أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - دورة الرماد














المزيد.....

دورة الرماد


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجدل السياسي العراقي هاوية مصائب اقليميه وشوكة موجعه في القدم الأمريكي ؛ اخرت مجيء بايدن وربما اجلته واربكت اوباما ، فالرئيس في حالة شيزوفرينيا التصريحات الأكثر عصفا وتناقضا .. وداخل مضاعفات محاولات تطويق الأزمات والتركات الثقيله ..بحيث ان جون فافرو وفريق كتابة خطب الرئيس في حالة من التردد ان اوباما خالف مقولته انه لن يعيش وسط فقاعه معزولا كما كان بوش وهو يرتجل كثيرا ويخرج عن النص . وبين تأمّل وتحليل الصورة اعلاميا وسيكولوجيا لحركة الرئيس في الفترة الأخيره ، يظهر اوباما في خطاباته انه لايرى الحضور من المتلقين فهولاينظر اليهم ويهرب يسارا ويمينا بشكل مكرر ومنتظم كما تظهر التسجيلات وهو لاينظر اطلاقا الى الوسط حيث بؤرة الحضور والمشاهده ، انه يهرب ويواصل دور المحامي المفوّه – والممثل الذي يتقن اداء الدورالعام في ا لمشهدية السياسيه الدوليه .
سيمور هيرش الصحفي الأشكالي في النيويوركر الذي عرف بالكشف عن الفضائع الأمريكيه في ماي لاي في فيتنام وفضائع سجن ابو غريب في العراق ، لم يضع اوباما في قائمته لأكثر الرؤساء كذبا في العالم ، وقد فسر ذلك خلال حوار صحفي في جنيف اثناء مؤتمر الصحافه الدوليه للتحقيقات 8-11 أيار الحالي 2010 بأن اوباما في محنه كبيره لايحسد عليها حيث تفقده الكثير؛ العسكريون الأمريكيون هم الذين يقودونه ، انه في مشكله كبيره .. وهو يعيش محنة ادارة بوش لكنه يتحدث عن شيء مختلف عن الذي يعيشه وتلك ازمة الرئيس انه يحكي غير مايحس .. كما يقول هيرش و ان امتحانه في افغانستان والعراق من النمط الذي يشبه دورة الرماد .. الوجود والعدم وتكرارهما ، ففي افغانستان لاحل مستقبليا الا بلأتفاق مع طالبان والملا عمر .. وفي العراق الحل ليس عند علاّوي والمالكي فهما ذاهبان .. اسمان عابران !! بل سيكون مستقبلا وبحسب تطور الأحداث بيد صانع الملوك مقتدى الصدر الذي ستؤول اليه الأمور يوما !! ولذلك احذروا – يختتم هيرش – سيكون ثمة هتلر جديد ، مكررا نفس اللقب الذي اطلقه الأعلام الأمريكي على بوش وقراراته الفرديه .
ويبدو ان فيض الأختلافات وغيض الطروحات في المشهديه العراقيه قد اشتغلت على تكبير المسافة البارده بين واشنطن وبغداد الآن ، والأعلان عن اصابة ابن بايدن بالجلطة الدماغيه قشّة انقاذ للبلبلة التي وقعت فيها الأدارة الأمريكيه ازاء الشأن العراقي الملبّد بغيوم كثيره ..
التسريبات تشير الى استعادة جيش المهدي لحضوره مجددا من خلال انتشار بطيء وهاديء في احياء طرفيه في العاصمه وبعض المدن فيما تحاول الأجهزة الأمنيه ان تحقق انتشارا محميا لفرض سلطة حكومة ادارة الأعمال وهو انتشارٌ يواجه تهديدات الحسيني القرشي وزير حرب القاعده الجديد ، وثمة اعداد متفاوته من سكان الأحياء تغيّر حركتها وتنقلاتها حذرا من اجواء كابوسيه وسط جغرافيا من الغلو الأعلامي و المذهبي الذي يصادر كل خيار آخر، وهو مايهدد هدوءا حذرا يوما بيوم وسط تناقضات المشهد السياسي وتداعياته ..
