أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة















المزيد.....

الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 12:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


في غياب سلطة القانون وانتشار الفساد الاداري والمالي والاخلاقي في اجهزة الدولة العراقية بسبب الاحتلال الامريكي منذ اكثر من سبع سنوات وبشكل متعمد من خلال تطبيق نظرية الفوضى الخلاقة .. هذه الظاهرة انعكست على مجمل العملية السياسية والمالية والاقتصادية وحتى الامنية على العراق كوطن وشعب واعادته الى قوانين الغاب حيث يأكل القوي الضعيف .. وقد تميزت هذه المرحلة المظلمة بغياب شرعية الدولة واجهزتها النظامية .. حيث خطط السفير بريمر لانشاء نظام فوضوي يعتمد على ضعاف النفوس من المرتشين والنفعيين وموظفي الحفيز كما يسميهم المرحوم الدكتور علي الوردي .. اناس لاهم لهم الا نهب المال العام واكتناز الذهب على حساب معاناة فقراء الشعب .. وفي الاعلام وامام الناس تجدهم هم الوطنيين وهم انصار المقاومة واعداء المحتل .. ومن خلال انتخابات صورية اجريت قبل ست سنوات فاز فيها من فاز بما أطلق عليه مجالس الاقضية والنواحي وهوامر دبر بليل كما يعرف الجميع..ان هذه الشريحة التي بقيت صامدة ولم تتغير ومستفيدة طيلة هذه السنوات والتي تعتبر هي حلقة الوصل الحقيقية و المؤثرة بين المواطن ومجالس المحافظات لانهم يمثلون سكان الاقضية والنواحي ( البنية الاساسية للحراك السياسي والاقتصادي في المجتمع العراقي )وللاسف الشديد هذه الفئة لم تتغير ولا احد ينتبه اليها وهي السائدة اليوم في المجتمع العراقي وهي المتسيدة والمتسلطة على ادارة الدولة .. وهذه الفئه الانتهازية تبنت اولا شعار الوطنية ومقاومة المحتل ظاهريا وفي الباطن سخرت كل امكانياتها لخدمة مخططات واهداف المحتل .. عن طريق تجنيد الاقرباء والمعارف والاصدقاء وشراء الولاءات على الطريقة الامريكية .. اي لامكان للشهادة المدرسية والخبرة والكفاءة وانما الولاء والاخلاص للعشيرة او الحزب او لمن يدفع اكثرمن الاشخاص .. اما مايسمى بالمواقف الوطنية والاخلاص للوطن فقد نسيت و اصبحت في خبر ان وكان .. والخلاصة التي اريد الوصول اليها اننا كعراقيين فقدنا الاجهزة الرقابية الحكومية التي تراقب وترصد الخلل والعيوب والفساد وتحاسب المقصر .. فلهذا نجد ان الفساد الاداري قد انتشر واستشرى الى درجة اصبح من المستحيل القضاء عليه فلاتجد ركنا او زاوية في الدولة العراقية الا وفسدت الى النخاع .. وهذا ليس مقصورا على حزب معين او جماعة معينة او طائفة معينة اومحافظة معينة.. وانما الجميع فيه مشاركون .. انا وغيري نلوم المحتل وعملائه الذين دربهم قبل الاحتلال .. السؤال .. كم عدد هؤلاء ؟؟؟ الف الفين عشرة الاف ؟؟؟ ولكن للحقيقة والتاريخ .. ان الفاسدين والمرتشين والمزورين والمحسوبين ظلما وعدوانا على البعثيين والوهابين هم انفسهم اليوم في مراكز السلطة وهم المرتشين وهم الفاسدين وهم الذين يذبحون بالكطنة .. فهؤلاء هم من الداخل ولم يأتوا مع المحتل .. ان شعبنا المسكين ونتيجة للقمع والتخدير بدا لايميز بين المحتل او عملاءه او الجيل القديم الجديد من الفاسدين ..انني ارى ان الاوان قد حان لقيام القلة القليلة من المخلصين العراقيين بحملة فرز بين الصالح والطالح ونبذ الشعارات البراقة الفضفضاة التي لاتطعم خبزا ..
في مقال سابق لي ( الاعلام وكشف عورة الفاسدين ) .. وبعد ان فقدت الامل في اجهزة الدولة لمكافحة الفساد .. علقت الامل على الاعلاميين الشرفاء من العراقيين وغير العراقيين في تسليط الضوء على الفاسدين وكشف الخلل .. حيث ان وسائل الاعلام اصبحت السلاح الوحيد بيد المواطن .. انا اعلم كما يعلم غيري .. ليس كل وسائل الاعلام محايدة ومخلصة للعراق ..وشعب العراق .. ولكن ومع هذا بعض الشر اهون .. وقد لوحظ ان بعض الفضائيات قد اختارت الاصطفاف الى جنب المواطن المسكين والمظلوم .. ومن هذه الفضائيات .. فضائية البغدادية ذات الاشراف المصري .. والتي يديرها الدكتور الخشلوك حيث تميزت ببرامجها الرائعة في الدفاع عن المظلوم العراقي ..