أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بولس رمزي - مصر علي حافة الهاويه















المزيد.....

مصر علي حافة الهاويه


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 3011 - 2010 / 5 / 21 - 15:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لايمكنني أن اخفي حالة الرعب التي تتملكني خوفا علي مستقبل بلدا عريقا مثل مصر كلما امسكت بالريموت كنترول وتجولت بين الفضائيات الاخباريه والبرامج الحواريه وكذلك الامر ايضا عند تصفحي للمواقع الاليكترونيه علي شبكة الانترنت يتنابني شعورا مرعبا حول مستقبل هذه البلد , ومن خلال هذا المقال سوف اتعرض لاهم الملامح الرئيسيه التي تهدد الكيان المصري وتحليل ابعادها وفيما يلي عزيزي القارئ اهم الملامح الرئيسيه للمخاطر التي تواجهنا جميعا :

1- مصادر المخاطر الخارجيه
2- مصادر المخاطر الداخليه



اولا – مصادر المخاطر الخارجيه :

بالنظر الي قوة مصر علي كل من المستوي العربي والاقليمي والافريقي والدولي فان هناك الكثير من القوي التي تتربص بمصر من اجل القضاء علي مصادر نفوذها وقوتها علي جميع المستويات ولا استبعد طرفا بعينه من ضلوعه في محاولات السيطره علي القرار المصري وتطويعه من اجل تحقيق اهدافه التي تحقق مصالحه حتي وان كانت هذه الاهداف والمصالح تتعارض مع الاهداف والمصالح المصريه فنري مايلي :

أ- اذمة المياه ودول حوض النيل:

1- استغلال بعض القوي الدوليه الهزه الاقتصاديه التي تتعرض لها دول حوض النيل كنتيجه حتميه لاذمة المال العالميه اضافة الي ذلك القلاقل الداخليه التي تعاني منها هذه الدول وربط المساعدات الاقتصاديه التي تقدم لها باقامة المشروعات والسدود المائيه علي مجري نهر النيل التي من شأنها التحكم في حصة مصر من المياه وتخفيضها , الامر الذي من شأنه وضع مصر في حالة مساومه تفضيليه بين التجويع او الرضوخ لقوي دوليه واقليميه بعينها وقبول ان تكون مصر اداة لها في المنطقه لتنفيذ مخططاتها حتي ولو كانت تتعارض مع المصالح المصريه في المنطقه

2- قد يعتقد البعض ان السبب في هذه الاذمه هو ابتعاد مصر عن دورها الافريقي بصفه عامه ودول حوض النيل بصفه خاصه , لكن في الحقيقه انا اعتقد ان دول حوض النيل ليست دولا فاعله بل هي دولا مفعولا بها والديل علي صحة ما اقول انه عند التوقيع علي اتفاقية عنتيبي في بداية الامر لم توقع كينيا علي هذا الاتفاق ولم يمضي علي ذلك يوما واحدا الا وعادت كينيا مهروله للتوقيع عليها وهذا ان دل علي شئ فهو يدل علي ان هناك امرا ما دفع كينيا علي الهروله والتوقيع علي اتفاق عنتيبي وقبل ساعات من الزياره المرتقبه للرئيس الكيني الي مصر صرحت وزيرة المياه الكينيه بتصريح في منتهي الغرابه من حيث التوقيت قالت فيه " أن معاهده عام 1929بشأن توزيع حصص المياه بين دول حوض النيل قد عفا عليها الزمن , ولاشئ يوقفنا عن استخدام المياه كما نحب وان مصر ليس امامها خيارا سوي الانضمام الي الاتفاقيه الجديده " واعتقد من وجهة نظري المتواضعه ان في هذا التحول بين ليلة وضحاها دليلا واضحا علي تعرض دول حوض النيل لضغوطا اقتصاديه وتلقي كينيا تهديدا قويا دفعها الي الهروله والتوقيع علي هذه الاتفاقيه ولذلك فان لا اعول كثيرا علي اي جهودا من شأنها التقارب مع هذه الدول سوف تاتي بثمارها في العدول عن مواقفها لان مصر بمفردها لايمكنها ان تكون بديلا يمكن ان تعتمد عليه دول حوض النيل اقتصاديا

3- لقد اشار البعض باصابع الاتهام الي اسرائيل وانا اري في هذا الاتهام هو تضخيما لقوة النفوذ الاسرائيلي في القاره السمراء وهذا ليس حقيقيا ولايجب علينا ان نضع تصورا لاسرائيل اكبر من حجمها الطبيعي فقد تكون اسرائيل مستفيدا من هذا الضغط الذي يمارس ضد مصر ولكنها لايمكنها ان تكون فاعلا في هذا الشأن


