أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ماء العينين ولد بابا حمو - الصحراويون بمدينة الزويرات الموريتانية- تاريخ وهوية.















المزيد.....

الصحراويون بمدينة الزويرات الموريتانية- تاريخ وهوية.


ماء العينين ولد بابا حمو

الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 17:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بعد 16 سنة من الهدوء عادت أجواء تخيم من جديد علي منطقة الصحراء الغربية بين جبهة البوليزاريو والمغرب. فبعد تلويح الأولي بالرجوع الي السلاح لتعزيز موقفها في مفاوضات ماتهاسن، وأكثر من ذلك عقد مؤتمرها الثاني عشر في منطقة "تيفاريتي" العازلة (أو المحررة بلغة البوليزاريو)، جاء الرد المغربي سريعا ومتشددا حيث عقد البرلمان جلسة طارئة دعي فيها بعض النواب الملك الي تحريك قواته لضم منطقة "تيفاريتي" وإخضاعها للسيادة المغربية، كما وجه وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري رسالة الي الأمين العام للأمم المتحدة يعتبر فيها بأن دخول البوليزاريو الي منطقة "تيفاريتي" انتهاك لوقف إطلاق النار المبرم بين الطرفين بإشراف أممي عام 1991 بل واتهم بعثة الأمم المتحدة المتواجدة بالصحراء "المينيرسو" بالتقصير لعدم منعها البوليزاريو من عقد مؤتمرها في منطقة عازلة لا تخضع لسيطرة أي من الطرفين.

ووسط كل هذا الصخب الدائر علي بعد أمتار قليلة من حدودنا الشمالية، تبدو موريتانيا غير مكترثة بالأخطار المحدقة بها في حالة أي تصعيد عسكري ولو محدود بالمنطقة، فسكة الحديد التي هي شريان اقتصادنا لا تبعد سوي أمتار عن الجدار الأمني المغربي الذي سيكون أول ما يستهدف من البوليزاريو إذا ما نفذت تهديداتها. وعلي أرضنا أيضا توجد فصائل من البوليزاريو منشقة عن قيادة محمد عبد العزيز ومن أهمها تنطيم "خط الشهيد" الذي لم يسمح له بالمشاركة في مؤتمر "تيفاريتي" ويطعن في شرعية رئاسة محمد عبد العزيز للجمهورية العربية الصحراوية، هذا الفصيل قام بعدة تظاهرات وأنشطة موازاة مع مؤتمر تيفاريتي داخل الأراضي الموريتانية بالقرب من "الزويرات" وكان من بين منظمي تلك التظاهرات موريتانيون من قبائل متواجدة في الصحراء فقد تحدث المدير السابق لميناء انواذيبو والمرشح السابق لمقعد نائب بيرام اكرين حماده ولد الدرويش بصفته صحرويا معارضا لقيادة جبهة البوليزاريو (!؟), إضافة إلي وجود تنظيمات صحراوية أخري أكثر تشددا داخل أراضينا مما قد يجعل موريتانيا مسرحا لتصفية الحسابات بين الفصائل الصحراوية.



لماذا التصعيد الآن؟



قبل ستة أشهر كانت الأطراف المعنية بالنزاع تعبر عن الأمل في التوصل إلي تسوية سلمية لأطول نزاع في منطقة المغرب العربي، وكانت الجبهة الميدانية هادئة بين المغرب والبوليزاريو. فالطرفان قبلا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لمفاوضات مباشرة بينهما في مانهاسن الأمريكية، واجتمعت الأطراف المعنية في جولة أولي شهر يونيو وثانية شهر أكتوبر الماضي، ويتوقع أن تتم الجولة الثالثة في النصف الأول من شهر يناير المقبل. فما الذي دفع البوليزاريو، إلي التصعيد في هذا الوقت بالذات؟ وما الذي جعل المغرب يستنفر قواته ويضخم من مخاطر عقد البوليزاريو لمؤتمرها في "تفاريتي" خصوصا أنها ليست المرة الأولي التي يحتفل فيها الصحراويون في تيفاريتي، فقد كان أخر استعراض عسكري للبوليزاريو فيها يوم 6 مارس 2007 ولم تثر الرباط ضجة كبيرة حول ذلك؟

