أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - هادي ناصر سعيد الباقر - الايكولوجيا البشريه في النظريه والتطبيق والقياس ( محاضره القيت على مختصين)















المزيد.....



الايكولوجيا البشريه في النظريه والتطبيق والقياس ( محاضره القيت على مختصين)


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 03:18
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    



مضت عليّ خمسون عاما" وانا امارس التدريس او احاضر .. وفي كل مرّه وقبل البدء .. تعتريني الرهبه .. وما بالي اليوم وانا اواجه مثل هذه العقول المتخصصه .. وقد الجأ الى ما كنت الجىء اليه كل مرّه .. اذ اعمد الى نزع نظارتي كي لا اتفحص من يتفحصني .. وهذا يذكرني بقصة احد قادة ثورة العشرين .. في جناحها الذي كان يعارض الملك فيصل الاول ... فكانوا يرسلون السيد محمد الباقر الى الملك ليبلغه احتجاج هذا الجناح المعارض .. فكان السيد محمد الباقر هذا عندما يقف امام الملك يقوم باغماض عينيه ويبدأ بالقاء كلمته .. فسأله الملك فيصل :.. يا محمد لماذا تغمض عينيك .. فكان جوابه حتى لاارى اني اقف امام الملك فاتلجلج واتلعثم ..
وبالتأكيد ان معظم المستمعين الكرام من هم اعرف او هم على معرفة بما سأقوله .. ولكن كرمهم والتقاليد العلميه هي التي قد تصبرهم على ما ساقوله ... وقديما" قال الشاعر :
من لي بانسان اذا اغضبته واهنته كان الحلم رد جوابه
وتراه يصغي للحديث بسمعه وبقلبه ولعله ادرى بــــــــــه
وقد برهن العلم الحديث مؤخرا" .. ان القلب يعي ويحفظ ... وان فيه ما لايقل عن (70) سبعون الف خليه عصبيه نشيطه .. تنشط الدماغ وتساعده ..
ولعلي قد الاحظ فرقا" بين بيئة المحاضره .. وبين بيئة الدرس الصفي المنهجي .. فان تقاليد الانضباط وبيئة الدرس المنهجي هذا تساعد كلا الملقي والمتلقي على المتابعة والاستيعاب ... في حين ان بيئة (( المحاضرة )) لدينا .. وفي أية ندوة او منتدى .. وحتى في جلسات مجلس النواب .. هناك من يرى نفسه حرا" في مقاطعة الجلسه بالخروج من القاعة متى ما شاء .... ولعلي اذكر للساده الحاضرين حادثة" وقعت في احد منتديات مدينة الحله الادبيه .. في الفتره التي كانوا يسمونها ( بالمظلمه ) ؟! في العهد العثماني .. وما كانت كذلك .. فكانت فترة اشعاع ادبي .. وتكافل اجتماعي .. ففي ديوان الشاعر الكبير (( السيد حيدر الحلي )) .. والذي كان امير الشعراء ( احمد شوقي ) معجبا" بشعره .. عندما طلب من احد العراقيين ان يسمعه قصيدة السيد حسدر الحلي .. التي مطلعها :
اضبا الردى انصلتني وهاك وريدي ذهب الزمان بعدتي وعديدي
ماذا الذي يا دهر توعدني بـــــــــه او بعد عندك موضع لمزيدي
ولست ادري هل لازال الدهر يوعد العراقيين بالمزيد من الهموم وباكثر مما هم فيه ؟؟!!...

في هذا المنتدى كان احد الشعراء يلقي امام السيد حيدر قصيدة" له ... فما كان من احد حسّاده الاّ ان ترك المجلس بحجة (( ما هي الاّ بولة سأبولها )) .. مما آلم الشاعر الملقي ومات ليلتها كمدا" .. بسبب الاستهانه بشعره .. .. ونحن الآن لو راجعنا الاحصائيات الحياتيه لوزاترة الصحه .. لاستنتجنا الاعداد الهائله من امراض القهر .. والكمد .. والموت من الهم والغم ..
ولا يفوتني ان اتقدم بالشكر الجزيل الى من اتاح لي هذه الفرصه لأقول ما عندي .. وان اشكر الحضور الكرام على تجشمهم عناء الحضور وعلى صبرهم عليّ ... فانا في عمر يوجب عليه العطاء كلّه والقول كلّه .. فمن فضائل التمدن والديمقراطيه .. اتاحة الفرصه للقول .. وتشجيع المبادره ...(( وبالشكر تدوم النعم )).. فبيئة الشكر ثقافه تنشر اخلاق سلوك التعامل اللين السمح .. والشكر خلق اجتماعي ونسق علمي .. يدفع كل فرد في المجتمع للتعاون مع الآخرين .. وبيئة الشكر هي موطن للخير وسلوك للتعلون والتكافل ..
يقول علماء النفس والاجتماع :.. ان سعادة الفرد تتحقق بحصول .. انسجام .. وتوازن .. وتوافق مع نفسه .. وتطابق بين سريرته وسلوكه العلني ... وكلما اختل هذا التوازن تحدث الازدواجيه .. حتى تصل الى درجة ( انفصام الشخصيه ) ( الشيزوفرينيا ) .. وفي المجتمعات المتخلفه يكون الخلل في هذا التوازن في الشخصيه كبيرا" .. وهذا احد اسباب الاضطرابات والمشاكل .. وذلك سببه الرئيسي انعدام (( العداله والمساواة )) في كل شيء .. فتوغل مثل هذه الدول في الدكتاتوريه ..
وعندي انا اضافة" لذلك .. وهي : .. ان الفرد والمجتمع اذا لم يكونوا على توازن وتوافق وانسجام ومعرفه بالبيئه التي يعيشون فيها وتقبلهم لها ... فان الازدواجيه البيئيه تستشري في هذا المجتمع .. مرض يصيب الافراد ... والحكومات ... وما يحصل من التاخير في تشكيل الحكومه الجديده : الاّ مثل على ذلك.. وتصرف الحكومه القديمه دون وجود مجلس للنواب .. هو نوع من الشيزوفرينيا البيئيه ؟؟.!! .. والتصرفات الغير شرعيه ..مرض يصيب الافراد .. والحكومات ... فيجب ان تكون لدينا جميعا" معرفه بالواقع البيئي لنتعايش معه ونصوبه .. ومعرفه بشروط البيئه وكيفية عملها .. والعمل على حماية هذه البيئه والتوافق معها .. فالدول المتخلفه والتخلف هو بالابتعاد عن البيئه وعدم فهمها والاخلال بتوازنها ...
ومعرفة البيئه تكون بالعلم: والعلم والمعرفه شعبية المصدر وديمقراطية الآليه والتعاون
وهذه حقيقه ايكولوجيه وعلميه هامه .. فالمعرفة والعلم والثقافه لا يمكن ان تكون حكرا" ومصدرا" في فئة واحده.. كمصدر للحقيقه العلميه التي يعيشها المجتمع والانسان دون استخراجها من البيئه .. من الشارع.. فالشعب كله يمثل مصدر الحقيقه والقاعده الذي ترتكز عليها كافة جذور العلم والمعرفه وكافة عمليات التخطيط والتنميه كما انه لا توجد مستويات ثقافيه عليا واخرى دنيا .. تفصل بين طبقات المجتمع لأن كل فرد في المجتمع هو مثقف في بيئته يحمل معه حقيقتها .. وهو محق في فهمه لها ... وبها .. هذا العصر الحديث بتطور وسائل تكنولوجيا الاتصالات جعل العلم والمعرفه والثقافه بمتناول الجميع.. لقد غدا العالم صغيرا" والغيت المسافاة الغاء" ..
فالعلم والمعرفه لاتأتي من مصدر واحد في الطبيعة .. ولا من فئة .. ولا انسان معين .. لأن هذا مناقض لقواعد المنطق ودلائل التاريخ .. وسنن الطبيعه وقوانينها .. فليست هناك قوانين طبيعيه تجعل التقدم العلمي والتقني يقتصر على فئة دون الاخرى ولا على امة دون اخرى .. لأن في هذا ضياع للحقيقة ودعوة لوضع طبقية جامده غير متفاعله وفيه تخريب للمجتمع وتقرير نهايته .. وهذا الاتجاه هو ضد مبدأ الديمقراطيه والمشاركه الشعبيه .. -وهذا قانون طبيعي ..فالديمقراطيه والمشاركه الشعبيه ...والمفهوم

الايكولوجي للد يمقراطيه هي تعاون اجتماعي قائم اساسا" على الاعتقاد بان كل السلطه تستمد من الشعب وتستند عليه .. وهي الديمقراطيه التفاعليه والتعاونيه .. وبموجبها يتم ضبط كل المصادر الطبيعيه والزراعيه .. والمواصلات .. والصناعه .. والاتصال .. وكل المناشط التي تتضمن كل الناس مثل التعليم والرعايه الاجتماعيه والخدمات الصحيه الوقائيه والعلاجيه .. ومجلس النواب هو الاداة الرئيسيه في تنمية هذه الطريقه للضبط الاجتماعي الديمقراطي..وهذا ياتي انعكاسا" لقوانين عمل البيئه الطبيعيه ونظامها :.. فالمشاركه والتعاون الشعبي هما الاساس الذي يعمل على ربط الاهتمامات المختلفه داخل اطار من الوحده الفعّاله .. وهو مبدأ من قوانين البيئه الطبيعيه وبواسطتها يتم اكتشاف طرق التعاون التي تؤدي الى اقصى مصلحه ومنفعه للجميع وميزة المجتمع الديمقراطي .. وهو المجتمع الذي يتضمن مجاميع من البحوث والفهم كل منها مفتوح على الجميع .. وللجميع ممن لديهم الذكاء والتفرغ لقبول النظام الذي يتم اتخاذ القرارات على اساسه .. فهو مجتمع مفتوح للجميع متطور من رجال متساوين دون تضحيه بالتمييز العقلي او القدره المتخصصه .. وهذا ما يتماشى وينطبق على النظام البيئي الطبيعي .. ان العلم والمعرفه هما نتاج الملاحظه والخبره والتعامل مع الحياة وظواهر البيئه .. فكل افراد المجتمع مثقفون وخبراء ببيئاتهم ومشاكلهم ومعاناتهم .. فهم يحملون جوانبا" من الحقيقه العلميه للمجتمع الذي يعيشون فيه .. فالحقيقه هي في الشارع ومنه .. ولدى كل فرد فيه له القدره على النظر والتحليل ..
وان من الاسس الايكولوجيه هو ان البيئه بتوازنها وحركتها تعتمد التوافق والتعاون بين مكوناتها .. لذلك فان اساس الحياة الديمقراطيه ..: هو السلوك التعاوني في المجتمع .. سواء على المستوى الفردي او الاجتماعي الجماعي .. واحد اسس التخطيط التنموي الستراتيجي للمشاريع .. وتتضمن هذه الاسس الديمقراطيه التعاونيه ما يلي :
1- الالتزام بالطريقه الديمقراطيه في الحياة ..
2- التسليم بان الشخصيه السويه , الغير مزدوجه , هي القادره على مشاركة الآخرين .. وليست الشخصيه المتنافسه المستقله ..
3- تفضيل الشخصيه الانبساطيه المنتجه النشطه على الشخصيه المنطويه الحالمه الخياليه ..
4- التسليم بان فعالية العمل الجماعي .. تشمل عناصرالفلسفه الديمقراطيه التي تكفل علاج معظم المشاكل الاجتماعيه وحل الصراع بين الجماعات ..
5- تتمثل المسلمات المنطقيه للايكولوجيه الديمقراطيه لهذه الدراسات العمليه .. في الثقه الكامله بطريقة الحل الجماعي ..
يمتلىء ويزخر عالم هذا العصر بكثير من الاحداث التي اثرت وتؤثر وباستمرار , في تفكير الانسان في كل مكان وبشكل يتناسب مع تفاعل هذاالانسان مع بيئته في اي بقعة كانت .. فالاخلال بتوازن البيئه الطبيعيه والانسانيه وقيمها الذي بدأ الانسان يعاني من اختلال في مقاييس البيئه الطبيعيه والبشريه .. ..فالاخلال بتوازن البيئه الطبيعيه والبشريه يمثل المشكله الاساسيه التي يجهل الانسان مغبة المصير الذي ستنتهي اليه الحضاره المألوفه بمقايسها الحاليه..
ولعل هذه القرون العديده من التقدم العلمي والتكنولوجي .. قد اعطت ووفرت لانسان هذا العصر .. : حقوق الانسان .. والديمقراطيه .. ووسائط النقل والاتصال والرفاهيه .. ولكن لم تستطع ان توفر له امكانية ان يعيش بكثافات سكانيه عاليه .. دون ان يلوث او يخرب بيئته ويخل بتوازنها .. وهل ان هذا العيش او التوطن ... يمكن ان نسميه بالتمدن ..
والذين يدعون ان التكنولوجيا والصناعه .. قد خربت البيئه ولوثتها .. هو ادعاء غير دقيق ويجانب الصواب .. ان التكنولوجيا هي من فضائل التطور الانساني الحديث .. وان بامكان التكنولوجيا هو المحافظه على البيئه وتطويرها وحمايتها ..
والمفروض ان يكون هناك عدد كافي من الناس يطالبون بحماية البيئه .. وهناك حاجه قصوى لان يتعلم عامة الناس شيئا" عن البيئه .. فالحد الادنى من المعرفه البيئيه هو ضرورة للفهم .... ومن الضروري لذوي القرار في البلد وادارة شؤونه .. ان تكون لديهم المعرفه الكافيه بعلوم البيئه وترابطها ... فالثقافه البيئيه تكون حركتها من القمه وحتى القاعده .. على عكس الثقافه الصحيه .. فتكون حركتها من القاعده وحتى القمه .. والخيار الوحيد للانسان ان يعيش بصفاء مع البيئه لا بمعارضتها .. والعيش بفهم مع الطبيعه والبيئه .. بتوافق هو النظر الى جمال البيئه ومعرفة كيفية عملها وروعة هذا العمل الذي يتمتع بعملية الدهشه والاعجاب بذلك .. فالانسان هو نتاج البيئه يتمتع بانتاجها وروعتها وجمالها ويتعلم منها العلوم و كيفية عملها وروعته .. لقد خلقت العلوم والتكنولوجيا الحديثه :.. شبكه من الاتصالات .. والنقل .. والاعتماد .. والاعتماد الاقتصادي المتبادل .. والتخريب النووي الكامن .. .. وهذه الشبكه هي من التقارب بحيث اتخذ كوكب الارض في رحلته الى اللانهايه .. الفه .. وزماله .. وعدم حصانه تتسم بها سفينة الفضاء .. فالكره الارضيه هي من صنع الله سبحانه وتعالى .. وليست من صنع الانسان ..
فكثيرا" ما علق رواد الفضاء على الرحلات الفضائيه الامريكيه والسوفيتيه .. على الجمال الرقيق .. وانعزال الارض .. كما يتم مشاهدتها من سفنهم الفضائيه .. فهم قد رأوا الارض كرة" صغيره في الفضاء .. استطاعوا ان يروا حدودها بصورة واضحه .. شاهدوا انماط الوانها الباهره من زرقة .. وخضره
وبنيه .. واستطاعوا ان يروا سحبها المتغيره دليلا" على الرطوبه المعطيه للحياة .. .. وخلال جميع رحلات الفضاء كان الجمال الاحيائي للارض مقارنة مذهله للبيئه المضاده للحياة الموجوده في الفضاء ذاته .. القمر مثلا" .. وما حمله رواد الفضاء معهم عند عودتهم عباره عن صوره لكوكب صغير لكنه مذهل .. مندفعة خلال الفضاء بسرعة 66600 ميل بالساعه بقدرة عجيبه لنشوء الحياة .. والحفاظ عليها ..
ويبين لنا علم الاحياء التباين الهائل لهذه الحياة .. المتكونه من اكثر من مليوني نوع من النباتات والحيوانات .. ويسجل علم الكيمياء الحياتيه وحدتها المدهشه .. بالقاعده المشتركه من الاحماض النوويه ذاتها DNA , باعتبارهما مادتهما الوراثيه .. ويظهر علم البيئه الاعتماد المتبادل الضخم , فيما بينها مع تفاعل جميع اجزاء الارض كنظام طبيعي .
مفاهيم جديده عن علم البيئه
علم البيئه يلعب دورا" رئيسيا" في تنشئة العقل .. فيجيب على رغبتنا الطبيعيه في الاطلاع التي تستيقظ عفويا" منذ سن الطفوله .. وهل هناك ما يسترعي الانتباه اكثر من روعة البيئه بتوازنها المتقن وجمالها الرائع ؟؟ اهنالك ما يثير الاهتمام اكثر منها , وهل يمكن للشعور الاّ ان يكترث بمظاهر الحياة مع انه وليد البيئه ؟ فالبيئه تمثل نظاما" لا يمكن التعويض عنه , .. تنمي حب الملاحظه ..وتنقي الادراك .. تتخلى عن الاحساس بتعقيد الواقع .. وانها تنتسب في الوقت نفسه الى :.. العلم .. والفن .. لانهما احد نتاجاتها . والبيئه تطبق طرق المعرفه الوصفيه .. على حقيقة قريبه جدا" من الانسان .. فتتمازج مع محتوى عاطفي ,.. فهي باختصار ترضي الذكاء وتلمس العاطفه .. ..
ان القوانين التي تحكم البيئه بتوازن متقن تنطبق على الانسان .. انطباقها على الكائن وحيد الخليه .. وكذلك هي كافيه لتوضيح وحدة الحياة ووحدة الوجود .. وتأكيد القربى بين كافة الاحياء والانتماء الى وحدة

بناء الكون الاساسيه ( الذره ومكوناتها ) ,.. عندما نهتم بالشؤون الانسانيه لا نجد لها معضله كبيره الاّ لها مظهرها البيئي .. واسبابها واساسها البيئي ومعطياتها البيئيه .. فالحد الادنى من المعرفه البيئيه هو ضرورة للفهم .. كما نقول.
وكل من وحدة الاصل والشبه الانساني يقودنا الى مفهوم الوحده الانسانيه .. ووحدة الحياة باشتراك الاحياء بانتمائهم الى الخليه .. والى التراب .. يقودنا الى مفهوم وحدة الحياة .. واخوة الحياة .. واحترام الحياة وعدم العبث فيها .. ووحدة الوجود بالاشتراك بوحدة البناء ( الذره ) : يقود الى مفهوم وحدة واخوة الوجود .. ويحتم احترام البيئه وعدم العبث فيها..
وان الذي جعل الانسان على ما هو عليه هو ::.. مجموعة الظروف البيئيه الماديه وغير الماديه المحيطة به .. وانه بتغير هذه الظروف والمؤثرات سيتغير الانسان كائنا" وكينونة" .. جسما" ووظائفا" .. بيولوجيا" وفسيولوجيا" .. ووعيا" وجهازا" عصبيا" مركزيا" ... ان من يعيش على الجبال يختلف عمن يعيش في السهول .. والبحار .. والشواطىء .. والاهوار .. في ملابسه .. وطراز بناء بيته .. واثاثه .. واحكامه .. وعاداته .. وقيمه .. حتى في تركيب اعضاءه الداخليه .. كالقلب وسعة الرئتين .. فنحن البشر متباينين جدا" : .. لا اصلا" .. ولا امتيازا" مختارا" : .. بل بسبب التأثر والتأثير .. فكل شيىء يؤثر في كل
شيء .. مهما كان نوع التأثر كبيرا" .. او قليلا" .. كيمياويا" او فيزياويا" .. ان هذه التأثيرات المتبادله.. بعضها نستطيع ان ندركه .. وبعضها ما زال في المجهول ولكن لا يمكن انكاره ..
وعلاقة الانسان ببيئته تتمثل بان الانسان يعيش في بيئات محدوده نسميها مناطق او دول .. وهذه هي جزء من عالم واحد اسمه ( الارض ) ... وهو عالم حددت تقريبا" كل امكانياته وثرواته .. لذلك فان
الحيز الذي يعيش فيه الانسان محدود .. الاّ ان السكان غير محدودين .. فهم يتزايدون باستمرار .. فالسكان يمثلون الطلب غير المحدود .. بينما تمثل موارد الارض المحدوده عرضا" محدودا" في حيز محدود وثابت .. ان فشل الانسان في التعامل مع بيئته الطبيعيه يؤدي الى اختلال في التوازن بين موارد الارض وقدراتها على اعطاء الانسان ما يحتاجه ويتطلبه لحياته اليوميه .. وفشله في وضع ضوابط للانفجارات السكانيه .. والتكدس العشوائي للسكان في بيئات حضريه مزدحمه تفتقر الى الظروف الصحيه المناسبه .. وتلوث المياه بسموم الكيمياويات .. وتلوث الهواء بالادخنه والغازات ... هي امثله للاخطار التي تواجه الانسان في تعامله مع بيئته الطبيعيه .. كذلك فان فشل الانسان في خلق البيئات الاجتماعيه المناسبه وتثقيف نفسه ووضع حد للمنازعات والصدامات بين الشعوب والدول يمثل خطرا" شديدا" على مستقبله ..
ان العلاقه المتبادله بين الانسان والبيئه .. اخذت تضغط على الانسان .. وهو لكي يتكيف لها ومعها وفق نظرية (( التحدي والاستجابه )) .. فاخذت البيئه تفرض على الانسان اسلوب ونبض حياة مختلفه عما تعوده وورثه .. فقامت البيئه بتهديم وتشويه الانسان وسلالته فظهرت وانتشرت ما يسمى :
بامراض المدنيه : واسبابها هو : آ- تغيير نمط معيشة الانسان كما يلي :
1- تقلص الحاجه الى الحركه
2- زيادة متطلبات النشاط الفكري
3-ازدياد تركيز استعمال المواد المحفزه : كالدخين .. الشاي .. القهوه .. الكحول .. والمهدئات ..
-
4-ازدياد حجم المعلومات التي يتلقاها الانسان ويخزنها في الذاكره ويستعملها يوميا" ..
5-تقلص دائرة ومستوى علاقات الاتصال الفردي والاجتماعي ..
ب- ازدياد حجم العناصر الاصطناعيه في بيئة الحياة : كالمواد الكيمياويه والماء و الغذاء والضوضاء والموجات الكهرومغناطيسيه ..
ج-ارتفاع الاعمار الطويله : مما يزيد ظهور امراض الانزواء الاجتماعي وامراض الشيخوخه .. كفقدان الذاكره المتدرج .. وضغط الدم والسكر وضعف السمع والبصر ..
د – ضعف الذاكره المتدرج .. وضغط الدم والسكر وضعف السمع والبصر ..
شروط البيئه :
البيئه هي موطن الاحياء .. والتي تشكل للانسان موطنا" يأويه ويطعمه ويساعده على التطور والارتقاء بما يحاول ان يجري عليها من تحوير لتكون ملائمه لراحته .. السكن والحمايه والاحياء من دون ان يمس او يؤثر على توازنها .. لأنه اذا ما اختل التوازن الطبيعي والاحيائي والاجتماعي للمجتمعات الحياتيه والبشريه .. فان البيئه سوف لن تكون قادره على ان تكون موطئا" صالحا" للاحياء ولا للانسان .. ولأجل ان تكون البيئه صالحه وتكون موطنا: متوازنا" صالحا" .. فيجب ان تتوفر فيها الشروط الثلاثة التاليه " :
اولا" – ان تكون البيئة منتجه : اي قادره على اعالة واعاشة وتوفير السكن والطعام والحمايه للانسان والاحياء .. والانتاجيه تكون بالنسبة الى ..:
1- للتريه : ان تكون متكامله العناصر الزراعيه والعناصر النادره Trace Elements .. وكذلك أحياء التربه وبكتريا التربه .. ومساميتها وتعادلها .. بحيث تكون قادره على الانبات والزراعه .. خالية من الملوحه والتصحر وفيها نسبه من الرطوبة الضروريه ..
2-وبالنسبه للجو : ان يكون الهواء خالي من التلوث بالغازات السامه .. ونسب مكوناته الغازيه ضمن المقاييس المطلوبه .. وفيه من الرطوبه الكافيه للضغط على التربه .. والاستفاده من استخدام معلومات الانواء الجويه في تطوير الزراعه .. وتجنب الكوارث ..
3- وبالنسبة للمياه : ان يكون الماء غير ملوث .. بحيث يحافظ الماء على نسبته من الاوكسجين المذاب 14/جزء / بالمليون .. للمحافظه على الاحياء المائيه وتكاثرها ..وللمحافظه على قدرة البيئه على التنقيه الذاتيه .. وكذلك خلو الماء من التلوث العضوي والكيمياوي .. وان يكون الماء خالي من العسره ... ومتعادل PH ..
وانتاجية البيئه اساسا" تتمثل .. بالطاقه الشمسيه .. والنبات هو اول من بدء يستفاد من انتاجية الطبيعه بالاستفاده من الطاقه الشمسيه.. وموارد الطبيعه يمكن تقسيمها الىثلاثة اقسام :- آ , ب , ج ,
آ- موارد الطاقه : تتمثل 1- بالطاقه الشمسيه التي تحولت الى الاحفوريات ( النفط .. الغاز .. الفحم .. القار .. ) ويمكن الاستفاده من طاقة الشمس بتحويلها الى طاقة كهربائيه ..

