أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح عودة الله - تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الاسلامية!















المزيد.....

تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الاسلامية!


صلاح عودة الله

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد مرور أكثر من ستة عقود على نكبة شعبنا الفلسطيني والتي ضاع فيها ما يقارب الأربعة أخماس من أراضي فلسطين التاريخية, ومرور أكثر من أربعة عقود على نكسة الأمة العربية والتي ضاع فيها فيما ضاع ما تبقى من هذه الأراضي, لا يزال البعض من التنظيمات والحركات الفلسطينية الوطنية والاسلامية يشد عضلاته ويقوم بالمزاودة على غيره متهما اياه بالتخلي عن المطالبة بتحرير فلسطين من بحرها الى نهرها, وكأن العدو الصهيوني أصبح جاهزا للتخلي عن جزء من فلسطين أو فلسطين بكاملها وفقا لطرح هذا التنظيم أو غيره وتقديم ما يتنازل عنه على طبق من ذهب. فهذه هي حركة حماس تهاجم حركة فتح لتخليها عن مبادئها التي تطالب بتحرير كل الأراضي الفلسطينية, وحركة فتح ترد هذا الهجوم بهجوم مماثل بل أكبر بكثير, وهذا هو حزب التحرير يهاجم الحركتين, وكثيرة هي بياناته التي تصدر بهذا الخصوص. عندما تم تأسيس حركة فتح في منتصف ستينيات القرن المنصرم أعلنت أنها تتبنى نهج المقاومة لتحرير كامل التراب الفلسطيني, بمعنى فلسطين من النهر شرقا إلى البحر غربا، ثم انتهى بها المطاف اليوم حيث أنها أضاعت النهر والبحر وما بينهما, فقد اعترفت سلطة فتح بالكيان الصهيوني في معظم فلسطين، وصارت تفاوضه على دويلة في ما بقي منها برعاية أمريكية، ويقوم رئيس هذه السلطة بشد الرحال إلى واشنطن عندما تختلط عليه الأمور, ومع ذلك، فإن سلطة فتح حتى اليوم، وبعد سنين طوال من المفاوضات، لم تنل شيئاً، بل هي في ظل الاحتلال تروح وتجيء بإذنه، حتى إن رئيسها لا يستطيع السفر إلا بإذنٍ من الكيان الصهيوني الغاصب. وها هو سلام فياض يعلن بأن عام 2011 سيكون عام اعلان دولة فلسطينية تعكس"حقنا في العيش في حرية وكرامة في الدولة التي ولدنا فيها، بجانب دولة"إسرائيل" في توافق كامل". إن ما لا يدركه فياض أو ما يحاول إغفاله بغية التضليل وتمرير المخططات الأمريكية هو أن السلطة الفلسطينية ومن يقف خلفها من الأمريكان أو الأوروبيين أو الصهاينة لن يستطيعوا أن يفرضوا حلاً يقسم الأرض بين أهلها ومغتصبيها، وإن فلسطين لا يمكن أن تقبل القسمة على اثنين مهما كان حجم المكر وتخطيط المتآمرين، وأن العالم بأسره بكل قوى الطغيان والجبروت التي فيه، لن يقدر أن ينزع إرادة التحرير الحقيقي أو أن يقف أمام أمة تريد استعادة أراضيها المغتصبة بأكملها. بعد نحو عقدين من تأسيس حركة فتح تم تأسيس حركة المقاومة الاسلامية"حماس", فبدأت الشوط الذي سارته حركة فتح من أوله، فأعلنت أنها تتبنى المقاومة كخيار وحيد وأوحد لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وبدأت بتوجيه الانتقادات لحركة فتح لاعترافها بالكيان الصهيوني، ولمطالبتها فقط في دولة بحدود 1967، وأنها ترتمي في أحضان أمريكا، وتتفاوض مع كيان العدو. ثم انتهى المطاف بسلطة حماس كذلك إلى أن تطالب بدولة في حدود 1967، بجانب دولة الصهاينة في معظم أراضي فلسطين التاريخية, وتمد يدها إلى أمريكا للتفاوض حول تحقيق هذا الأمر. وعلى الرغم من أن سلطة حماس، منذ دخولها الانتخابات واستلامها الحكم في ظل الاحتلال، ومنذ اتفاقية مكة, كان واقع مشروعها الفعلي ينطق بدولة في حدود 1967 بجانب الدولة العبرية، لكنها كانت تتلاعب بالألفاظ تجاه القرارات الدولية والعربية التي تقر الدولتين، فتقول إنها تحترم القرارات الدولية بدل أن تقول إنها تعترف بالقرارات الدولية، وكل من له عقل سليم يعلم أن من يحترم قراراً، فهو يعترف به عاجلاً أم آجلاً. وقد أصبح هذا الأمر واضحا وجليا من خلال خطاب مسئول مكتبها السياسي خالد مشعل في دمشق في شهر حزيران عام 2009 والذي نطق بالفم الملآن أن حركته تطالب بدولة فلسطينية في حدود 1967، كحل مرحلي وبعد توقيع هدنة مع الصهاينة, وأنها تمد يدها للتفاوض مع أمريكا لتحقيق هذا الغرض. وكان اسماعيل هنية قد صرح يوم السبت الفائت في لقاء مع شخصيات سياسية أمريكية كما جاء على لسان وكيل وزارة الخارجية في غزة أحمد يوسف بما يلي:"وجه رئيس الحكومة دعوةً لأمريكا بضرورة فتح علاقات مباشرة معها من أجل العمل على نقل الصورة الحقيقة عن الشعب الفلسطيني وقضيته"، وجدد يوسف تأكيد هنية:"عدم معارضة الحكومة لفكرة قيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس من أجل تحقيق الأمن لشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين وتعويضهم عن معاناتهم وإطلاق سراح جميع الأسرى من داخل السجون". ونقول لقادة حماس, كان من الأجدر بكم أن تبقوا كما كنتم عند انطلاقة حركتكم, وألا تهرولوا وراء سراب السلطة والكراسي, فهي زائلة وأما فلسطين من نهرها الى بحرها فهي باقية بغض النظر عن أطروحاتكم وتلونها. وأما بالنسبة لحزب التحرير والذي لم يقدم أي شيء يذكر للقضية الفلسطينية, فهي بالنسبة له كأية بقعة اسلامية كأفغانستان وباكستان على سبيل المثال, فهو كما تقول أدبياته، هو حزب سياسي يتخذ من الإسلام وعودته لمعترك الحياة والدولة والمجتمع قضية له، وهو يرى أن ما تعيشه الأمة الإسلامية من تجزئة ومن تبعية حكامها للغرب، ليس من حل لذلك إلا بالعمل الجاد والمنتج لإقامة الخلافة لتطبيق الإسلام كاملاً في الداخل وحمله إلى الخارج عن طريق الجهاد وتحرير ما احتل من بلاد المسلمين وضم البلاد الأخرى التي خضعت للإسلام سابقاً إلى دولة الخلافة، هذا هو الحل الجذري لمشكلة الأمة الإسلامية..ومن هنا فالحزب يؤمن إيماناً قاطعاً أن تحرير فلسطين لا يكون إلا بالجهاد، والجهاد مفهوم شرعي، بين الشرع أحكامه وكيفية القيام به. ليس بمقدور أي انسان أن ينكر ما قدمته حركتا فتح وحماس للقضية الفلسطينية رغم ما تم عرضه سابقا, ورغم سلبيات هاتين الحركتين, ولكن من حقنا أن نسأل ما قدمه حزب التحرير؟, وهل سننتظر فعالياته حتى قيام الخلافة الاسلامية؟, ومن حق كل فلسطيني وعربي ومسلم أن يسأل قادة وأنصار حزب التحرير, ما الذي قدَّمه الحزب لقضية فلسطين، أين مجاهدي حزب التحرير على الساحة الفلسطينية ، وهل يؤمن الحزب أصلا بواجب الجهاد على أرض فلسطين ضد المغتصبين المحتلين الصهاينة أعداء الله ، وأعداء دينهم، وأعداء نبيهم(ص)، ومن الطبيعي أن لا يسألهم أحد عن أسماء شهداء الحزب دفاعا عن القبلة الأولى مسرى نبيهم ومعراجه طالما أنهم لا يعتبرون الجهاد في فلسطين واجبا عليهم، بل وينكره بعضهم من غيرهم. وفي النهاية أقول لقادة حزب التحرير وأنصاره انني أؤكد كما يؤكد ملايين الفلسطينيين في الوطن والشتات تمسكنا بوطننا وبقوميتنا وهويتنا الفلسطينية مسلمين ومسيحيين، وان شعبنا سيواصل النضال لكنس الاحتلال وتطهير بلادنا من الاصوات الممجوجة المعادية لتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال واقامة دولتنا الديمقراطية العلمانية على كامل ترابنا الوطني.وأقول بأن أطروحاتكم مغايرة ومعاكسة لامال شعبنا وتطلعاته وأهدافه القومية. والى المزاويدين أقول, ستبقى فلسطين التاريخية أملنا المنشود وان لن يتم تحريرها في أيامنا, ستحررها الأجيال القادمة, فهي لم ولا ولن تقبل القسمة على اثنين.



