أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - اين سيكونون .. في البحار














المزيد.....

اين سيكونون .. في البحار


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 18:34
المحور: المجتمع المدني
    


تحدثنا عن العالم المعماري الحالم الذي ابدع تصميمات خرافية لمدن المستقبل وقلت لكم يا اعزائي بان للحديث بقية ...

ولم يترك متسعا من الوقت للتفكير بل قفز للبحر ليحرثه بالمدن والاحلام وليعبئه بالساكنين الذين سيعيشون فيه متمتعين بصحبة المخلوقات البحرية والحيتان والنباتات والمخلوقات المائية ، وبدلا من ان يشعر المرء بالانزعاج من اصوات الريح والصواعق والرعد ربما سيفتح مكبر الصوت ليزجر حوتا او اخطبوطا صاخبا لانه يرفع صوته في اوقات النوم .. او ربما سيضرب الحوت بذيله على زجاج احد البيوت لانهم يبالغون بالاضواء الساطعة في اعياد الميلاد مما تؤثر على ساعته البيولوجية .. ربما وربما .


لا بل يريد هذا العالم ايضا ان يغير من تركيبه الصخور والحياة في المحيطات بما تتناسب واستخدامات البشر وانتقالاتهم واضعا تصاميم عصرية وعملية للانتقال فوق وتحت سطح الماء اضافة الى المراكب التي ستمخر البحار القريبة والبعيدة والتي ستكون قريبة جدا من مراكز المدن لكي تنطلق في اي لحظة باحثة ومستكشفة عن كل ما يطور حياة الانسان .. عله يريد بهذه القفزات ان يصور وجه مستقبل الكرة الارضية.
هذه المشاريع التي لا تعني للانسان في العالم المتقدم حلما صعب المنال بل دراسات مستقبلية واعدة قابلة للتحقيق والتطبيق تدرس بعناية وجدية ثم يتخد بها القرارات اللازمة للتنفيذ حسب اولوياتها .عل البشر لن يعانوا في تخطيطات هولاء المبدعين من مشاكل السكن او الملل لانه طور لهم انظمة حياتية خاصة بهم تجعلهم يمارسون اعمالهم بمتعة وحماسة مستمثرين كل دقيقة للتمتع بالحياة .

حتى النفايات اوجد لها طرقا للتدوير واعادة الاستفادة منها كي لا يبقى ايا منها يزاحم عصرنه المدن المثالية ويتطفل على جمالها وروعتها. بين هذا الكم الهائل من الاحلام والتفكير المتعمق والرغبة الحقيقية بالانتقال بالانسان الى عصر من الرفاهية والعيش بهناء وسلام يتبادر الى الاذهان سؤالا ملحا بل لنقل بقدر سكان مدن هذا العالم مليون سؤال .. ماذا عن الذين لا يرغبون بالانتقال الى المستقبل مفضلين العيش بالعصر الطبشوري او الحديدي لك ان تختار .. ماذا عن اولئل اصحاب العقول المقفلة على الكهوف والمنع والقهر والتقهقر . و الرعب والارهاب والتخويف .





ماذا عن اولئك رعاة الدجل والخرافة والاستعباد والقتل والتنكيل والتفجيرات .. ماذا عن عقول لا تريد ان ترى ماذا على الارض لانها تستنكف من الارض ومن عليها ,وتعلمت بان حب الحياة خطيئة والحب بحد ذاته اثم فعليهم ان يعملوا بعنفهم وشفراتهم الحادة في رقاب الناس مروعيهم من اجل ان يثابوا في جنان تنتظرهم لحسن صنيعهم... ماذا عن هولاء!؟.

اي المدن ستأويهم . ماذا سيوافق شرعهم وماالذي سوف لن يوافقه... ماذا سيأخذون معهم الى هذا المستقبل اين سيضعون مشانقهم . سجونهم وسائل تنكيلهم بالانسان وسحق ادميته وكرامته. كيف سيتعاطون مع الملبس والمأكل والمشرب .. لم المح في مدن المصمم اي دور للعبادة هل بدى متيقنا من هزيمة الاديان ودور العبادة وابعادها عن الحياة .. هل سيستسلم العاملين في الدين والمتكسبين منه ونجومة ويرضون بالتطور والعصرية مقايضين اياها بدعواتهم وسيطرتهم على الناس .. ترى الى اي من الاسباب سيعولون عوامل انجازات اقرانهم .. ثم ماذا سيحللون وقتها وماذا سيحرمون !!؟

اســـــــــتودعكم و الى اللقاء



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين سيكونون
- مرثية مهداة الى سردشت عثمان - لو انتظرت لزوجتك ابنتي
- الاول من ايار بين صنيع اليمين واليسار
- اعيادها الحول ويزيد
- مادمنا الاوائل فلما لا
- نعت البداوة بعيدا عن الاسلام
- رخيص الا
- اي نوع من النساء
- العقوبة للمغتصب الاول فحسب
- ميريام ...هو حقك فلا تتنازلي عنه
- ابطن عيني لو يصير
- خدك احمر
- نواعم من فولاذ
- عندهم عرس وعدنا عزى!
- اتمناك ربانة السفينة
- صولجانها شعرا... قصيدة
- لماذا لا تسمعك حلاوتهم؟
- البرازيل اولى بالجائزة من اردوغان
- اشتريلها عباية
- كل عام وانت حبيبي


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شذى احمد - اين سيكونون .. في البحار