ب – القضيه الفلسطينيه والتداخلات العربيه والاقليميه :

هناك مخططات تهدف الي تمدد غزه داخل الاراضي المصريه في سيناء علي ان تستبدل بقطعة ارض من صحراء النقب الاسرائيليه وان يتم تفريغ الضفه الغربيه من سكانها العرب واعادة توطينهم في قطاع غزه بعد التوسع داخل الاراضي المصريه لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين وتقام عليها الدوله الفلسطينيه , الامر الذي ترفضه مصر بمنتهي القوه وتحاول جاهده الي اعادة اللحمه بين فلسطينيي الضفه والقطاع حتي تقطع الطريق علي هذا المخطط الاسرائيلي الامريكي , وتحاول مصر جاهده علي ان تكون الدوله الفلسطينيه علي كل من الضفه الغربيه وقطاع غزه وعاصمتها القدس الشرقيه الا وان هناك تخاذلا فلسطينيا وعربيا ولا اكون مبالغا ان قلت انني اشتم رائحة الخيانه في بعض العواصم العربيه التي تشارك وتدفع بكل قوتها في اتجاه هذا المخطط ووقوف مصر حائلا وسدا منيعا ضد هذا المشروع يضع مصر في مواجهه مباشره مع بعض الدول العربيه والاقليميه وفيما يلي بعضا مما تعرضت وتتعرض له مصر في هذا الاتجاه :

1- بتخطيطا منظما اخذ شكلا عشوائيا قامت حركة حماس بهدم السياج الحدودي بين غزة ومصر ودخول اكثر من نصف مليون مواطنا فلسطيني الي سيناء المصريه بشكلا عشوائيا وقيام ناشطي حركة حماس برفع العلم الفلسطيني علي الاراضي المصريه في سيناء الامر الذي واجهته مصر بمنتهي الحكمه والمرونه وتم القضاء علي آثار هذا التصرف الغوغائي الذي يري البعض فيه ثورة الجياع شكلا ولكنني اراي انه مخططا محبوكا من اجل فرض الامر الواقع علي الاراضي المصريه موضوعا الهدف منه تنفيذ المخطط الاسرائيلي الامريكي الذي يهدف الي الدوله البديله للفلسطينيين علي الاراضي المصريه

2- عند نشوب الحرب الاسرائيليه علي قطاع غزه وممارساتها الوحشيه ضد الشعب الفلسطيني نجد في رد الفعل العربي لم يكن موجها ضد الدوله الاسرائيليه المعتديه ولكننا نجد في بعض الابواق العربيه ذات الاصوات المرتفعه تترك المعتدي الاسرائيلي وتشن هجوما اعلاميا شرسا ضد مصر محاولة الضغط عليها من اجل فتح حدودها للفلسطينيين بحجة الهروب من نيران هذه الحرب الي داخل مصر وهذا امرا جيدا شكلا لكنه في منتهي الخطوره موضوعا حيث انه هناك سيناريو معدا بمنتهي الحنكه حول هذا الموضوع ويهدف هذا السينايو الي الضغط العسكري الاسرائيلي بجميع اسلحتها الفتاكه من اجل القضاء علي البنيه التحتيه في قطاع غزه بهدف دفع الشعب الفلسطيني للهروب من جحيم هذه النيران الي الاراضي المصريه وان اي رفض لمصر يواجه بطرفا عربيا وداخليا ضاغطا من اجل قبول مصر تهجير فلسطينيو غزه الي الاراضي المصريه ومن خلال هذا السيناريو اري ان هناك اطرافا عربيه واقليميه ضالعه في هذا المخطط الذي جابهته مصر بمنتهي القوه واستطاعت السيطره علي الموقف ونجحت في حماية اراضيها بالرغم مما تعرضت له من حملات تحريضيه طاغيه داخليا وخارجيا


3- قيام النائب البريطاني جورج جالاوي بتزعم مسيره الي قطاع غزه بحجة تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني هناك ومحاولة ارغام مصر علي تعطيل قوانيها الامر الذي يهدف الي تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني شكلا ولكنه يهدف الي ترسيخ هذا المخطط وجعله امرا واقعا من الناحيه الموضوعيه وتم افشال هذا المخطط والقضاء عليه