بالنسبة للبوليزاريو فهي تري بأن الجولتين السابقتين من المفاوضات لم تناقشا عمق المشكلة، ولم تبحثا بشكل جدي خيارات التسوية الممكنة للقضية خصوصا مبدأ حق تقرير المصير للشعب الصحراوي. كما أن البوليواريو تشعر بأن رعاة مفاوضات مانهاسن، خصوصا الأمريكيين والفرنسيين، يميلون الي دعم تمرير مقترح الملك المغربي الذي تترجمه خطة التسوية المقترحة من المغرب، وأنهم لا يبدون التحمس للمقترح الصحراوي بشأن تنظيم استفتاء لتقرير المصير. وبالتالي فالبوليزاريو ربما تريد من وراء التهديد بالعودة الي السلاح دفع الدول المؤثرة الي إعطاء جدية أكبر لتسوية النزاع، وأهم من ذلك الإصغاء باهتمام أكبر الي المقترح الصحراوي.

المغرب من جانبه يتهم الجزائر بالوقوف وراء التصعيد الحالي من طرف البوليزاريو، وبأنها أعانت الأخيرة بالوسائل اللوجستية والمادية لنقل الآلاف من الصحراويين من مخيمات تندوف الي "تيفاريتي"، وهي أيضا، حسب الرباط، من أوحي للبوليزاريو وشجعها علي "احتلال" المنطقة "العازلة" التي لا تفصلها عن مدينة "السماره" الخاضعة للسيادة المغربية سوي 70 كيلومترا ولا تبعد سوي كيلومترات قليلة عن نقطة تواجد الجيش المغربي عند الجدار الأمني. وتصر الرباط علي أن التصعيد الحالي وتهديدات البوليزاريو لن تغير شيئا في موقفها لأنه لم يعد لديها ما يمكن أن تقدمه لتسوية القضية أكثر من صيغة الحكم الذاتي الموسع لإقليم الصحراء تحت السيادة المغربية.

ويفسر بعض المراقبين السياسيين التسخين الحالي في المنطقة بكون الجولة الثانية من مفاوضات مانهاسن كانت فاترة جدا لأن قوة الدفع الدولية التي أحاطت بالمفاوضات عند انطلاقها تفككت بشكل كبير، فالولايات المتحدة منشغلة بالتحضيرات الخاصة بانتخاباتها الرئاسية والإدارة الحالية برغم ما صدر عنها من تزكية لمشروع الحكم الذاتي توقفت عن وضع القضية ضمن أولويات سياساتها تجاه المنطقة، وعوضا عن ذلك أخذت ترى فيها سببا لفتح جبهة جديدة تضاف للجبهات المفتوحة والخاصة بكل من قضايا العراق وإيران ولبنان وفلسطين والسودان، مما أنهك الموارد المتاحة في السياسة الخارجية الأمريكية، خصوصا بعد أن أثبت محور الجزائر- نيجيريا- جنوب إفريقيا قدرة على استصدار موقف إفريقي برفض احتضان مقر القيادة الإفريقية للقوات العسكرية الأمريكية أو أية قواعد عسكرية في المستقبل.

