أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - صوب معالجة تاريخية جادة للأوجلانية (4) الأوجلانية والسياسة الدولية (1-2)















المزيد.....



صوب معالجة تاريخية جادة للأوجلانية (4) الأوجلانية والسياسة الدولية (1-2)


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الذين انفصلوا عنا، يمكنهم توجيه النقد لي ولأفكاري" (الزعيم المعتقل عبد الله أوجالان)
‏الخميس، 14‏ أيار‏، 2010
في البداية سأستخدم كما في المقال السابق عبارة "السيد (آبو)" للاختصار، عوضاً عن الاسم الكامل للزعيم المعتقل عبد الله أوجالان، وأنبّه إلى أن الموضوع سيطول قليلاً بسبب أهميته وتشعبه... وأستعين في معالجتي التاريخية بمقولة للفيلسوف البريطاني الشهير جورج برنارد شو: ((إن قول الحقيقة هي أعظم نكتة في هذا العالم!.))
يقال بأن ملكاً من ملوك الهند رأى حلماً غريباً، فنهض مذعوراً، وأمر باحضار مفسر للحلم. فجاءه مفسّر عارف ولكنه بسيط، فحدّثه الملك عن حلمه قائلاً:"رأيت أن أسناني تتساقط، الواحد منها تلو الآخر!"، فقال مفسّر الأحلام غير الحكيم في السياسة:"أما أسنانك فهم أولادك، سيموتون أو يقتلون كلهم، قبل أن تموت!" فغضب الملك غضباً شديداً وأمر بتعذيبه وزجه في السجن المظلم دون طعام أو ماء حتى الموت. ثم أمر باحضار مفسّر آخر، فجاءه من سمع بالقصة، وفكّر ملياً بما سيقوله للملك. وعندما سرد عليه الملك حلمه، قال المفسّر الموهوب سياسياً:"ما شاء الله، ما شاء الله! إنك يا مولاي ستعيش فترة أطول في الزمن مما يعيشه جميع أولادك، الذين هم في الحلم أسنانك!" فأمر الملك بتكريمه والاغداق عليه بهدايا فاخرة، على الرغم من أنه قال ذات الشيء للملك ولكن بصورة ذكية وعبارة شيّقة..
وعندما سئل الملك الأموي معاوية بن سفيان عن السياسة، قال:"السياسة أن تكون بيني وبين الناس شعرة لاتنقطع، إن أرخوها شددت، وإن شدوها أرخيت." أو قال كلاماً من هذا القبيل، بمعنى استخدام الحكمة في التعامل السياسي.
والتعامل في السياسة الدولية يجب أن يكون حذراً كتعامل أصحاب القلاع الصغيرة مع السلاطين الأقوياء، ولكن -مع الأسف- تعتبر السياسة الدولية "عقب أخيل" في السياسة الأوجلانية، وهو في موقع قيادي هام بالنسبة للشعب الكردي، والسهم الذي أصاب السيد (آبو) انما جاء بسبب ضعفه المستديم في مجال السياسة الدولية، فقد كانت قواته منتشرة في أنحاء كوردستان ومعنوياتها عالية، ولم يحدث أي انقلاب عليه من قبل رفاقه لازاحته أو طرده من الحزب، إلاّ أن السياسة الدولية المسيطرة على رقعة الشطرنج قد حرّكت أحجارها لتقول للملك "كش" فانتهت اللعبة باعتقاله وزجه في عمرانلي بالتضافر بين دوائر استخباراتية متعددة، دولية واقليمية.
نعم، إنها السياسة الدولية التي لم تتمكّن الأوجلانية من وضع قدميها في عتبتها بالشكل الصحيح، وهي سياسة خطيرة، قضت من قبل على الثورة الكوردية الكبرى (1961-1975) ومن قبل على ثورات كوردية أسبق منها، وكذلك على جمهورية كوردستان في مهاباد عام (1946-1947). وأملنا كبير في أن تستفيد حكومة جنوب كوردستان الحالية أيضاً من تلك الدروس والعبر، فالسياسة الدولية بتقلباتها السريعة قد تقضي بسرعة على طموحات الشعوب والأمم.
ولو عدنا إلى بدايات ظهور الحزب العمالي الكوردستاني الذي تأسس في أنقره التركية ونشأ في مجتمع فلاحي كوردي، لوجدنا أن حزب السيد (آبو) اتخذ منذ التأسيس موقفاً منحازاً إلى معسكر الشيوعية الدولية الذي دعم نظام صدام حسين الدموي ضد الثورة الكوردية الكبرى (1961-1975)، في حين أن ليس من الضروري لحركة تحرر وطني أن تصبح تابعة لمعسكر دولي، فالسيد نيلسون مانديلا الذي قاد أيضاً حركة تحرر وطني وسجن بسبب ذلك ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن، حافظ باستمرار على التوازن العام في السياسة الدولية، على الرغم من أن معظم دول العالم الرأسمالي وقفت ردحاً طويلاً من الزمن ضد حركته الوطنية ذات الحقوق العادلة، ولم ينجر وراء العاطفة الآيديولوجية إلى مثل الموقف الأوجلاني.