نظيفه .. ... اما بالطبيعه فتتحول هذه الطاقه التي هي نظام مفتوح بالخارج .. الى نظام مغلق في الداخل .. عن طريق النبات .. ودورات العناصر والمواد ..
2– تتحول الطاقه الشمسيه الى النبات يحولها الى غذاء.. الذي يعتبر المنتج الاساسي للبروتين النباتي ..
3 – الحيوانات العشبيه : آكلة العشب وهي المنتج الثانوي .. حيث تقوم بتحويل كل خمسة اطنان من البروتين النباتي الى طن واحد من البروتين الحيواني ..
4 –ثم الحيوانات آكلة العشبيات وهذه يمكن ان يستفاد منها الانسان من منتجاتها الجلديه وغيرها وصوفها وشعرها ..
ب : الرواسب المعدنيه .. مثل الفحم .. البترول .. الغاز .. الطاقه الحراريه في باطن الارض .. ج-: طاقة الريح _ طاقة الشمس .. الطاقه النوويه .. المناخ .. الموارد المائيه ..هذه من نتاجات البيئه .. تغدقها علينا الطبيعه اذا فهمنا حركتها وتوازنها .. وعدم تلويثها .. والشرط الثاني : ان تكون البيئه صحيه .. أي ان لاتكون واسطه لنقل المرض من الانسان او الحيوان المريض الى الانسان والحيوان .. ويكون هذا بتلوث البيئه تلوثا" بايولوجيا"بقضلات المريض .. وعن طريق الهواء الملوث والماء الملوث والارض والطعام الملوث .. والبيئه من احد شروطها ان لاتكون ملوثه ..او ان يكون التلوث كيمياويا" في الهواء بالغازات السامه .. وتلوث المياه والتربه بالسموم الكيمياويه ..
الشرط الثالث: ان تكون البيئه جميله ومصدر الهام : ويعتبرهذا من الشروط المهمه الواجب توفرها بالبيئه.. فاذا كانت البيئه منتجه .. وغير ملوثه .. صحيه .. فهي بالضروره ستكون جميله وملهمه .. وكانت البيئه ولا زالت هي المصدر والحافز على نمو الوجدانيان والانضمه والقوانين و والفنون والادب والشعر والحضارات ..
العلم والعمل والبيئه : نشأ العلم من تراكم المعرفه منذ ان بدأ الانسان بملاحظة البيئه .. وتجميع هذه الملاحظات جيلا" بعد جيل .. وتصبح جزء" من النسق الثقافي والاجتماعي والمعرفي والسلوكي .. وتصبح من العادات والتقاليد .. ثم بدأت او اخذت تجري عملية تصنيف وتبويب هذه المعارف ليصبح علما" معرفيا" منهجيا" .. وجزء من الايمان الراسخ في الضمير الفردي والاجتماعي الجمعي ..
فالعمل هو الاداة النهائيه التي تؤثر في البيئه وتغيير معالمها .. وتطور وسائل التكنولوجيه الحديثه .. اكسبت العمل قوّه كبيره في التأثير وتغيير معالم البيئه الطبيعيه .. وحتى اثرت في البيئه الاجتماعيه والثقافه الاجتماعيه ... كما تؤثر اليوم وسائل او تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتيه .. واستنزاف موارد الطبيعه .. والاخلال بتوازنها وزيادة تلوثها .. فمشكلة علاقة الانسان بالبيئه ..هي ان الانسان يمثل وحده متكامله مع البيئه فهو جزء من النظام الحيوي والتطور البايولوجي .. ولكن مشكلة الانسان التي يسببها للبيئه هي : .. انه يمتاز بذكاء وقدره تتنامى مع نمو غرائزه .. اي ان غرائزه تنمو مع نمو ذكاءه .. وهذه اخذت تمكنه من التأثير على توازن البيئه الطبيعيه .. ومجالها الحيوي في الاعتداء الجائر على البيئه وتلويثها .. .. فالانسان هو : (( عقل ... ويد )) .. اي انه كائن (( مفكر له قابلية التصور ... وعامل )) .. وهو دائما" يهدف الى جعل البيئه ملائمه لاحتياجاته .. (( وهذه هي ما تسمى .. بعملية التنميه )) ..

وعملية العمل : هي الشرط اللازم لتبادل المواد بين الانسان والبيئه الطبيعيه .. وهي شرط تفرضه البيئه على الحياة الانسانيه .. فالعمل لاينتج اشياء وادوات منعزله عن البيئه وحسب .. بل هو ينتج العالم الانساني .. فالعمل هو الذي يؤثر في البيئه سلبا" او ايجابا" ..
لقد ارتقى هذا العلم علم الايكولوجيا .. من فرع منعزل ومبهم لعلم الاحياء الى موضوع ذي اهمية على المستوى المحلي .. القطري والعالمي .. فلقد تأثر التعليم والتجاره والسياسه والقانون والزراعه والهندسه والطب والصحه العامه والعلوم الانسانيه .. وحتى المسائل الدوليه جميعها .. بالارتفاع
الكبير والمفاجىء في الوعي البيئي والطبيعي .. ولقد نادى جميع علماء وسكان الارض والمنظمات الدوليه .. نادوا :
1- الضرورةالقصوى :.. ان تضع دول العالم والانسانيه .. الاعتبارات الايكولوجيه البيئيه في المرتبه الاولى من الاهتمام في عمليات التنميه .. وادارة الاعمال .. والصناعه .. والزراعه .. قبل ان يخنق التلوث الارض ويقضي على جميع اشكال الحياة ..
مشكلة علم الايكولوجيا او التبيؤ :
في عام 1970 صرح عالم البيئه الشهير ( فرانك فريز دالرلنك ) .. بان مشكلة ( علم الايكولوجيا ) : هي :.. ان الجميع سوف يستائون ويتضجرون من كلمة البيئه او الايكولوجيا .. قبل ان يكتشفوا مغزاها .. وهذا هو اصل الحقيقه .. ذلك ان شهرة هذا العلم باعتباره مسأله عامه وموضوعا" يستحق العناء قد تم تكوينها على اساس تعليمي ضعيف بدرجه ملفته للنظر .. فلم يتم تدريس هذا العلم كموضوع اكاديمي في العديد من مدارسنا .. وجماعاتنا على كافة المستويات فعندما استحوذ هذا العلم على اهتمام الناس بصورة مفاجئه .. فانه ارغم مختلف الجماهير لاتخاذ قرارات صعبه من دون خلفيه ثقافيه ضروريه لاستيعاب وتقدير وتقييم المسائل البيئيه المعقده والادعاءات المتضاربه ..
ان المشكلة الاساسيه البيئيه .. بدأت بوادر الخلل في الانظمه الايكولوجيه في العالم مع التحولات البيئيه الواسعه التي افرزتها قوى الثورة الصناعيه .. تمثلت اساسا" في اضطراب العلاقه بين المكان والزمان .. والكائنات الحيه .. والانسان .. المتمثل في اضطراب التوزيع الديمغرافي .. والحركه السكانيه .. والطلب المتزايد على موارد البيئه .. والافراط .. والتفريط .. في استنزاف قدرة البيئه على العطاء .. وتذبذب قدرة البيئه على (( التنقية الذاتيه ))Self Purification .. وان تركيز الصناعات المختلفه في المدن والتجمعات الحضريه .. ادى الى ظهور مشكلات التلوث الهوائي والمائي .. والاشعائي .. الذي اخذ يهدد حياة الكائنات الحيه والانسان على حد سواء .. اضافة" الى استخدام مواد كيمياويه وسامه ..وادخالها في البيئه ... كما ان تنامي قدرات الانسان ادى الى زيادة حدة الخلل البيئي مما ادى الى بدء ظهور المشكلات البيئيه بشكل ملموس في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ....كما ان تسارع التطور التكنولوجي بواقع مرّ ه كل خمسة سنوات في حين ان التطور الانساني يتضاعف مرّه كل اربعين سنه .. مما يخلق هناك فجوه مقدارها ( 35 ) خمسه وثلاين سنه .. بينهما مما يخلق مشكلة تعتبر من .. اهم المشاكل البيئيه ..
النقطه الحرجه ومفترق الطرق : في معطيات هذا العصر وما بدأت تعاني من مشاكل تمثل اساسا" افرازا" لهذه الحضاره .. والانسان بدأ الآن يجد نفسه عند مفترق الطرق او عند منحنى تاريخ الانسانيه على وجه هذا الكوكب .. ... ان حضارة هذا العصر تمثل حضارة الرعب والخوف ا من المستقبل .. رعب
الحروب الكونيه .. رعب الحروب الذريه .. رعب الاوبئه .. رعب التغيير المناخي .. رعب المجاعات وقصور المواد الغذائيه .. رعب الانفجار السكاني .. رعب التغيير المناخي .. رعب اصطدام كوكب في الارض .. ولدينا في العراق .. رعب الارهاب والقتل على الهويه وعلى المنطقه .. ورعب التشرد والفقر .. ولعل من ضمنها رعب الديمقراطيات والانتخابات .. ورعب التدخل الامريكي وستراتيجية قولبة العراق والفرد العراقي ضمن قالب وفكر ونمط واحد .. و رعب التلوث واختناق الارض وانتهاء الحياة .. : فانعكس هذا الرعب او الخوف وانتقل الى نفسية الانسان كفرد في مفردات سلوكه ومعاملاته اليوميه : .. فهو خائف من المجهول الآتي .. حتى لأصبح هذا الرعب او الخوف هو نسيج هذه الحضاره الغربيه في جميع نتاجاتها التكنولوجيه الماديه للسلم والحرب وفي نتاجاتها الوجدانيه في الادب والفن والقيم ..
فهل تستمر هذه الحضاره التي يعيشها الانسان حاليا: والتي تتميز بعدم التوازن ؟؟ ام انها ستنتهي الى ردّه وفناء ؟ .. ام ان الانسان سيتحوّل الى نمط جديد لحضارة جديده هو عاجز الآن عن ادراك تصورها .. حضارة راقيه اكثر سموا" واكثر توازنا" لا مكان فيها للظلم والرعب والخوف .. ؟؟!! ..
ان مقاييس تفكير الانسان الحاليه هي نتيجه طبيعيه لحضارته التي كوّنها ويعيشها في الوقت الحاضر .. واعتمادا" على هذه المقايس وحساباتها .. فانه يرى انه حتما" منتهي الى طريق لا يمكن له ان يستمر على هذا النمط من الحضاره .. فهناك نقطه حرجه يجهل على وجه الدقه ما يأتي بعدها .. ما لم يتدارك الامر منذ الآن بتشخيص مواطن الخلل الحقيقيه .. وبالبحث عن مكونات مقاييس وعلاقات جديده لطريق في الحضارة جديد مستمر بتوازن لمستقبل جديد (( الكاتب الفرنسي بيير رونديز بكتابه العلم والتكنولوجيا في خدمة العالم التالث – بان عام 1980 يمثل النقطه الحرجه في تاريخ هذا العصر ))
الخطر على البيئه البشريه : .. ان التهديد الخطير لبيئة الانسان يتمثل :.. بتصاعد النشاط
الاقتصادي للمجتمع البشري خلال السنوات الاخيره الذي خلق تأثيرا" مباشرا" على البيئه .. فالانسان يأخذ من الطبيعه مليارا" من الاطنان سنويا" من المواد والخامات المعدنيه والعضويه .. وبعد تصنيعها ومعاملتها تعود الى البيئه المحيطه بالانسان كميات ضخمه من الفضلات والنفايات الصناعيه وغير الصناعيه .. وبتكوين مغاير لتكوين القشره الطبيعيه لسطح الارض .. وهنا تنشأ التغييرات المعنيه في بيئة الانسان .. اي ان كل ماتراه امامك من منتوج صناعي او مخلوق احيائي .. هو في النهايه يكون فضلات تشكل عبئا" على البيئه كي تتعامل معها وتعيدها سيرتها الاولى .. .. كما ان الصناعات الاساسيه تتبعها صناعات تغليفيه والتعبئه ... وهكذا تتضرر البيئه الطبيعيه مع تنامي واتساع رقعة المدينه والمدنيه .. مشكله اخرى يعاني منها المجتمع العراقي وبيئته .. يوم ان هدد (( روجرز )) بارجاع العراق الى عهد ماقبل الصناعه .. والحقيقه ان العراق قد عاد الى ماقبل عهد الزراعه .. عندما تم تهديم البنيه التحتيه للطلقه الكهربائيه في العراق .. فتوقفت كل النشاطات الصناعيه والزراعيه والثقافيه وكل انظمة وسلوك والانساق الاجتماعي في كل زوايا المجتمع العراقي ... واصبح العراق سوقا" عالميا" رائجا" مربحا" لتجارة واستيراد المولدات الكهربائيه .. وادواتها الاحتياطيه واصبحت تجارتها والحرف المتعلقه بتصليحها كمهن ذات قطاع واسع .. فهي بالنهاية ازبال .. وهي سبب لامراض التلوث الكثيره .. وانخفاض ذكاء الاطفال .. الخ .. فالمدنيه والمدينه وافرازاتها ضاره وسلبيه .. فالبيئه الطبيعيه تتضرر مع تنامي واتساع بقعة المدينه وعملية التصنيع .. ولا شك ان الضرر الذي يلحق الجانب الاجتماعي مع البيئه بتأثير التطور التكنولوجي .. من شأنه احداث تأثير سلبي معاكس على الانسان .. وهو ما يتناقض مع الاهداف الاساسيه من وراء عملية التطوير الحضاري والصناعي ..

وتتحمل البيئه البشريه آثار سلبيه كثيره نتيجة" لنشاط الانسان وذلك في جميع اجزائها .. وفي قشرة وباطن الارض ( التربه) .. وفي البيئه المائيه والبيئه الحيويه .... ويمكننا ملاحظة التأثيرات السلبيه لنظام : الارض ـــــالماء ـــوالذي تتجسد فيه قاعده ثابته هي :
((ان الاضرار بالارض والتربه .. لابد ويتبعه اضرار مماثل في مصادر المياه .. وتأثير الاثنين في النهايه على الجو )) ولعل اخطر هذه التأثيرات هي التي تنتنج عن استخدام مصادر الطاقه الاوليه .. وزيادة استخراج المعادن .. والتصنيع الثقيل .. وادخال الكيمياء في الزراعه .. وتعاظم التجارة والنقل .. فالانسان
بقدر ما توسع في الانتاج وبقدر ما قرّب المسافات لربط اجزاء هذا الكوكب الارضي بطرق مواصلاته الحديثه .. وبقدر ما سهل الحركه للافراد والجماعات : ... كانت القاطرات ثم المركبات التي تزدحم بها شوارع المدن .. .. بقدر ما انجز ذلك .. فانه لوّث الانهار بالرواسب والمتخلفات والبقايا وملىء الجو بالدخان والسموم وهدد حياته نفسها وكذلك حياة الحيوان والنبات .. كما انهك التربه وافنى جبال المعادن ..
حتى اصبحت الحياة نفسها في خطر من فرط المجهود والجهود المبذوله للسيطره على البيئه والسعي الحثيث المتواصل للتقدم .. وهنا .كما .. يقولون .. مكمن الخطر ..
وكان لابد للانسان ان يقف لحظه يراجع فيها حساب الربح والخساره .. وبدأت الصيحات ترتفع : .. من العلماء والباحثين في علوم الحياة والبايولوجيا وعلماء الاجتماع والصحه والطب .. وبدأ رواد الاصلاح :.. يدقون ناقوس الخطر .. ويوضحون النتائج الوخيمه على قيام الانسان بالحاق الاضرار بالبيئه والتوسع باستغلاله لموارد الطبيعه الغير مخطط على الاسس العلميه والبيئيه .. والتوسع في المدن وازدحام السكان وزحمته وتزاحمهم .. وتلوت البيئه في البلدان الصناعيه المتقدمه .. وكما يقول علماء الاستعمار والا مبرياليه : .. فان سبب تدهور وتخريب وتلويث البيئه .. كان .. ولازال بسبب وجود الامبرياليه والتي ستستمر بزيادة توسعها باستنزاف المصادر الاوليه للكرة الارضيه اينما كانت وستستمر باقامة الصناعات التي تهدف الى جني الارباح .. بحيث لا تراعي في اقامة هذه الصناعان تكاملها التصميمي الذي يحمي البيئه من التلوث .. وان الامبرياليه تعمل الآن على نقل واقامة الصناعات الكبيره (( الغير متكامله التصميم )) .. الى الدول المتخلفه التابعه لها تجنبا" لمشاكل التلوث الناجمه عنها ..
:تعلريف ومفاهيم ومعنى البيئه ((علم البيئه . د. احمد رشيد .. معهد الانماء العربي ))
1 - علم البيئه Ecology :اول من تطرق وعرف علم الايكولوجيا .. هو العالم الالماني (( ارنست هيكل )) في كتابه ( تاريخ الخلق ) .. بانه :.. علم الموطن ( aucios )اي موطن و ( Logy ) اي علم .. لدراسة العلاقات القائمه بين الكائنات الحيه التي تعيش في بقعه محدده وانماط تكيفها مع البيئه .. وعرفها بانها: (( العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحيه بالوسط الذي يعيش فيه )) .. يعيش فيه ..
هدف علم البيئه : هو اظهار الخصائص الاساسيه لهذه العوامل الحياتيه وعلاقتها بالعوامل غير الحيه ..
علم البيئه : عباره عن الدراسه العلميه لعلاقات الكائنات الحيه فيما بينها .. ومع بيئتها .. وهو علم : التفاعلات الاحيائيه بين الافراد والجماعات والمجتمعات .. وهو ايضا" : علم النظم البيئيه .. والعلاقات المتبادله بين المجتمعات الاحيائيه .. وبيئتها غير الحيه ..