#صلاح_عودة_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى رحيل عاشق الوطن حتى الثمالة..!
- يا فجر-مخيم جنين- الطويلا..عجل قليلا..!
- قمم قمم..معزى على غنم..!
- ردا على مقالة المحامي الكويتي راشد الردعان-كاتبات..جسد-..!
- العيب فينا يا شعب فلسطين..!
- نبيل وناصر..أسود تعود الى عرينها..!
- عندما يفقد المقدسيون صوابهم المفقود أصلا..!
- الى الحكيم-الحكيم- في ذكرى رحيله الثانية..!
- القرضاوي..عليك بمقاطعة المسيحيين وكل ما يتعلق بهم..!
- في الذكرى الثانية لرحيل-حكيم القدس-..!
- كلنا..-نادين البدير-..!
- نحن مع فلسطين ظالمة أو مظاومة..!
- قراءة عقلانية في مقال نادين البدير-أنا وأزواجي الأربعة-..!
- العار كل العار يا عبدالله الهدلق..!
- في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة المارد الأحمر..!
- نعم,-واحسرتاه يا قدس-...!
- لسنا بالفئران يا صحيفة الفجر الجزائرية..!
- عندما يفقد شيخ الأزهر الصواب..!
- نصحتك فالتمس يا ليث غيري..!
- يا فجر بيروت عجل قليلا


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح عودة الله - تحرير فلسطين بانتظار قيام الخلافة الاسلامية!