ولاينكر أن العالم الرأسمالي، بحكم مصالحه الاقتصادية واستراتيجيته العالمية، وقف بشكل عام ضد طموحات الشعب الكوردي، فجزّأ كوردستان ودعم الأنظمة الغاصبة لها، وبخاصة ايران في عهد الشاه العميل وتركيا العضو في حلف الناتو، وما دعم الولايات المتحدة الأمريكية لعراق صدام حسين، تماماً مثل دعم منافسها الاتحاد السوفييتي له من قبل، إلاّ على حساب الشعب الكوردي، لكن انجراف حركتنا الوطنية الكوردية صوب "اليسار العالمي" الذي لم يهتم عملياً بمطالب الشعب الكوردي، قد زاد في عداء هذه الدول الرأسمالية لحركتنا السياسية، هذه الدول التي شئنا أم أبينا نحن في حاجة إليها، أكثر مما هي بحاجة إلينا نحن.
يقول السيد (آبو): ((على صعيد الشرق الأوسط وفيما يتعلّق بالعلاقات الدولية حدد برنامج الجبهة (ويعني جبهة التحرير الكردستاني بقيادة حزبه) دور كوردستان في الشرق الأوسط في اطار النضال الوطني الثوري الذي تخوضه شعوب المنطقة ضد الامبريالية والصهيونية وأدواتها العميلة من أنظمة فاشية واستعمارية...)) (أنظر: قضية التحرر الوطني الكوردستاني وطريق الحل، ص10) ومعلوم أن دور كوردستان في الشرق الأوسط هو دور العبد الذي يعاني على أيدي حكام المنطقة، سواءً أكانوا فاشيين أو عملاء للاستعمار (ايران الشاه وتركيا آتاتورك) أو من أدعياء التقدمية والاشتراكية (عراق صدام حسين وسوريا الأسد)... أي وضعها في صف واطار"النضال الثوري لشعوب المنطقة!" لايتفق وحقيقة واقع كوردستان. ويتابع السيد (آبو) قوله: ((...ستلعب الثورة الكوردستانية دوراً ثانوياً لضرب السيطرة الامبريالية في منطقتنا، وبذلك ستقوم بواجبها الأممي تجاه شعوب المنطقة، ولهذا يفتتح صدرها للتضامن الكفاحي مع جميع الشعوب المناضلة ضد الامبريالية وأدواتها. وقد أكّد شعب كوردستان بقيادة حزب العمال الكوردستاني على هذه القضية المبدئية في عام 1982 أثناء الغزو الصهيوني للبنان.)) (المصدر نفسه، ص 10)
فهل كان واجب الثورة الكوردستانية تحرير الشعب الكوردي أم تسديد الضربة إلى الامبريالية العالمية في المنطقة؟ وهل الواجب الأممي يقع على عاتق الثورة الكوردستانية دون الآخرين، الذين لم يحركوا ساكناً في يوم من الأيام للتخفيف من معاناة الشعب الكوردي، ولم يؤازروا نضالات شعبنا في يوم من الأيام، حتى في أحلك الظروف التاريخية، بل وقفوا مع أنظمة دولهم المغتصبة لكوردستان؟
وما علاقتنا بالصراع اللبناني الداخلي، حتى نحشر أنفسنا فيه؟ أم أن من واجب الثورة "أممياً" الدخول في حرب ضد اسرائيل التي لاتحتل أي جزء من أرض وطننا؟ وهل أوقفت هذه المشاركة الكوردية في القتال إلى جانب الفلسطينيين التعاون والتنسيق بين معظم قياداتهم السياسية والعسكرية وبين كل من الأنظمة السورية والعراقية والايرانية المعادية لشعبنا؟ طبعاً، لا، فالفلسطينيون لم يقوموا بواجبهم الأممي تجاه الشعب الكوردي، وانما نظروا ولا يزالون إلى قضيتهم وعلاقاتهم الدولية بمنظار فلسطيني يضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق كل المصالح الأخرى، وهذا صحيح مائة بالمائة، أما نحن الكورد، فنحن الذين نسارع إلى القيام ب"واجبات أممية" على حساب قضيتنا القومية الأساسية، ثم ندفع ثمن ذلك باهظاً.
ويؤكّد السيد (آبو) على اختيار حركته وثورته طريق البروليتاريا: ((ليس هناك طريق آخر للدخول إلى كوردستان سوى طريق الفعالية الخلاّقة للماركسية – اللينينية التي تقود البروليتاريا والشعوب المضطّهدة في العالم بأسره إلى الحرية والتحرر.)) (المصدر نفسه: ص 24) أي أنه يضع نفسه تلقائياً في مواجهة كل ما نسميه اليوم ب"العالم الحر الديموقراطي" الذي يعتبر السيرعلى هذا الطريق البروليتاري "عداءً" له، وهو عالم يضم ما يقارب الستين دولة في العالم، من اليابان شرقاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية غرباً، أي أن (السيد آبو) قد وضع حزب العمال الكوردستاني على سكة سياسية تزيد من عدد الدول التي تعادي نضالاته لا السكة التي تنقص عدد الدول المعادية. وهكذا صب الماء في طاحونة السياسة التركية بعلم أو دون علم، تلك السياسة التي كان دأبها تسويد الصورة الكوردية دولياً، ونجحت في ذلك إلى حد كبير مع الأسف.
