من كانوا من البعثيين سابقا دون تمييز وهو ما أزعج شركائه في الائتلاف الذين اتهموه باعاده البعثيين من الشباك ..فلمصلحه من ألصقت هذه التهمه بعلاوي باعتباره حصان البعثيين لمجرد انه يدعوا الى طي صفحه الانتقام الذي حصد من ورائها العراق تدميرا بربريا وخرابا ومشردين وقبورا لانهاية لها؟ .
اين هي المسافة الفاصلة بين كليهما... والتي يصفها البعض بانها( المقابر الجماعيه) بتجن صارخ ولا أخلاقي احيانا لان كلا منهما كان جزءا من مشروع المعارضة الذي واجه النظام السابق ودفع كلاهما ثمنا غاليا جدا يحمله علاوي في جسده الملي ء بالجراح بعد محاوله عملاء المخابرات السابقة اغتياله في لندن مثلما يحمله المالكي برحله التشرد والمطاردة وإعدام العشرات من أهله وذويه والآلاف من أنصار حزبه ؟

.فمشتركات التقارب بين القائدين تجعل مايقربهما سريعا اكثر مما يفرقهما ... فأين العقدة اذن التي تمنع مسيره عربه تقف على سكه واحده ينتظرها ملايين العراقيين ؟!!!! ولماذا لايتعلم علاوي والمالكي من فخامة الرئيس ولبرزاني كيف جمعتهما المصلحة ليطويا صفحه تقطر دما وتحالفات ورهانات خارجيه من اجل القضية الكردية بينما لم يحدث بين رئيس ألقائمه العراقية و ورئيس تكتل دوله القانون سوى تباين في الاجتهادات ألراهنه بعد تلاق طويل في المنفى في سنوات المعارضة وما بعدها .
نحن على ثقه بانه لو تم جمع كلا القائدين في حوار تلفزيوني مباشر فاننا سنصاب بالذهول لاننا ربما سنكتشف بان المالكي وعلاوي لديهما اجابه واحده حول اغلب تفاصيل السياسة الداخلية والخارجية وهذا ليس رجما بالغيب بل محصله قراءه لمواقف وتصريحات ومسيره كل منهما .
ثمه من له مصلحه اذن من داخل كلا الائتلافين بزرع الألغام ومنع لقاء الرجلين وخاصة بين صفوف الائتلاف الوطني وحتى بعض قاده حزب الدعوة وإطراف أخرى لأسباب لاتخفى على احد وربما سيدفع المالكي مستقبله ويغامر بحياته لو فعل ذلك ..... ويلعب العامل الخارجي دورا خطيرا هنا .وبالتالي فان دبلوماسيه الولائم ربما هي جزء من هذه أللعبه وسيناريو ابقاء الصراع الحاد بين قاده الاغلبيه العربيه والقوى الوطنية المخلصة لإنضاج رغيف احرق صبر الشعب .

في رائعة غابر يل غاريسيا ماركيز( خريف البطريرك) نتلمس حاسة الشم السياسي لدى المستبد التي تحدث عنها صدام حسين بقوله إنني اقرأ دواخل أي شخص أراه..!!!...فرغم الأوضاع ألاقتصاديه والسياسية والاجتماعية المتدهورة يتمكن البطريرك من الاستمرار بمساعده الأمريكيين الذين ينقذوه من محاولات الاغتيال المتعددة مقابل منحهم حرية استثمار ثروات بلاده .......وبفعل قدرته الفائقة على ا لمناوره والخداع والتضليل يكتشف في النهاية ان سبب التذمر والنقمة الشعبية عليه هو الشخص الذي وضع ثقته فيه( رودريغو دو اغيلار) العقل المدبر لكل المؤامرات ضده فيقدم على شيه حيا وتقديمه على طبق من فضه لكل الجنرالات المتورطين الذين يضطرون لأكله في حفله عشاء ضخمه في القصر الرئاسي !!!!.


[email protected]

بخارست 20.05.2010



#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من( نحر) ألقائمه العراقية ؟؟
- فنجان الدم !!!!*
- الهشيم
- هل ستنتخبون صدام حسين حيا وميتا ؟!!
- رسالة مفتوحة(كالقلب الذي اخترقته رصاصه غادره) وا أسفاه أيها ...
- إياك أن تفعلها يا رئيس الوزراء !!!
- زيارة بإيدن لبغداد لماذا يمارس الأمريكيون لعبه (الأفعى والسل ...
- الدبلوماسية العراقية ...اشكالية الهوية وضبابية الاولويات.(ال ...
- الدبلوماسية العراقية ...إشكالية الهوية وضبابية الاولويات (ال ...
- الدبلوماسية العراقية ...اشكالية الهوية وضبابية الاولويات (ال ...
- أحتضار ألأحزاب ألايدولوجيه في العراق ..و عوده (الامير)!!(2)
- أحتضار ألأحزاب ألايدولوجيه في العراق ..و عوده (الامير)!! (1)
- شبح (الصحاف) في ستوديوهات( العراقيه )!!!
- مهرجون ..في بلاط السلطة( الخامسة )!!!
- وطن على صليب السياسة
- تماسيح الاسفلت!!!
- رسالة مفتوحة الى الرئيس مسعود البرزاني
- صهيل البطل المستبد!!! (2)
- صهيل البطل المستبد (3)
- صهيل البطل المستبد!!! (1)


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الدفاعي - وديعة البطريرك :نبيذ السلطة... وخبز الشعب !!!