الايكولوجيا : Ecology او التبيؤ .. هي عملية التفاعل في العلاقات المعقده بين النباتات والحيوانات من ناحيه .. والانسان من ناحيه اخرى ضمن الاطار البيئي او الوسط الاحيائي الذي تتواجد فيه .. ومن ضمنها الانسان ..
ومفهوم البيئه : هو الحيز المكاني الذي يشتمل على العناصر الرئيسيه في حياة النباتات والكائنات الحيه .. : كالطقس .. والتربه .. والهواء .. والماء .. والطاقه .. والضوء ..
وان مفهوم البيئه الرئيسي : ما زال مقترنا" بطبقه رقيقه من القشره الارضيه .. وما فوقها .. يعرف (( بالمحيط الحيوي )) ..
البيئه البشريه .. : Human Environment
1- عرفتها منظمة البيئه البشريه العالميه التابعه لمنظمة الامم المتحده ( البرنامج الدولي للبيئه ) : (( قد تعني البيئه البشريه : هي ذلك الاطار الذي يعيش ويتحرك ضمنه الانسان )) ..
وقد عرفتها بمحاضرة" لي في معهد الصحه العالي في بغداد سنة 1960 م وموثقه .. بانها : العوامل والمؤثرات الخارجيه التي يعيش الانسان في وسطها وتحيط به .. واللازمه لوجوده وتتأثر حياته بها لكونها المجال والمدى الذي يعيش ويتحرك فيه .. ويؤثر فيها لشعوره بوجدانيته وانسانيته التي تدفعه للتقدم والتطور )) ..
2- وقمت بتعريفها بمحاظرات سبق ان القيتها على منتسبي المعهد .. وفي محاظرات مديرية البيئه البشريه العامه بما يلي :
البيئه البشريه في رأي : هي (( نتاج التفاعل الخاص للانسان مع العناصر البيئيه الفيزياويه والحياتيه والاجتماعيه التي تنشأويعيش ضمنها الانسان )) .... اقول التفاعل الخاص للانسان ..واعني به الناتج عن مفهومه ونظرته للبيئه التي يعيش الانسان فيها .. لذلك اختلفت اشكال وخصائص ومشاكل البيئات البشريه من زمان لآخر ومن مكان لآخر ونجم عنها تبعا" لذلك .. خصائص اجتماعيه متباينه ..
المعادله النظريه للبيئه البشريه : كما وضعتها عام 1962م
البيئه الطبيعيه ( الجغرافيه +الحياتي) + الانسان ( بنظرته ومفهومه للبيئه )
= البيئه البشريه بانواعها
اذا"فهيكل البيئه البشريه وعناصرها Skeleton & Factors of Human Environment :
اولا" البيه الطبيعيه Natural : وهي تتكون من .
1 -البيئه الجغرافيه او المحيط الجغرافي : Geosphere : وتتكون من : آ-1 – البيئه او الغلاف او المحيط الجوي والمناخ :Atmosphere & Climate


الاوكسجين O2 .. النايتروجين N… .. ثاني اوكسيد الكاربون CO2 ... الاوزون O3 ... درجة الحراره Temprature ... الرياح وحركتها .. الامطار والرطوبه .. الضغط الجوي ... العواصف والاعاصير ..
ب-2- – البيئه المائيه او الغلاف المائي : Hysdrosphyre
ضغط الرطوبه وترسبها Precipitation .. الوفر والثلج المتساقط ..الثلوج
على الارض .. الامطار .. السيول .. المياه السطحيه .. المياه الجوفيه .. المحيطات والبحار ..
ج- 3 - الغلاف الارضي التربه من جبالها ووديانها وسهولها وبراكينها وما تحويه من معادن واحافير ..
- البيئه الحياتيه Biosphere تتكون من : آ – المكروبات بانواعها ب – النباتات . المنتج الاولي ج- الحيوانات آكلة العشب وتعتبر المنتج الثانوي د – الحيوانات آكلة اللحوم ,, ويمكن ان يستفاد منها الانسان باصطيادها
للاستفاده من جلودها وغيرها .. ه – الانسان : وهو المستهلك النهائي .. اي المخرب النهائي للبيئه
تعريف آخر للبيئه البشريه : ((الانسان والبيئه . عصام عبد اللطيف .. الموسوعه الصغيره )) ..
اقرت منظمة اليونسكو عام 1967 م تعريف الابروفسور النرويجي ( مس . ويك ) وهو :
ان البيئه تعني ذلك الجزء من العالم الذي يؤثر فيه الانسان ويتأثر به .. اي الجزء الذي يستخدمه ويستغله ويؤثر فيه ويتكيف له ..
مشاكل البيئه البشريه :
قام المؤتمر الدولي للبيئه البشريه الذي انعقد في ستوكهولم في الخامس من حزيران عام / 1972م .. قام بتصنيف هذه المشاكل اجمالا" كما يلي :
1 - تلف المصادر Resources Detorioration . : كتلف المعادن , التربه , والغابات
2- التلوث البايولوجي Biological Pollution : بالعوامل المسببه للامراض والآفات الزراعيه والحيوانيه
3 – التلوث الكيمياوي Chmical Pollution : الناجم عن ملوثات الهواء , وما تطرحه المصانع ومبيدات الآفات , المركبات المعدنيه والمنظفات الكيمياويه Detergent
4 – المؤثرات الفيزياويه Physical Disumption : المنعكسه عن التلوث الحراري , والضجيج , والتغيير والتعفير والتلوث الضوئي .. والكهربائي .. والكهرومغناطيسي....
5- المؤثرات الاجتماعيه Social Disruptipn : :الازدحام وعدم الشعور بالانتماء للمجتمع
6 – النقص في التطور ( التخلف ) Lack of Devolopment : الناجم عن سوء التغذيه , الامراض , النقص في وسائل تجهيز مياه الشرب النقيه , والنقص في الرقابه البيئيه , والنقص في وسائل النقل البري , والخدمات الاجتماعيه الاخرى ..


المكونات الفيزياويه للبيئه : Ecosphere الايكوسفير : وهي المكونات الفيزياويه للبيئه الارضيه geosphere .. التي تتكون من : الهواء _
الماء_ المواد الصلبه .. التي تشكل مجموعه متشابكه ومعقده تمثل الدعامه الاساسيه لحياة الانسان
ايكوســـــستم Ecosystem .: وهو عباره عن نظام التفاعل الذاتي المكوّن للايكوسفير .. تتفاعل داخله الكائنات الحيه مع المكونات الفيزياويه .. وكل الكائنات الحيه تعتمد على بعضها البعض وعلى ما يحيط بها من طبيعه..
ان تطرقنا لهذا الكم من التعريفات للبيئه والبيئه البشريه .. هو بغرض اعطاء الصور الشامله من جميع جوانب واوجه البيئه ونشاطات الانسان والاحياء في التأثر والتأثير .. حتى تكون لدى الباحث والقارىء مقاييس ومحددات يستعملها بعملية القياس اليوميه العفويه لجميع مناشط الحياة والتوجه التنموي الذي يأخذ مجراه حاليا" وحتى نستعملها كمقاييس بحياتنا وتوجهاتنا وسلوكنا الاجتماعي والسياسي .. وسنستمر حتى نبرهن عى صحة ما ذكرناه بعنوان او فرضية بحتنا هذا ..
ان الهدف النهائي لعلم الايكولوجي او علم التبيؤ .. هو المحافظه على توازن البيئه ... في العلاقه بين الانسان ومحيطه الحيوي في حالة التوافق والانسجام .. وعلم الايكولوجيا البشري هو التبيؤ هذا يوجه اهتمامه نحو قضيتين اساسيتين هما :
الاول : مكانة الانسان في البيئه ودوره في المحافظة عليها ..
الثاني : التعرف على مكامن الخطر التي تهدد نوعية الحياة والتي تؤدي الى استفحال الخلل البيئي وآثاره السلبيه على حياة الكائنات الحيه فيها وخاصة" الانسان .. والنظام الايكولوجي هو نظام من العلاقات المتداخله بين القوى البشريه والطبيعيه ضمن وحدة متكامله من التفاعلات المتبادله بين عناصرها .. فهو يعني كل العلاقات البيئيه التي تترابط مع بعضها في وحدة واحده بالنظام البيئي الايكولوجي .. وهو يتكون من انظمة بيئيه فرعيه .. تتمثل بالطاقه الشمسيه .. ونظام الغلاف الغازي .. والمائي .. والغلاف التربي الارضي .. ونظام الغلاف الارضي الايكولوجي يتكون من ثلاثة انضمه فرعيه هي .. وكما سبق ان تكلمنا عتها باقسام البيئه : 1- النظام النباتي 2- النظام الحيواني آ- العشبي ب آكلة العشبيات 3-النظام الانساني ..
فالنظام البيئي الايكولوجي هو :
1- نظام مفتوح بالخارج يتمثل بالطاقه والاشعاع الشمسي ..
نظام مغلق بالداخل : يتمثل بدورة المواد والحياة والعناصر .. بدورات متعدده .. ونظام ايكولوجي للكائنات الحيه .. ... وان كل ما يخل او يؤثر بدورات المواد والعناصر والحياة .. يسمى : (( تلوث )) .. كالآثار السلبيه للمبيدات المستخدمه في الزراعه وغيرها .. او زيادة الملوثات الكيمياويه والعضويه في الماء .. او في الجو .. او في الاغذيه .. او مركبات التربه ..
ويمكن تعريف النظام الايكولوجي او البيئي بانه : هو تلك الوحده التي تشتمل على جميع الاحياء الموجوده ضمن رقعه محدوده تتفاعل مع محيطها الطبيعي بحيث يؤدي انسياب الطاقه فيما بينها الى تنوع حياتي .. والى ظهور مستويات اغتذائيه وتبادل للعناصر الغذائيه بين الاحياء

المختلفه من حانب والمواد غير الحيه من الجانب الآخر .. وتشمل مكونات النظام البيئي من الاحياء ثلاثة اقسام هي :
1- المنتجون : Producers ويشمل النباتات الخضراء كافة" التي تستلم الطاقه الضوئيه وتحولها الى طاقه كيميائيه ..
2- المستهلكون Consumers ويشمل الحيوانات التي تتغذى على النباتات .. وكذلك الحيوانات الاخرى التي تعيش على افتراس هذه الحيوانات ..
3- المحللون Decomposers ويشمل البكتريا والفطريات التي تقوم بتليل الاحياء الميته ..
والنظام البيئي يستطيع تنظيم شؤونه والمحافظه على حالته .. وكذلك الحال بالنسبه الى مكوناته من الاحياء .. فهو يمتلك قدره كامنه لمقاومة التغييرات الناجمه عن المؤثرات الخارجيه .. ويحاول ان يسلك طرقا" متعدده للوصول الى حالة الاستقرار و التوازن ( Stability ) .. ولغرض فهم الطريقه التي يعمل بها النظام البيئي .. فلا بد من تناول دورات العناصر والمركبات المهمه وانسياب الطاقه بين اجزائه .. وانتاجية هذا النظام .. .. .. والدورات البيوجيوكيمياويه تضم ثلاث مكونات وهذه المكونات هي :
أ‌- المكونات الحيويه : وتشمل كافة الكائنات الحيه الموجوده على سطح الارض ..
ب‌- المكونات الجيولوجيه : وتشمل التربه والصخور والماء والهواء ..
ت‌- العناصر الكيمياويه البسيطه : التي تجري بين المكونات الجيولوجيه وبين الجزئيات العضويه في الكائنات الحيه بصوره دوريه ..
وتعتبر الطاقه الشمسيه هي المحرك الاساسي لهذه الدورات .. وهذه الطاقه لا تكون على شكل الدوره .. ولكن تتحول من شكل الى آخر عن طريق الانظمه البيئيه المختلفه ... فالطاقه الشمسيه يتم تثبيتها بواسطة النباتات الخضراء خلال عملية البناء الضوئي .. وتتحول الى طاقه كيمياويه يفقد قسم منها بعد ذلك على شكل حراره من خلال الفعاليات الايضيه للنباتات والحيوانات .. ويمكن تقسيم الدورات البيوكيمياويه الى مجموعتين :
1- الدورات الغازيه : وخزانها الرئيسي هو الجو او المحيطات ..
2- دورات العناصر الرأسيه : وخزانها الرئيسي هو القشره الارضيه .. وكثيرا" ما تعتبر دورات العناصر الرأسيه دورات غير كامله بينما تعتبر الدورات الغازيه كامله
يتكون النظام البيئي الايكولوجي: ويمكن اجمالها تعدادا" وصفيا" :
1-أ- -مواد غير عضويه Inorganic Substances : الكاربون .. النايتروجين .. ثاني اوكسيد الكاربون .. والماء .. الخ .. تكون مشموله في دورات الماده ..
1- ب - مركبات عضويه Organic Compounds : بروتينات .. وكاربوهيدرات .. وشحوم .. ومواد دباليه .. الخ .. تربط المواد الحيه بغير الحيه ..
--3ج - -النظام المناخي Climate Regime : الحراره .. والعوامل الفيزياويه الاخرى ..

4-د - المنتجون Producers : كائنات حيه ذاتية التغذيه .. نباتات خضره بالدرجه الاولى .. لها القدره على صنع الغذاء من مواد غر عضويه يسيره ..
5-ه - مستهلكون كبار او ملتهمون :..
6-و ومستهلكون دقيقون او محللون : كائنات معتمدة التغذيه .. بكتريا وفطريات بصورة رئيسيه .. تحطم المركبات المعقده البروتوبلازم الميت فتمتص بعضا" من نواتج التحلل .. وتطلق مغذيات غير عضويه قابله للاستعمال مع المواد العضويه من المنتجين .. والتي هي ربما شيء من مصادر طاقه او قد تكون مانعه او محفزه لمكونات حياتيه اخرى في النظام البيئي ..... الفقرات ( من 1-3) تؤلف المكونات غير الحيه .. والفقرات ( من 4-6) تؤلف الكتله الحياتيه Biomass ( = الوزن الحي ) ..
المواد التي يتكون منها النظام البيئي الايكولوجي: ويمكن اجمالها تعدادا" وصفيا" :
1-أ- -مواد غير عضويه Inorganic Substances : الكاربون .. النايتروجين .. ثاني اوكسيد الكاربون .. والماء .. الخ .. تكون مشموله في دورات الماده ..
2- ب - مركبات عضويه Organic Compounds : بروتينات .. وكاربوهيدرات .. وشحوم .. ومواد دباليه .. الخ .. تربط المواد الحيه بغير الحيه ..
--3ج - -النظام المناخي Climate Regime : الحراره .. والعوامل الفيزياويه الاخرى ..
4-د - المنتجون Producers : كائنات حيه ذاتية التغذيه .. نباتات خضره بالدرجه الاولى .. لها القدره على صنع الغذاء من مواد غر عضويه يسيره ..
5-ه - مستهلكون كبار او ملتهمون :..
6 - ومستهلكون دقيقون او محللون : كائنات معتمدة التغذيه .. بكتريا وفطريات بصورة رئيسيه .. تحطم المركبات المعقده البروتوبلازم الميت فتمتص بعضا" من نواتج التحلل .. وتطلق مغذيات غير عضويه قابله للاستعمال مع المواد العضويه من المنتجين .. والتي هي ربما شيء من مصادر طاقه او قد تكون مانعه او محفزه لمكونات حياتيه اخرى في النظام البيئي ..... الفقرات ( من 1-3) تؤلف المكونات غير الحيه .. والفقرات ( من 4-6) تؤلف الكتله الحياتيه Biomass ( = الوزن الحي )
ان النظام البيئي ..: هو الوحده الاسساسيه في علوم البيئه .. حيث يشمل كل من الكائنات الحيه ( المجتمعات الحياتئي) .. والبيئه غير الحيه يؤثر كل منها في خصائص الآخر وكلاهما ضروري لادامة الحياة على الارض .. فالنظام البيئي مفهومه واسع .. ويجب ان يكون كذلك .. وان وظيفته في الفكر البيئي هي : تأكيد العلاقات الاجباريه .. والعلاقات المتوافقه .. والعلاقات العرضيه ... فالنظام البيئي هو المستوى من التنظيم الحياتي الاكثر ملائمه لتطبيق تقنيات تحليل الانظمه ... فهو المستوى من التنظيم الحياتي الاكثر ملائمه لتطبيق تقنيات تحليل الانظمه ..
التوازن البيئيEcological Balance
الكائنات الحيه تعيش حاله من التوازن الدائم مع مصادر البيئه التي تتواجد فيها ... وكذلك البيئه
الطبيعيه تحافظ على حاله من التوازن في مكوناتها من العناصر والمركبات في الجو ... في الماء .. في التربه .... وكذلك الحال في البيئة الاجتماعيه التي سلامتها يجب ان تتوفر فيها حالة من التوازن بمكوناتها وعناصرها الاجتماعيه .. وفي السياسه الدوليه هناك ما يسمى ( بالتوازن الدولي ) .. .. واذا ما اختلت هذه النسب المكونه للتوازن فان الخلل يحدث اذا ما اختل توازن النسب المكونه لنظام البيئه ... وهذا ما يسمى من جهه بالتلوث ... فنسب مكونات الهواء ثابته لاتتغير الاّ بحدوث خلل يؤدي الى تغيير هذه النسب او دخول عنصر جديد طارىء .. وهذا ما يحدث للماء .. فاذا ما تغيرت نسبة الاوكسجين المذاب بالماء وهي 14/جزء / بالمليون وقلّت فان احياء الماء تبدأ بالهروب او الموت .. عندها نسمي هذا المصدر المائي .. بالميت .. وعند تجاوز قد رة البيئه على تحمل هذا الخلل او الاخلال بالتوازن .. وتسمى ( بسعة الحمل Load Capacity ) .. والكائنات الحيه تتنافس في ذات الوقت فيما بينها ..ولكن بطريقة تحافظ فيه على حياة الجميع .. فهناك نوع من التكامليه البيئيه .. رغم هذا التنافس الذي يبدو حادا" في بعض الاحيان ... فالنباتات والكائنات الحيه تتنافس على مصادر الطاقه والموارد الغذائيه .. ولهذا فان المجموعات النباتيه والحيوانيه المتواجده في نفس المكان او الحيز البيئي تتنافس فيما بينها على نفس هذه المصادر الغذائيه ضمن نظام بيئي متوازن ... ولكن مصادر البيئه مهما توفرت وكثرت فانها تبقى محدوده ... وهذا يعني انها لاتكفي لاعالة اعداد لا محدوده من الكائنات الحيّه .. بل ان هناك سقفا" من القدره على الاعاله لا تستطيع البيئه تجاوزه ... ويستخدم القدره التحميليه, Load Capacity ) )) وقدرة البيئه على تجديد وتنقية ذاتها (( Self purification)) للبيئه للتدليل على ذلك .. فان لأية بيئه قدره محدوده على دعم وجود مجموعات النباتات والكائنات الحيه .. فهناك حد من التشبع الذي لا تستطيع بعده البيئه على اعالة اية اعداد خارج الحدود من الكائنات الحيه .. فالنمو والتكاثر يصل الى كماله .. الاّ ان هذا الكمال يعمل بمثابة السقف الذي يحجم عملية النمو والتطور .. وفي المجتمع الحيواني نرى ان التنافس فيه يخضع لقوانين قدرة البيئه على ادامة هذا التنافس وفق قواعد التوازن بحيث انه لايصل الى حد الصراع .. الاّ اذا تم غلق منافذ التوازن وفقدت البيئه قدرتها على تنقية واعادة نفسها الى حالة التوازن .. فعندما يتم حشر الكائنات الحيه وتقييد حريتها في الانتقال والهجره الى مكان آ خر بفعل مانع طبيعي او تدخل انساني .... والاّ فان عملية التزاحم والصراع ستقع .. والنزاع في سبيل البقاء للاقوى جسما" وافتراسا" .. وليس البقاء للاصلح .. الذي يحاول ان يتكيف للواقع الجديد.. والاّ ستبدأ قوانين الانقراض .. وهذا نفس ما يقع في المجتمع الانساني .. السياسي .. والاقتصادي .. والاجتماعي .. اذ ينتقل التنافس الى صراع وقتال في المجتمعات المتخلفه .. اما في المجتمعات المتطوره فيتحول التنافس الى حوار وتقبل واستيعاب الامر الواقع .. والقبول بالبدائل ..
ولكن النظام الايكولوجي البيئي يتعرض دوما" الى عوامل الاخلال بالتوازن البيئي اما بفعل التغييرات الطبيعيه .. اما بفعل البراكين او التغييرات المناخيه كدورات العصور الجليديه .. او بفعل تدخل الانسان .. ولكن النظام الايكولوجي البيئي له الديناميكيه ان يحاول ان يعيد توازنه .. وقد يخلق او يستقر على حالة من التواز ن في عناصر او عوامل جديده ... وا لنظام البيئي له القدره او انه دوما ينزع الى عامل المقاومه ضد اي اخلال او تغيير في توازنه ..
وعند التطرق الى موضوع النظام البيئي الايكولوجي وتوازن هذا النظام والنظام الاحيائي .. لابد ان نعرف وبايجاز .. :
المحيط الاحيائي Biosphere وهو ذلك الجزء من الارض والبيئه الطبيعيه الذي توجد فيه الحياة .. وهو نظام كيمياوي قادر علىاكتساب طاقة الشمس .. وتحويلها وخزنها واستخدامها .. والحياة فيه عباره عن H2 .. .. o2 .. C .. N .... للنبات .. ولغرض ان تقوم الحياة لابد ان تتوفر : .. 1-

الماء .. 2- مواد غذائيه 3- طاقه كي تمد النبات بالقوه .. 4- غلاف جوي بغازاته الضروريه .. 5- طاقة الشمس : تتكون من : آ- طاقه او اشعه حراريه ( اشعه تحت الحمراء ) .. ب- اشعه ضوئيه ( فوتونات ) ..ج-اشعه كيمياويه ( فوق البنفسجيه :
1 - القاتله للحياه طولها الموجي300-2400 انكستروم تمنع وصولها الى الارض طبقة الاوزون
2 - اشعه بطول موجي 3200-32 -يستفاد منها النبات في عملية التمثيل الضوئي Photothensesis طولها الموجي انكستروم
3- اشعه اخري تسبب بعض الامراض الجلديه السرطانيه وغيرها طولها الموجي انكستروم .
مع وجود طبقة الاوزون التي تحمي الحياة على الارض من الاشعه الفوق بنفسجيه القاتله ..
والحياة هي خاصيه من خواص الماده .. كما ان العقل هو خاصيه من خواص الحياة ..
: البيه والاستعمار :
ان حضارة هذا العصر تمثل حضارة الرعب والخوف .. ( والتحدي والاستجابه ) .. ونرى ان السياسه قد استخدمت القوه العسكريه ثم السياسه الاقتصاديه .. والسياسه الماليه .. وسياسة البنوك .. والسياسه الثقافيه بانواعها فانها لوّثت الارض .. والانهار ,, والرواسب .. والمتخلفات والبقايا وملىء الجو بالدخان والسموم وهدد حياته نفسها وكذلك الاحياء .. حتى اصبحت الحياة نفسها في خطر ... وكل هذا ناجم عن النظريه الاقتصاديه الامبرياليه والاستعمار .. لسنين طويله مضت .. واجتماع مؤامرات الامبرياليه في العصر الحالي ..
وحتى نفهم دور هذا الاستعمار في تخريب البيئه علينا ان نعود الى التاريخ لنبحث عن الجذور التأريخيه لفكر هذا الاستعمار ... وحتى وان اوربا قبل ان تبدأ فيها الثورة الصناعيه والتحول الى التصنيع .. فاول حركه او تنظير .. بدأت في توسع الحركه التجاريه الاوربيه باتجاه الهند وآسيا .. وبعد ان استقرت تقريبا" اوربا من حروبها .. فاكتشفت ان في الشرق كنوز من المنتجات الزراعيه ولعل اهم ما اثار اهتمام اوربا هو التوابل التي كانت تعتبر من الثروات الثمينه .. كذلك الحرير والاقمشه .. فقامت اول حركه او تنظير علمي سياسي خطط ووضع الاسس لنظرية الاستعمار .. .. وهذه نستطيع الى نرجعها رسميا" الى مبدأ (( الامتياز )) .. امتياز التبعيه الاقتصاديه بالنص الذي اصبح مذهبا" ووقعه الفرنسي (( كولبرت )) .. وزير مالية فرنسا (( 1619 – 1689 )) ... وكان هذا المبدأ يحدد بوضوح وبشكل تدريجي :.. اذ تم تقسيم دول العالم الى :.. 1- الدول الام المتبوعه 2- الدول التابعه ..الخاضعه للاستعمار .. وعلى الدول التابعه ان لا تخرج عن ارادة وطوع الدول المتبوعه .. تكون اسواقا" لتصريف منتجاتها .. ومصدرا" للموارد الاوليه وصناعاتها ومصدرا" لعمالتها .. ولا زالت اوربا والدول الرأسماليه تسير وفق هذا النهج .. ومبدأ (( الامتياز الاستعماري )).. ولكن وفي كل عصر يأخذ تطبيق هذا المبدأ اساليب وصورا" مختلفه بما يحقق اهدافه ونتائجه بصور متنوعه .. ... فبعد ظهور النظريه الرأسماليه ومبدأ الاستعمار في استغلال اكثر للطاقات البشريه والموارد الطبيعيه في سبيل انتاج الاكثر من السلع الاستهلاكيه التي ترضي اذواق المستهلكين .. ( آدم سمث ) .. والسلع الاستهلاكيه القصيرة العمر بتبدل الموديلات بحسب سرعة تبديل اذواق المستهلكين .. وما يتبع هذه الصناعات من صناعات تابعه ثانويه للتعبئه والتغليف ... ومثل هذه الصناعات تخلق مشاكل زيادة الفضلات وتلوث البيئه .. كل ذلك بدا الى البحث عن