ولكن حلقة برنامج ( المنصة ) الاخيرة والتي بثت قبل يومين حول قضاء ابو غريب ومنجزات الادارة المحلية التي انتخبت في زمن ( بريمر ) قد خيبت ظني وظن اهالي القضاء لانها تجنت على الحق والحقيقة في الهدف والمضمون من هذه الحلقة .. حيث تحولت الحلقة الى بوق للدفاع عن منجزات المجلس البلدي وموظفي القضاء ( المعروفين بالنزاهة ) والتي يعرفها اهالي ابو غريب جيدا .. مع الاسف ان تبث هذه الفضائية المحترمة دعاية رخيصة لاصحاب الشأن والسلطة والمنتفعين .. وتتناسى جياع الشعب والمسحوقين من ابناء ابو غريب .. هذا القضاء الذي كان يغذي كل سكان محافظة بغداد بالمنتجات النباتية والحيوانية من دجاج ولحوم وبيض والبان .. اذا به يتحول الى طوابير تنتظر توزيع المساعدات الامريكية .. فبدل من ان يتوجه مقدم البرنامج الى مواطني ابو غريب الفقراء في قرية الذهب الابيض والمدفعي او البيطرة او السوق او شارع السكلات او حي الشهداء .. اذا به يقتصر على شارع الزيتون وسكنة الزيتون .. وكل اهالي ابو غريب يطلقون على حي الزيتون ( منطقة المنصور في ابو غريب اي منطقة الاغنياء والمبربعين) وبدل من ان يستضيف البرنامج الفقراء والمتضررين من المواطنين في الاحياء الفقيرة.. اذا به يستضيف ( حبال المضيف كما نسميهم نحن عراقيوا الداخل ) شيوخ ما بعد 2003 .. بربك .. يا استاذ ويا دكتور خشلوك .. هل يوجد عراقي اليوم يكول لبني حامض ؟؟؟ يا استاذي المفروض بمراسلكم ان ينقل الحقائق .. كم مدرسة بنيت ؟؟ كم معمل اعيد تأهيله ..؟؟؟ كم مليار خصص للقضاء واين حل الدهر بها وبجيوب من دخلت هذه المليارات ؟؟؟ من شوه صورة اهالي ابو غريب في عيون الامريكان ؟؟ ان قضاء ابو غريب من الاقضية القليلة جدا التي دمرت وحوربت من قبل الامريكان وعملاء المحتل .. ولا زال حتى يومنا هذا يعاني من الاجراءات القمعية .. قضاء ابو غريب يتميز بطابعه العشائري وتعصبه الديني .. فبالتاكيد عندما تحدث تجاوزات غير مبررة على العوائل او العشائر فبالتأكيد ..تكون ردود الفعل تختلف عن ردود وفعل ابن المدينة ..ولكي اعطي نموذج لما يحدث في ابو غريب .. قبل ايام يقال ان احد الضباط الملازمين قد هوجم برمانة يدوية .. والاشاعة تقول ان هذا الملازم كان مستهدف بالذات بسبب بذاءة لسانه واسلوبه في التعامل مع المواطنين في سوق ابو غريب وتصرفاته اللا مؤدبة في التعامل معهم .. وتؤكد الاشاعة ان الرمانة استهدفت هذا الشخص بالذات ولاعلاقة لها لا بالمقاومة ولا بالارهاب ولا باللواء 24 وانما بسلوكية هذا الضابط الفردية.. لقد اعقب الانفجار لملمة الناس بالجملة نساء واطفال رجال شيبا وشبانا .. ويقال بالعشرات وربما بالمئات وهذا امر لايعترض عليه .. وكردة فعل فورية من منتسبي اللواء بداؤا باهانة المواطنين والاعتداء عليهم وهذا امر مرفوض .. وحدثني من اثق به ان احد الجنود الامريكان كان يدافع عن المواطنين المحتجزين ويصرخ بكلمة نو ..نو ..نو ..( انا لاادري مدى دقة هذه الحادثة وصحتها .. ولكن ان صدقت .. هل يجوز ان يكون الامريكي ارحم بالعراقي من العراقي نفسه ؟؟؟ أن دور الاعلام هو ايصال الحقائق للمتتبع سواء في السلطة او خارجها سواء داخل العراق او خارجه .. وهذا ما فشلت فيه فضائية البغدادية ومراسلها .. وكلي امل ان لا تتحول البغدادية الى بوق للدفاع عن منجزات وهمية او التشجيع على نهب المال العام .. او على الاقل التستر عليه من خلال برامجها الغير واقعية والغير صادقه.. لانها ستفقد مصداقيتها من متابعي برامجها .. ونصيحتي لمدير المحطة والقائميين عليها .. أن حبل الكذب قصيركما يعرفون .. وقد ينطلي الكذب على من لايعيش في ابو غريب فيما يخص في منطقة لايعرفونها .. ولكن اهالي ابو غريب يعرفون الحقيقة .. وكما يقول المثل ( اهالي مكة ادرى بشعابها ) .. انني اناشد كل الاخوة في الاعلام المرئي والمسموع والمقري ان يصطفوا الى جانب الفقراء والمعدمين .. من ابناء شعبنا .. فالاعلام هو السلاح الوحيد المتبقي بايدينا .. والى متى نبقى ان ننتظر الاعلام والصحف الامريكية والبريطانية ان تنصفنا كما حدث اخيرا وليس اخرا في فضيحة قتل الصحفيين ( مراسلي رويتر ) او كشف فضيحة السجون السريةالتابعة للحكومة العراقية .. الى متى ؟؟؟؟