من جهة أخرى، لم نر السيد (آبو) في أي صورة مع أحد من رجالات هذا الفعاليات الخلاّقة للماركسية – اللينينية وأحد قواد البروليتاريا العالمية، ولا نعلم عن أي زيارة لممثلي المعسكرالشيوعي له أثناء تواجده سنوات طويلة في وادي البقاع بلبنان أو في دمشق. ولم نسمع من تركيا أي اتهام للسوفييت أو الصينيين بتزويد حزب العمال الكوردستاني بالسلاح والعتاد، فلماذا لم يقم هؤلاء الأمميون بواجبهم الأممي تجاه حزب انتظم في سلكهم البروليتاري المعادي للامبريالية العالمية والصهيونية والرجعية؟
وعلى أساس الانتظام الأممي للأوجلانية فإن السيد (آبو) يقسّم القوى الاجتماعية في كوردستان إلى ثلاث فئات أساسية، هي الطبقة العاملة الواسعة المتشكّلة على أرضية الرأسمالية الاستعمارية المتطوّرة ومعها فئات الفلاحين الفقراء والمثقفين والشباب، والقوى البرجوازية المتوسطة، والقوى الاقطاعية الكومبرادورية التي لها سمات نصف اقطاعية ونصف برجوازية...
كما حدد التعرّف على القوى الاجتماعية المتواجدة في كوردستان، وأدوارها في قضية التحررالوطني، ومنح الدورالقيادي للبروليتاريا بسبب اتساع قاعدتها وعمق تواجدها في كوردستان. وهذا كله يقود إلى تبني آيديولوجيا ماركسية – لينينية، واتهام القوى الوطنية الكوردية الأخرى، غير المتبنية لهذه الآيديولوجيا بالعميلة للامبريالية والصهيونية وبأنها رجعية، عشائرية، بدائية، وغير صالحة لادارة الصراع الكوردي ضد الأعداء من أجل الحرية والاستقلال...بل لايخفى على أحد أن الأوجلانية وقفت مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان، ضد فصائل كوردية في عقر دارها، كما في حال الحزب الديموقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، اللذين بدأت مشاكلهما مع الحزب العمالي الكوردستاني بعد اقحامه قواته في جنوب كوردستان. وترينا بوضوح الوثائق السرية للاستخبارات العراقية التي افتضح أمرها بعد انتفاضة 1991 المجيدة، التعاون والتنسيق بينها وبين شقيق السيد (آبو) الذي كان يتحرّك باسم (فرهاد) والعضو القيادي العريق في قيادة حزب العمال الكوردستاني (جمال)، الذي نظن بأنه السيد جميل بايق، وذلك بناء على طلبهما، بهدف "اضعاف الجيب العميل في شمال العراق!"، وهذه الوثائق معروفة لدى قيادات كوردية عديدة، منذ سنوات طويلة. وهذا السلوك السياسي في اقامة العلاقات الخاطئة أدّى إلى إهمال لقطاعات واسعة وكبيرة وهامة من الحركة السياسية الكوردية، بل الانخراط ضدها في معارك جانبية، ومنها ما كان وفق رغبة اجرامية للدول الغاصبة.
ومع الأيام ساءت علاقات الأوجلانية مع قوى جنوب كوردستان الأساسية لأن السيد (آبو) كان على قناعة بأن ((الامبريالية تريد أن تنشر موديل أو طراز الحكم الذاتي الكردي في العراق، في عموم كوردستان، وستطلب مقابل ذلك عمالة لا محدودة لها.)) (مختارات، جلد 2، عبد الله أوجلان، ص 302) ثم يقول: ((إنها متطلبات سياسة التوسّل.)) (المصدر نفسه، ص 303) وكان يرى أن من واجبه الأممي القضاء على تلك المحاولات الامبريالية في المنطقة.
ولاحاجة لنا لمقارنة هذا الموقف من الحكم الذاتي بما يطلبه السيد (آبو) اليوم من مطالب للشعب الكوردي، من الدولة التركية التي اعتبرها على الدوام خادمة عميلة للمبريالية الأمريكية. ولكننا سنعود إلى علاقاته مع الحركة السياسية الكوردية في مقال آخر.