موارد في تكديس الارباح والاتجاه اكثر واكثر الى البحث عن موارد جديده للموارد الاوليه واستنزاف البيئه ..بالاستعمار والاحتلال العسكري .. الى استعمار رأس المال والبنوك .. واستثمار رؤس الاموال الاجنبيه .. وهذه كلها بقيت محافظه على (( مبدأ الامتياز)) .. والرأسماليه تعمل على استنزاف الموارد الطبيعيه .. فما دام هناك تسارع في الاكتشافات التكنولوجيه مما تحتاجه من طاقه .. وفي سبيل المزيد من الربح . فان هذا يجر الى مزيد من الاعتداء على موارد الطبيعه في البلدان الاخرى .. فالرأسماليه تبحث عن الموارد اكثر واكثر .. وتكديس الارباح اكثر واكثر .. وهذا يؤدي الى المزيد من التوسع في المزيد من الصناعات والى المزيد من الموارد الطبيعيه والمزيد من التدخل في شؤن الدول التابعه المتخلفه ..
و الرأسماليه تعمل على ان تبقى الدول المتخلفه اكثر تخلفا" وتابعيه .. وعندما ادركت الرأسماليه الامبرياليه : بان العالم يمر بحركات تحرريه تتميز بيقظة شعوبها .. وان العلم والتكنولوجيا لا يمكن منعهما .. وان التدخل العسكري لم يعد مقبولا" ولا مسموحا" به .. ... ولأن تقدم الدول المتخلفه اصبح حقيقة" واقعه .. فان هذا سيؤدي الى القضاء على الامبرياليه من ناحيتين :
الاولى : يقطع عنها ما تطلبه بجشع من المواد الاوليه
الثانيه : تقلص اسواقها لتصريف منتجاتها ...
لذلك اتجهت النظريه الامبرياليه الى ما يرسخ .. وعلميا".. المبدـ الذي وقعه (( كولبرت )) وضرورة الابقاء على دول متخلفه تابعه ترضي بتخلفها وتابعيتها ..وان هذا قدرها الحتمي والمنطقي .. لأن التقدم السريع يعني الطفره .. وهلاك هذه الدول .. بل عليها ان تبقى بينها وبين الدول المتقدمه فجوه واسعه ..
وهذه ليست فكره خاطئه بل وخطره على بقاء الدول المتخلفه .. لأن التقدم التكنولوجي قد اختصر الزمن واستطاع ان يطّور التقدم الانساني .. فالطفره اصبحت شيء طبيعي .. وكانت ولازالت اساس التطور الطبيعي ..فهي من القوانين الطبيعيه .. وليست خطره .. فما دامت تحدث في الطبيعه الوراثيه واذ هي من اسباب التطور الطبيعي .. كذلك فالطفره في التقدم الاجتماعي يمكن بها اختزال مراحل الزمن .. وهي ضروريه لأن تلحق الدول المتخلفه بالدول المتقدمه .. ودون ان تبقى بينهما فاصله زمنيه !..
والامبرياليه تركت الدول المتخلفه تعاني من آثار التخريب التاليه : وهي مقياس التخلف
1- انخفاض الدخل القومي 2- انخفاض معدل انتاج الاطعمه 3- انخفاض تصدير الحبوب
4-انخفاض معدلات المبادلات التجاريه 5 – انخفاض معدلات استهلاك الطاقه وانتاجها 6-ضعف الزراعه 7- انخفاض معدل العمر وكثرة وفيات الاطفال 8- التصنيع المحدود الضعيف الاستعمال الهزيل للطاقه الكهربائيه 10 – التبعيه الاقتصاديه 11- وجود قطاع تجاري واسع وغير عادي .. 12- وجود طبقه كبيره ثريه متخلفه طفيليه مع عدم وجود جبهه قويه متحده من الفلاحين والعمال ..
مما نستنتج ان الاستعمار والامبرياليه ادت الى تخريب الطبيعه والبشريه .. وتركت هذه الدول المتخلفه تعاني من نوعين من المشاكل البيئيه وهي :
اولا: مشاكل تخريب البيئه الطبيعيه .. واستنزاف الموارد الطبيعيه ..
ثانيا" : مشاكل التخلف : .. الجهل .. الفقر .. المرض .. والتبعيه

واخذت الامبرياليه تستخدم كل طاقاتها الماليه والعلميه .. في تكريس مبدأ .. (( الامتياز )) .. وعرقلة مسيرة الدول الناميه .. والابقاء على فجوه او هوه واسعه بين الدول الام المتبوعه .. والدول المتخلفه التابعه .. وهذه الفجوه .. يمكن قياسها بمئات السنين .. تتضاعف كل سنه .. .. واخذت الدول المتقدمه تكرس العلم والنظريات الى تكريس (( رعب التلوث )) .. منذ بداية القرن الماضي .. والتركيز على توازن البيئه .. والتغيير المناخي .. وزيادة السكان .. وانفلونزا الطيور .. ثم انفلونزا الخنازير .. ولعل انفلونزا الماعز آتية .. والخوف من قدوم الكوكب المتجه الى الارض ليصطدم بها عام 2012 .. وهذه السنه التي وعدنا وزير الكهرباء بان العراق سيحصل تماما" بالطاقه الكهربائيه .. وفي الماضي بدأت سياسة الرعب اول ما بدأت .. قبل مئات السنين بان المذنب هالي سيقضي على الارض .. وفي حينها عمت سكان الارض موجه من الرعب والهستريا .. ثم جاءت موجة رعب المكروب .. ثم رعب الحروب العالميه و القاريه .. ثم الرعب الذري والحرب الذريه .. وسياسة حافة الهاويه .... ورعب التلوث واختناق الارض وانعدام الحياة..والآن بدأت الدول الرأسماليه تستخدم وتحشد الرأي العلمي العالمي والرأي العالمي لقبول هذه الاقاويل وعن طريق المؤتمرات الدوليه التاليه .. والتي اصبحت مادة الجامعات والمعاهد العلميه وترسيم السياسات والخطط والتخطيط الستراتيجي :
أ‌- فكان اول اجتماع عالمي (( نادي روما )) .. حيث دعى الاقتصادي ( اوربنللي ) .. علماء العالم الى الاجتماع في روما .. في 4/4/1968 .. Club of Rome
وتم طرح السؤال التالي على العلماء ؟.. ماذا سيكون عليه مصير الحياة على الارض في ظل هذا التقدم المتسارع ؟؟ وقرر المجتمعون احالة هذا السؤال الى معهد ماساشوستس برئاسة لجنه البروفسور ( جورج ميدو ) عام 1972 ..
ب‌- وبنفس الوقت كانت هناك جماعة علماء الايكولوجست الانكليزيه في مايس / 1972 بمعزل عن جماعة ( جورج ميدو ) الاّ انهم توصلوا الى نفس الاجابات .. واتفقوا على
(( نموذج للقوى المركبه الخمسه )).. التي تضر الانسانيه .. كمشاكل للبيئه البشريه .. وهي :
1- السكان وتزايدهم المستمر 2- الانتاج الصناعي واالانتاج الزراعي
3-امكانية تغذية السكان بالمستقبل 4-التلوث
5-النفاذ المتوقع للمصادر الطبيعيه في وقت قصير او طويل
واقترحوا الحل لتفادي انقاذ الارض .. وهو (( وقف النمو)) للدول الناميه .. وهذا هو رأي استعماري يهدف الى بقاء الدول المتخلفه في دائرة تخلفها .. اذ ان الدول المتقدمه لا يمكن ان يقف نموها لأنها مكتملة الصحه والنمو .. فلا يمكن وقف نموها .. بل ان الدول المتخلفه فهي دول مريضة النمو وان محاولة وقف نموها يعني موتها وازدياد امراضها .. وتوقعوا كل من لجنة ميدو وجماعة الايكولوجست .. بان الكارثه ستحل في العالم في بداية عام 2000 م ما لم تتخذ الاجراءات الدوليه .. وانه على العالم ان يبدأ باجراءات هذا التغير عام 1980 م وحتى عام 1998م واستمرت في العالم كله .. وانتشار رعب وعمليت الارهاب .. وكما اوضحه العالم الفرنسي (( رونديز )) .. في كتابه ( التكنولوجيا والدول المتخلفه ) ... نحن نرى ان عملية التغيير في العالم قد بدأت في الحرب الايرانيه العراقيه .. وكانت حربا" ذات ابعاد اقليميه ودوليه .. تبعتها حرب الخليج .. وتغييرات دوليه .. سياسيه واقتصاديه .. ولعلنا نتذكر تهديد وزير خارجية امريكا (( روجرز )) .. 0 بانهم سيعيدون العراق الى ما قبل .. الثوره الصناعيه !! والحقيقه فقد
عدنا الى ما قبل عصر الزراعه .. جفاف .. تصحر .. تختفي مياه دجله والفرات .. نفطنا لغيرنا ,, لتنمية زراعة وصناعة وحياة دول غيرنا .. واصبحنا افقر واجهل واكثر مرضا" من اية دوله في العالم .. والمبدأ الذي يسيرون عليه ان التغيير الحضاري في العالم بدأ اشعاعه من العراق .. فان التغيير نحو التردي في العالم يجب ان يبدأ كذلك من العراق .. ويجب تمزيقه وتمزيق العبقريه العراقيه وعدم تمكين العراق من استثمار موارده الطبيعيه والمتعدده ..
ج- ثم كان مؤتمر البيئه البشريه في ستوكهولم في 5/6/1972 م الذي صنف المشاكل البيئيه كما يلي :
1- تلف المصادر 2- التلوث البايولوجي 3- التلوث الكيمياوي 4-المؤثرات الفيزياويه
1- المؤثرات الاجتماعيه 6- التخلف او النقص في التطور
العوده الى الطبيعيه
نظريه قديمه جاء بها الفيلسوف الفرنسي (( جان جاك روسو ))وهي تقول : .. ان اصل مشاكل البشريه : هي بسبب التقدم المدني .. وعند تركه لحياة الغابه .. فعليه ان يعود ليعيش في الطبيعه كما هي .. ويعيش كمتوحش نبيل ..
يجتاح العالم اليوم تيار او بداية لتيار معاد للمدنيه وكل مااتت به من تكنولوجيا وتصنيع .. ويحمل هذا التيار معه دعوه للعوده للطبيعه والبدائيه في كل شيىء في عدم العمل وفي العيش اينما كان وكيف ما كان , بما يشبه حياة الانسان الاول .. ونما هذا الاتجاه كفلسفه .. كرد فعل على النظام الرأسمالي وما يحمله معه من احتكار واستغلال يشعر معها الفرد بالضياع والمتاهه وانه لايمتلك زمام قدره .. ونشأت نتيجة" لذلك منها المذهب الوجودي والهيبيه .. وغيرها .. وكلها تدعو الى مهاجمة المدنيه الحديثه .. وتحث على العوده الى الوراء .. وبعد الرعب الذري الذي اشاعته الامبرياليه وشغلت به العالم .. واضاعت به وقتا" من تقدم الدول الناميه .. فان العالم يمر اليوم برعب من نوع جديد هو (( التلوث البيئي )) .. الذي هو الآن الشغل الشاغل للعالم كله .. وكما تمت معالجة موجة الرعب الذري الى حد ما .. وبنسيانها نسبيا" .. فان معالجة موجة (( الرعب البيئي )) يمكن معالجتها ايضا" .. وهي كما يقول الرأي (( بالعوده الى الطبيعه الاولى وفضائلها ..اذ ان الانسان يجد سعادته الكامله بالعوده الى حياته الاولى ))..... ولا يخفى ما في هذه الدعوه من مغالطات وتعطيل لقوى وقدرات الانسان الخلاقه في النمو والتطور وتعطيل وشل لنمو البلدان المتخلفه .. .... لأن المدنيه في هذاالعصر تمثل مرحله من مراحل تقدم المدنيه الانسانيه .. وهي ليست شرا" بما انتجته من علوم وتكنولوجيا وفنون وصناعه وتقدم .. واذا علق فيها من شوائب فان هذه الشوائب الى زوال ولن تستطيع الاستمرار .. ما دامت الانسانيه قادره على تشخيص مسيرتها الى الامام الماضي .. واكثر ما يمكن ملاحظته هو الاقبال الدعايه والنشر. ولعله لدينا اخذت تظهر بوادرا ستعمال الاعشاب التي تسمى بالطبيه .. ونشر خرافات الدجل والشعوذه والسحر والابراج والكتب التي تتكلم عن هذه الخرافات. والعوده الى عادات وتقاليد الماضي .. والدعايه لها والنشر .. وبالاعلام ..
ونحن لو رجعنا الى الماضي القريب واستقرئنا مراحل التاريخ لوجدنا دائما" هناك من يقوم ليحارب المدنيه ويبين مساوئها .. بالضبط كما يحدث الآن وبنفس الآراء .. وهذه تمثل رواسب نزوع نفسي لدى الانسان منذ عصر همجيته التي كان يحياها في الغابه ..
والحقيقه يجب ان ننظر الى الحاضر على انه احسن من الماضي والمستقبل احسن واكثر اشراقا" .. فنظرة التشاؤم هي صفة من صفاة(التخلف والتأخر .. ) .. وهنا يجب علينا ان نعود الى التاريخ
القريب ولننظر الى آ راء ..( روسو ).. وفي الطبيعه والانسان .. الى سنة 1749 م حيث نرى روسو ينادي (( ان المدنيه كانت سببا" في التعطل والكساد )).. فاية مدينه كانت في عهد روسو مقارنة" بمدينة اليوم .. ولكن القول اليوم .. هو كالقول بالامس .. يريد روسو الرجوع الى الطبيعه ( لأن التفكير الانساني ادى الى الحضاره والترف والمدنيه .. وهذه اصل كل معاناة وتعاسة ) فهو يقول بان لا سعادة للجنس البشري .. المتعلق باهداب المدنيه .. الاّ اذا ترك هذه المظاهر الخدّاعه وتلك الالوان الخلاّبه من الترف والمدنيه .. ورجع الى حالته الطبيعيه الاولى التي نشأ فيها .. اذ في هذه الحياة يعيش الانسان سعيدا" .. بعيدا" عن بذور الفساد .. نائيا" عن الانغماس في الشهوات النفسيه التي تجر الويل عليه .. وتقضي على الانسان بالفناء .. وعظّم روسو شأن (( الرجل المتوحش )) الذي سماه (( بالمتوحش النبيل)) .. الذي يقطن الغابات ويتسلق الاشجار والجبال .. ويقضي نهاره ويقطع ليله .. بين المروج والوهاد ..متمتعا" بجمال الطبيعه .. هادئا" ناعم البال .. مطمئن النفس .. لا تزعجه ضوضاء المدينه .. ولا يقض مضجعه جلبة الحياة الصاخبه .. فاذا" لقد اوقع الانسان نفسه في حاله من الشقاء .. واحاط به اليأس بسبب اتباعه اختراعاته الكثيره .. فان روسو ..: ينصح بابعاد هذه المخترعات عنه .. حتى تضع الانسان في حالته الطبيعيه .. فكان يقول ((كان الانسان سعيدا" فيما مضى .. وهو الآن شقي .. فابعد وازل عنه كل شيىء قد صنعه الانسان .. كي يعود الى سعادته الاولى ))...
- (( ولكن (( فولتير )) قد اجاب روسو على رأيه هذا بما يلي : .. لقد سرني ان استلمت كتابكم الذي تدعوني فيه الى العوده للعيش في حياة الغابه .. ولكن ياسيدي ليس في امكاني ان اعمل بنصيحتك !! لسبب بسيط ..: هو اني قد نسيت عادة المشي على اربع .. ))
فهل نلاحظ فرقا" فيما كان يقوله روسو عن المدنيه والمدينه .. وكيف استنتج روسو بان الانسان في
الغابه كان سعيدا" .. حتى يريد اعادته اليها ؟! وهل صحيح ان الانسانيه والتاريخ كانت احسن مما هي عليه الآن .. والناس كانوا اسعد مما هم عليه الآن ؟! .. لايهمنا تاريخ الملوك وحاشيتهم وجواريهم وخدمهم واخبار رخائهم وحياتهم .. فهؤلاء لايمثلون التاريخ .. بل ان التاريخ الحق هو تاريخ الشعوب .. الجماهير واوسعها بالتحديد الجماهير الكادحه اينما كانت ومتى ما كانت .. فهي مادة التاريخ وصانعوه..
والعصر الحديث هو عصر الشعوب .. عصر الجماهير الواسعه .. وهي التي بدأت الآن تنهض لتكتب وتفرض كتابة الصفحات المشرقه في تاريخ الانسانيه في حاضرها ومستقبلها.. وكل هذا بفضل التطور العلمي والتكنولوجي الذي هيء لهذه الجماهير ان تمتلك القدره على انتزاع حريتها و تحقيق هذه الحريه في اثبات وجودها واستلام زمام المبادره لتطور الانسانيه .. ولن تستطيع قوّه ان تعيد هذه الجماهير الى الحياة البدائيه : .. حياة الغابه وحكم الملوك والاستعباد والساده الوراثي .. او باساليب الاستعمار .. او اساليب الاحتكارات والتبعيه بكل اساليبها ..
والامبرياليه تريد للشعوب المتخلفه ان تعود الى الوراء والتبعيه عن طريق ( حق الامتياز ) الي وقعه الفرنسي ( كولبرت) عام 1619 م .. وراي روسو هذا جاء سنة 1749م ..
الطبيعه هدفا" للكشف المستمر :
يجب ان لانعود الى الطبيعه للعيش فيها كمتوحشين .. بل ضرورة الاستمرار على دراسة الطبيعه والكشف عنها وفيها ومنها بكل وسائل العلم .. فالطبيعه ليست جامده تحكمها قوانين حتميه ثابته ( وهذا ما افترضه ) ..
بل انها في حركة وتفاعل مستمر وفق قوانين ديناميكيه متطوره تحكم التوازن او انها تخلق توازن وعلاقات جديده بين كافة عناصر الطبيعه التقليديه او المستجده ,, الفيزياويه والكيمياويه .. فيما بينها من جهه .. وما بينها وبين عناصر الحياة فيها .. وان عملية الحركه والتفاعل هذه تسير بشكل مستمر وتطوري ضمن قوانين تحدد علاقة التوازن والصيروره هذه .. فعملية الخلق ليست شيئا" حدث مره واحده في الماضي .. .. وان العالم الطبيعي اليوم .. هو ليس كما كان عليه في الماضي دائما" .. وليس ما سيكون عليه في المستقبل .. ولكن عملية الخلق مستمره وان عملية استمرار الحياة تتضمن استمرار تكوين تشكيلات مختلفه وجديده تماما" .. ومع مرور الزمن يحدث التغيير الحقيقي والتجديد الجوهري .. وان عالم المستقبل ليس بالضروره متضمنا" في عالم الحاضر وليس محددا" به كشريط سينمائي منتظرا" ان يتم بسطه ونشره بمرور الزمن ..
وان الانسان في الحقيقه خالق ومبتكر .. اذ يختار عن حريه خلق شيء لم يوجد من قبل في عملية الاختيار .. ولا يمكن التنبؤ بهذا العمل بالرجوع الى الظروف السابقه .. والحياة الانسانيه ليست مجرد قراءة تسجيل مكتوب من قبل .. والعالم لم ينته بعد .. لم يكتمل صنعه .. وحرية الانسان تتكون وتنمو في قدرته على الاشتراك في خلق عالمه ..
فالمستقبل مفتوح والعلم هو الطريق لتقديم البدائل الحقيقيه ولتأكيد افضل الطرق بالنسبه الى اسوءها .. والانسان كنوع وكفرد يستطيع ان يواجه مستقبله بان يجعل من حياته ومستقبله شيئا" مذكورا ..
حتمية القوانين : فحتمية القوانين في الطبيعه لا وجود لها .. وفي رأي ان الطبيعة في عملية خلق مستمر نحو الافضل .. وفي سبيل المحافظه على مسيرة التطور نحو الافضل .. وفي سبيل المحافظه على مسيرة التطور نحو المستقبل قد تتبدل علاقات ونسب واشكال القوانين التي تحكم عملية التوازن هذه وبقائها حتى لو استدعت ضرورة الصيروره انبعاث وظهور قوانين جديده .. ان عملية وقوانين التطور تخضع لها البيئه الطبيعيه بجميع اقسامها ... فالتطور قانون شامل يسري على عالم الجماد وعالم الحيوان على السواء .. وهو يقضي بان الحي او الجماد دائم التحول لا يثبت على حالة واحده .. فقانون التطور في هذا العصرهو قانون المفهوم الحديث للبيئه ... فهو قانون الرجاء والرقي .. وهو مفتاح مغاليق الماضي المبهم ويرسم لنا صورة المستقبل ..
وحتى يضمن الانسان تفوقه واستمرار وجوده وتطوره .. عليه ان يأخذ بتلابيب العلم والتكنولوجيا وبنهم شديد .. اي ان مناهج للدراسه والتعليم والمعارف ان تكون مبنيه وقائمه على اسس ايكولوجيه .. حتى يستطيع الانسان دوما" اكتشاف هذه القوانين او علاقات الظواهر الطبيعيه المحسوسه ..
ان الانسان لايستطيع ان يكون حرا" .. مع غياب وعدم توفر المصادر الماديه .. وان اعظم حريه للرجل الحديث وللامه هي في السيطره على البيئه الماديه والتحكم في مواردها الماديه الواسعه .. وهذا هو اهم اسهام من جانب الحضاره العلميه التكنولوجيه الحديثه في تحقيق المثل الاعى للحريه ..ولاول مره في التاريخ اصبح من الممكن ان يمتلك جميع الناس الموارد الماديه الضروريه لتحقيق درجه عاليه من الاهداف كالمطالبه بحقوق الانسان .. والعداله والمساواة .. والحريه .. فنحن نرى هذه الانتفاضات الثوريه الواسعه المدى في القرن الماضي وفي هذا القرن بداية الواحد والعشرين .. ما هو الاّ تعبير مباشر عن هذا الاعتراف .. .. الاّ اننا بدأنا نلاحظ التحولات في اساليب البدائل التي بدأت الامبرياليه الاستعماريه في اتخاذها للمحافظه والابقاء على اسس مبدأ (( الامتياز )) في بقاء الدول تابعه ومتبوعه .. فبدأت اساليب .. نظريات سياسة الاستثمار لتحرك رأس المال الامبريالي .. وتقلبات السياسه النقديه .. وسياسات الاقراض والمعونات الاجنبيه .. والتي تقوم على مبدأ دوران رأس المال الامبريالي في العالم .. ثم ليعود في النهايه الى بلد الام وهو يسحب وراءه ارباحه من موارد الدول المتخلفه ..