أما فرنسا فإن مجيء نيكولا ساركوزي للرئاسة حمل معه تغيرا نوعيا في السياسة الخارجية الفرنسية خاصة وأن مشروع الاتحاد المتوسطي الذي طرحه حتم عليه تقوية علاقته بكل من المغرب والجزائر، وبالتالي النأي عن اتخاذ مواقف أكثر عملية لمصلحة التوجه الفرنسي التقليدي بدعم خيار الحكم الذاتي، ثم تأكد ذلك باختيار الرئيس الفرنسي للجزائر كأول وجهة مغاربية له وتخصيص زيارة ثانية لها وذلك في أقل من نصف سنة، مع الإعلان عن اتفاقات إستراتيجية بين البلدين تهم المجالات النووية والاقتصادية. أما إسبانيا والتي تمثل هي الأخرى طرفا دوليا مؤثرا في القضية، فقد نزعت هي الأخرى إلى تخفيض مستوى تحركها لمصلحة الحكم الذاتي والاكتفاء بنوع من الحياد السلبي خاصة بعد ردود الفعل المغربية القوية ضد زيارة الملك الإسباني لمدينتي سبتة ومليلية.
كما قد يكون وراء هذا الترنح، أيضا، بروز التعارض العميق بين رهانات الأطراف المشاركة، وهو ما يظهر عند تحليل معطيات الجولتين الأولى والثانية، ففي الأولى جاء كل طرف بخطاب إيجابي يمد اليد ويعلن الاستعداد لبدء صفحة جديدة، أما في الثانية فقد عاد كل طرف لمواقفه التقليدية مع الحفاظ على حد أدنى من الإيجابية خشية أن يقع تحميله مسؤولية فشل المفاوضات. ولعل ما يفسر ذلك هو انكشاف حقيقية جدول أعمال هذه اللقاءات، ففي البداية كان التصور هو أنها ستنخرط في مناقشة القضايا الجوهرية ووسط آمال بأن تتجه المفاوضات لبحث وتطوير المشروع المغربي بمنح المنطقة الصحراوية حكما ذاتيا مقابل حسم موضوع السيادة المغربية عليها، إلا أن ما جرى في الجولة الثانية عكس كل ذلك حيث ظهر أن الأمم المتحدة اختارت الدفع في مناقشة إجراءات بناء الثقة بين الطرفين.

موريتانيا بين فكي كماشة.



تتبني موريتانيا موقفا محايدا من النزاع في الصحراء الغربية منذ انسحابها من الحرب والتخلي عن أية أطماع لها في الساقية الحمراء وتوقيعها لمعاهدة الجزائر عام 1979 واعترافها رسميا بالجمهورية العربية الصحراوية. غير أن فهم انواكشوط لذلك الحياد جعلها تبدو غير معنية بما يجري عند حدودها الشمالية ولا بشكل التسوية التي قد ينتهي إليها النزاع. فالتصعيد الحالي يجعل موريتانيا في قلب الحدث باعتبار أنها ستكون أول من يدفع فاتورة أية مغامرة عسكرية قد تقوم بها البوليزاريو لإحداث ثغرة في الجدار المغربي والرد المحتمل من الجيش المغربي طل ذلك سيهدد شريان الاقتصاد الموريتاني الأساسي.

فمن الناحية العسكرية واعتبارا للحقائق علي الأرض فان "البوليزاريو لا تستطيع القيام بعمل عسكري ضد الجيش المغربي المتمرس خلف الجدار الأمني دون التسلل عبر الأراضي الموريتانية لأن ذلك يتيح لها فضاءا أوسع للتحرك ويسهل عليها إحداث ثغرة في الجدار والتسلل عبره لمواجهة القوات المغربية والعودة عبر التراب الموريتاني بعد تنفيذ عمليتها، فالحرب في الصحراء الغربية لا يمكن أن تكون حربا تقليدية يتواجه فيها جيشان وإنما حرب عصابات تعتمد أسلوب الكر والفر" حسب خبير عسكري في الجيش الموريتاني. وفي هذه الحالة فان موريتانيا وبطبيعة الحال لا تستطيع حراسة حدودها الطويلة والمتداخلة مع الصحراء الغربية، فضلا عن وجود الآلاف من عناصر البوليزاريو في الشمال الموريتاني ويتنقلون بسهولة بين الزويرات ومخيمات الصحراويين في لحمادة وتفاريتي وحتي تندوف. وبالتالي فان أية مناوشة ولو محدودة بين البوليزاريو والقوات المغربية ستشكل خطرا علي سلامة السكة الحديدية المحاذية لخط الحدود والتي هي الطريق الوحيدة لنقل المناجم من الزويرات، وأية قذيفة طائشة من هذا الطرف أو ذاك كفيلة بقطع شريان الاقتصاد الموريتاني. ولعلنا نتذكر أنه في عام 1987 استنفرت موريتانيا قواتها العسكرية عند الحدود الشمالية لمنع المغرب من بناء جداره الأمني ملاصقا لحدودها وعلي أمتار قليلة من السكة الحديدية، وكادت انواكشوط أن تدخل في مواجهة مع الرباط لولا أن وساطة السعوديين نجحت إقناع في الحسن الثاني بالعدول عن إلصاق جداره بخط الحدود ف] أماكن مرور سكة الحديد الموريتانية.