يقول السيد (آبو): ((إن التمزّق الوطني والتجزئة اضافة إلى التشوّه والضعف إلى حد الهزال في التطوّر الاجتماعي يتجلّى أيضاً وبكل وضوح في الميادين الآيديولوجية والسياسية، إن التمزّق وما يرافقه مع هزال في التطوّر الاجتماعي يجعل من الصعب على القوى الاجتماعية المختلفة أن تكون واضحة في ميادين الآيديولوجيا والسياسة وأن تطوّر برامجها الخاصة التي تخدم مصالحها هي بالذات.)) (المصدر نفسه: ص 66-67) فنحن – حسب رأي السيد (آبو) أمام وضع آيديولوجي – سياسي متخلّف، وفي أماكن أخرى "بدائي"، ولايمكن الخروج منه إلا بآيديولوجية أممية وسياسة مختلفة تماماً عن سياسات سائر القوى الوطنية الكوردستانية...وبدون ذلك لا تحرر ولا استقلال!
ولذا نرى في برنامج (جبهة التحرير الوطني الكردستانية) ما يلي: ((بدأ نضال التحرر الوطني الكردستاني تحت القيادة الوحيدة، التي ستوصل شعبنا إلى النصر بظل قيادة البروليتاريا آيديولوجياً وسياسياً وتنظيمياً...)) (المصدر نفسه: ص 216) و(( إن جبهة التحرير الكردستانية، جبهة (أرنك) تعتقد بأن التطوّر والنمو في سائر الميادين مشروط بنسف كل أشكال هيمنة الاستعمار التركي ومن خلفه الامبريالية على كوردستان وبتحقيق الاستقلال الوطني الناجز لكوردستان.)) (المصدر نفسه: ص 233)
فالامبرياليون يقرأون أيضاً ما يكتبه السيد (آبو) وما تقوم عليه تنظيماته الحزبية والجبهوية وما تتدرّب عليه وما تتلقفه قواه العسكرية من أفكار معادية لهم، ولذا من الطبيعي أن يقف هؤلاء بدولهم واستخباراتهم وجيوشهم واقتصادياتهم وقوانينهم واعلامهم الكبير في وجه هكذا حركة سياسية، أو حركة تقوم بحرب العصابات لنسف كل أشكال هيمنتهم ومصالحهم في المنطقة.
وهذا الموقف الذي ينظر إلى العالم نظرة أحادية مستنكر من قبل السيد (آبو) ذاته، وفي هذا تناقض صارخ، إذ يقول: ((كان كثير من الرفاق ينظرون إلى العالم نظرة وحيدة الجانب وضيّقة!)) (أنظر المختارات 2: ص 31)
ولكن لاندري هل يؤمن السيد (آبو) فعلاً بهذه المبادىء الأممية أم لا، فإنه يقول بعد انهيار المعسكرالشيوعي بفترة وجيزة للصحافية المصرية – الكردية درية عوني التي حاورته لمجلة المصوّر المصرية، رداً على سؤالها: (- أنت متهم أيضاً بالعمل لإعادة بناء اللينينية - الماركسية، فما هو قولك؟): ((هل من الممكن لأي إنسان عنده ذرّة من العقل أن يعتقد أنه من الممكن إعادة بناء الماركسية - اللينينية التي بُِذِلَ في بنائها مجهود جبار وسنون طويلة، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً فانهارت؟))
فهو ليس بصدد اعادة بناء الشيوعية وانما بصدد نشرعقيدة جديدة، يقارنها في مجلة مصرية تنتشر في مجتمع يسوده الإسلام بالدين، إذ بعد ابداء اعجابه الشديد بشخصية وعبقرية سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في ذات المقابلة، التي مع الأسف لا أملك الآن عنها بين يدي سوى نسخة (كوبي) من الصفحة الأولى للمقابلة المعنونة ب(أربكان بعيد عن الإسلام ويريد إعادة الخلافة لتركيا!) دون تأريخ صدور المجلة أو ذكر رقم العدد، يقول: (( إن وضع الشعب الكردي الآن يذكّرني بوضع الشعب العربي قبل ظهور الإسلام، شعب مفكك ينخره الفساد والتأخّر. لقد بدأت بمفردي وبعقيدتي المبنية على العمل على تغيير الإنسان المقهور إلى إنسان حر، عملت مع حفنة من الأصدقاء على نشر عقيدتنا، فانتشرت ولا تزال تنتشر...)) (المصدر نفسه) وموضوع "العقيدة!" هذا يتكرر في أماكن أخرى من كتاباته و في مقابلته الشهيرة مع الصحافي الألماني اللامع غونتر فاللراف أيضاً، والتي شبه فيها السيد (آبو) نفسه للقارىء الألماني في مجتمع مسيحي بعيسى عليه السلام، مما دفع برفاقه الآبوجيين مضطررين إلى انكار ذلك بعد نشر المقابلة والتبرؤ من ذلك التشبيه، وكادت القضية تصل إلى المحاكم، إلاّ أن الصحافي الألماني أثبت امتلاكه للمقابلة صوتياً وأكّد تحقيقه الصحفي عن ذلك قانونياً. (أنظر دي تاغس تسايتونغ الألمانية 23 أيار (مايو) 1997) و (كتاب القيادي العمالي المنشق سليم جوروك كايا بالألمانية: بى ك ك – دكتاتورية عبد الله أوجلان – دار فيشر للنشر) حيث تجد المقابلة التي يعتذر فيها السيد (آبو) أيضاً للألمان عن "القذارة!" التي ألحقها شعبه المتخلف ببلادهم المتقدمة.