تشير الوقائع ان المباحثات السياسيه بين الأطراف ليس غير ديناميكيه عابثه لتمرير الوقت بغية الوصول الى مرحلة الأرهاق السومري ، كما يمثلهُ تمثال المتصارعين حاملي وعاءي الزيت الساخن فوق رأسيهما الذي وجد بين آثار سومر منذ عقود عند محافظة الناصريه .. وكأن الكتل السياسيه تعيد ذلك الطقس الجدلي المميت حول السلطه . ويتساءل المواطن مااذا كان العراق وقفا مرهونا مكتوبا على اهله التعايش مع الموت البطيء المرتجل والمخطط .. كما يطرح السؤال حول الفرض الأقليمي الخاص ببقاء العراق خارج دائرة الحل لأزمته الحكوميه حتى تحل ادارة اوباما مشكلتها في الملف النووي الأيراني وتوازن ضغوط اسرائيل وحكومتها المتشدده .. ومطالبات دول الجوار العربي من حلفاء اوباما .. ان مستشاري اوباما الغاطسين من امثال بريجينسكي .. وإليوت ابرامز ( غير المعلنين مثل ديفيد اكسيلرود وفاليري جاريت وكريغوري غريغ وروبرت غيبز وغيرهم ) يعبرون في طروحات عامه و معلنه عن التزامهم فكرة شريكهم ومعلمهم الكبير هنري كيسنجر من ان الأستقرارالكبير في المنطقه لايستقيم الا عبر الحرائق الكبرى التي تغير ملامح الجغرافيا والديموغرافيا والوجوه ومايتبع هذا من تغيير المعادلات اي ان المنطقه تنطوي على عناصر التفجر حيث لم يترتب الوضع كما مرسوم فلقد اربكت المفاجآت الرافدينيه كل قرار .. السؤال الدائم والمقلق مااذا كان اوباما سيستعيد السلطات الأستثنائيه التي تمتع بها بوش عبر تشريعات استثنائيه اقرها الكونغرس له .. ومااذا كان دور العسكرتاريه الأمريكيه الضاغطه سيتحدد في اقتراح منهج مغاير في ادارة الأزمه على اوباما حتى لوكان منهجا غير مباشر يستحضر عناصر القوّة لاالأرتخاء .
المحامي المتخصص بالقانون الدولي في جامعة الينوي فرانسيس .إي . بريل اقام الدعوه في لاهاي لدى محكمة جرائم الحرب الدوليه لأستدعاء طاقم الأدارة الأمريكيه السابق للتحقيق في جرائم الحرب والأعتقال والتعذيب والأختفاء كما تتضمن القضيه الأشاره الى احتمال ممارسة اوباما سلطات استثنائيه اقرت في زمن الحرب وخلال احتلال العراق تجيز له المبادره باتخاذ القرارات والموافقه على مقترحات تعيد تفجير الأوضاع وتعرض المنطقه وسكانها الى مزيد من الأنتهاكات والموت .. وبين فكي الفناء .. ودورة الرماد من ابن خلدون الى اسئلة البقاء والعدم تصرح مساعدة اوباما الرئيسيه سوزان رايس : ان الشعب يقول اننا لانستطيع ان نخسر شيئا مقابل لاشيء وكلما تمر الأيام نرى الأيرانيين يكسبون شيئا جديدا دون ان يخسروا شيئا على حساب شروط المجتمع الدولي وشروطنا في العراق وفي المنطقه والمثال النووي واحد من اخطر مايحققون بينما تتعقد الملفات الأخرى في العراق والخليج ومباحثات السلام في الشرق الأوسط .
وواضح ان السؤال بدء يخرج من صيغته التكتيكيه العابره الى التوقعات الداهمه فيما يكون العراق كيانا ودولة ونسيجا شعبيا ووطنيا امام كل احتمال عاصف مرةً أخرى ، والسياسيون سادرون ..

.



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوريدا العراقيه
- احتواء القنبله الفراغيه
- اسبارطه
- نحن ومستقبل الرايخ العربي
- مشروع السيّد
- ذكرى اصطياد الفيل العراقي
- من يقلب الطاوله على الأمريكان ..
- تحالفات الأضداد والطريق الشائك الى الغد
- الخروج من المنطقه الزمرديه .. الى فضاء العراق
- الأصبع الذي يمحو الأختزال
- دليل الناخب النجيب
- مِنْخَل الأخطاء العراقيه
- الدوله الرخوه
- اسمنت
- منسيات التاريخ .. نحو كتابه مغايره
- ارض أ ُخرى
- بساط المنزل .. يوميات زهرة الثلج
- نافذة على عتمة المنزل
- ابقار
- كريم رسن : الكرافيتيّه من اثر حرائق المدينه .. الى شيفرات ال ...


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - دورة الرماد