أما العامل الأكثر تعقيدا فهو وجود فصيل منشق عن قيادة البوليزاريو يسمي نفسه "خط الشهيد" وهو يدعي شرعية تمثيل الصحراويين، ويعتبر زعيم هذا التيار, المحجوب ولد السالك، القيادة الحالية للجبهة فاقدة للشرعية ويدعو إلي "إجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، في منأى عن وصاية القيادة الحالية، يتم من خلالها لسكان المخيمات اختيار قيادتهم بكل حرية ونزاهة، بعيدا عن حب السلطة والتسلط". هذا التيار المتواجد بقوة في صفوف الصحراويين المقيمين بالشمال الموريتاني، أعلن عن منع عناصره من المشاركة في المؤتمر العام للجبهة الجاري حاليا في تيفاريتي، وردا علي هذا المنع قام "خط الشهيد" بتنظيم تظاهرات واعتصامات انطلاقا من الأراضي الموريتانية موازاة مع مؤتمر تيفاريتي، والإدعاء بتمثيل الشعب الصحراوي والطعن في شرعية قيادة محمد عبد العزيز. إضافة الي هذا الفصيل توجد تيارات أخري داخل البوليزاريو تدعو الي التفاوض مع المغرب لغرض إدخال تحسينات علي مقترح الحكم الذاتي الموسع، وتيارات أخري أكثر تشددا وتدعو الي حمل السلاح ضد المغرب واستنزاف قواته من خلال حرب عصابات طويلة الأمد.

هذا الحراك السياسي الصحراوي يدور جزءه الأكبر داخل موريتانيا وهو ما قد يجعل الشمال الموريتاني رقعة لتصفية الحسابات، وربما المسلحة، بين مختلف الفصائل الصحراوية، وهو ما قد يهدد استقرار بلد هش كبلدنا.

اليوم، علي موريتانيا التخلي عن "الحياد السلبي" وتعمد الي اتخاذ مبادرات لتسوية النزاع، وأن تكون أكثر حضورا في عملية التفاوض فهي معنية بالشكل الذي سيأخذه الحل النهائي للنزاع، فهناك تلة "لكويره" التي سيتحدد مصيرها من خلال الحل النهائي مع أنها الآن تحت السيادة المؤقتة لموريتانيا غير أن موقعها الإستراتيجي (تبعد كيلومترين فقط من مدينة انواذيبو ومطلة عليها) يجعل من مصلحة موريتانيا الاحتفاظ بها تحت سيادتها أو في أسوء الأحوال أن تبقي منطقة محايدة، وهذا يتطلب حضورا ويقظة أكثرا للمفاوض الموريتاني في محادثات "مانهاسن".



الجزائر.. المغرب.. ونحن



في السنوات الأخيرة كانت موريتانيا الرسمية في موقفها من قضية الصحراء الغربية أكثر انسجاما مع الموقف المغربي الداعي الي منح الصحراء حكما ذاتيا موسعا، وكانت تشجع بعض قيادات الصحراويين علي قبول مقترح بيكر بمنح الصحراء حكما ذاتيا، وشجعت انواكشوط عام 2001 القائد العسكري الصحراوي الجنرال أيوب علي تشكيل تيار داخل البوليزاريو يكون أكثر مرونة في التفاوض من قيادة عبد العزيز، وانتهي المطاف بالجنرال أيوب بالالتحاق بالمغرب عام 2003 في إطار مبادرة الحسن الثاني "الوطن غفور رحيم".