في حين تحاشى قائد الثورة الكوردية الكبرى (1961-1975) البارزاني الخالد، أي صراع سياسي أو إعلامي ضد الدول التي لاتحاربه على أرض كوردستان الجنوبي، طوال عمر ثورته، فإن السياسة الأوجلانية ظلّت معادية لدول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل، على طول الطريق، من تأسيس حزب العمال الكوردستاني، إلى انهيار المعسكر الشيوعي وكوكبه الأكبرالاتحاد السوفييتي في الربع الأخير من القرن الماضي. بل وصل التمادي في ذلك إلى العداء الواضح والصريح لليهودية والصهيونية، وذلك بذريعة أن اليهود مستحكمون في السياسة التركية. ولكن كما نعلم فإن اسرائيل متهمة باستمرار من قبل العرب بدعمها ل"الانفصاليين الكورد!" في جنوب كوردستان،التي يعتبرها كثيرون من عنصريي العرب "اسرائيل ثانية!"، ونعلم أيضاً أن اليهود مستحكمون باقتصاديات دول هامة في العالم وبأهم وكالات الاعلام العالمية الرئيسية، فأي مصلحة لشعبنا في اعلان العداء لمثل هذه القوى الهائلة حجماً وتأثيراً وفعالية على صعيد السياسة الدولية؟ أم أن ارضاء ساسة الدول السورية والعراقية والايرانية هو الأساس في نضالنا الوطني التحرري؟
لقد صبر البارزاني مصطفى على سوء معاملة الاتحاد السوفييتي له أثناء تواجده هناك لمدة 12 عاماً، بعد قضاء الشاه الايراني على جمهورية كوردستان في عام 1947، وتفادى – تحسباً لأي مردود سلبي بالنسبة إلى ثورته وشعبه - أي هجوم على الاستعماريين البريطانيين والفرنسيين، الذين كانوا أصل البلاء في تمزيق الشعب الكوردي، واكتفى بأن تندّر بمرارة، سارداً أقصوصة ذات معاني، على خيانة هنري كيسنجر اليهودي الأمريكي والشاه الايراني له في عام 1975، حيث أدى عدم ايفائهما لوعودهما إلى هزيمة كوردية مريرة، ولكنه لم يهزأ ولم يسخر من قواهما، وظلّ على منواله في اتخاذ المواقف الحذرة على صعيد السياسة الدولية، واعتبر أن ما جرى من كارثة حقيقية مسؤوليته الشخصية، وليس مسؤولية الآخرين من الكورد، أو الدول الكبرى.
والأقصوصة تروي أن رجلاًغضب على ولده فحفرحفرة عميقة ليطمره فيها، فردم التراب عليه وحوله، حتى ارتفع إلى عنقه، وتركه على تلك الحال، ولما سئل عما دفعه لعدم اتمام الطمر، فقال بأنه خجل من ذقن ولده! أما الأمريكان - حسب قول البارزاني الخالد - فلم يخجلوا أبداً من دفن الثورة الكوردية.
ولكن بالنسبة إلى السيد (آبو) فكما يبدو أنه لم يكن مهتماً أصلاً ببناء علاقات متينة على أساس المنفعة المتبادلة، كما هو الحال على صعيد السياسة الدولية، فهو يتحدث عن ثقته بالنفس والحزب والشعب أولاً، وهذا ضروري في كل عمل سياسي أو ثوري بالتاكيد، ثم تأتي مسألة العلاقات الخارجية، التي ليست الاساس للحركة. إلاّ أنه يؤثر "الصداقات"، و"الصداقات" تكون بين الأشخاص. فلنقرأ ما يقوله هنا: ((في حركتنا تلعب الصداقة دوراً كبيراً جداً، فبقاؤنا في ساحة الشرق الأوسط لا يكون على أساس سياسي فحسب، بل هو مرتبط بعلاقاتي مع شخصيات على أساس الصداقات، ولو كنت سأسعى لبناء علاقات على أساس سياسي بالمعنى البراغماتي للكلمة فقد لايكون هذا مجدياً دائماً، فبناء علاقات على أساس المصالح أمر بسيط جداً، ولكن هذا لاينفع ولايجدي. إن الصداقة بالمفهوم الأعم والأعمق هي الأجدى...!)) (سبعة أيام مع آبو، نبيل الملحم، ص 108)
ولاندري إلى أي درجة نفعته صداقاته في عام 1999، أيام محنته الكبرى...
