أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عمارمشيل العتبي - بغداد تاج عروبتكم















المزيد.....

بغداد تاج عروبتكم


عمارمشيل العتبي

الحوار المتمدن-العدد: 3009 - 2010 / 5 / 19 - 17:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


"بغداد عروس عروبتكم فلماذا ادخلتم زنات كل الليل الئ حجرتها "... بهذا الكلمات نعاتب بها الذين تامروا علئ الحبيبة الغالية بغداد فهل هو حقد مترسخ في قلوبهم واعمئ ابصارهم .... اوليست بغداد هي ارض الانبياء.. او ليس هي عاصمة الخلافة العباسية .. او ليس هي تاج عروبتكم , بغداد التي شيدت علئ ترابها اول جامعة بالتاريح وهي جامعة المستنصرية , بغداد التي هي قبلة العلماء والمثقفين والمفكرين ومن اهم المراكز العلمية لعدة قرون فقد عجز من سبقكم علئ طمس هوية بغداد العلمية والثقافية فعندما غزاها المغول وقد تم تدميرها ملئ نهر دجلة باحبار الكم الهائل من الكتب التئ القي بها بالنهر لما تمتلكهة من خزين هائل من المخطوطات والكتب , بدا التامر علئ الحبيبة بغداد منذ ان بناها ابو جعفر المنصور في عام (145- 149 هـ) 710 ميلادية لانه يعتبر بناء بغداد في ذاك الوقت ظاهرة جديدة في الفن المعماري والاسلامي وماتمتلك من مساجد وقصور خلافية ضخمة والئ جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بانها لغة الفن الاسلامي وتقوم علئ زخرفة المساجد والقصور والقباب باشكال هندسية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح , فهل يصح القول اذا دعيناها بعروس العواصم وتاح العرب بما تمتلكه من جمال وحداثة علئ كل المستويات فبذلك توفر الاسباب التئ جعلت منها هذفا للطامعين والحاقدين الذين ارادوا ان يشوهوا صورتها الجميلة فبدات الويلات تنصب علئ مدينة السلام فقد غزاها المغول والتاتر ثم الفرس والاتراك وتعرضف لكثير من الحروب والحرائق والفيضانات المتكررة ولابد لي هنا ان اعطي نبذة تاريخية عن مدينة " بغداد " لكي نعرف اكثر مكانتها الاسلامية والثقافية في العالم ..

