أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مكارم ابراهيم - المارثون في الدنمارك متى سيقام شبيهه في العراق؟














المزيد.....

المارثون في الدنمارك متى سيقام شبيهه في العراق؟


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 18:53
المحور: المجتمع المدني
    



في كل عام وفي شهر مايو ايار يقام سباق المارثون في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن واليوم شارك مايقارب 13الف متسابق من كل الاعمار والفئات لقطع مسافة " 42 كيلومتر و195 متر" في شوارع كوبنهاكن ,
غالبيتهم يركضون بهدف المتعة والرياضة و البعض الاخر لديهم طموحات شخصية في نيل المركز الاول في السباق وذلك تمهيدا للمشاركة في المارثونات الاوربية والامريكية و العالمية.
مشهد رائع يعكس صورة حضارية وصحية لاهتمام الدولة بصحة ولياقة افراد شعبها بالحفاظ على جسم سليم رشيق خالي من الامراض وللوقاية من الامراض الشعبية مثل السكري وضغط الدم وامراض القلب و بهدف تقليل عدد المرضى في المستشفات الدنماركية.

هذا الاهتمام من بلدية كوبنهاكن وبقية البلديات في الدنمارك في ابراز اهمية الرياضة واللياقة البدنية والاكل الصحي لافراد الشعب شئ يفتقده شعبي العزيز في بلدنا العراق .
فالحكومة العراقية مشغولة في التنافس على كراسي السلطة وسرقة اموال الشعب غير مبالية بالفقر والارهاب والامراض وتلوث البيئة والتخلف والدمار في الاسس الاقتصادية والاجتماعية والفكرية للشعب العراقي. والشعب العراقي المسكين باغلبية طبقاته الكادحة الفقيرة المسحوقة ربما تمارس المارثون بطريقة عراقية وهي الركض وراء لقمة العيش بسبب الفقر والركض في جمع النقود للهروب من العراق والركض هروبا من التفجيرات هذا هو المارثون العراقي كيف يتحول الى ماراثون الركض للمتعة واللياقة البدنية؟

هل يمكن ان اتصور ان تقيم بلدية بغداد سباق المارثون الرياضي بهدف اللياقة البدنية ويشترك فيه النساء والرجال من كل الاعمار الصغار والكبار وكل الفئات بدون استثناءات للركض في شوارع بغداد وتوقيف حركة المرور من قبل شرطة المرور اثناء السباق لتوفير الحماية للمتسابقين وتوفير قناني مياه الشرب و الفواكه لهم وتخصيص طبيب وممرضة او اثنتان للحالات الطارئة.
هل يمكن تحقيق هذا ام هو حلم و اسطورة خيالية بعيدة عن الواقع.

لقد سقط الدكتاتور صدام حسين قبل سبعة سنوات وخلال هذه السنوات كان من المفروض ان يكون الشعب العراقي مسيطرا على كل جوانب الحياة بدون مساعدة الامريكان والاخرين فهو ولاول مرة ينال الحرية والديمقراطية والمساواة وحرية التعبير وغيرها من القضايا التي حرم منها اثناء حكم الدكتاتور.
ولكن مالذي حدث هنا العدو المشترك للشعب العراقي "صدام حسين" انتهى فتشوش الامر على الشعب العراقي ولم يجد بديل للعدو صدام لذلك بدا يقتل بعضه بعضا فكل فرد اصبح عدو للاخر.

السؤال المهم هنا علينا ايجاد عدو مشترك واحد لكل افراد الشعب العراقي فمن يكون ؟
ولكن من شروطه الاساسية ان لايكون العدو ديني اي لايكون شيعي , سني, ايزيدي الخ . ثانيا يجب ان لايكون العدو قومي كردي, عربي ,تركماني, اشوري الخ الخ. ثالثا يجب ان لايكون شعب من الدول الاخرى. رابعا اما اسرائيل وامريكا وغيرها افضل ان نركز اولا على مشاكلنا الداخلية وحلها.
ولكن يمكن ان تجتمع في عدونا المشترك هذه الصفات الفقر , الجهل , التخلف, عدم المساواة, اللاديمقراطية, القمع والاستبداد .اي باختصار المجتمع المتخلف ويجب القضاء عليه وليس القضاء على بعضنا البعض.
قبل الاسلام كانت القبائل العربية تتقاتل وتتناحر فيما بينها وعندما جاء الاسلام جمعهم وجعل عدوهم مشترك متمثل بالكفار فليكن عدونا المشترك هو التخلف هذا واترك للمتخصصين مهمة ايجاد الوسائل اللازمة للقضاء عليه.

مكارم ابراهيم
23 / ايار مايو/2010



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخصية العراقية بين علي الوردي ومكارم ابراهيم
- مااسباب ازمة الرسوم الكاريكاتورية ؟
- احترام حرية الفرد يجب ان تشمل الجميع
- كم وصية جاء بها الاسلام ؟
- ظهور مجلة للمثليين بالمغرب
- الكاتب العراقي!
- مواجهة عامة مع الكتاب المقدس التوراة
- هل مبدا حرية التعبير هو حق فقط للدنماركيين؟


المزيد.....




- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مكارم ابراهيم - المارثون في الدنمارك متى سيقام شبيهه في العراق؟