... ويعود إلى الموضوع ثانية بعد صفحتين أو أقل:((نقيم علاقات متوازنة ومتكافئة مع أصدقائنا، شخصيات ودول وحركات تحرر، ولكن مشكلة حركات التحرر في الشرق الأوسط، أنها مارست التجارة بشكل رخيص، أما نحن فلم نتنازل إلى هذا، ولم نولي اهتماماً للأسلوب الدبلوماسي أو السياسي السائد.)) (المصدر نفسه: ص 110)
كتب السيد (آبو) عن العلاقات مع الاتحاد السوفياتي قائلاً: ((أما بالنسبة للاتحاد السوفياتي فلا توجد علاقات بيننا، فهم مشغولون بأوضاعهم الداخلية، ويعيشون مرحلة التراجع عن الحركة العمالية، والحركات التحررية الوطنية، وبالتالي من غير الممكن البحث في موضوع العلاقات في هذه المرحلة أو تطوير علاقات تكتيكية معهم.)) (التطورات المحتملة والوظائف المستمدة، عبد الله أوجلان، ص 168)
في حين أنه يقترب أكثر من الساحة الأوربية، التي كانت على طريق الوحدة السياسية ضمن (الاتحاد الأوربي) ولكن اقترابه هذا بشكل مختلف، فيقول: ((وإن العلاقات مع أوروبا تتطلّب شيئاً من الخبرة، وتتطلّب اثارة التناقضات بينهم، ومثل هذا التقرّب يؤدي إلى نتائج مهمة، وأساساً يجب عدم عقد الآمال على أوروبا وديموقراطيتها، وأن ما فعله الاصلاحيون بعقد آمالهم على الأوربيين حسب المفهوم القائل "ليأتوا وينقذوننا" ليست سوى عمالة خطيرة جداً، وبناء عليه يجب فضح وتشهير مواقفهم هذه.)) (المصدر نفسه: ص 167)
ولكن بعد انتقاله إلى أوروبا في عام 1999، ومن ثم اختطافه في كينيا واعتقاله في تركيا، بدأ تعلّقه بأوروبا يظهر بشكل واضح، ونرى ذلك طابعاً سائداً في تقريره المرفوع من سجن عمرانلي إلى المحكمة الدولية لحقوق الإنسان في لاهاي (من الدولة السومرية إلى الحضارة الحديثة).
والسؤالان المطروحان هنا هما:
- لماذا تأخّرهذا الاهتمام إلى ما بعد وقوعه في أفخاخ الذئاب الغبراء؟
- ألم تكن مصلحة الشعب الكوردي أهم من مصلحته الشخصية؟
وفي الحقيقة، بسبب عدم الاهتمام بالأسلوب السياسي أو الدبلوماسي للأوجلانية، لم يجد السيد (آبو) ملاذاً له في هذا العالم الفسيح الواسع، حتى لدى دول منافسة لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، مثل روسيا، ولدى دول معادية لتركيا مثل اليونان، ولدى دول معادية لاسرائيل كالدول العربية وايران، وفي النهاية أضطر إلى الذهاب إلى كينيا في أواسط أفريقيا، عوضاً عن كوبا والصين الشيوعيتين... حتى أن الكوبيين "الرفاق الأمميين!" رفضوا استقبال وفد من المتظاهرين الأوجلانيين في سفارتهم بألمانيا، على أثر اعتقال السيد (آبو) وتناهى لسمعنا بأنهم أطلقوا النار ترهيباً للمتظاهرين أمام بابهم ، مما دعاني إلى نصح بعض الأوجلانيين من معارفي بأن يجمعوا راياتهم الحمر ويلقوها كلها إلى حديقة السفارة الكوبية ويتركوها وراءهم هناك.
ونرى السيد (آبو) ممتعضاً باستمرار من العلاقات الدولية، ففي ((أمريكا وبعض دول أوروبا يفتقدون إلى الأخلاق...يملكون فقط التجارة...أما عندي فالمبادىء ذات سوية عالية، وهذا تم اثباته بالنظرية والممارسة...)) (المصدر نفسه: ص 109) ويأخذ مثالين على خلط السياسة بالتجارة، في الشرق الأوسط، أولهما هو الأستاذ جلال طالباني، أحد أدهى السياسيين الكورد، والثاني هو الزعيم الفلسطيني الذي حاز على جائزة نوبل للسلام، رئيس الدولة الفلسطينية السابق ياسرعرفات، فيقول عن الطالباني: ((كثيراً ما لايميّز ما بين التجارة والسياسة، ولكنه لا يستطيع تحقيق انتصارات كبيرة فيهما معاً...هو يتاجر بالمسألة الكردية...بالمبادىء، ولكن بعد ظهورنا سيجوعون...أحدهما يقول أنا أبيع القضية بالسعر الفلاني، والآخر يعمل بالمضاربة على الأوّل وينافسه ليقدّم السعر الأرخص...!)) (المصدر نفسه: ص 110) ثم يتابع: ((فيما يتعلّق بالمسألة الكردية، فإنّ هذه المسألة قد أصبحت تجارة رخيصة، تماماً كما بدت القضية الفلسطينية على أيدي عرفات.)) (المصدر نفسه: ص 111)