4- في الاونه الاخيره قامت دويلة قطر بمغازلة نتنياهو بتقديمها مقترحا من شأنه عودة العلاقات القطريه الاسرائيليه في مقابل السماح لها بالتواجد في قطاع غزه بحجة اعادة اعمارها والتعهد لاسرائيل بان تكون لها حدودا امنه للغايه مع قطاع غزه علي المدي الطويل وانا اري في هذا امرا في غاية الخطوره وليس موجها ضد اسرائيل نهائيا ولكنه موجها بصفه اساسيه ضد مصر من اجل دعم حماس وحركات المقاومه الاخري بهدف اثارة القلاقل في العمق المصري وتخريب البنيه السياحيه المصريه في سيناء من اجل الضغط علي الجانب المصري وارغامه علي قبول هذا المخطط والتوسع الافقي داخل الاراضي المصريه الامر الذي فطنت اليه اسرائيل واعتقد انها تلقت اشارات في منتهي القوه من الجانب المصري الامر الذي سوف يهدد الاستقرار السلمي بين مصر واسرائيل مما ادي الي رفض اسرائيل للمقترحات القطريه ورفضها عودة العلاقات مع دويلة قطر حرصا منها علي استقرار السلام وتجنب الدخول في مواجهه مباشره مع الجانب المصري


ثانيا – المخاطر الداخليه :

- مما لاشك فيه فان مصر تتعرض الي الكثير من المخاطر الداخليه بالتوازي مع ماتتعرض له من مخاطر خارجيه الامر الذي يهدد الكيان المصري ذاته فهناك العديد من الوقفات الاحتجاجيه من اجل مشاكل تافهه وكلما قامت الحكومه المصريه بحل مشكلة مجموعه من اصحاب هذه الوقفات الاحتجاجيه الا وطلت علينا مجموعات جديده بمطالب جديده واعتصامات جديده الامر الذي قد يدخلنا في متاهة الوقفات الاحتجاجيه وموجاتها المتلاحقه محمله باسبابا بعضها موضوعيه والكثير منها اسبابا تافهه وواهيه اضف الي ذلك مسيرات ووقفات السياسيين من بعض الاحزاب وجماعات الاخوان المسلمون و6ابريل وجميعة مصر من اجل التغيير التي يتزعمها الدكتور محمد البرادعي

- الفتن الطائفيه المدبره والمخططه والتي تستهدف القضاء علي اللحمه الاساسيه للنسيج المصري وخلق الوقيعه بين المسلمين والاقباط بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي في مصر


- موجه من الاذمات السلعيه تتلاحق بضرباتها الموجعه علي الشعب المصري ومنها اذمة رغيف الخبز واذمة غاز البوتوجاز واذمة اللحوم وارتفاع اسعارها علي كاهل السواد الاعظم من الشعب المصري وانا اعتقد ان جميعها اذمات مفتعله تستهدف اثارة الشعب المصري من اجل دخول مصر في فوضي عارمه داخليا .


أخيرا :

كل ماتتعرض له مصر داخليا وخارجيا يدعونا جميعا الي التخلي عن انتماءاتنا السياسيه والحزبيه والدينيه وان يكون لنا انتماءا واحدا وهو مصر ولذلك انا اري ان تكون هناك مبادرة لجميع القوي السياسيه والاحزاب والطوائف العرقيه والدينيه ولا استثني من ذلك جماعة الاخوان المسلمون والحزب الوطني الحاكم فجميعنا مصريون ويجب علينا ان ننحي خلافاتنا ومنافساتنا السياسيه جانبا وان نتلاحم جميعا في مواجهة الاخطار الخارجيه التي تتهددنا وتتهدد اولادنا واحفادنا من بعدنا وان نعلنها صريحة كلنا مصريون وكلنا مصر وأن يكون شعارنا جميعا "مصر أولا"

بولس رمزي



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر في عصر مبارك - جزء 2
- مصر في عهد مبارك
- مصر دوله مدنيه وليست دينيه
- وصمة عار في جبين لبنان
- البرادعي ورفاقه
- الكنيسه القبطيه والحراك السياسي
- عفوا عزيزي البرادعي ..انت ظاهره سلبيه
- من هو المتهم الحقيقي ؟؟؟
- شريان الحياة وجدار من الفولاذ
- لعبة الست
- احداث الصعيد وشبهة التشابه
- العروبه بين الوهم والحقيقه
- انا المصري
- توصيات الحزب الوطني في مؤتمره السادس في شأن المواطنه
- دراسه موضوعيه لتوصيات الحزب الوطني في مؤتمره السادس
- هيكل جانيا ام مجنيا عليه
- نعم 000 ولكن
- طظ وميحكمش في الخلاط
- فاقدالشئ لايعطيه
- ليس دفاعا عن محافظ المنيا ... ولكن!


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - بولس رمزي - مصر علي حافة الهاويه