نحن كائنات ماديه تعيش وتتكاثر وسطا" ماديافي وسط مادي" ... وعن طريق البحث والدراسه للبيئة الماديه الطبيعيه وتطوير هذه البيئه نتوصل الى القيم والمعارف المثاليه والميتافيزيقيه .. وهكذا نشأت القيم والمثل لدى الانسان نتيجة" لتفاعله مع البيئه الطبيعيه التي نعيش ونتفاعل مع ظواهرها .. لذلك فالانسان يجب ان يتوجه لدراسة وتطوير واستغلال موارد البيئه الطبيعيه التي يعيش فيها .. وبذلك يتطور الانسان اجتماعيا" وثقافيا" ومعنويا"
: الطبيعه هي الموطن :
الطبيعه ا البيئه Physical Environment ( فلسفة التربيه __ فيليب ه فينكس Philip H. Finix ) هو ذلك الجزء غير الانساني من البيئه الانسانيه .. وهذا يتضمن العالم الفيزياوي وجميع الكائنات الحيه التي تسكنه و الانسان . .. والطبيعه او البيئه الطبيعيه هي الحقيقه العظمى التي تحيط بالانسان .. والتي تهيء المواقف وتضع المشكلات في حياته .. وبوجه عام تحدد كثيرا" من الاتجاه الذي يجب ان يتبعه نموه .. ومن نقاط الاثبات الواضحه في علم الطبيعه وعلم الكيمياء : .. ان المواد الماديه تتكون من جزيئات وذرات ومكونات اخرى اصغر يبدو انها لا يمكن تقسيمها .. ويبدو ان المباشره وعدم الاستقرار هما قاعدتا الطبيعه .. لقد كانت العلوم الطبيعيه مسئوله الى حد كبير عن خلق النظره العالميه للرجل الحديث .. فعلماء الطبيعه بكافة اختصاصاتهم يعتبرون حكماء هذا العصر .. فنظرتهم الى العالم .. مفاهيمهم الاساسيه وخططهم التفسيريه ... تعتبر جازمه , وتدخل في النهايه في نسيج التفكير العام .. فالعلوم الطبيعيه عامل قوي في وضع النغمه والمزاج العامين لكل التفكير وفي تقديم التوجيه العقلي الاساسي للرجل المعاصر
بعد ان تتطورت البيئه الطبيعيه ظهرما يسمى (( بالمحيط الحيوي )) Biosphere وهو المجال الملائم لظهور واستمرار وتطور الحياة .. وقبلا" تكونت طبقة الاوزون التي وفرت غلافا" حاميا" حافظا" للحياة من التلف بواسطة الاشعه الفوق كيميائيه .. .. وهنا نلاحظ ان البيئه الطبيعيه قد تطورت اول الامر الى ظهور ثلاتة عوامل او اغلفه هي :
1- المحيط او الغلاف الجوي Atmosphere
2- المحيط او الغلاف المائي Hydrosphere
3- الغلاف او المحيط اليابس التربه Lithosphere
وبتطور هذه الاغلفه الثلاثه نشأ او ظهر الغلاف او المحيط الحيوي Biosphere ..
وبعدها تطورت وانقسمت البيئه الطبيعيه الى الاقسام التي تكلمنا عنها سابقا" ..

ان كلمة (( الطبيعه )) Nature قد تبدو غامضه .. اذيمكن ان يكون معناها كل شيء (( البيئه البشريه ))Human Environment وبهذا تضم المجتمع والانسان .. وجميع الخلق الثقافي ،، الاّ اني سأتكلم هنا عن ( الطبيعه ) باعتبارها ذلك الجزء غير الانساني من البيئه البشريه .. وهذا يتضمن العالم الفيزياوي المادي والحياتي .. اي جميع الكائنات الحيه التني تسكنه غير الانسان . ... فالانسان

يجد ان الطبيعه هي الحقيقه العضمى التي تحيط به والتي تهيء له المواقف وتضع المشكلات في حياته .. وبوجه عام تحدد كثيرا" من الاتجاه الذي يجب ان يتبعه نموه ..
تعـدد المفاهيم التأريخيه للانسان نحو الطبيعه
هناك العديد من المفاهيم تبلورت لدى الانسان اتجاه الطبيعه .. وعلى هذا الاساس تعامل معها ومر بفترات حضاريه مختلفه نتيجة" لتفاعله هذا .. ونجمل ادناه بعضا" من هذه المفاهيم :
اولا" : الطبيعه العدو : لقد تعامل الانسان مع الطبيعه على انها عدو له .. وان الحضاره الانسانيه هي نتيجة" لانتصار الانسان على الطبيعه وقهرها وان الثقافه تتعارض مع الطبيعه .. وان الهدف من الكفاح الانساني هو ان يخلق دنيا جديده معارضه للطبيعه يعمل فيها الانسان على هدم كل ما يتصف بالوحشيه من قوة .. فيها وحيوان او اخضاعه لقوة الانسان .. وعظمة الانسان هي في ان يخضع الارض ويسيطر على كل ما فيها .. .. الاّ انه على الرغم من كل ذلك فقد تكون للطبيعه الكلمه الاخيره .. فالانسان قد استطاع ان يخضع الطبيعه لارادته الى حد كبير .. ومع ذلك فقد تستطيع الطبيعه ان تنتظر .. تثبت في النهايه انها الاقوى .. فالعمليات الطبيعيه تحدث بحيث تجعل من النشاط اقل فائدة" واستغلالا" .. وحسب قانون الطاقه المتاحه ( ضابط التغير) تكون نتيجة اي حدث طبيعي زيادة" جغرافيه او فوضويه في المصادر الكليه للطاقه .. ويبدو ان النتيجه الحتميه .. هي ان العالم يسير الى اسوء ( بموجب هذه النظريه ) .. اذ يمضي في عناد في حالة تسودها درجه عاليه من التنظيم والاتزان الى مستوى مميت من الحركه العشوائيه .. والانتصارات المؤقته للحياة او الحضاره كانت نتيجة" للاعتماد على المصادر الغنيه للنشاط المتاح للشمس .. ويبدو ان مثل هذه المصادر مقدرا" لها الفشل في الوقت المناسب ..وفي اثناء ذلك لا يستطيع الانسان وثقافته الاان يزيدا من عملية الاستنزاف والفناء .. وستكون النهايه (( موت الحراره ))في هذا العالم .. وعندها تسكن الحياة .. وتبقى بعد ذلك مجموعات لا حسلسيه فيها من ذرات متصارعه ..
وهكذا تبدو الطبيعه بعيده عن صداقة الانسان .. خادعه قاسيه .. تسمح للحياة ان تولد وترتفع الى ما يبدو من قوة وامن .. لكي تسقط مرّة" اخرى سقوطا" معيبا" في دنيا النسيان ..
ووفقا" لهذا المفهوم او النظريه : .. نستطيع ان نتصور ان الجهاز التكنولوجي الهائل يمكن ادراكه على انه تعبئه للذكاء العلمي في هجوم منسق على الطبيعه فتعليم المهندسين يمدنا بخبراء للسيطره على الانهار .. وبناء النشئات التي تقف ضد الرياح والزلازل والحرائق واحتراق الآلات التي تتحدى القوى التي تربط الانسان بالارض .. او تخضعه عاجزا" تحت المياه .. ويتعلم آخرون محاربة الحشرات .. ويتعلم فريق ثالث طرق القضاء على البكتريا وجراثيم الامراض .. مؤجلين الى ابعد وقت ممكن القانون الط بيعي العام : .. وهو ان الانسان لا بد وان يموت .. ...
وعليه وتبعا" لهذا المفهوم فان المعرفه التكنولوجيه تساعد الانسان على ان يقاوم عدوه وذلك باثارة الطبيعه ضد نفسها .. فالقوه الانسانيه دون مساعدة لاتستطيع ان تقف ضد القوه الهائله للطبيعه .. فالانسان عندما يتعلم طرق الطبيعه يستطيع ان يقاتل النار بالنار او بالماء .. والحشرات بالسموم والجراثيم بالجراثيم .... الاّ اننا نستطيع ان ندرك بان هذا المفهوم الذي يقوم على الفكره المعارضه للطبيعه باعتبارها عدو .. هو مفهوم مملوء باعظم الاخطار المهدده لامن الحياة الانسانيه وتقدمها ..
ثانيا" : الطبيعه مخزن ومصدر للاستغلال :
والمفهوم الآخر الذي تبلور سابقا" لدى الانسان نتيجة" لظروف تفاعله مع الطبيعه واسهم هذا المفهوم في جانب من مراحل الحضارع الانسانيه .. اذ ان الانسان يعتبر الطبيعه مصدرا" للاستغلال وهي
جامده غير عاقله حتى تعتبر كعدو .. فجميع المعونه الماديه للحياة الانسانيه تأتي في النهايه من مخزن الطبيعه الغني فيه .. :
آ–فهناك الطعام .. وبدونه لا تستطيع الحياة الانسانيه ان تستمر اكثر من بضعة ايام .. وهذا يأتي مباشرة" من التربه او بطريقة غير مباشره من الحيوانات التي تحصل على قوتها من نباتات التربه .. وينمو القسم
الاكبر من الطعام داخل البحر .. ومن السهل ان نخلط بين صنع الطعام وانتاجه وان نعتقد ان الطعام يأتي من المصانع ..
ب- وهناك المصدر الاساسي للهواء .. وبدون امداد منه باستمرار سرعان ما تفنى الحياة .. فجميع النباتات والحيوانات تحتاج كذلك الى نتروجين واوكسجين وثاني اوكسيد الكاربون من الجو لاستمرار حياتها
ج - وهناك الماء .. فكل شيء يحتاج الى الماء .. وهو سائل له صفاة متميزه من الناحيتين الفيزياويه والكيمياويه قد تم اعداده لتحقيق الاقتصاد في العمليات العضويه ..
د – وهناك الشمس : يمدنا نشاطها بالحراره والطاقه التي تحتاج اليها كل حياة .. والضوء الذي تحتاج اليه العمليه الاساسيه للتركيب الضوئي في النباتات الخضراء المنتج الوحيد والاساسي ..
وبجانب هذه الاساسيات من الهواء والماء وضوء الشمس والتربه .. تمدنا الطبيعه بكل ما يحتاج اليه الانسان من مواد .. فملابسه تصنع من صوف او جلود الحيوانات او من انسجة النباتات .. او بطريقة غير مباشره من المواد الكيمياويه المركبه .. من رواسب عضويه كالفحم والبترول .. وتبنى مساكنه من مواد مختلفه مأخوذه من الطبيعه ... وكذلك الكتب وادوات الثقافه .. ووسائل النقل الحديثه .. وكل ما هو انتاج حضاري .. فهي كلها تأتي مما تجود به الطبيعه من افضال ..
فالبشر قدتعلموا كيف يستغلون الى درجه لم تتحقق بعد .. المصادر الفنيه التي تمدنا بها الطبيعه .. فان الهدف الاساسي من جميع الدراسات الفنيه والنتيجه الطبيعيه للانظمه العالميه هو التوسع في استغلال مصادر الطبيعه .. فان عصر العلم ليس مجرد فترة معرفه وطريقة زائده ولكنه اعظم من ذلك مغزى فهو واحد من اعظم الاستغلالات للتروات الطبيعيه .. وبعد اكتشاف سر الذره :.. اصبحت القوه الهائله للقوه الذريه متاحه للاستخدام الانساني ..
وهذا يعني :
اولا" : ان الامداد بالقوه الذي اصبح في متناول الانسان قد ازداد زيادة" كبيره .. وان النشاط الانساني قد اتسع مداه وعمقه نتيجة" لذلك ..
وثانيا" : ان هذه القوه تعني ان سرعة الاستغلال الممكنه للطبيعه ودقته قد تضاعفتا مرات عديده .. وهذا يعني بالضروره استهلاك المواد سيتقدم بسرعه اكبر .. وفي النهايه ازدياد في كمية حجم وانواع الفضلات التي يلفظها الانسان الى الطبيعه ..
قصور الموارد الطبيعيه : هل ان مصادر الطبيعه محدوده ؟
ان الانسان اصبح عاملا" جيولوجيا" اساسيا" والبشر يقومون الآن باحداث تغييرات اعظم عمقا" في الارض من الفيضانات والرياح والنار والثلج .. فبالقضاء على الغابات .. وبارغام التربه على ان تقدم

ثرواتها المكدسه في سنوات قليله من المحصولات والمواد المربحه .. دون رعايه ودراسه ومعاونة هذه التربه .. وعن طريق سحب المخزون تحت الارض من النفط والفحم والمعادن .. وعن طريق صيد الحيوانات المفترسه والموحشه وحرمانها من الحياة .. وصيد السمك من الانهار والبحار وصيد الطيور .. وتغطية مساحات واسعه بالمباني والطرق ..
بهذه الوسائل وغيرها استطاع الانسان ان يغير من سطح الارض .. والمشكله كما يصورها هذا الرأي او النظريه هي: هل سيعمل الانسان في اثناء ذلك على استنزاف الارض حتى يجعلها غير قابله للسكن ؟ ام سيكون قادرا" دائما" على الوصول الى مصادر جديده من المعونه عندما تنتهي المصادر القديمه ؟ (( في رأي ان السؤال الثاني هو الذي سيحدث وان الانسان وبتطوره وتقدمه العلمي والتكنولوجي سيكون قادرا" على ايجاد .. وحتى ( خلق ) مصادر جديده للطاقه )) ..
من المؤكد ان اي مصدر معين هو محدود دائما" .. فالمخزون من البترول سرعان ما ينفذ .. اما الفحم فكمياته تكفي عدة مئات من السنين .. وخامات بعض المعادن ذات الدرجات العاليه تستهلك بسرعه مخيفه ..ووبذلك نحتاج الى معادن اخرى ..
وربما كان اعظم التهديدات خطرا" هو :.. نقص الماء وتلوثه .. فكمية الماء التي تستخدم في المنازل والمصانع والزراعه .. هائله جدا" .. حتى ان منسوب المياه في كثير من الاماكن قد انخفض دون المستوى ..وسبب آخر يؤثر على اهتمام العالم :,, وهو تدهور التربه نتيجة" لعدم استغلالها استغلالا" علميا" .. فاصابها التآكل والزحف الصحراوي .. والملوحه .. وانخفاض درجة خصوبتها او قلت معادنا الغذائيه الضروريه Trace Elements ..
وهناك اربعة آراء مختلفه مقترحه لمواجهة مشكلة القصور في المصادر الاوليه :
1- الاكتشافات الجديده . تؤكد احدى الاجابات ان المصادر الطبيعيه لا حد لها ايمانا" بان اكتشاف مصادر جديده للمساعده سيعوض النقص التاتج عن فقدان المصادر القديمه .. بل ويزيد عليه .. حتى لو احتاج هذه الى مخاطره في عوالم اخرى غير هذا العالم .. (( في راي لي بمحاضرة القيتها 1971 قلت ان مشكلة الانسان تكمن في حاجته الى الطاقه وحاجته الى تطويع استخدامات الطاقه باشكال وصور متعدده ليس فقط باعتبارها كمصدر لادارة وتشغيل المصانع ووسائط النقل والحركه .. بل والى تحويل هذه الطاقه الى اشكال ماديه ملموسه لسد حاجاته .. فاذا استطاع الانسان ان يحل لغز مقدرة النبيات على تحويل الطاقه الشميبه الى مواد كاربوهيدراتيه متنوعه .. عندها سيصل الانسان الى نقطة بدايه حريته الحقيقيه وكمال انسانيته وحل جميع مشاكله الآنيه التي تمثل ضربا" من انواع عبوديته وارتباطه المتطفل بالطبيعه .. )) ..
2- الاستهلاك البطيء : هو الرأي الذي يقول ان مصادر الطبيعه محدوده .. وان اكتشاف امدادات جديده لن يستطيع مسايرة الحاجات..
3- الاستغلال .. وان مواد معينه قابله للاستهلاك كالماء هي ضروريه لدرجة انه لا يوجد بديل لها .. وفي مثل هذه الظروف يجد هذا الرأي ان المحافظه على الحياة اطول مده ممكنه على الارض ..

4- يجب ان يتم اتخاذ ثلاث خطوات عاجله :
آ- يجب ان يبذل كل مجهود لاستغلال الموارد استغلالا" فعّالا" ما امكن ذلك .. .. ويجب ان يقاوم الاسراف .. وذلك عن طريق التخزين المناسب ونقل الطعام .. والاستغلال النافع العقلاني للنتجات الثانويه في المصانع .. ووضع جداول دقيقه لوسائل المواصلات ... وتستطيع كثير من الدراسات ان تسهم في هذه الفعّاليه .. كالاقتضاد المنزلي .. وادارة المصانع .. والرسم الهندسي .. والسيطره على المواصلات .. والمحاسبه .. وهذه على سبيل المثال لا الحصر ..
ب – يجب ان لاتستخدم المواد استخداما" فعّالا" فحسب .. بل ايضا" ان ينخفض مستوى الاستهلاك الى الحد الادنى له .. فيجب ان تتناول الطعام الضروري للجسم فقط .. ويجب ان لايتعرض الملبس للنغييرات التي تتطلب
دائما" شراء الموديلات الجديده .. اذ ان ظاهرة الازياء الجديده والمودة (( هي من مظاهر المجتمع
الرأسمالي الاستهلاكي )) اذ ان كثرة تبديل الملابس والاثاث والسيارات .. وغيرها بسبب ( الموديل ) هي ظاهرة تؤدي الى استنزاف لا مبررله للموارد الاوليه والطاقات البشريه .. اضافة" الى ان الموديلات القديمه تعتبر بحد ذاتها فضلات يجب تصريفها للطبيعه بشكل او بآخر .. ... ويجب الاستغناء عن المنازل الكبيره والسيارات الي تستخدم للمتعه .. ويجب ان يقتصر السفر على التجاره الضروريه والاستكشاف والتثقيف والبحث العلمي والمتعه المبرمجه الضروريه .. كما يجب حذف جميع انواع الكماليات .. مثل هذه الخشونه (( اخشوشنوا فان الترف يزيل النعم )) تحتاج الى ارساء نظام تربوي متكامل ونظام صارم للحياة والى نظام تشريعي قانوني وتأكيده بوسائل تنفيذيه محكمه .. وفرض نظام الطاعه والاعتقاد العميق في السياده الاخلاقيه للحياة المعتدله وتشجيع انواع النشاطات مثل الفراءه والمناقشه والتأمل في الطبيعه والموسيقى التي تستهلك نسبيا" ماده قليله ..
ج– عن طريق التحكم في النمو السكاني .. فالضغط على الموارد الطبيعيه في العصر الحديث ينتج الى حد كبير عن الزياده في عدد اولئك الذين يحتاجون الى الطعام والملبس والمسكن والمواصلات .. فالكفايه والخشونه لا قيمة لها اذا ما استمر عدد السكان في الزياده .. ومشكلة التحكم في نمو السكان من الصعب ايجاد حل لها .. فالتحكم عن طريق - يكون غير مجدي .. ولا شك فانه يتعارض مع الاحساس الاخلاقي .. وقد تكون العوامل الاقتصاديه المتطوره نتيجة" للتصنيع والتكنولوجيا ما يغير البنيه الاقتصاديه للمجتمع من متخلف الى متطور .. دافعا" اعظم قدره على تحديد حجم الاسره .. .. (( فالملاحظ ان الانفجار السكاني يزداد في الدول المتخلفه .. ولا تعاني منه الدول المتقدمه .. ففي التنميه الزراعيه والصناعيه والاجتماعيه والاقتصاديه تمثل عنصرا" حاسما" في المسأله السكانيه .. فان معدل الزياده في السكان يبدأ بالانخفاض عندما يبدأ التصنيع واستخدام التكنولوجيا .. وعندما تبدأ المرأه في عملية الانتاج في المجتمع وعندما يرتفع المستوى الثقافي .. عندها ستكون هناك حالة من التوازن بين معدلات الزياده في السكان ومعدلات التنميه ..
3- الاستهلاك السريع : اصحاب هذا الرأي يقولون كذلك بان المواد الماديه محدده وتستهلك استهلاكا" سريعا" .. ولكن هذا كله يتحرك نحو نتيجه مختلفه تماما" .. وهي انه من الافضل ان تكون لدينا فتره قصيره نسبيا" لحضاره مبدعه متسعه من ان توجد فتره اطول من التقشف الشديد .. وهم يرون بان المصادر الاوليه تستغل استغلالا" كاملا" وبحريه متى وجدت ..

5- الاتزان عن طريق الصيانه : ان هذا الموقف الرابع يتجنب التفاؤل الذي لااساس له في الموقف الاول .. والتشاؤم المفرط الذي لامبرر له في الموقف الثاني والثالث .. .. فالرأي الرابع متفائل :.. على اساس ان
6- ان موارد الطبيعه لا حد لها اذا ما استغلّت استغلالا" سليما" عقلانيا" ..
7- فالطبيعه ليست مجرد مخزن للمواد الخامده قد تم تكويمها منتظرة" استخراج الانسان لها .. فثروات الماء ليست كالمال في الحقيبه .. يسحب منها حتى لايبقى شيء فالطبيعه حيّه ومواردها تتجدد دائما" وباستمرار
8- .. ومشكلة استخدام الموارد هي : كيف نقيم اتزانا" سليما" مستقرا" بين الانسان والطبيعه .. وكيف نكييف طبيعة الاستهلاك الانساني وسرعته مع
9- استمرار قوى الطبيعه للخلق والبناء ..
وهذا يدعو الى برامج للصيانه : والصيانه ليست مجرد تجميع للمواد .. وانا هي تنميه لعلاقة الانسان البنّاءه التعاونيه بالطبيعه .. حيث يتم صيانة انتاجية الطبيعه , ويحتل الاستخدام السليم للماء والتربه اهمية عظمى حتى لايتعارض هذا الاستخدام مع سد النقص والاشباع اللذين تؤكدهما العمليات الدائريه العاديه
فالبحث يجب ان يستمر عن موارد جديده للمواد الاوليه والطاقه .. فمواد الطبيعه اعظم مما نعرف ..
ثالثا": الطبيعه الام :
ان مفهوم الطبيعه الام يؤكد وحدة الانسان والبيئه الطبيعيه .. فالطبيعه ليست شيئا" غريبا" عن الانسان .. وليست شيئا" منفصلا" عنه يعرفه ويتأمله ويستهلكه ويخضعه .. وانما الطبيعه كيان الانسان وذاته ..فمن الطبيعه جاء ويجب ان ينتمي دائما" الى اسرة الطبيعه .. ... ومفهوم الطبيعه كأم ليس مجرد خيال رومانتيكي ..فنظرية التطور تدعمه :.. اذ ان النوع البشري هو اعلى انتاج لعملية بدأت بابسط اشكال الحياة واشتقت بدورها من مكونات معقده غير عضويه .. ولذلك فالانسان يرتبط ارتباطا" مباشرا" بالعالم الغير انساني عن طريق الاجداد .. وطبقا" لهذا التحليل الوراثي لا يستطيع الانسان ان يفخر على اصل مميز روحي او مقدس .. فهو متساوي مع دنيا الحيوانات والنباتات والاشياء الغير حيّه .. وجزء منها لايختلف في اساسه عنها ..