يقول السيد (آبو)عن الأمريكيين والاسرائيليين: ((هم يمارسون الارهاب بأبشع أشكاله ضد الإنسانية... هم الذين مزّقوا الجسد الإنساني، ومزّقوا الشعوب، وقضوا على البشرية بالإرهاب من السلاح الذري وحتى القتل الشخصي والاغتيال.)) (سبعة أيام مع آبو، نبيل الملحم، ص 114)
وبعد الاعلان عن نفسه كمحارب ضد ارهاب أمريكا واسرائيل وتركيا، فإنه يقول: ((يخافون من آبو لأنه من الناحية الأخلاقية والآيديولوجية قوي وأقوى منهم، لأنهم يعرفون أيضاً أنهم يقومون بمؤامرات كبيرة، وأمريكا تدري كيف أفشلت مؤامراتها..)) (نفس المصدر: ص 116)
فهل أمريكا واسرائيل تخافان من السيد (آبو) حقاً، وهل أفشل السيد (آبو) فعلاً مؤامرات اسرائيلية أوأمريكية؟ وما هي هذه المؤامرات؟ إنه لايحدثنا عنها. إلا أنه يكتفي بالقول: ((أنا فرح جداً عندما أشكّل ضيقاً على أمريكا!)) (المصدر نفسه: ص 116) فأي ضيق على أمريكا؟ ترى هل يقصد بذلك تواجد قواته في جبال قنديل الواقعة في جنوب كوردستان؟ أم أنه قواته تقصف قاعدة انجيرلك في تركيا؟ أم أنه سد عليها مضيق هرمز أو باب المندب؟
ولا يكتفي بالهجوم الصارخ المستمرعلى اسرائيل وأمريكا، ناهيك عن العربية السعودية، إحدى أهم دول المنطقة حقيقة، بل يسدد مدافعه الاعلامية صوب ألمانيا التي تعتبر أكبر ملجىء سياسي في العالم للاجئين الكورد، فيقول: ((ألمانيا تابعة لأمريكا في المسألة الكردية، ألمانيا تقوم بتسيير السياسات الأمريكية وباسم ألمانيا، ليس لألمانيا سياسة ألمانية...إنها سياسة أمريكية تنفذها ألمانيا...!)) (المصدر نفسه: ص 117) ويتهم الشريحة السياسية الألمانية بعدم ادراكها لتطوّر القضية الكوردية...
وعلى أساس هذا التحليل الخاطىء أمرالسيد (آبو) بجعل الشوارع والأسواق والأوتسترادات الألمانية ساحة قتال بين حزبه وبين الدولة التركية، ثم تبرأ بقوة من تلك الأوامر عندما اتضح له أنه يضرب جداراً أقوى منه بالتأكيد، مما تسبب في الإضرارعميقاً بسمعة الشعب الكوردي في ألمانيا خاصة وأوروبا عامة، وزج العديد من كوادر حزبه في السجون، ووضع اسم حزبه والمنظمات التابعة له في قائمة "المنظمات الارهابية!" حسب التعريف الأورو- أمريكي... وهذا ما جلب لحزبه حزمة كبيرة من المشاكل في أوروبا كلها.
وللحقيقة، إن الشريحة السياسية – المثقفة الألمانية، والاعلام الألماني أشد اهتماماً بالقضية الكوردية، وبخاصة قضية الشعب الكوردي في شمال كوردستان، من المثقفين والسياسيين والاعلاميين العرب والترك والفرس، جيران الشعب الكوردي المباشرين. وليس كما يرد على لسان السيد (آبو)، الذي لربما كانت تنقل إليه المعلومات ناقصة وخاطئة...
ويجدر بالذكر أن السيدة مادلين أولبرايت اليهودية، وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس بيل كلينتون، قد قالت في مقابلة لها مع مجلة (فانيتي فير- النسخة الألمانية 12/8 الصفحات 64-69) أنها سعت لاقامة علاقات مع كل من منظمة التحرير الأيرلندية (إي. إر. آ) وحزب العمال الكوردستاني، وذلك بهدف تحريكهما صوب "الدمقرطة" ولكنها تراجعت عن تلك الخطوة باتجاه حزب العمال لما كان عليه هذا الحزب من موقف سلبي.
أما عن مواقف السيد (آبو) تجاه اسرائيل والاسرائيليين الذين اختطفوه وسلّموه إلى الأتراك، فسنخصص فصلاً قائماً بذاته للموضوع...
ويبقى أضعف المشاهد الأوجلانية على هذا الطريق الصعب، طريق العلاقات الدولية، واتخاذ الأصدقاء وايجاد الحلفاء، هو سعي السيد (آبو) الأخير أو رجاؤه أن يلعب النظام السوري (!) دون غيره من أنظمة الدول الكبرى أو التي لا علاقة مباشرة لها بالكورد وكوردستان، دورالوساطة بين حزبه وبين حكومة أردوغان، لدرجة أن المرء لايستطيع تصديق الخبر المنشور في عدة مواقع، ومنها مواقع موالية له ولحزبه بشكل تام.
