أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - أنهجمت المنطقة الخضراء على روسهم














المزيد.....

أنهجمت المنطقة الخضراء على روسهم


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 01:00
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد
محمد علي محيي الدين
على حين غفلة تناهى الى سمعي صوت انفجار مدو هز أركان المنزل وأحدث هزة في أرضه،هرعت خارجا لاستطلاع جلية الأمر رأيت الناس يتراكضون على غير هدى وعلى وجوههم علامات الخوف والترقب الحذر،وصلت الشارع العام الذي يبعد أمتارا عن داري شاهدت أعمدة الدخان تتعالى الى عنان السماء وسيارات الإسعاف تهرع الى مكان الحادث ،وعلمت أن سيارتين مفخختين قد انفجرتا أمام الباب الرئيسي لمعمل نسيج الحلة وبوابة المجلس الأعلى الإسلامي وسقوط العشرات من القتلى والجرحى ،وفعلا كانت سيارات الإسعاف تنقل الجرحى والشهداء والناس في هرج ومرج تبحث عن أبنائها تحت ألأنقاض وبين السيارات المحترقة،وما هي إلا دقائق حتى انفجرت الثالثة لتحدث خسائر بين صفوف الشرطة والإعلاميين،هرعت الى مكان الحادث شاهدت المواطنين ورجال الشرطة والمعينين ينقلون الجرحى الى السيارات وهم يطلبون من المواطنين الابتعاد عن منطقة الحادث وعدم التجمع خشية انفجار أخر ،رأيت أمرآة في منتصف العقد الرابع تبكي أبنها الطالب في الخامس الإعدادي الذي كان بين القتلى ،جاء بحثا عن والده العامل في المعمل في الوقت الذي كان والده عائدا الى البيت ليطمئن أهله بسلامته، سأل عن ولده قيل له ذهب يبحث عنك عند سماعه الانفجار عاد مع زوجته للبحث عن أبنه وجده مضرجا بدمائه وقد أسلم الروح صرخت الوالدة الثكلى التي أضنتها الفجيعة وهدها الحزن بصوت مرتفع أبكى الجميع((أنهجمت المنطقة الخضراء على روسكم هاي الردتوها أنتم تتعاركون على الكرسي وأولاد الخايبات راحوا جوه التراب)) لقد كان صوتها صوت الشعب الذي عبر عن خيبته بقادته الذين أنتخبهم ليحققوا له طموحاته ويعيدون له الأمان ويحققون له الرفاه وإذا بهم يتصارعون بحثا عن المغانم وأيهم يكون الرجل الأول في قيادة السلطة،فتحت الراديو على إذاعة اتحاد الشعب في الحلة ،كان المذيع يصف الحادث مستنكرا التفجير منددا بالقوى الأمنية التي لم تكن بمستوى المهمة ، ورجال السياسة الذين لم يفكروا بمعاناة شعبهم بقدر ما يفكرون بمصالحهم الضيقة، لقد قال الشعب كلمته وأخرج الكرة من ملعبه مها هم السياسيون يتقاذفون الكرة لاهين عابثين لا يهمهم أنات الجرحى ولا صرخات الثكلى ولا دعاء أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ،قاطعني سوادي الناطور قائلا((جنك سويتها لطمية ،ذوله مثل الكبلهم اللي يموت من كرد أمه واللي يعيش خيره النه ،لا يحزنون على الميت ولا يحنون على العدل،ذوله طركاعه وطاحت بروس الوادم وما يخلصنه منهم حتى أبو خيمة الزركه،عضوها بسنونهم وجلبوا بيه جلبة أعمى ،وما ينطوه هالا بكسر الخشوم،ولكم صايره دايره يلعبون بالواد مطنب ،لا هي دكتاتورية حتى أنكول قسمة الله ولا هي دمقراطية حتى نكول رادت الله مأ ادري شيسموها هاي،لكن تريد الصدك الصوج بينه أحنه الجبنه العكاب على جفنه وعضنه والله ذوله بالعير بالنفير منو سامع بيهم ومنو عارفهم كبل التموا علينه من كل زيج ركعه ولعبوا بالواد مشاطي باطي ،ما شبعهم الفرهود ولا عهمهم مال المكرود ،مهروش وطاح بكروش وتولوا البلد فرهود مال المكرود ،حسبالك طابوا مال الخلفهم،لا يشبعون ولا يقنعون نهبتوا الدنيه كلها وما شبعتوا عيفوها الغيركم بلكي أحسن منكم ويكدر ايجيب نقش مو يزكم عاد راويتونا نجوم الظهر وشفنه الما ينشاف،مو ييزي راوونه عرض اجتافكم وجفونه شركم تره ما شفنه منكم خير بس دخانكم عمانه.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلام صفة المتكلم3
- الكلام صفة المتكلم 2
- الكلام صفة المتكلم
- ألف مختار ما يأخذ بثارات الشيوعية
- ثقافة البطيخ
- لمة يتامى
- صلاح عمر العلي والذاكرة المعطلة
- اجتثوا الشيوعيين ..وأبقوا البعثيين
- يمنعون الغناء ويجيزون البغاء
- الحزب الشيوعي ...بلوة ابتلينه
- الرفيق أبو نفرين
- الراقصون على أنغام الوطنية
- العرس الانتخابي لإتحاد الأدباء
- ذكريات عن الفقيد الشيوعي لطيف عبد هويش
- مليون أمي ولا مثقف هدام
- بابل تزهو بأعيادها
- أنزه من هيئة النزاهة
- جعفر هجول ...وداعا
- مهزلة الانتخابات في العراق
- هل يعيد التاريخ نفسه!!!


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - أنهجمت المنطقة الخضراء على روسهم