ومنذ تنصيب القيادة الجديدة في انواكشوط بدأت الرباط تنظر بشيئ من القلق والريبة الي النظام الجديد، ومع الوقت بدأ القلق المغربي يعبر عن نفسه في شكل فتور في العلاقات بين الرباط وانواكشوط، والمغرب لم تدعو ولد الشيخ عبد الله لزيارتها ولا هو طلب ذلك، رغم أنه زار جميع دول الجوار تقريبا. واللجنة العليا المغربية الموريتانية للتعاون برئاسة الوزيران الأولان لم تجتمع لحد الساعة.

هذا التوتر الصامت بين الرباط وانواكشوط من بين أسبابه أيضا التنامي المطرد في العلاقات بين الجزائر وموريتانيا في شكل اتفاقيات بمئات الملايين من الدولار، والتي كان أحدثها اتفاقية بين شركة المحروقات الموريتانية و شركة صوناتراك الجزائرية بقيمة ملياري دولار وصادق عليها مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة. وما يقلق المغرب في هذه الاتفاقية ليس الترخيص للشركة الجزائرية بالتنقيب عن النفط في بعض المقاطع في حوض تاودني، بل هو الجزء المتعلق ببروتوكول اتفاق يتعلق بالسماح لصوناتراك بنقل النفط والغاز والمعادن عبر الأراضي الموريتانية وإنشاء شركة مختلطة لدلك الغرض، وهو ما سيعزز من حضور الجزائر في مفاصل الاقتصاد الموريتاني وسيمنحها ذلك تأثيرا أكبر علي دوائر صنع القرار في انواكشوط. وللتعبير عن التخوف المغربي من أن يكون تنامي المصالح الاقتصادية بين انواكشوط والجزائر علي حساب مصالحها في موريتانيا، أو يؤثرعلي موقفها من النزاع في الصحراء الغربية، أرسل العاهل المغربي مستشاره الخاص رفقة وزيرة المحروقات المغربية الأسبوع الماضي حاملين رسالة الي ولد الشيخ عبد الله.

ويعتقد بعض المحللين بأن الجزائر تسعي أساسا من وراء اتفاقية صوناتراك مع الموريتانيين الي تأمين منفذ بحري علي المحيط الأطلسي يجعل باستطاعة الجزائر الشروع في استغلال حقولها الغنية بالنفط والغاز والموجودة في عمق صحرائها الجنوبية، والتي لم يكن باستطاعتها استغلالها لبعدها أكثر من 3000 كلم عن الموانئ الجزائرية علي البحر الأبيض المتوسط. خصوصا أن الخبراء الجزائريين بدأوا يدقون ناقوس الخطر بقرب نفاذ المخزون النفطي الجزائري في الشمال والوسط، فقد نقلت يومية الخبر الجزائرية في عددها ليوم الخميس 13 دجمبر الجاري عن المدير العام السابق لشركة صوناتراك والوزير السابق، عبد المجيد عطار، قوله بأن المخزون الجزائري الحالي "يكفي لمدة 18 سنة لضمان التصدير والاستهلاك الداخلي بعد أن استهلكنا 60 بالمائة منه . كما أن هذه الاتفاقية ستتيح للجزائر إمكانية الشروع في استخراج الحقول المنجمية في منطقة تندوف والتي تقدر بأكثر من 4 مليارات من الحديد إضافة الي وجود اليورانيوم والبلوتونيوم ومعادن نبيلة أخري.

وفي نفس الإطار أيضا ستبدأ قريبا الأشغال في طريق تيندوف – شوم والتي ستسهل للجزائر أيضا الوصول الي المنفد الموريتاني علي المحيط الأطلسي، كما سيدحض الطرح المغربي بأن الجزائر متمسكة بدعم البوليزاريو لحاجتها الي منفذ علي الأطلسي سيوفرونه لها إذا نجحوا في إقامة دولتهم.



#ماء_العينين_ولد_بابا_حمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ماء العينين ولد بابا حمو - الصحراويون بمدينة الزويرات الموريتانية- تاريخ وهوية.