أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشتاق عبد الهادي - ارى قبلتين على جبين الله














المزيد.....

ارى قبلتين على جبين الله


مشتاق عبد الهادي

الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 12:27
المحور: الادب والفن
    



إلى جوهرة دون رتوش

دع عنك هذا النباح
فلست جديرا بمركز الذئب أو ... صفة الصدى
دع عنك هذا النفاق
وادخل لكرمك
معززا حد الاهانة و قانعا مثل فقير
لا تسل لمن الكرم أو ...لأجل من تتألق الثريات
ما عليك إلا أن تقتحم أسطورة التاريخ يا ...
أيها الثعلب النبيل
دع عنك الرتوش ودع عنك الفؤوس
وتقدم يا صديق الجنود
لتثبت لكل المقلدين...جدارة لونك البني
هكذا حدثت الصباح وردعتني عن كبريائك البساتين
دع عنك جيتارك و توضأ بالزغاريد
ولا تلوث أصابعك (( بمسبحة )) الوالي
مائة قطرة من دمي وواحدة تسبح في محيط هذا الخيط اللقيط
مائة دمعة منها وواحدة تدور في فلك المجزرة
مائة قبلة من شفتي وواحدة تناور فضاء جبين الله
أأن اليوم كأناي
فلماذا تدعوني سرطانيا ... ؟
وتؤلب خيول الدم الرابضة في مصاحفي لتصيرني وطنيا
فقط كن كما شئت دوما...محض تابوت
أو ... كما تشائين أنت
فالورد فيك إرهاصة ربيع و شهقة عندليب
تمسكي بقبلتي و ستلجين حتما مقابري
دثريني فمن برد يمكن أن أصاب بالاحتراق
احبك أكثر مني فلا تسألين بعد الآن كم تتلفظني ... ؟
لا تسأليني فهنالك رماح تترصدني لتدفع قامتي لزاوية الانحناء
وقنابل بحجم صلاتي
قنابل تغزل دويها لتلتهم صرختي
وتشتتني كما شتتت الفراشات ألوانها في زحمة الربيع
إذا ... خذيني إليك
لأرتب بهدوء صفصافة الهزائم أو ... هزائمهم
هم يباشرون الآن بجرد أصابعي
خوفا من سبابة تباغتهم و تشير إليك أن ...تقدمي ...
تقدمي ... فأنت لي
تقدمي ... فهذا الذي يرتبك و يبرمج قداحك قلمي
تقدمي ... فالبذرة النائمة في خصب أرضك تنتظر معولي
تقدمي ... فرأسك جدير بإكليل غزلان يشبه حلمي
تقدمي ... فقطيع الخيول الراكض في دمي ... واضح كمستقبلي
تقدمي ... فهذا البخور و هذه الشموع
وهذا كذلك غصن آس متفرع كأملي
تقدمي ... ولا تترددي كما ترددت ذات قبلة لغتي
عبئي في القصيدة رمانك و أساور الياسمين و كوني كما شئت ولكن ...
لا تتنحين عن لغة التفاح
أراني حزين كما عهدتني السنونوات
ومحطم كما شاءت الحروب
ففي حضرة ليمون الله أعلن بأني كما الكتاب
مذبوح بأصابع المتخلفين
في من غفلة النارنج ارث طويل
في قلب شاسع الحنين
في سنونو معاق حرث بمنقاره بساتين السماء
في الم سمين
الم يشطح عند غفلة المدافع قصائدا ليكون ...محض هوس دفين
في نايا ينافس حمامات الظهيرة
في حبيبة قررت أن تخترق الظلام
لتكون أكثر شبه بعتمتي
إذا ...
لتصمت كل قطعان الثعالب ولتقتنع بهذا الكرم
حامض كان أم حلو المذاق
ولكي أجد معادلة لترتيب رموز المعادلة
سررت كثيرا بموتي
ها قد بعثرتني الصفرة على أديم الله
وما كنت أقيم وزنا لعودة شهور الخوخ
لم يعد مجديا كل هذا الرحيل
فأنا كفراشة أغفلتها الرياح طريق الحدائق
وليس من حقي أن أناشد الخضرة ما جدوى الربيع...؟
أنا الريح حيثما تعلق شعرك أو صهل الرداء
أنا الليل منذ أن أبصرت جنادب الضوء طريق النخيل
أنا صديق لبرتقالة قرر الجفاف أن يؤجل ابتسامتها
أغيب في أوردتي وألوذ بالاختفاء
تمعني في وسترين حتما هزائمي
إذا...أسسي للهزائم نصرا يليق بصهيل هذا الحصان
ولنغفر ليوم الفراشات الذي شاء أن يجمعنا
سبحانك ما احترفت العشق إلا لأجلك
أنا مهزوم وخطيئتي العظمى أني دوما انتصر
انتصر حين ألقاك وفي كفيك قطيعا من الغزلان
ترشقين به تعبي وتكشفين عن هزائمي كوابيس الضر العنيدة
ضر تشد الخيانات حزامه
فكلما زأرت رصاصة في صدر غراب تهوي إلى الأرض حمامة
يـ...آه مالنا والقيامة
لا يقبل من الصائم عن الحق صيامه
وليس لرامينا أن ينزع من صدرنا سهامه
هذا البون شاسع كالبون بين الخسة والشهامة
والملامة...آه...ما أذكى الملامة
تمجد خف البعير وتنسى سهامه
فمن لثبات((هودج))العروس غير سنامه
لكن سنلتقي قامة طبق قامة
ولا يهمني إن اشتعلت في بحر عينيك دمعة
أو انطفأت في صحن خديك شامة
أين المروج الخضر...؟
من ذا الذي دثرها((ببطانية))الرمل الثقيلة...؟
هي إذا...صلعاء
أين جنون الياسمين...؟
الحديقة أصيبت هي الأخرى بداء الصلع
أين الدخيل على الكرم وأين كل الشتائم أين...؟
ورغم هذا الغموض أراها اليوم موغلة بالصلع
أرى في الصلع سفر الكون والتكوين
الشمس...بنظارتها وتوهجها...صلعاء
القمر...بعشاقه وأغانيه...أصلع
آدم وحواء والتفاحة وكل الكون الذي جاء منهم
موغل في صلع سمين
أترانا نحفر في صلعة الأرض قبورنا...؟
أم ترانا نحرث لنزرع ثم نحصد في موسم الحصاد جفافا
ولا نجمع غير بيادر الصلع...؟
هكذا تسقط المعادلة
فمتى تساقط الشعر والشعر وانغمس في كريات دمي...؟
فانا ناصب وجهي منذ آلاف الحسرات
منتظرا أن تمطرني سماوات الحب
بوابل عزيز من ... القبل
آآآآآه
اشعر إن الليل أطول من أن تستوعبه الأنثى
أو...أن يصارعه الجائع
فيا بعقوبة انهضي حتى تستوعبني الأنثى وينتصر الجائع
ويغادر كرمك وكرمنا
ذلك البني الدخيل.

***



#مشتاق_عبد_الهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاصات القبور
- ترنيمة في حضرة وادي الاشلاء


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مشتاق عبد الهادي - ارى قبلتين على جبين الله