والى جانب هذا الاعتراف بالاجداد .. يتضمن مفهوم الطبيعه كأم اعتماد الانسان اعتمادا" تاما" على الطبيعه .. ويتوقف استمرار الحياة الانسانيه على وجود ظروف ماديه مناسبه .. فالهواء والماء والطعام والمأوى :.. هي ضروريات مطلقه .. كضرورة وجود الام لانجاب الاطفال ..
والاستجابات الانسانيه المناسبه نحو الطبيعه كام تبدو وكأنها احترام البنوه وحبها واعترافها بالجميل واهتمام متبادل لمصلحة الطبيعه .. وكما يظهر من العلاقات الانسانيه بين الآباء والابناء لا تتعجل عادة" الاستجابه الصحيحه .. فالانسان كنوع قد عامل امه الطبيعه , بصفة عامه , بكثير من التكبر وعدم الاحترام .. وحاول بكل وسيله ان يستخلص منها ما يستطيع .. ولكنه كان على وجه الخصوص مقصرا" في العنايه بمصالح الطبيعه فقام بسلب مادتها وتضييعها ناسيا" انه باعتماده عليها .. انما يهدم نفسه عندما يهدمها ..
القسم الثاني
الايكولوجيا او التبيؤ في التطبيق والقياس
المحور الاول :الشعب هو العنصر الاساس
ان عامل او علم التبيؤ او الايكولوجيا .. هو ليس علما" صرفا" مجردا" من العلوم النظريه .. يبحث في شؤن الفلسفه والتصورات الما وراء الطبيعه .. وهو ليس علما تطبيقيا" Applied فحسب .. بل هو ينتقل لاستخدامه حقليا" .. لاكتشاف الخلل في البيئه البشريه والطبيعيه .. وحتى لدى الحيوان ... وهكذا فان علم التربيه الحديثه يعتمد على هذه الاسس الايكولوجيه الثلاثه : -
1- التعليم النظري Theory فالعلوم تبدأ في التعليم نظريات مجرده مستوحاة اصلا" من تراكم خبرات لانسان من بيئته وعلى مر السنين ثم تبويبها وتنسيقها كقواعد ونظريات .. وهذا الاسلوب من التربيه والتعليم تكون داخل جدران الصف .. ولا يمكن استخدامها في الحقل في الحياة العامه بل هي معرفيه يستوعبها الانسان في عقله ..
التعليم التطبيقي Applied : وهذا الاسلوب من التعليم يتم كذلك داخل جدران الصف او المختبر .. وبموجبه يتم تحويل النظريه الى خطوات او مراحل محدده مركزه .. قابله للاهتداء بها والاستدلال بها لوضعها موضع التطبيق الحقلي العملي ..
2- التعليم الحقلي Field : اي هو التعليم الذي يهدف الى اتباع الخطوات التطبيقيه لارسائها ووضعها موضع العمل والاستخدام على واقع الحقل .. .. وبذلك نكون قد حولنا النظريه الى واقع حي ملموس ومادي ..
وهذا ما يمكننا ان نتبعه مع علم التبيؤ او الايكولوجيا .. اي انه علم نظري – تطبيقي – وفي النهايه يتم استعماله لقياس الخلل في الحقل في كل الفعاليات الانسانيه والطبيعيه .. او هو مقياس الحياة و الطبيعه .. الاّ ان المعضله انه علم لازال غير معروف ولا يوجد به متضلعون .. ولا زال علما" في مراحله الابتدائيه والبدائيه في تصور الاهميه الانسانيه له ..
فهذا العلم الايكولوجي يمكن استخدامه .. كقياس .. او دليل .. او ميزان يتم الاستدلال به على جوانب الخلل في الحياة .. ولرصد ظواهر البيئه الطبيعيه .. والبشريه الاجتماعيه .. واعتماده كعنصر اساسي في عملية التنميه .. وخططها بكل فروعها وفي عمليات الثقافه والتنعليم .. والاجتماع والاقتصاد .. والتخطيط .. والستراتيجيات .. وفي عمليات تنظيم الميزانيات .. ورصد الاموال .. ومظاهر الخلل المالي والاداري .. وحتى في الاداء التربوي العائلي .. الاداء السياسي للدوله .. والعنصر او المحور الاساسي الذي تقوم عليه الدول وخططها التنمويه .. هو ان يكون الشعب هو محورها الاساسي .. ان يكون الشعب هو المحور الاساسي للدوله .. هو صاحب المصلحه .. وهو اداة التنفيذ .. والفرد هو محور العائله كأبناء .. ... اما اذا كان العكس هو الاساس او قطب الرحى .. اي ان تكون الدوله .. كبناء مادي .. او الحاكم الدكتاتور هو المحور .. او ان يكون مفهوم البيت هو البناء المادي .. وكذلك المدينه .. والمستشفى .. كمفهوم هيكل البناء .. هو المحور .. اي ان الفرد او الطالب .. او المريض هو في خدمة هذا البناء .. وليس ان يكون معنى المستشفى هو الخدمه الصحيه .. والمدرسه هي الخدمه التعليميه التربويه .. والبيت هو التربيه العائليه .. فان هذه الصروح الماديه والدول تنتهي حتما" الى الفشل .. والانقراض .. ان سلوك الدول .. والسلوك الفردي للانسان هي ان تكون ( مؤطره وممهوره وخاضعه لثقافة الوسط الاجتماعي والشعبي باعرافه وتقاليده وموروثاته وما يتلقاه من ثقافته البيتيه والاجتماعيه والطبيعيه .. ) 1 .. وتصرفاتهم .. كدول وافراد .. لا تخرج عن ان تكون المنافسه والتسابق والتزاحم نحو الوصول والحصول على هدف معين .. اي الاتجاه نحو هدف لهم ينشدون الوصول اليه وكلما زاد اقترابهم منه كلما ازداد تزاحمهم وتسابقهم .. كلما تزداد وتشتد .. وكل يحاول استخدام صور متعدده من المنافسه تبعأ لثقافة الوسط الاجتماعي والثقافي والشعبي لهم .. وتبعا" لذلك في الدول المتخلفه خلفياتهم هذه .. فان المنافسه تنتهي الى حالة من الصراع والمعركه والحرب .. والاّ فان هذه المنافسه في الدول المتقدمه ذات الخلفيه والحاضر الثقافي والاجتماعي الانساني المتطور .. فان هذه المنافسه تأخذ اشكالا" من الحوار .. والاغراء .. وتبادل المصالح والخدمات والمنافع .. فان هذه المنافسه تأخذ صورة الاحتواء ... والضم ... .. والتكيف للواقع الجديد او خلق واقع جديد يرضى به الكل ..
ففي الحياة اليوميه او غيرها .. نرى الافراد .. والجماعات .. والدول .. وهم في سبيل الوصول والحصول على مورد .. او حاجه .. او هدف .. فانهم يسعون بكل الوسائل الى عملية التسابق للوصول الى ذلك .. كل قبل غيره .. والدخول في عملية التزاحم .. وعلينا ان نتمعن بعملية الاستثمار في العراق .. وهذا التزاحم والتسابق والتنافس التي تقوم به الدول الاجنبيه وشركاتها .. وكذلك في عملية التراخيص النفطيه .. والتنافس المحلي بين الشركات العراقيه .. وما تقوم به دول الجوار من اعمال وصل حد الصراع على شكل الحرب الغير معلنه ضد العراق .. اضف الى ذلك .. يمكن تفسير كل الصراعات الانتخابيه بين الاحزاب والكتل .. هو نوع من التنافس .. والجري للوصول الى كرسي الحكم .. كرسي السلطه .. الذي تفهمه الدول المتخلفه بأنه الطريق الى المغانم .. والتحول الى الدكتاتوريات الديمقراطيه .. وكلما ازداد عدد المتنافسين وكان اكبر مو الحاجه او الاهداف .. كلما ازدادت وتنوعت اشكال حب الظهور ... كلما ازداد الجري والتسا بق .. الذي في النهاية يأخذ اشكال الصراعات .. كالمساومات .. ثم التهديد والوعيد .. وعندنا يرتفع مقياس حرارة التفجيرات كنوع من انواع الضغوط على حساب دماء الابرياء .. قد تنتهي الى صوره من صور لوصول الى الهدف بالاستيلاء عليه واحتواءه امّا بالقوه .. كما هي الحال في الدول المتخلفه .. والتزاحم .. على كراسي الحكم وعدم القبول بالخسارة الانتخابيه مثلا" فترى في هذه الدول دائما" يطعنون في نتائج الانتخابات او يتوقعوا مسبقا" بعملية التزوير
والاستيعاب والاندماج بالشراكه والتوافق .. والحوار كما هي الحال في الدول المتقدمه الديمقراطيه .. او يكون القبول والاذعان للامر الواقع الذي يفرضه المحتل بقوته .. ويتم الامر باستيعاب النتيجه والتكيف لها ..

المحور الثاني :المقياس الايكولوجي واحتلال العراق :
ولعلنا قد نطبق هذا المقياس الايكولوجي على عملية قيام الولايات المتحده الامريكيه .. باحتلال العراق في 9/4/2003 .. والاحتلال هو التسميه الامريكيه .. ومجلس الامن ... بعملية (( غزو العراق واحتلاله .. وهي صاحبة الوصايه على العراق .. على اساس ان العراق قاصر لم يبلغ سن الرشد الديمقراطي .. بل والاجتماعي ..
لما يعانيه من المفاهيم العشائريه والسلفيه التي لم ترق الى مصاف المفاهيم الحضاريه الحديته .. وبذلك فهو يمثل موطن خطر على السلام الاقليمي والعالمي ..
والهدف المعلن للولايات المتحده الامريكيه .. هو نقل العراق من مفاهيم مجتمع البداوه البالي .. الى مستوى مفاهيم المجتمع الديمقراطي الذي ينسجم ويندمج مع مستوى مفاهيم القرن العشرين .. فالتفاهم والفهم هو سبب اساسي للسلام .. ولكن الهدف الحقيقي و السبب في احتلال العراق :.. هو الموارد ا التي توجد في العراق .. وعلى رأسها المورد المعلن والمعروف الا وهو النفط .. .. غير الموارد الغير معلنه ابتداء" من الكبريت .. ولكن النفط هو الآن المحرك الوحيد لماكنة الحضاره والتكنولوجيه الحديثه وبالاخص الرأسماليه ..
فالعراق يمثل الهدف الذي تتسابق وتتزاحم الدول المتقدمه للوصول والحصول على نفط العراق .. وهذه الدول وحسب قدراتها الدوليه تتسابق وتتزاحم باتجاه الهدف هذا .. وحسب احجام وقدرات هذه الدول .. وكل منها تحاول اغراء العراق باسعارها وبتكنولوجيتها .. والاخرى بقوتها الظاهره والخفيه .. وبالنهايه او النتيجه .. اتجهت هذه الدول الى استيعاب وضم الواقع .. او الامر الواقع واحتواءه والتكييف له واستسعابه .. بان تمت مقاسمة الهدف ..
والعراق هو كهدف لستراتيجيات متعدده .. منها الحديثه لموارده النفطيه .. وستراتيجيات قديمه تهدف الى تقسيم العراق واذابته في كيانها وفق تخطيط مراحل بعيدة المدى )) ..
فعملية التسابق والتسارع والتنافس والصراع في العراق والمنطقه ... تتم مع ستراتيجية التقسيم الزمني .. والتغيير المكاني .. وتهيئته للوصول الى هذا الهدف .. واغراق العراق أولا" : بحمى الدكتاتوريات وانقلاباتها الدمويه .. ودفعها للتسابق والتنافس لانهاك شعوبها .. وتشتيت آرائها ومفاهيمها في اتجاهات متضاده متنافره متصارعه ومتمركزه كل حول بؤرتها .. .. في حينها ومنذ اللحظه التي قامت فيها دولة اسرائيل فانها قامت على النظام الديمقراطي الذي حظي بدعم الدول المتقدمه الشرقيه والغربيه وحمايتها ... ثم وبعد انتهاء دور الدكتاتوريات العربيه في انهاك وتخريب المجتمع العربي .. تم فجأة" انهاء هذه الدكتاتوريات والتي اضعفت العراق على وجه الخصوص وكذلك المنطقه التي تتجه كحراب عداء نحو العراق .. وبعد ان كانت امريكا والدول المتقدمه تدعم وتساعد وتشجع الدول العربيه الدكتاتوريه .. انقلبت عليها فجأة" .. واحتلت العراق .. وفجأة" جاءت بهذه الديمقراطيات المكبله المقيده المسيره .. جاءت لتجذر وتمحور وتمركز الخلافات التي خلقتها الدكتاتوريات .. تمركزها حول بؤرها .. لتزداد ضعفا" وانحلالا" وتذوي وتموت .. وقد اصبحت هذه الدول وهذا العراق مهيأة للتقسيم .. الديني .. والطائفي .. والقومي .. .. فالاحتلال الامريكي هو في خدمة الستراتيجيه الصهيونيه اولا" .. وثانيا" في خدمة ستراتيجية الرأسماليه وهو الحصول والاستحواذ على الثروه النفطيه .. والثروات الغير معلنه ..للوصول الى ديمقراطية (( السوق الرأسماليه الحرّه )) ... ولعلاج الازمه المستديمه في لنظام الرأسمالي .. واستمرت وتستمر عملية ترويض الشعب العراقي لعملية التكيف وقبول الامر الواقع .. .. والقبول باسرائيل .. كما سبق ان قبلتها مصر .. والمغرب .. وقطر .. علنا" والسعوديه ضمنا" ..,, وبث ثقافات الجهل والخرافه .. وتعويده على ثقافة الهجره والتهجير تمهيدا" له .. ان يكون مهيىء للهجره الكبرى .. بالنتيجه فالعراق ..

وبالنتيجه فالعراق وعل مدى عدة مئات من السنين .. سيكون من الشعوب المنقرضه .. طبقا" لعوامل واسس الانقراض الايكولوجيه ..
المحور الثالث الايكولوجي والاستيطان :
عام 1980 م كنت ابني دارا" لي في الدوره على قطعة ارض من جمعية الصحه التعاونيه .. والارض كانت مرتعا" وموطنا" للكلاب السائبه .. وارانب .. وحيوان الوشق ( الكرطه) .. ومن الطيور ( الططوه ) .. وغيرها .. وكانت هذه الحيوانات قد قسمت الارض الى مناطق لكل فرد فيها حصه عن طريق تحديدها كل نوع باسلوب رائحته .. ببوله .. او برائحة جلده .. وكل كان يعيش على اكل غيره المتوفرة اعدادها بشكل يكفيها ... فاذا حصل ان ازداد عدد الكلاب على حساب محدودية طعامه .. من الارانب او القطط والجرذان
مثلا" .. فان الهجره ممن يزيد منهم تتم الى منطقة اخرى بحيث تكون المنطقه محافظه على حالة من التوازن .. فالهجره هي حاله ايكولوجيه حتميه .. واذا كان هناك عامل يمنع من الهجره .. والعدد في ازدياد مطرد بالتناسل او بورود هجره او انتقال الى الداخل .. فتبدأ عملية التنازع والبقاء للاقوى .. والانقراض .. فان المجتمع الحيواني المتنوع هذا يبدأ بحاله من السعي والجري والبحث عن الطعام والمأوى .. ثم تبدأ حالة من التنافس .. الذي ينتهي الى حالة القتال والصراع .. .. فازدياد العدد السكاني يؤدي الى حالة من الازدحام في المكان وزحام في المأوى .. وقلة في مصادر الغذاء .. والمأوى .. فتحدث الهجره وعند عدم القدره على الهجره .. يحدث الصراع .. ثم الانقراض ..
ان هذه الحيوانات تبدأ فيما بينها حالة من التكافل والتعاون والحمايه .. : اني لاتذكر في احد المرات ان كلبا" حاول اصطياد طير حمام فتمكن من اصابته .. فما كان من طير الططوه الاّ ان هبطت مسرعه لتضرب الكلب على عينيه الى ان اعطت طير الحمام الفرصه ان يسترد قوته فطار هربا" ..
والغريب انه اذا حدث ودخل كلبا" غريبا" في المنطقه .. فان كلاب المنطقه تحيط به ويبقى هو بالوسط ساكنا" ومهمهما" .. وكأنهم يتحاورون وكأن تفاهما" يحصل بينهم .. ثم تقوم مجموعه من الكلاب بمرافقته الى خارج منطقتهم .. (( وهذه واقعه شاهدتها وتابعتها بنفسي )).. .. وعندما بدء الانسان يبني بيوت له في تلك المنطقه .. وكثرت هذه البيوت .. وكثرت اعداد البشر هناك .. بدأت هذه الحيوانات تختفي .. وتهاجر خارج المنطقه .. واذا تعذر عليها ذلك .. فانها تبدأ تتقاتل فيما بينها .. وتبدأ بالموت اما جوعا" او قتلا" .. وبعد تصدع البنيان الاجتماعي لهذه الحيوانات بسبب كارثة الزحام والازدحام وفقد مساكنها وطعامها .. وفقدت قياداتها ..
بالضبط كما حدث في تلك المنطقه .. بعد الاحتلال .. حيث تصدع البنيان الاجتماعي للجماعات البشريه هناك .. بادخال المحتل .. مفاهيم واساليب جديده .. ودخول الارهاب فاختل توازن المجتمع بعد ان كان متوازنا" قائما" على العقائد الدينيه والتقاليد العشائريه والتكافل الاجتماعي والتعاون واحترام الجوار .. ففقد هذا المجتمع هذه التقاليد الاجتماعيه .. فاختل توازن هذا المجتمع .. فابتعد عن حالة التفاهم .. وانتقل الى حالة الصراع الدموي والعدوان والسلب والنهب والقتل على الدين والمذهب والهويه والمناطقيه .. فحدثت الهجره والتهجير .. وبدأ هناك مجتمعا" غريبا" عن المجتمع اسابق ..
فالافعال العدوانيه عند الحيوان وعند الانسان تكون كذلك .. فان حدة النزعه العدوانيه :.. التي هي الدافع وراء التدمير لدى الكائن الحي .. سواء اكان حيوانا" .. او جدحيوانا" .. وهي تزداد حدة" تحت الظروف التاليه (( 1)) : -