اللهم احفظ العراق واهله

رابط مقالة الاعلام وكشف عورة الفاسدين http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=211466



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا موت زر .. فالحياة بالعراق ذميمة
- واقع ومستقبل الطاقه الكهربائيه في العراق
- وين ابو الغيرة ؟؟ وين ابو المروة ؟؟
- هل يوجد بينهما دم مهدور ؟؟؟؟
- مو عجيبة ولاغريبة من زلمنا
- الاعلام و كشف عورة الفاسدين
- ذكريات مرعبة لايام الجريمة العالمية
- العراقي يرقص مذبوحا من الالم
- شبان السياسة يتفوقون على الشيوخ في التكتيك
- قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة
- المحاصصة .. فيروس استعماري
- التمني راس مال العراقي الحر المستقل
- هل يصلح الحداد ما افسده الدهر ؟؟؟
- لاتبكي ملكاً مضاعاً كالنساءِ
- مفوضية الانتخابات تخفق وتؤجج الصراع بين الزعماء والكتل
- ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)
- الملف الاسود متى يغلق ؟؟
- بوركت ياعراقي لاسقاطك الفاشلين
- ايهما افضل ملكية دستورية او جمهورية وراثية ؟ ؟ -- 2
- ايهما افضل ..ملكية دستورية .. او جمهورية وراثية -- 1


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - الاعلام وتحوله الى بوق للسلطة