أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مؤيد عبد الستار - حكومة شراكة أم شركة ذات مسؤولية محدودة














المزيد.....

حكومة شراكة أم شركة ذات مسؤولية محدودة


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 22:09
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد ان شبعنا من حكومة المحاصصة بدأ اللعب على مصطلح جديد هو حكومة شراكة وطنية، والظاهر ان الجميع يريد الاشتراك في الجلوس على كراسي الحكومة كي لايفوتهم شئ من كعكة العراق التي يطمح العديد من السياسيين الى اكلها بقضها وقضيضها، لا بخدمة الوطن العزيز من اجل ان يرتفع ويسمو ويتقدم كما هو حال البلدان الاخرى التي تفضل الله عليها باحزاب وحكومات وسياسيين يقدمون التضحيات تلو التضحيات لاوطانهم من اجل تحقيق الرفاهية والخدمات لشعوبهم ، ففي الوقت الذي يعاني فيه المواطن العراقي الحرمان من ابسط مقومات ووسائل الحياة الكريمة ، يتصارع السياسيون منذ اشهر دون هوادة بحيث فشلوا حتى في الاتفاق على توزيع مناصب السلطة فيما بينهم ، ولا احد يريد ان يبقى بعيدا عن وزارة التجارة او وزارة المالية او وزارة النفط لما فيها من اموال يسيل لها اللعاب .
وطالما تشدق السياسي العراقي بعبارات رنانة لايطبقها مثل العدالة والمساواة والديمقراطية ويفتخر بالالتفاف على القوانين والاساليب الصحيحة في الادارة ، فشاعت الرشوة في جميع مفاصل المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية، و يتجاهل التطبيقات الديمقراطية التي نراها في البلدان التي تنجز تاليف الحكومة بعد الانتخابات مباشرة ولهم في بريطانيا مثالا قريبا، لم يأخذ امر تأليف الحكومة اكثر من اسبوع .
ان المصطلح الجديد الذي يستخدمه السياسي لايحمل للمواطن سوى معنى واحد ، فبدلا من الشراكة اصبح المواطن يحسب حساب الشركات التي عرفنا انواعا منها واشهرها الشركة ذات المسؤولية المحدودة ، شركة لا يعرف لها مدقق قانوني او مشرف مالي او حدود للنهب والسرقة ، واذا كان مجلس النواب السابق قد طار بما يستطيع مما خف حمله وغلا ثمنه مثل الرواتب المليونية والتقاعد المليوني وجواز السفر الدبلوماسي وحصول رئيسه السابق المتقاعد بالقوة على ملايين الدولارات تعويضا لسبابه المقذع فان افضل وسيلة حديثة هي تشكيل شركة يستطيع الجميع النهب من خلالها وليس النواب والوزراء فقط ، فان السياسي المسكين الذي لايجلس على كرسي سيادي مثل كرسي المالية اوالدفاع اوالنفط سيتمكن من النهب افضل من السابق لان نظام المحاصصة فيه تقنين ولايسمح للجميع بالنهب سوى الذين كتب الله لهم حصة في كتاب معلوم، اما حكومة الشركة = الشراكة ، فانها تضمن للجميع المشاركة في لفط وشفط نفط الوطن المبتلى باشباه الرجال الذين لم يصدقوا استلامهم وزارة او دائرة الا وغمروها فسادا بدلا من ان يغمروها عدلا.
ان من ابسط مبادئ الديمقراطية مراقبة الشعب للحكومة من خلال البرلمان ووسائل الاعلام مثل الصحافة والاذاعة والتلفزيون ، والاهم من ذلك من خلال كتلة المعارضة التي تجلس في البرلمان وتكون بمثابة الرقيب والحسيب على اداء الحكومة والمجلس التشريعي ، فاذا افتقدنا لدور المعارضة في مفاصل الحكومة ومجلس النواب والاعلام والصحافة والاذاعة والتلفزيون ، فكيف ستسير الامور اذا كان السياسي نفسه يجلس في مكانين بسبب الشركة التي يروم تاسيسها فهو حاكم ومعارض في الوقت نفسه ، يلغي أهم اركان الديمقراطية من خلال الغاء صوت المعارضة ، و من الافضل للسياسي العراقي استعارة نظام ملكي يخلصه الى الابد من ورطة الديمقراطية ، وعليه ان يتحول شيئا فشيئا الى النظام الملكي المشابه لنظام ملك بروناي او نظام هيلاسيلاسي طيب الذكر وكفى الله المؤمنين شر القتال ....!!!!



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القائمة العراقية و فشل العملية السياسية
- القائمة العراقية و مفترق الطرق
- المثقف العراقي وصياغة المستقبل ... رؤية اولى
- الراحل علي باباخان .. اضاءة على مقال السيد عزيز الحاج
- حضارة سومر من الشمال الى الجنوب .... الكورد الفيليون رواد صن ...
- كيف نشكل الحكومة
- الشاعر الراحل كاظم السماوي في حوار سابق
- انكيدو في ملحمة جلجامش .... بطل من بلاد الكورد الفيليين
- طارق الهاشمي رئيسا للجمهورية ... تذكرة سفر الى الهند جوا
- بطولة الكورد الفيليين في مقاومة انقلاب 8 شباط
- الديمقراطية التطبيقية والعراق ... رؤوس اقلام من الهند والسوي ...
- اجتثاث البعث ... مؤتمر السيد رئيس الجمهورية
- ندوة حول شركة بلاك ووتر الامريكية وضحاياها من العراقيين
- وداع مبكر للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي
- بئر الفكة وما حولها .... فذلكة سياسية
- مجلس النواب العراقي يتفرق أيادي سبأ
- اعلان حل مجلس النواب العراقي
- الانتخابات بين خداع النائب محمود عثمان و جحوش الوزير المندلا ...
- اقرار قانون الانتخابات خطوة اولى بحاجة الى اخرى
- كركوك لن تكون كعب اخيل للعراق


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - مؤيد عبد الستار - حكومة شراكة أم شركة ذات مسؤولية محدودة