أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الطباخات لسن معزومات في وليمة مام جلال














المزيد.....

الطباخات لسن معزومات في وليمة مام جلال


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


والله ياكاترين لقد قلبت المواجع.. كيف تنشرين مقالا في هذا الموقع قبل ايام وتتساءلين عن سبب غياب النائبات حضور وليمة الغداء السياسي الذي اعده مام جلال لكل الاطراف ذات الشفافية المطلقة في الاسبوع الماضي..؟.
كيف يحق لك ان تتسائلين عن سبب هذا الغياب وانت تعرفين قبل غيرك انهن نسوة ونون النسوة لامحل له من الاعراب في هذه الوليمة.
وبما اني تدربت مع الكلاب البوليسية على الشم خصوصا في مطارات هيثرو وشارل ديغول وامستردام وأخرها مطار بغداد المحلي فاني سأجيبك على هذا السؤال ببساطة الكلب الذي يشم عارفا الطريق:
لايجوز شرعا ولا دستوريا - ايتها الزميلة – ان يعزم رئيس الجمهورية حريما هن في الاساس طباخات حتى ولو كن نائبات.. انهن طباخات وفي هذا يكفي رفضهن لحضور هذا االاجتماع السياسي المهم.
وحين استنجد مام جلال بمستشاره السياسي في ذلك قال له بالحرف الواحد:
بناء على ما اصدرته مرجعيتنا في ايران وتلقفتها مرجعيتنا في الكوفة لاحقا فان المرأة ليست سوى طباخة نهارا وجارية ليلا.. فهي تطبخ مايريده بعلها بعد عودتها من جلسات الاجتماع او التسوق في "مول" شارع مريدي وفي الليل يأتيها هذا البعل – رجاء لانقطة على حرف العين – بابتسامة مشرقة تملأ وجهه ذو النتوءات البارزة من كل جانب ويهمس لها وهما في فراش الزوجية: من قال ان المرأة عورة، انهم اغبياء لابل نتنين ولا يمكلون حس الجمال الذي يراودني الان وانا انظر الى زوجتي ورفيقة دربي .. تعالي الي .. تعالي ولننسى كل ماقالوه للحظات.
ويكمل المستشار السياسي القول: ومن هنا تؤكد المرجعية في ادبياتها ان الرجل حين ينهي وطره من زوجته يدير لها ظهره وكأنه يقول لها " قشمرت عليك و(...) بايديك" ويتمتم مع نفسه خلصنا اللي علينا.
وتقول المرجعية التي لم تصدر لحد الان اية فتوى (بيه خير) ، وبما ان المرأة عورة فهي تظل كذلك حتى ولو انتخبت في البرلمان فالعضو البرلماني المنتخب صاحب اللحية الكثة لايمكن ان يتحاور حول القضايا المهمة دون ان يستعرض عضلاته امام النائبات الموشحات باكاليل سوداء مكتوب عليها يمنع النظر لمن دون الثامنة عشرة وهذا النائب لايمكن – حتى ولوكانت زوجته نائبة – لايغفر لها ان نسيت وضع الملح في الطعام فبالنسبة له ذلك وايم الله ام الكبائر وابوها وعمها وخالها، والويل لها ان نسيت ان تكوي جبته المزدانة بشريط ذهبي صنع خصيصا في قم،والويل ثم الويل ان نسيت ان تضع حجابها حال استيقاظها من النوم والا فهي كافرة فاجرة وتتعمد ان تعصي امر الله لتدخل النار وتلتقي بصديقها هناك. وفي كل صباح يعيد عليها ماقاله امس وقبله : اسمعي ياأمراة، من قواعد الضيافة الا تتكلمي في حضرة "الخطار" ضيوف البعل وماعليك سوى ان تقولي بحياء كلمتين فقط هما "اشلونكم عيني" وتذهبين مسرعة المطبخ لتعدي الشاي والذي منه .
فكيف بالله عليك ياكاترين تطلبين من رئيس جمهوريتنا ان يدعوا مثل هاتيك – حلوة هاتيك - النسوة الى وليمة ستغير الخارطة السياسية للعراق والدول المجاورة.. لا ليس لك حق في ذلك رغم اننا نعيش ذروة العنف "الديمقراطي "هذه لايام.