واحد : تقييد الحريه ( في الحيوان او في الانسان ): اي تقييد حريته في المكان .. فالنزعه العدوانيه لدى تلك الحيوانات تزداد في الاسر .. لتقييد حركتها في الاقفاص .. وفي حالة الانسان .. في الحكومات الدكتاتوريه البوليسيه .. .. او في السجون التي تكون مزدحمه بالسجناء باعداد كثيره في زنزانات صغيره ..فالبشرفي المناطق التي كان المعروف عنها الهدوء .. ولكن بعد ان ازدحمت بالبيوت والسكان .. اصبحت تكثرفيها حوادث القتال والعراك .. وهذا هو الذي نلاحظه في المناطق السكانيه الحديثه .. والشعبيه .. حيث تكون البيوت متلاصقه في ازقه ضيقه .. مليئه بالاوساخ والقاذورات والحيوانات السائبه والحشرات بانواعها والجرذان .. وحيث يعيش في كل غرفه عائله بكاملها .. نجد ان نسبة الجرائم بانواعها .. القتل .. والجنسيه .. تكون مرتفعه .. في حين على العكس في المناطق الحديثه .. حيث البيوت الواسعه بحدائقها .. والمتنزهات الكافيه .. واماكن التسوق النظاميه .. ووقوف السيارات .. وتوفر كافة المقاييس الايكولوجيه ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) The Anatomy of Human Distructivness.. Geenn. Faweeth 1973
ذلك عند القيام ببناء العمارات السكنيه .. يجب ان يتم مراعاة العنصر الايكولوجي فيا .. من مقاييس غرف النوم والمطبخ والمرافق الصحيه والاضاءه والتهويه .. ومقاييس المحيط في الموقع .. والعمارات غير متقاربه .. ومقاييس التسوق .. والمدارس .. والمرافق العامه .. والمجاري .. وتوفير الطاقه والوقود .. ومواقف وقوف السيارات ومبيتها .. واماكت الجمع والتصريف اليومي للازبال .. ومتنزهات عامه وملاعب للاطفال .. وللشباب .. والمركز الصحي .. وان التجاوز او اهمال هذه المقاييس سينعكس على شكل مشاكل امنيه .. وجنسيه .. وارتفاع نسبة الامراض الانتقاليه .. والنفسيه والشذوذ الشبابي والعوق الطفولي .. ... وكذلك تزداد عدوانية الحيوان الاليف اذا بالغت في تقييد حريته الحركيه في المكان ..
وعلى ذلك نستطيع القول : بان العدوانيه عند الانسان تزداد حده كلما تم تقييد حريته رجلا" كان ام امرأه .. شابا" ام طفلا" .. والواقع ان العنف السياسي والثورات الدمويه غالبا" ما تحدث نتيجة" للقمع وتقييد حرية الانسان .. وعلى الصعيد الاجتماعي ..فأن الانسان وضع قيودا"شديده على نفسه بحشر الملايين من البشر في مدن ضخمه .. وعمارات من مئات وآلاف الشقق .. وهذه المدن هي عباره عن انواع متقدمه من حدائق البشر .. على غرار ( حدائق الحيوان ) .. فالانسان هو بالتالي اسير نمط يومي لنفسه .. وهناك ظواهر ملفته للنظر : .. وهي : ان المدن الضخمه .. مثل لندن .. طوكيو .. نيويورك .. شيكاغو .. هي اكثر البيئات الانسانيه اضطرابا" .. حيث ترتفع فيها نسبة العدوانيه والجريمه ..
المستوطنات البشريه Humen Settlments :
لهذا فاننا نقترح .. وسبق ان اقترحنا بكتابنا وادي الرافدين .. اللجوء الى مشاريع واساليب اقامة
المستوطنات البشريه المتخصصه .. وهي عباره عن تجمعات بشريه متنوعه ومتكامله الاختصاصات لاداء الخدمات المتكامله .. ووفق المناطق الجغرافيه .. ونوع التربه .. ومصادر الثروه فيها من :.. معدنيه .. والزراعه الملائمه لها .. ومصادر المياه فيها والمياه الجوفيه ونوعيتها .. وصلاحيتها لنوع الزراعه في الارض .. وتكون هذه المستوطنات متخصصه كل حسب المنطقه الجغرافيه والايكولوجيه .. ويتم بناء هذه البيوت وفق اساليب المقاييس والحاجات الحديثه .. وتستخدم طاقة الريح بالدرجة الاولى .. والطاقه الشمسيه .. بحيث تكفي كل مستوطنه نفسها بنفسها اولا" .. ثم تعمل على توفير الانتاج المتزايد للتصدير او للتمويل وبحسب البيئه .. ثم ان مثل هذه المستوطنات يتم توزيعها على كافة انحاء القطر على اسس : اقتصاديه .. وزراعيه .. واجتماعيه .. وعسكريه .. وبامكانها امتصاص البطاله المتزايده من خريجي الجامعات .. وبناء هذه المستوطنات لا يتم بصورة عشوائيه .. بل وفق تصاميم ومواقع مقرره .. والدوله هي التي تقوم باقامتها وتشييدها وبنائها .. مع توفير الاعانات والميزانيات لها ..
ان الانسان البدائي ... والريفي .. هم اقل عدوانيه من انسان المدن الكبرى .. فالعدوان عند الانسان البدائي هو عدوان دفاعي .. وعلى نطاق محدود .. كذلك ادوات العدوان محدوده وبسيطه .. الاّ انّ هذا الوضع قد يتبدل مع التطور التكنولوجي الذي راح يحققه الانسان .. فاصبح العدوان من النوع الشرير الهادف الى التدمير والهدم على نطاق واسع .. وتطورت اساليب القتال وازدادت قدرة التنظيم .. واصبح هناك جيوش وبدأت الحرب تطحن المئات ثم الآلاف ثم الملايين من بني البشر .. والحقيقه ان خطر العدوان في واقعنا الحاضر شديده الى درجة مخيفه بسبب الاسلحه الفتاكه والمدمره من القنابل النوويه القادره على تدمير عدة كرات ترضيه ..
فالانسان كاجتماعي في تكييف الوسائل التكنولوجيه لخدمة اغراضه الحياتيه وليس من اجل التدمير والرعب ..
ولو نظرنا الى التاريخ الانساني منذ بدأ نشوء تطوره .. نظرة" ايكولوجيه .. نرى ان البيئه البشريه او الايكولوجيه .. كانت ولا زالت تتجه لتحاول ان تبقي على حالة التوازن .. فالاتسان كانت الطبيعه تتجه به الى موازنة تعدادها السكاني بحيث لاتتعدى حالة الانفجار السكاني .. كان الانسان يعاني من حالة او حالات من موجات الاوبئه التي تفد كل عدة عقود لتحصد الزيادات السكانيه وتعيدها الى سيرتها الاولى .. ثم بدأت تكنولوجيا الوقايه من الامراض ومعالجة المرض ومعرفة اسبابه .. وتكنولوجيا التطعيم ضد المرض .. فبدأت تقل حالات الاوبئه الوافده الى اصابات يمكن حصرها وامراض متوطنه ممكن السيطره عليها .. عندها بدأ اعداد البشر تتضاعف .. الى حالات من الانفجار السكاني .. ولكن بنفس الوقت بدأت تكنولوجيا الحرب ..وتتطور الى القتل بالجمله .. كالحرب الذريه .. والجرثوميه .. الخ .. ويبدو لي ان هذه الاساليب لم تستطع ان تحقق التوازن في البيئه البشريه .. واصبح الانفجار السكاني وقصور المواد الغذائيه المشكله التي تهدد النوع الانساني ... لذلك فنحن مقبلون , حقا" , على حرب اباده من نوع ليس في الامكان تصورها وكما ورد في الحديث
النبوي الشريف .. (( ... يفنى فيها من الارض الثلثان )) .. وكما يتصور بعض علماء الديمغرافيا .. وغيرهم .. ان الارض يكفيها ( 70) سبعون مليون عالم ليعيشوا فيها فقط .. ليعمروها .. والتفكر بخلق هذا الكون .. ويكرسوا كل وقتهم للبحث العلمي .. وسيتم تعمير وزراعة الارض .. الخ .. عن طريق الا نسان الآلي المتطور جدا" والمتخصص كل له برنامج عمله الخاص به .. ؟؟!!
اثنان :الازدحام والزحام والكثافات العاليه : ان ما نعاني منه يوميا" .. حتى اعتدنا عليه واصبح يأخذ الحيز الاكبر من حياتنا .. ومن وقتنا .. حتى اعتدنا عليه .. هو هذه الكثافه العاليه المرعبه للازدحام المروري وزحام السيارات والمشاة .. اضافة" للزحام السكني .. ان هذا الازدحام والزحام لم يحدث بالصدفه .. بل هو مبرمج ومخطط له ان يحدث .. وحجة الارهاب حجة واهيه وغير علميه .. وانما لدفع البلد الى التخلف .. فان صفة البلد المتخلف هو وجود مثل هذا الازدحام والزحام .. .. تصوروا ان المده التي استغرقتها انا في الانتقال من الزعفرانيه حيث اسكن .. والى الباب الشرجي بسياره عامه (( الكيّه )) .. كانت اربعة ساعات لحوالي اربعة كم .. وبالتأكيد فانا لم استطع ان انجز عملي ولا غيري كذلك استطاع فخسرت وخسر المجتمع
عندي اربعة ساعات عمل لبناء عائلتي والمجتمع .. فاجمعها مع الساعات المهدوره الضائعه .. تجد ان مجتمعنا هو في عملية تأخر باستمرار .. وهذا يدفع افراد المجتمع كي يجدوا البدائل لتعويض خساراتهم المستمر يوميا " ,, وبالتأكيد ان هذه البدائل ستكون غير مشروعه .. اضافة" الى ارتفاع نسب العدوان والاحتكاك .. التي تنعكس كحالات عنف وعدوان .. وارتفاع نسبة قضايا الشرطه .. او ارتفاع نسب قضايا المحاكم .. وارتفاع نسب الاصابات بامراض الجهاز التنفسي .. والسرطانات .. وانخفاض نسبة الذكاء لدى الاطفال .. فحدة العدوان لدى الحيوان والانسان تزداد مع شدة الازدحام والكثافه في المساحه المخصصه للفرد او الحيوان او السياره ..
والانسان يعيش في اجواء العدوان في المدن شديدة الازدحام والزحام بالنشاط السكاني كحركة السكان اليوميه من البيت الى العمل وبالعكس .. وتواجه الطرق زيادات خطيره في حركة المرور .. الخ .. والفعاليات التجاريه تعاني من ازدحام مضطرد ..والغازات الملوثه المتصاعده من مركبات النقل .. كل هذه تؤثر على اعصاب ونشاط الانسان .. فتزداد حاىت ارتفاع الانهيارات العصبيه والامراض النفسيه بين سكان المدن ..
ثلاثه : تصدع البناء الاجتماعي:
عند اول الغزو والاحتلال الامريكي للعراق ودخوله الى بغداد .. فان تاول عنل قام به هو الغاء ( السلطه او الدوله ) .. وقوى الامن .. والجيش .. وجميع اشكال السلطه والقانون .. فانهار النظام او البناء الاجتماعي والسلطوي .. مما ترك المجتمع بدون قائد او قياده يستمع اليها وتوجهه .. وتجكم زمام قيادته .. فماذا كانت النتيجه .. هي ان انطلق شعب كان تحت كبت
وارهابوارهاق قوة دكتاتوريه بوليسيه .. ومهدت له القوات الامريكيه زمام السرقه والتخريب ... فتم تحطيم جميع المؤسسات الحكوميه وسرقة محتوياتها والتي بواسطتها كان يتم تقديم الخدمات للشعب .. فتحطمت البنى التحتيه للمجتمع والمؤسسات الخدميه .. وبدأت عمليات القتل والارهاب ..
كذلك فالفوضى تنتشر في ممالك الحيوان عندما ينهار البنيان الاجتماعي الذي يشد افراد الجماعة وتتبعه .. فمثلا" عند موت او اصطياد كبير وقائد جماعة غزال الايل .. او غيره من الانواع .. فان الفوضى تدب بين افراد هذه الجماعه ويبدأ الصراع والعراك داخل الجماعه الى ان ينتصر اقواها فيصبح القائد .. فيعود النظام الى هذه الجماعه وتتبع رئيسها الجديد .. وهذا بالضبط ما نراه يحصل في المجتمع العراقي الآن ومنذ اول الاحتلال الامريكي ... فنحن في مخاض مستمر لانتخاب رئيس وسلطه للعر اق ..
مثل هذه الظواهر يعاني منها انسان المدينه الحديثه .. فالتصدع الاجتماعي ظاهره اخذ يعاني منها الغرب .. منذ الثوره الصناعيه وما صاحبها ... من هجرة من الارياف الى المدن .. وبدأت ظواهر جديده تظهر هي :
أ‌- قويت النزعات الاستقلاليه عند الافراد .. واخذت الروابط العائليه تضعف .. وما يؤخذ على حكومة المالكس ان حاول تقوية النزعه العشائريه لاستخدامها كورقة للفوز بالانتخابات ..
ب‌- تعمقت النزعات الفرديه .. وبدأت تظهر لديهم نزعة (( آنه شعليه )) .. ولدينا في العراق هذه متأصله عميقه لأجيال وهي اساس النزعه العشائريه .. فانت لاتستطيع ان تركن الى مجتمع نزعته فرديه .. ما دام مرتبط في الآله .. فكيف اذا كان مرتبط بشيخ العشيره ..
ت‌- واصبح الناس يعيشون في المدن في وحده وغربه قاتله .. فالمدينه كبيره تضم جماعات متعدده كل افرادها متفرقين .. وكل منهم يرتبط بالآله بالمعمل .. فهم لارابطة بينهم بل يرتبطون بالمعمل .. ورئيس العمل في نظام القطاع الخاص في اقتصاد السوق : الذي هو ضرب
ث‌- من الدكتاتوريه الاقتصاديه التي يفرضها رأس المال .. وعالمنا في العراق والدول المتخلفه .. دخل او اخذ يدخل في هذه المرحله .. مثل هذه المشاكل الا جتماعيه المتنوعه التي نشهدها يوميا" .. وضعف الروابط العائليه والانسانيه .. ما هي الاّ نتاج هذه النزعات .. وبدء ظهور اجيال تعاني من الضياع .. والغربه .. وعدم الانتماء ..
اربعه : التهديد الاقليمي :
سبق وان شرحت كيف كان الوضع في منطقة الدوره عندما بدأت ابني بيتي هناك .. وكيف ان المنطقه هناك كانت شبه خارج المدينه .. ومنطقه آثاريه متروكه لجماعات من الحيوانات .. وكيف ان لكل حيوان كن قد حدد له منطقة" هي اقليمه .. وان كل جماعه ذات النوع الواحد لها منطقتها واقليمها الخاص بها .. تقف حامية" لاقالينها هذه مدافعة" عنها .. تهاجم كل من يحاول ان يتعدى حدود اقاليمها .. ويتزايد حدة العدوان عند الحيوان عندما يعتدي احد على منطقته التي حددها لنفسه ..
والانسان في العراق قد قام ليقاوم الاحتلال الامريكي .. وفق هذه القاعده على ما يبدو .. وخصوصا" في المنطقه الغربيه والتي استوطنها من كان يبدو انهم يقاوموا الاحتلال .. الوافدون من خار اقليمهم العراقي .. لذلك ركزت السياسه الامريكيه على هذه المناطق لبحث اسباب مقاومتهم هذه .. فظهر ان اسباب هذه المقاومه كان لاسباب سلطويه .. والخوف من
العدوان الطائفي عليهم .. .. وسرعان ما حلت امريكا هذا الاشكال مع المناطق الغربيه هذه وشبيهاتها .. واصبحوا يلجأون الى القوات الامريكيه للمساعده في المشاريع .. فكان معنى الدفاع عن الاقليم هنا هو الدفاع عن عقيده وليس الارض .. .. وان سلوك الحيوان بمعنى الاقليم : هو الاطمئنان والطعام .. قد يعوضان عن اقليم الارض .. والامام علي بن ابي طالب عليه السلام يقول .. (( ظهر الارض ما حملك )).. و.. (( المال في الغربه وطن .. والفقر في الوطن غربه )) ..
والانسان لايختلف عن الحيوان .. فالانسان قد اقام دولا" .. وكل دوله لها حدودها .. وكثيرا" ما يحدث الاصطدام ليس بين الاعداء فحسب .. بل وبين وبسبب الاصدقاء والاخوان .. اذا ما حصل تعدي على اقليم اي واحد منهم .. اذا ما قامت دوله بمد حدودها على حساب دوله اخرى .. او تعدت عليها .. او مصادرها .. ومياهها .. وقد اتصفت الحضاره الحديثه والجغرافيه .. بالتركيز على رسم وتثبيت الحدود لكل دوله .. لا بل ولكل اقليم .. او محافظه .. او ناحية اوقضاء وقريه .. حفاظا" على الموارد .. وتسهيلا" للقيام بشؤن الاداره وتقديم الخدمات واستغلال الموارد .. ولكنها بنفس الوقت قد ضيقت على حرية حركة السكان في الارض .. واصبح مثل هذا الرسم للحدود .. سببا" للمشاكل الاقليميه والعالميه .. والاعتداء على حقوق الانسان في الحركه
خمسه : الزياده في النفوس والنقص في الموارد :
في الدول المتخلفه ذات النظام العشائري الزراعي .. تكون في الحرب .. والجاه الاجتماعي .. والانتاج الزراعي والاقتصادي .. هي بعدد النفوس .. بالكميه وليس النوعيه .. اذ كل فرد يستطيع ان ينتج او يحصل على قوته سواء اكان بالانتاج الزراعي والحيواني .. او طريق الغزو .. والسرقه .. والسطوه .. وان محولة فرض قيود على الزياده في الانجاب .. دون محاولة تغيير بنية المجتمع الاقتصاديه والاجتماعيه والتكنولوجيه ..
والاّ فان هذا سيحدث تخريب مدمر في هذا المجتمع .. وسبق ان بينا ان اوربا عندما تحولت الى المجتمع الصناعي .. بدء تحديد النسل يحدث او يفرض نفسه تلقائيا" لأن ظروف العمل والمعيشه تفرض ذلك .. لان البنيه الاقتصاديه قد تبدلت الى الاقتصاد الصناعي والتجاري وضرورة الاستفاده من اكبر عدد من الايدي العامله .. مما تبعه حرية وحقوق المرأه ومساواتها بالرجل .. وكما نرى في الصين الآن هناك حمله صارمه وقوانين صارمه ومغريه لمن يحدد نسله .. ولكن هذا يسير للحاق بتقدم الصين الصناعي والتكنولوجي .. من مجتمع ريفي قديم .. ومع ذلك نسمع ان هناك تذمر من قبل الريفيين في الصين .. لان التقدم التكنولوجي تحاول الصين ان تجعله من السرعه بحيث لايتسنى للمواطن الصيني من الحاق بتقاليده وحياته .. بهذا الدفع المفتعل للتقدم التكنولوجي ..
وحسب قوانين مندل .. فان الزياده في السكان تتم دائما" وفق متواليه هندسيه .. في حين ان الزياده في الموارد الغذائيه تسير وفق متواليه عدديه .. لذلك فان انتاج الغذاء ل يستطيع اللحاق بالزياده السكانيه .. لفهناك دائما" فاصله زمنيه بين زيادة السكان وعدم كفاية الغذاء .. هذه هي من مسببات الحروب .. والهجره .. واحد عوامل الانقراض ..
فاذا حصلت زياده او انفجار في مواليد الحيوانات ى.. ولم يتسنى لها المجال او القدره على الهجره .. مع عدم وجود موارد طعام لها يكفيها .. او حدوث نقص كبير في الموارد الغذائيه .. كنضوب المياه .. او حدوث موجات من الجفاف .. او حدوث كارثه طبيعيه .. كالفيضان .. والاعاصير .. والحرائق .. والهزات الاؤرضيه .. وفقدان الحيوانات لاماكن توطنها اي بيوتها .. او اختفاء العدو الطبيعي لها ..
واحسن مثال على ذلك ..(( ان النمر الافريقي يتغذى على فراخ افراس النهر ..وافراس النهر هذه تعيش في الانهر الافريقيه التي تكون معرضه لانسدادها بجذوع واغصان الاشجار .. فوظيفة افراس النهر انها تعمل ( كبولدوزر ) تسوي وتعدل قيعان هذه الانهر وتحافظ على عدم انسدادها .. وبوجود هذا النمر الافريقي فانه يعمل على موازنة مواليدها وتبقى هذه الافرس داخل مجرى النهر وتتغذى على اوراق الشجر من جوانبه وما يسقط فيه .. بكميه تقارب النصف طن يوميا" ..
ولان النمر الافريقي يشكل جلده مصدر اغراء للصيادين مما ادى الى تناقص اعداده بشكل كبير .. وهذا ادى الى حدوث انفجار سكاني في اعداد افراس النهر .. الذي لم تعد اوراق اشجار شواطىء الانهر ولا ما يسقط فيها يكفيها .. فغادرت الانهر الى اشجار الغابه والمزارع لتنلتهمها .. وبدأت حالة التصحر في غابات افريقيا .. مما نبه العلماء الى ذلك .. ومنعوا صيد هذا النمر واخذو يكثرون نسله .. حتى عاد التوازن البيئي الى ما كان عليه ..
(1) (( نحن نجد هنا ان سلوك الدول .. والسلوك الفردي للانسان لاتخرج عن مجال النشاط والادراك الحياتي مؤطره وممهوره بخضوعه لثقافة الوسط الاجتماعي والشعبي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمقدمه في علم التبيؤ البشري .. الايكولوجيا البشريه .. أ.د. كمامل جاسم المراياتي

باعرافه وتقاليده وموروثاته وما يتلقاه من ثقافه البيئه الاجتماعيه والطبيعيه ... وتصرفاتهم هذه لا يمكن ان تخرج عن ما يلي :
1- التسابق والتزاحم 2- المنافسه والصراع
3- الاحتواء والضم 4-التماثل والاندماج والاستيعاب ))
ففي الحياة اليوميه يتجه الفرد او الدوله الى التسابق للحصول على المورد او الحاجه للوصول اليها قبل غيره او ليدخل في عملية تزاحم وزوحام .. اذا كان عدد المتسابقين هو
.. ثم تتحول الى صراع .. والنتيجه تكون صوره من صور الاحتواء بالحصول او بالضم ..او بالتكييف للنتيجه
تطبيق االمقياس الايكولوجيى- امثله من التاريخ
اولا": على امثله من التاريخ : السؤال المطروح هو : ماهو سبب قيام الامبراطوريات القديمه .. ولماذا تتلاشى وتندثر ؟؟
نحن لحد الآن نعيش فترة تاريخ الملوك والجبابره .. فهو تاريخ بعيد عن ان ينقل التاريخ الحقيقي لمسيرة الانسانيه .. فالتاريخ هو تاريخ بيوت هؤلاء وجيشهم وحاشيتهم والكهنه .. يقوم الملوك بالسلب والنهب والغزو .. وتنشأ حوله اولا" طبقه من الكهنه ليعطوا الملك المشروعيه من الآلهه لان الكهنه هم الذين يستطيعون الاتصال بالآلهه ..والكهنه يحتاجون قوة الملك لحمايتهم .. فيقوم الملك ببناء القصور والقلاع .. وتنشأ حوله طبقه من وعاض السلاطين والوصوليين .. والمادحين .. فيؤرخوا ما يريده الملك .. ويبدأ الشعب يتجمع بقرب قصور الملك والكهنه ومعابدهم .. للعلاج والتعبد وتقديم القرابين .. فحاجة الامبراطوريه التي يعيش عليها الملك والكهنه والحاشيه .. فالشعب هو الذي يزرع ويعمل ويقدم انتاجه الى الملك والكهنه .. ولأن قيام هذه الامبراطوريات كان محورها الملك ورغبته .. وليس الشعب .. الذي سرعان ما يرهقه الملك والكهنه .. وتفتك به الكوارث الطبيعيه والاوبئه .. فيصيب الشلل والموت الشعب .. وهنا يفقد الملك والكهنه المعين الذي كان يمدهم بالانتاج والمورد .. فسرعان ما تموت و تنقرض هذه الامبراطوريات .. وقد اكد لنا القرآن الكريم هذه الحقيقه بقوله سبحانه وتعالى .. بسم الله الرحمن الرحيم (( ... واما ثمود فاهلكت بالطاغيه .. واما عاد فاهلكت بريح صرصر عاتيه .. )) .. فالشعب هو الذي يجب ان يكون المحور لقيام المدن .. وكل المشاريع والاّ فان النتيجه ستكون فشل وانقراض المدن والمشاريع .
1- ساضر مثلا" بالعصر العباسي .. وبالاخص ساقيس عصر هارون الرشيد بالمقياس الايكولوجي .. يقول المؤرخون ويعتبرون عصر