فيقول السيد (آبو): ((الأسد يريد حل القضايا بمفاوضات إقليمية، ونحن تلقينا هذه الرسالة، إنه يقصدنا. إن بشار الأسد برسالته هذه يحاول أن يقول بأنه لا يريد أن يكون شريكاً بشكل ما في السياسات العنفية لكل من إيران وتركيا. تصريحه هذا مهم، يمكنه أن لا يكون شريكاً في سياسات الإبادة)) ويتابع ((... موقف بشار الأسد بأن حل القضايا ممكن بالمفاوضات الإقليمية يتطابق مع موقفنا. كما أن القيام بهذا الدور لن يعطل العلاقات بينهم وبين تركيا، ولن يتسبب في تراجع للعلاقات بينهم وبين تركيا، بل حتى سيدفع بالعلاقات إلى الأمام، وسيساعد في الدمقرطة أيضا.))ً
)http://www.gemyakurda.net/modules.php?name=News&file=article&sid=32561 ( أنظر
فسوريا التي يأمل في وساطتها السيد (آبو) هي احدى الدول التي تتنكر لحق الشعب الكوردي الذي يرى السيد (آبو) نفسه قائداً عاماً له، ويطبّق النظام الأسدي الذي لم يشأ في الماضي أن يعرّض نفسه لمخاطر حرب مع تركيا بسبب حزب السيد (آبو) سياسة استئصال شاملاً ضد حزب الاتحاد الديموقراطي الذي يعتبر فصيلاً آبوجياً بكل معنى الكلمة في سوريا، كما يعتقل عشرات الأحرار من مناضلي الحراك السياسي – الثقافي الكوردي من خارج حزب الاتحاد الديموقراطي هذا، بل ينسّق تنسيقاً استخباراتياً محكماً مع حكومة أنقره لقمع الحركة السياسية الكوردية، والتضييق على حكومة جنوب كوردستان، وعرقلة "الفيدرالية الكوردية"، ورفض مطالب حزب العمال الكوردستاني الذي يرأسه السيد (آبو)... وسوريا هي الدولة التي أدخل نظامها الأسدي اسمها في مآزق دولية واقليمية... والزعم بأن السيد بشار الأسد يرى بأن "حل القضايا الاقليمية ممكن بالمفاوضات..." ليس في موضعه، ويتناقض تماماً مع دعمه منظمات يراها المجتمع السياسي الغربي رافضة للحلول السلمية، ومنها "حزب ألله" و"حماس"، بل إن نظامه متهم بدعم "الارهاب في العراق" أيضاً...
(الأوجلانية واسرائيل – في الحلقة القادمة إن شاء الله)
من أجل الاستمرار بجدية في هذه المداخلة ل"معالجة تاريخية" للفكر الأوجلاني، أكتفي في هذه الحلقة هنا، ولكن أبيّن للقارىء الكريم النقاط الأخرى التي سأتطرّق إليها في الحلقات الأخرى إن شاء الله:
-الأوجلانية والقضية الكوردية والثورة
-الأوجلانية والتعامل مع الرفاق
-الأوجلانية والحركة السياسية الكوردية
وقد تسبق نقطة الأخرى حسب الامكانات والظروف التي أكتب فيها....
وآمل أن يساهم الأنصار والمعارضون معاً في القاء مزيد من النورعلى "الأوجلانية" التي لعبت ولا تزال تلعب دوراً هاماً في صراع شعبنا ضد أعدائه من أجل الحرية والحياة الكريمة في سلام وأمن واستقرار على أرض وطنه كوردستان. وأن يصححوا أخطائي التي أقع فيها لدى الاستعانة بالنصوص والأقوال والمداخلات إن وجدت.
والله ولي التوفيق



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوب معالجة تاريخية جادة للأوجلانية (3) : الأوجلانية والدين
- يمكن نقد -منظومة الشعب الكردستاني وقائدها...ولكن-!
- من سيعيدنا إلى العصر الحجري؟
- كفى صمتاً...أم كفى كلاماً!
- لماذا الخوف من فيدرالية كوردية؟ (2)
- لماذا الخوف من فيدرالية كوردية؟ (1)
- المجتمع الدولي واللغز السوري
- التملّق السياسي لنظام -غير ديموقراطي- جريمة بحق الانسانية
- حتى لا تذبل الديموقراطية في القلوب
- نظام دمشق والانتخابات البرلمانية العراقية
- هل الكورد السوريون أيضاً بحاجة إلى (گوران – التغيير)؟
- حتى لاتنتكس التجربة الديموقراطية في كوردستان
- كي لا تُجرَحَ الديموقراطية !
- وقفة مع السياسة الألمانية
- إذا كان طباخنا الأستاذ حسن عبد العظيم نبقى بلا مرقة
- ماذا وراء التهديدات المتبادلة بين دمشق وتل أبيب؟
- البعثيون ولعبة توم وجيري
- سوريا والمبادرة التركية لحل المسألة الكردية
- هل يخرج البعث من النفق؟
- همسة عتاب للأستاذ غسان المفلح...توضيح حول اللغة الشعاراتية


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - صوب معالجة تاريخية جادة للأوجلانية (4) الأوجلانية والسياسة الدولية (1-2)