سأشم لك شيئا آخر: قيل في كواليس قصر الرئاسة ان بعض الخدم والحشم تناقلوا خبر انقسام النائبات البرلمانيات الى احزاب وطوائف وفرق اجتهادية عالية المستوى، واضاف رئيس الخدم الذي يتقاضى راتبا يعادل خمس مرات راتب نائب مدير عام هيئة البيئة والتلوث في بغداد: ان قسما من الجناح المعارض للنسوة البرلمانيات لهذا الاجتماع يرين ان حضورهن لاجدوى منه فهذه مثلا تقول ان زوجها في حزب (الاتكال على الله) سيردد كلاما قاله لها عشرات المرات في العش الزوجي ولهذا لاجدوى من الحضور والاستماع الى نفس الاسطوانة، بينما ذكرت مسؤولة في الجناح الاخر ان زوجها يحب اكلة "التمن بالباقلاء" ولايريدها الا ضمن المواصفات المعدة له من قبلي ولاني منعت من دخول مطبخ الرئاسة فأني وجماعتي نرفض حضور مثل هذا الاجتماع. وذكرت النائبة مها البصري وهي من النائبات اللواتي لهن باع طويل في "مؤازرة حقوق المراة" قائلة وهي تغطي وجهها بكلتا يديها انها تعرضت للضرب على يد زوجها ليلة امس لانها قاطعت زميلا لها في اجتماع البرلمان بدلا من ان تدعوه للرضاعة واحتضانه بين يديها ولكن النائبة التي من المزمع دخولها الى البرلمان بعد "جيب ليل وخذ عتابة" قالت في مؤتمر صحافي ان الدعوة رجالية محض وليس بالامكان حضور المسلمات "النائبات" هذا الاجتماع لسببين اولهما ان الطباخين وليس الطباخات قد اعدوا "السلطة" من كل اصناف الفواكه والخضروات وهي حرام شرعا لانها تحرض على الفحشاء والمنكر وثانيا يجب على مام جلال الا يرهق ميزانية الدولة بمصاريف لاتبقي ولا تذر.
وقال متحدث باسم مستشار الطباخين ان احدى النائبات تسللت الى المطبخ وعاينت ماموجود على الطاولات فقررت الامتناع عن حضور هذه الوليمة التي لاتوجد فيها "خواشيك" ملاعق للاكل فزوجها اعتاد ان يأكل بيديه حسب السنة حين تعد له الطعام الزوجي. بينما قالت احدى الزوجات وهي تستعد للبس النقاب هذه الايام ان حضور هذا الاجتماع رجس من عمل الشيطان فحسب الشرع لاتجتمع امرأة مع رجل الا وكان الشيطان ثالثهما واعقبتها بصرخة ترددت في صدى حي الارمن القؤيب من شارع السعدون قي بغداد( ياولي الفقيه انجدنا فقد طغى المتكبرون ومنهم زوجي).
ثم ..ثم ..ثم
لاحول ولا قوة الا بالله لقد فقدت حاسة الشم هذه اللحظة ياكاترين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنا المرأة.. ابونا الشرطي
- انقذوني سأنقلب الى امرأة
- الجنة ليست تحت اقدام العاقرات
- طاش ماطاش
- ربهم لايحب كرة القدم
- الاخ يشتغل في بورصة الرب
- امريكا ليست امبريالية ياسادة
- الملائكة تكره الموسيقا في البحرين
- رسالة مغلقة من محمد الرديني الى جاسم المطير
- زوجتي ورانيا وانا
- تسرقون التسميات حتى في الاعدام
- عينوا ربهم مشرفا على حسابات المسلمين
- حان وقت الجنون ايها السادة
- نتف الحواجب يانعيمة
- بن لادن وجيمس بوند
- كنت طفلا ذات يوم
- ممنون ل-بو نونة- ..ملحق اضافي
- انا ممنون ل-ابونونة-
- الله يلعن هذه القيلولة
- اعلان عن وجود وطائف شاغرة للمفخخين


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الطباخات لسن معزومات في وليمة مام جلال