تعد بغداد أكبر مدن العراق وأيضاً من كبرى مدن الشرق الأوسط وثاني أكبر مدينة عربية معاصرة بعد القاهرة في مصر. ومدينة بغداد من المدن التي ترتبط بتاريخ الخلافة العباسية إن لم يكن تاريخ العالم الإسلامي خلال القرون الخمسة من عام 150هـ/767م إلى656هـ/1258م، فكان أبو جعفر المنصور ثاني خليفة عباسي وأول من اتخذ بغداد عاصمة له بعدما قضى على منافسيه من العباسيين والعلويين في عام 145 هـ 762 م، وبنى أبو جعفر المنصور على نهر دجلة عاصمته بغداد في عام (145- 149 هـ) 710 ميلادية على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها. وذكر عن عيسى بن المنصور أنه قال وجدت في خزائن أبي المنصور في الكتب أنه أنفق على مدينة السلام(بغداد) وجامعها وقصر الذهب بها والأسواق والفصلان والخنادق وقبابها وأبوابها أربعة آلاف ألف وثمانمائة وثلاثين درهما
وفي عهد الرشيد أمتدت الأبنية في بغداد حتى صارت بغداد كأنها مدن متلاصقة. وبعد وفاة الرشيد عام 193هـ / 809 م. بويع الأمين في طوس أولاً ثم في بغداد، ومرت بغداد في عصره بأهوال انتهت بقتلهِ عام 198هـ / 814 م، ثم بويع المأمون على إثر قتل أخيه، ولكنه لم يبرح خراسان وبقيت بغداد تئن تحت كابوس الحكم العسكري على ما بها من أوصاب الحصار وآثار الحجارة والنار. حيث بعد عامين من وفاة الرشيد وقع الخلاف بين ولديه الأمين والمأمون، وحوصرت بغداد لأول مرة في تاريخها ودام الحصار أربعة عشر شهرا. وفي نهاية عام 196هـ /812 م. أطبق جند هرثمة وطاهر قائدي المأمون على الأمين في بغداد وعزل هرثمة الجانب الشرقي الذي لم يكن يحميه سوى سور سرعان ما أزاله، بينما عسكر طاهر أمام باب الأنبار فسيطر بذلك على الجانب الغربي، ووجد الخليفة نفسه آخر الأمر منعزلاً في قصر الخلد على شاطئ دجلة وما لبث أن وقع في الأسر وهو يحاول الفرار وقتل في أوائل عام 198هـ / 814 م، وبموته رفع الحصار وأصبحت بغداد المزدهرة خرائب ورماداً، وأثار موت الأمين سخط أهل بغداد، وتمكن إبراهيم بن المهدي العباسي بفضل الخلاف بين الناس من أن يستولي على بغداد ويصبح صاحب الأمر فيها ما يقرب من عامين غير أن خيانة قواده أجبرته على تسليم المدينة وزمام الحكم إلى الخليفة المأمون. وكانت بطانة المأمون من الفرس تحاول نقل عاصمة الخلافة إلى خراسان ليتم لهم التغلب على شئون الدولة، وتولى الحسن بن سهل العراق والحجاز واليمن فاضطرب حبل الأمن ودبت الفتن في بغداد إلى أن دخلها المأمون عام 204هـ / 820 م، وعادت لبغداد شيء من نضرتها إلى أن أدركته منيته عام 218هـ / 834 م، وقد عهد المأمون بالخلافة من بعده لأخيه المعتصم، وظلت بغداد تموج بالفتن حتى أنه في عام 552هـ/1157م. لم يبق من تلك المملكة المترامية الأطراف إلا بغداد وأعمالها وقليل مما يتصل بها.
وفي عام 656هـ/ 1258 م. نزل هولاكو على بغداد وحاصرها فكانت حروب وكانت خطوب اندلعت في أثنائها نيران فتن داخلية انتهت باستيلاء التتار عليها وبقتل الخليفة المسعتصم وأولاده ورجال حاشيته وأهل بطانته، وباستباحة بغداد مدة طويلة، وكانت بغداد حين حاصرها القوم غاصة بأهل الأطراف من الذين أجفلوا أمام الجيش المغولي الذين لم يرحموا شيخاً ولا طفلاً ولا امرأة، وبهذا أفلت شمس الخلافة العباسية في بغداد بعد أن أشرقت عليها أكثر من خمسة قرون، وكان أفولها كارثة على الأمم الإسلامية كافة. وقد أبقى هولاكو في أول الأمر الأوضاع الإدارية في بغداد على النمط العباسي تقريباً، ورتب جماعة من الرقباء والأمناء ليشرفوا على كل شيء، وبذلك أصبحت حكومة بغداد مدنية تحت إشراف حكومة عسكرية وفي العهد الجلائري غزا تيمورلنك بغداد أكثر من مرة كان أخرها عام 803هـ / 1400 م. حيث فتحها