هارون الرشيد بالعصر الذهبي .. لماذا ؟ بالقصور والجواري .. والبذخ الفاحش .. وقصته مع البرامكه وغضبه عليهم وابادتهم .. ويقول المؤرخون ان هارون الرشيد كان يحج الى بيت الله الحرام سنه ثم يقوم بالغزو السنة الاخرى !! .. كان يحج مشيا" على الاقدام من بغداد الى المدينه المنوره .. حيث يبقى فيها يقتل ويعتقل خصومه .. ثم يتوجه الى بيت الله الحرام ..
ويصف لنا المؤرخون موكب الرشيد مشيا" على الاقدام .. حيث تفرش الارض له بافخر السجاد ليمشي عليه بابهته .. من بغداد وحتى مكه .. ومعه مطبخه وطباخيه وجواريه وحاشيته وغلمانه وشعراءه وعبيده وخيامه .. .. ويتم حفر الآبار ليتزود بالماء النقي .. ثم يعود بنفس الهيئه .. .. ثم يستعد ليقوم بالسنه الثانيه ليقوم بالغزو ( في سبيل الله) ليسبي شعوب اخرى وينهبها ويأتي بنسائهم وغلمانهم كجواري لديه في القصر .. وكتاب الف ليله وليله نسج الكثير عن هذا الرشيد .. ... ابسط استنتاج يعطينا قياس الايكولوجي .. هو:.. اذا كان يحج سنه ؟!.. ويغزو سنه ؟!.. هذا يدلنا على انه لاينظر بمظالم شعبه .. فهو ( خليفة ) جائر وجاهل وظالم .. وان الشعب كان يعيش في اتعس حاله من الظلم .. ومما يؤيد هذا الاستنتاج الايكولوجي .. هو : .. طمع وجشع هذا الرشيد .. عندما يخاطب السحابه .. : امطري اينما شئت فان خراجك يعود لي ... فحتى الغيم بالسماء خيره له ولا ذكر للرعية فيه .. .. فبغداد قامت ومحورها الخليفه الدكتاتور ومعه حاشيته وقصور وزراءه وعساكره اي جيشه ... وشعراءه والطفيلين .. والسلطه يطلبها الشعب بتجارته وصناعاته .. فيتجمعون قريبا" من هذه القصور .. وتبدأ هذه القصور تعتمد على الشعب .. فالشعب هو الذي منح الدوله القوّه والديمومه .. ولان الدوله لم تكن تدرك اهمية ودور الشعب في ديمومتها وبقائها .. فانها لم تلتفت لرعايته واقامة العدل .. فيبدأ الشعب يصيبه الارهاق والتعب .. وتنهال عليه كوارث المرض والمجاعه والارهاب والضعف .. فينهار الشعب اما موتا" او هجرة" .. فتنهار الدوله نتيجة" لذلك ويصيبها الضعف .. وتتعرض للغزو ..
2- فسي حضارة سومر وتشييد الزيقورات : قد تكون مدينة سومر تم بناءها وفق الاسس التاريخيه لقيام باقي المدن والحضارات القديمه .. ولابد ان يكون هناك قوه كالملك .. وجيشه .. والكهنه فقامت المدينه واساسها المعبد الذي هو المركز والملجأ الذي يلجأ اليه الناس بحاجاتهم .. والمعبد كان يمثل الاكاديميه للكهنه الذين يمثلون .. العلماء .. والاطباء .. والعرّافه .. وهم الذين يقيمون الصله مع الآلهه .. فهم يخدمون الملك ويخدمهم الملك .. فيعتمد بعضهم على
البعض الآخر .. هذه كانت المدينه التي يتم بناؤها بالسخره من قبل الشعب .. الذي يقيم بيوته واسواقه ومزارعه وصناعاته .. حول المعبد والقصور .. ويشارك بدفع الضرائب الى الكهنه .. والى الملك .. من منتوجاته ونذورهم .. حتى بتقديم بناتهم كنذور للآله .. كراقصات في المعبد .. .. بقى لدينا السؤال .. : .. ما هو السبب في اقامة وبناء الزيكورات ؟؟!! .. لأطبق المقياس الايكولوجي لنستنبط الجواب لا كما يقوله المؤرخون والحجج التي يسوقها لنا علماء الآثار .. وهي نظريات قد تتمازج فيها العواطف .. .. اسلوب البحث عن الجواب كما يلي : آ – علينا ان نعرف بان هذه الزيكورات مبنيه في :.. مدينة سومر –الناصريه .. وفي منطقة برس بين مدينة الحله ... ومدينة الكفل .. قرب منطقه تسمى مقام النبي ابراهيم الخليل .. ... والاخرى في منطقة عكركوف قرب مدينة ابي غريب .. غرب مدينة بغداد .. ب – من الناحيه الجغرافيه .. ان هذه المناطق تشترك بصفه وهي انها مناطق مستنقعات .. واهوار .. والمستنقعات هي اماكن لتفريخ البعوض .. ومنها بعوضة انثى الانوفلس الناقله لحمى الملاريا .. هذا المرض محطم الشعوب والامبراطوريات .. هذا البعوض يتغذي على دم الانسان عن طريق لسعه وامتصاص دمه .. ولسعاته مؤلمه تسبب الهرش والحك وتمنع الانسان من النوم .. اذ ان هذا البعوض يختبىْ في النهار في المناطق المظلمه داخل البيوت .. ويخرج ليلا" باعداد هائله ليتغذى .. فتسبب الحك والهرش وانتشار الدمامل على الوجه والمناطق المكشوفه ... ويصيب الانسان بالحمى ( البرداء ) المنهكه لقوى الانسان .. على شكل وباء .. وآخر هذا الوباء كان في الاربعينات في مدينة الكفل والكوفه .. حيث كانت المنطقه مستنقع هائل .. والناس كلهم مصابون بحمى الملاريا .. ومن طبيعة تكوين البعوض انه لايستطيع الارتفاع الى مناطق عاليه شاهقه .. لذلك .. وحتى يتخلص الكهنه والملك والحاشيه من اذى البعوض .. فان الكهنه جاؤا بفكرة بناء الزقوره العاليه حتى يكونوا على مقربة من الآلهه ....
ماذا حصل ؟؟ .. بقى الشعب لوحده مريضا" يعاني من آلام البعوض والحمى المنهكة للقوى .. فتوقف الانتاج .. وبدأ وارد الكهنه والملك وحاشيته يقل .. والشعب هاجر الكثير منهم .. ومات الكثير منهم .. فاصاب الضعف والفقر الكهنه والملك وحاشيته وتشتت جيشهم .. وبالنتيجة انقرضت هذه الحضارات .. .. فالبعوض كان هو السبب في بناء هذه الزقورات .. وهو السبب في انقراضها وحضارتها ..
3-واكتشاف القاره الامريكيه .. ارسل قادة الثوره الفرنسيه .. جيشا" قوامه ثلاثه وعشرون الف جندي بقيادة الضابط نابليون بونابورت الى بناما وبوليفيا كحصة فرنسا من هذه القاره ... الا ان هذه الحمله فشلت واندحرت وعاد نابليون بثلاثة آلاف جندي من حملته الى فرنسا .. واما العشرون الف جندي الاخرى فقد ماتوا بسبب مرض الحمى الصفراء الذي ينقله بعوض ( الآيدس اجبتا ) ..
وهكذا نرى ان ان سبب انقراض الحضارات القديمه يعود :
ان الشعب لم يكن هو محور قيام هذه الحضارات .. بل كان المحور هو رغبة الملك الدكتانور
وحاشيته .. الذي يطمح الى تخليد حكمه باقامة الصروح الماديه الضخمه على حساب حياة الشعب وحياته ومصلحنه ..او بسبب الاوبئه والكوارث الطبيعيه .. وبسبب الطغيان في الحكم .. التي تؤدي الى هلاك وشل حركة الشعب .. فتنقرض الحضاره وتموت ..
بسم الله الرحمن الرحيم (( .. واما عاد فاهلكت بالطاغيه .. واما عاد فاهلكت بريح صرصر عاتيه .. ))
ثانيا": تطبيق المقياس الايكولوجي على ظواهر اقليميه :
1- قيام تركيا بحجز مياه دجله والفرات .. وذلك باقامة العشرات من السدود .. وفي نهاية سنة 2010سيتم الانتهاء من انجاز سد اليسو..عندها سيقترب نهر دجله من الجفاف .. فاننا نقول بالمقياس الايكولوجي العلمي ما يلي : -
آ- ستتاثر كل من تركيا وايران وشمال العراق .. اذ ستكثر فيها الزلازل والهزات الارضيه .. كون الخط الزلزالي يمر في هذه المناطق .. وان بناء السدود الخزانات الكبيره لاتقره او تؤيده بل وتحذر منه العلوم الايكولوجيه .. اذ تشكل كتل المياه المحتجزه الكبيره ضغطا" على قشرة الارض فيدفعها الى اسفل فتندفع مرتفعة" من ناحية اخرى .. وستتعرض هذه السدود الى التصدع وخطر الانهيار .. كما نرى ما تتعرض له خزان دوكان .. وسد دجله ..
ب –الاضرار التي ستلحق بالعراق :
1- ستنكمش الرقعه الزراعيه والمناطق الرطبه في العراق .. وتزدهر رقعة التصحر
2--- هذا يؤدي الى نزوح وهجرة الفلاحين الى المدن .. وهذا سيؤدي الى ازدياد المشاكل الاداريه .. وارتفاع نسبة الازدحام والزحام السكاني والسكني .. وازدياد الجرائم ومشاكل البطاله ..
3- تؤثر على الثروه الحيوانيه .. والسمكيه والماشيه .. مما يزيد الاستيراد على اللحوم ومنتجات الالبان .. وهذا سيشكل عبئا" على كاهل السلطات الصحيه والاداريه ..
4- موت البساتين والاتجاه الى زيادة استيراد منتجات الفاكهه والخضره
الحلول التي نراها : والتي سبق ان طرحناها في بحوث وكتب موثقه .. لاننا نرى ان مشكلة مياه دجله والفرات ستبقى هكذا وستتفاقم اكثر .. فالدول الي تكون منابع مياهها خارج حدودها وفي دول اخرى .. تعتبردولا" ضعيفه .. وعليها وعلينا ان نبحث عن حلول وموارد اخرى وتطوير التكنولوجيا التطبيقيه لدينا والتكنولوجيا البحثيه كذلك .. وباختصار طرحنا سابقا" ونطرح ثانية" بنقاط مقترحاتنا وهي :
1- القيام باجراء مسوح طارئه وسريعه لتثبيت خرائط لخزانات المياه الجوفيه ونوعيتها واستعمالاتها .. وكيفية الاستفاده منها .. ونوع الزراعه الملائمه لها ..

2- اجراء مسوح لوضع خرائط لانواع التربه في العراق وصلاحيتها لانواع المزروعات
3- اقامة المستوطنات البشريه المتكامله والمتخصصه بنوع الاختصاص الزراعي او الصناعي .. والتي تستفيد من طاقة الريح او الشمس .. وكما سبيق ان ذكرناه ..
4- اقامة سدود على نهري دجله والفرات على مسافات معلومه .. لغرض رفع المياه عند الحاجه لسقي منطقه معلومه .. وعدم السماح بمياه النهرين بالذهاب الى شط العرب ورميها في خليج البصره ..
5- اقامة سد على خليج القرنه .. وتحويل جزء من الاهوار لخزن مياه دجله والفرات ..
6- الاستفاده من مياه الامطار الي تسقط على الهضبه الغربيه . بعمل خزانات لحفظها مبطنه في القاع لمنع تسرب الماء الى باطن الارض .. مع رشها بمواد زيتيه تعمل طبقة غشاء رقيق لمن التبخر للماء ..
فالمستوطنات البشريه :المنّوّه عنها .. تقوم على اساس التخصص الجغرافي والبشري اي الموارد البشريه يتم بنائها وفق مقاييس السكن .. وتصنيعها كمواد بناء من تصنيع المواد الاوليه المتوفره بالمنطقه ووفق التصميم الملائمه للمقاييس التي تتلائم مع المنطقه .. .. وتعتمد مصادر المياه الجوفيه ,,, او السطحيه .. او لخزن مياه الامطار ... واستخدام طاقة الريح بالدرجه الاولى .. ثم الطاقه الشمسيه .. فوجود العنصر البشري ضروري لادامة واحياء الارض .. وتتخصص وفق الكوارد الطبيعيه المتوفره في بيئة المنطقه .. فهي لاقامة الغابات .. او للزراعه المتخصصه .. وكذلك في مواقعها تخضع للتصاميم وللاغراض العسكريه .. كما انها تمتص البطاله .. وتمتص خريجي الجامعات بشكل مستمر .. وهي تكفي نفسها في المراحل الاولى ,, ثم تنمو للخزن والتصنيع والتصدير والتجاره ..
7- تطوير دراسات القانون الدولي ومعاهده ومنظماته .. واللجوء اليه في الدفاع عن حقوق العراق برافديه .. فالعراق اسمه (( بوادي الرافدين )) يعرف بهما تأريخا" وحضارة" وحياته تعتمد عليهما .. وهذه قرينه قانونيه ..
2-":مقياس الايكولوجيا على خليج البصره : ان التسميه الوثائقيه في زمن الدوله العثمانيه وخرائطه الدوليه كانت تسميته ( بخليج البصره ) وولاية البصره كانت تمتد حتى تشمل شبه جزيرة قطر .. ان خليج البصر عباره عن بحيره مخنوقه كعنق زجاجه في مضيق هرمز .. وغاطسه في اعمق نقطة فيه لاتزيد عن (( 100)) مائة متر .. ومياهه لاتكاد تتبدل بتكرار كافي مع مياه المحيط الهندي .. وعوامل الدفق البحري قد تدفع التيارات الحامله للتلوث الى داخل الخليج اكثر مما تحمل التلوث منه الى مياه المحيط الهندي ..وفي كتابنا (( موت الخليج العربي)) فيه تفصيل كافي عن هذا الموضوع .. والتلوث في الخليج اكثر ما يتركز في دائرة شواطىء دولة الامارات العربيه المتحده .. وسواحل شبه جزيرة قطر ..
التخريب الايكولوجي في خليج البصره : كنماذج كما يلي :
1- في سبيل ان تقوم دولة الامارات العربيه المتحده بزيادة الرقعه الخضراء لديها للزراعه .. قامت وبدون دراسات ايكولوجيه علميه مدروس .. قامت بسحب كل المياه الجوفيه .. حتى انخفض مستوى المياه الجوفيه .. فاصبح عمق الآبار يقارب الكيلومتر الواحد ( المعلومه مستقاة مباشرة" من قبلي سنة 2005 .. وايده أ الدكتور بكتابه
دون القيام بدراسات لمعرفة المصادر التي تغذي المياه الجوفيه لهذه الآبار .. ( واني افترض بذلك فرضية" تحتاج الى دراسات ,, وهي : ان انشاء مدينة النخله .. ودفن قاع الخليج بملايين الاطنان من التراب والصخور .. قد شكل ضغطا" هائلا" على قاع الخليجح واغلق المنافذ المساميه التي كان تتسرب من خلالها مياه الخليج من عمق ( 100 ) مائة متر ليسري ضمن طبقات جيلوجيه تقوم بتحلية هذه المياه للحد الذي يساعد على الزراعه ..
2-في السنوات العشر الماضيه : قامة امارة (دبي) بتشييد جزيرة النخله داخل خليج البصره ..وتم نقل ودفن ملايين الاطنان من التراب والصخور وصب الكونكريت والحديد .. ولم تكن
لذلك جدوى اجتماعيه وشعبيه ولا لضرورة علميه ايكولوجيه .. بل كانت لرغبة وامر الامير .. وتم اعلان المشروع عالميا" .. فتقدمت الشركات العالميه والعربيه .. وقد اشارت احدى الشركات اليابانيه في عطاءها ..: بانه يجب اقامة المشروع على مراحل كل مرحله بعدد من السنين قد تكون عشرة سنوات لاعطاء المجال لملاحظة مدى تحمل قاع الخليج لهذا الضغط العالي ومدى الانخفاظ في قاع الخليج .. الاّ ان امير (دبي ) لم تعجبه الفكره لأنه يريد ان ينجز المشروع بسرعه ليتنافس ويتباهى مع الامارات الاخرى والعالم وانه يريد تحويل هذه الجزيره منتجع لمليارديرية العالم وممثلي هوليود واقامة سباقات الرالي للسيارات .. ومنتجعات اللهو وسباقات الزوارق والرياضه .. وفي تصورهم ان هذا هو التقدم .. لذلك وافق على احالة المشروع في عهدة شركه مصريه واقامة المشروع بسنوات قليله .. .. وفي سنة 2005 كنت قد تنبأت بان جزيرة النخله هذه ستبدأ بالغوص داخل الخليج وستظهر المياه على سطحها ..وسيتم تخريب بيئة قاع الخليج والقضاء على اماكن تفريخ الاسماك .. ومحار اللؤلؤ والاحياء البحريه .. وستظهر الطحالب البنيه والسامه وستتسمم الاسماك وتموت .. او لايصلح اكلها وسيتسمم الناس من اكل الاسماك .. ويصبح ماء الخليج غير صالح للسباحه وتسبب الامراض الجلديه .. والآن هذا مايحدث الآن (( راجع بحثنا موت الخليج العربي .. ))مما اضطر امارة دبي ان قامت بالاقتراض من امارة ابو ( ضبي ) مبلغ (30) ثلاثون مليار دولار .. وهم يعالجون مشكلة غوض مدينة النخله عن طريق .. ضخ الاسمنت عميقا" فيها عن طريق ال Injection) ) وهذل لن ينفع ..
الآن انطبق القياس الايكولوجي على مشروع النخله هذه ومدى جدواها الاقتصاديه والبيئيه والاجتماعيه .. فنقول :
آ – ان الشعب لم يكن هو المحور لذا المشروع .. لان عوائل الامارات ليسوا من
مرتادي هذه الجزيره .. لانهم عوائل محافظه في زيهم الاسلامي والحجاب المقنع .. ولا يمكنهم ارتياد هذه الاماكن المترفه لطبقات من المليارديه العالميين ..
الدخول الى هذه الاماكن برسوم عالية الكلفه .. مما يجعله غير ذات جدوى لعموم الشعب الاماراتي ..
أ‌- من الناحيه البيئيه قد خربت قاع الخليج وخربت الاحياء البحريه والتنوع الاحيائي .. وادت الى ارتفاع نسبة التلوث في سواح الامارات ..تصميم وانشاء هذه النخله لم يتم وفق الاسس العلميه والايكولوجيه .. بل جاء بسبب رغبة الامير الشخصيه والتنافس والتباهي امام الغير ..
ب‌- بدأت تغوص وتكلف الدوله الديون .. وستنتهي الى الغوص والخراب ..
3-اعلى برج في العالم : حملت لنا وسائل الاعلام خبرا" تناقله الناس لدينا بشيىء من الزهو والاقتداء .. قيام امارة ( دبي ) ببناء اعلى برج في العالم .. وامارة ( قطر) ايضا" تحركت للمناقسه للمضي ببناء اعلى برج وحمى التنافس هذه تسري في دول الخليج كل منها تريد ان تنافس الاخرى ببناء الجزر في الخليج .. وحمى الابراج العاليه والسعوديه ايضا" سرت اليها هذه الحمى .. ان مثل هذه الظواهر تتصف بها الدول المتخلفه ذات الثقافه الصحراويه الشفاهيه الغير تدوينيه تسري فيهم عملية التنافس والتسابق التي تبهرهم الصروح الماديه .. والاحداث الجسام .. في التفاخر بقوة السيف .. وشجاعة القتل والغزو والقوه العضليه .. والضرب بالسيف .. وسباقات الهجن والرالي .. تشبها"بالدول العريقه بالتقدم .. واعتبار القتل .. شجاعه حتى لو كان ظلما" ونهبا" .. (والشاطر اللي يخلي بالسلّه ركي ) .. و الذنب من المقتول من القاتل ).. والمظلوم هو الظالم الذي يقع عليه اللوم فهو ضعيف .. والسرقة شطاره (وحوسمه ) .. ( وضرب ضربته واغتنم الفرصه ) ... ثقافتهم المنافسه والتسابق والمزاحمه على المكتسبات .. وحتما" المنافسه والتسابق في الدول المتخلفه .. وذات الانظمه القبليه العشائريه ... والمنافسه فيها دون شروط .. فهي تتم اما بافراط او بتفريط فلا يرضون بالوسطيه .. اما الاول .. او الاعلى .. او الخساره .. وسلوكياتهم لاتقر او تقبل بنتائج المنافسه او التسابق .. ومثل لدينا بالعراق .. وما افرزته نتيجة الانتخابات فلم يتم قبول نتيجة الانتخابات واعتبروا اربعة كتل هي الفائزه .. في حين ان الكتله الفائزه هي واحده .. ومثل هذا
التنافس يقود الى الصراع .. ثم الحرب .. فالاحتمالات تبقى مفتوحه للنتائج الخطره .. وهذه العمليات تتم اساسا" لارضاء غريزه سطحيه لحب الظهور التي تخضع دائما" للثقافه الصحراويه .. وان بدء المجتمع يزخر بالصروح الماديه الكبيره .. او هي صوره من صور التنافس .. الذي ينتهي حتما" بمثل هذه الدول او الامارات الى حد الصراع والتفكك .. فالتنافس يتناقض ولا يتفق تماما" مع الديمقراطيه التي تقوم على التعاون والعلميه .. فسيرتفع محرار التنافس واللتسابق والتباهي بين هذه الامارات الى ان تصل حتما" الى مرحلة التفكك والانحلال .. فالبنيه الاجتماعيه فيها تقوم على العادات القبليه وعصبيتها .. ولا يتناسب مع هذا التقدم المادي بالصروح الماديه الجباره الخالي ..
من ان يكون الشعب هو محور قيامها وروحها .. والنتيجه كذلك ايضا" ستكون موت الحياة البحريه في الخليج .. وموت بيئة القاع والقضاء على التنوع الاحيائي .. وانتشار التسمم والامراض .. وحدوث اندفاعات في التربه نتيجة" للثقل الهائل الذي تتعرض له الارض وقد تقود الى تحرك زلزالي ..
(1)(( وهذا قد ينسحب على تعاملنا مع الوسط الايكولوجي .. وتعميرنا المدني للارض ( urbanization ) .. فاما ان نصل بهذا التعمير الى الذروه .. والاعجاز .. والقدسيه :.. قصور وفخامه .. او تبعيه على مستوى الحضيض .. وهذا ما دفع ابن خلدون الى التخوف من العمران الى حد اعتباره مفسده او عصبية الدوله وبداية" لنهايتها )).. وهذا ما حصل عندنا وهو حاصل لدينا.. لحد الآن في مشاري التنميه .. وهي ستكون نتيجتها الفشل حتما"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أ .د.متعب مناف ( مقدمه في علم التبيؤ البشري ).. الايكولوجيا البشريه – كتاب .. أ.د.كامل جاسم المراياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما في الدول المدنيه المتطوره التدوينيه .. فانها تخضع لثقافة التعاون ( cooperation ..لأن الافراد والدول والمجتمعات .. لايمكن ان يظلوا متسابقين متزاحمين دون نهاية .. والاّ لانفرط عقد المجتمع .. لذا فان هذه الدول .. اي المتقدمه .. قد وضعت شروط وقواعد .. الى لعبة التسابق هذه .. والاّ لانقلبت الى حالة من الصراع .. والحرب والتصادم ..
تطبيق المقياس الايكولوجي على العراق
1- فندق خمسة نجوم ..بدلا" من متنزه 14تموز في الكاظميه
2- تحويل معسكر الرشيد الى منطقه سكنيه .. ام غابه ومتنزهات ؟؟!!
3- المستشفيات والعيادات الطبيه
4- الفساد الاداري والماليالازدحام المروري والسكني
5- الطاقه الكهربائيه
6- الماء للشرب
7- الاسواق
8- الازبال الصلبه
9- الفضلات السائله والمجاري
خطط التنميه لدينا



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جون فوستر دالاس ---------في مطبخ الانتخابات العراقي (( اوبام ...
- تحليل الوضع العراقي والبرنامج الانتخابي
- الانتخابات والديمقراطيه
- على هامش : محاضرة .. الجندر والمعيار الادبي والبطرياركي
- يوم الطفل العالمي والطفل العراقي (( المحاضره التي القيت في م ...
- العوامل الايكولوجيه في بناء مدينة بغداد (( محاضره القيت في م ...
- والله جووووعان
- اليوم العالي ... للفقر
- الى الماء يمضي من يغص بلقمة الى اين يمضي من يغص بماء
- (( دوروله عنده علوج و عجيب امور غريب قضيه ))
- النقد والانتقاد __ بين الحرية والعلمية
- الاسكندر المقدوني وارسطو والعراقيون
- حقوق الانسان____ تاريخ ومفاهيم ------ ___ وفي العراق انتظار
- الاغاثه في المصائب .... والاداره في الكوارث
- المتقاعدون والراتب التقاعدي في العراق
- التربيه والذهنيه الصحراويه
- العراقيون والانقراض
- المفاهيم العلمية الفلسفيه والانسانيه الحديثه للبيئة
- دولة القانون ةام دولة الحق والعدل
- مسودة مشروع قانون منظمات المجتمع المدني .. ومجلس الوزراء


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - هادي ناصر سعيد الباقر - الايكولوجيا البشريه في النظريه والتطبيق والقياس ( محاضره القيت على مختصين)