عنوة وفتك بأهلها فتكا ذريعا، واستحل جنده المدينة أسبوعا اقترفوا من المنكرات ما يقشعر له جلد الإنسان، ولما توفي تيمورلنك عام 807هـ / 1404 م. عاد السلطان أحمد الجلائري إلى بغداد فملكها عام 808هـ / 1405 م. وكانت بين السلطان أحمد وبين السلطان قرة يوسف التركماني في أول الأمر ألفة انقلبت بعد ذلك إلى وحشة انتهت بقتل السلطان أحمد واستيلاء قرة يوسف على ملكه عام 813هـ / 1410 م، فأرسل السلطان يوسف ابنه للاستيلاء على بغداد فسدت أبوابها في وجهه، وكان يدير أمرها دوندى خاتون بنت السلطان حسين بن أويس الجلائرية، فلما علمت أن لا قبل لها بمحمد شاة احتالت للخروج من بغداد خلسة، ولما علم البغداديون بذلك فتحوا أبواب المدينة للفاتح الجديد عام 814هـ / 1411 م. وظلت بغداد تحت الحكم التركماني من هذا التاريخ حتى عام 914هـ / 1509 م.
وفي عام 1509 سيطر الصفويون بقيادة الشاه إسماعيل الصفوي على المدينة، وبقيت تحت سيطرة الصفويين حتى إنتزعها العثمانيون من يد الصفويين عام 1535 م، ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا ليسيطروا عليها عام 1624 حتى 1639 حيث دخلها السلطان العثماني مراد الرابع عام 1638 وبقيت تحت الحكم العثماني حتى قدوم الأنجليز، وفي مارس 1917م، سيطر الإنجليز على المدينة، ووقعت بغداد كمعظم مناطق العراق الأخرى تحت الانتداب البريطاني. وفي عام 1920م ثار العراقيون على الإنجليز، وسميت الثورة بثورة العشرين.
وتمثل بغداد حاليًّا حالة من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد ففي إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من بابل القديمة إلى سلوقية الإغريقية وقطيسنون الفارسية التي كانت تعرف بمدائن كسرى ثم بغداد العربية الحالية.
لا تزال نواة بغداد القديمة موجودة حتى الآن تنتشر حولها الأجزاء الحديثة حول البوابات الشمالية والجنوبية القديمة على الجانب الغربي لنهر دجلة على بعد 540 كم تقريبًا إلى الشمال الغربي من الخليج العربي، بلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وصارت مركزًا مهمًّا للتعليم وأصبحت عاصمة العراق عام 1339هـ، 1921م، وتعرضت للتدمير خلال حرب الخليج الثانية 1991م، وكذلك حرب الخليج الثالثة عام 2003م، التي انتهت بسقوط الطاغية الدكتاتور صدام حسين الذي جلب الويلات والدمار لبغداد بصورة خاصة والعراق بصورة عامة وسياسته العدائية للشعب العراقي .
تقع مدينة بغداد على بعد 90 كم شمال موقع مدينة بابل الأثرية إضافة إلى أنها تقع على بعد بضعة كيلومترات عديدة شمال غرب مدينة (المدائن) والتي استمرت كمركز رئيسي للبلاد حتى حلت محلها بغداد في أوائل العصر العباسي .
كل ماحصل في بغداد مما تقدم والحقد الكبير الذي اردوا من خلاله الغاء هويتها واطفاء شمعتها الا ان كل محاولات الرعاع الحاقدين باتت بالفشل وبقيت بغداد تنجب العلماء والمثقفين والمفكرين والمبدعين وعلي الرغم من ان هذا الحقد مازال يتصدر اجندات الكثيريين بما فيهم (دول جوار العراق )ودول عربية اخرئ من الذين يجب ان يكون صمام الامان لها وحمايتها لانها مصدر علمهم وثقافتهم بعد ان كانوا ليفقهوون شيئا من العلم وتعلموا الكتابة والقراءة من بلد الرافدين اقدم الحضارات في العالم , حضارات (سومر واكد وبابل واشور وكلدان ) فلابد هنا ان اقدم نصيحة لكل هولاء "لاتكونوا اعداء لها كونوا اصدقاء والا اصبحتم بلا جذور " ستبقي بغداد عزيزة باهلها ومرفوعة الراس.. ستبقئ قلب العراق النابض.. ستبقئ تاج عروبتكم وستنحني لها رقابكم , اعز الله العراق والعراقيين .



#عمارمشيل_العتبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عمارمشيل العتبي - بغداد تاج عروبتكم