أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - جريدة الغد - !!حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي والعشرين















المزيد.....

!!حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي والعشرين


جريدة الغد

الحوار المتمدن-العدد: 916 - 2004 / 8 / 5 - 11:23
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


الحلقة (2) مشكلة حماية البيئة

نرى في البداية توضيح هذه المسألة، وسنرى انها بالنتيجة مربوطة بمسألة الطاقة ارتباطاً مباشراً، وحلها يجب أن يتم سوية لكي تكون هناك حلول معقولة لاتضر على المدى المنظور على الحياة البشرية عامة، اذ أن الحلول الحالية والمستمرة في استعمال الطاقة تؤثر بطريقة تتضح يوماً بعد آخر للعلماء المختصين، ولبقية البشر، بأنها ستؤدي الى كوارث طبيعية على نطاق الكرة الارضية ككل وستؤدي الى مأسآة مقبلة!.
لقد لاحظ المراقبون في العالم، وخصوصاً في العقد السابع من القرن الماضي، ظهور مجموعات متفرقة في مختلف الدول المتقدمة بدأت تهتم بمشاكل حماية البيئة وعلى نطاق عالمي ليشمل عملهم الكرة الارضية جمعاء. ولقد بدأت هذه المجموعات ومنذ الخمسينيات العمل على نطاق محلي ومن خلال استخدام الضغوط الفردية، والجماعية البسيطة، ومن خلال الصحف، وثم تطورت الى تجمعات اكبر ، واستطاعت تدريجياً بفرض تعليمات، تطورت الى قوانين صارمة صدرت من البرلمانات لحماية مياه الانهار والينابيع والبحيرات الداخلية وكذلك لحماية اجواء هذه الدول - وخصوصاً الاوربية - من التلوث. وبهذا عادت الحياة الزاخرة بالاسماك والطيور والنبات الى المياه وحواليها والتي كانت ملوثة وآسنة. لم يكن باستطاعة هذه المجموعات العمل قبل هذه الفترة، برغم وجودها بحدود ضيقة، اذ كانت الحرب العالمية الثانية، والتي انتهت في منتصف العقد الخامس، قد سببت خراب هائل واقتصاد مدمر في اوربا، وكان الاهتمام اساساً باعادة الاعمار وتوفير العمل ولقمة العيش، ولكن بتحسن الظروف الاقتصادية والمعاشية، بدأ المهتمون بالنظر لما يحدث من تلوث في انهارهم وينابيعهم وسواحلهم وفي اجوائهم. وصدرت قوانين فعّالة تُلزم الصناعة اساساً بالتقليل او عدم التلويث، وهنا اضطرت بعض الصناعات الملوثة الى أن تنقل نشاطها الى دول العالم الثالث. لقد كانت هذه الدول الاخيرة منتجة ومصدرة للمواد الاولية فقط، وفي الوضع الجديد تطورت الى دول منتجة للمواد الوسيطة والنهائية احياناً، ويلاحظ ذلك اساساً في الصناعات الملوثة مثل صناعات الحوامض والاسمدة الكيمياوية والكثير من الصناعات الكيمياوية. لقد افاد هذا التحول الجانبين، الجانب الاوربي بالتخلص من مشاكل التلوث، بسبب الحوامض او القواعد والغازات الحامضية التي كان يضطر الى القائها في المياه او طرحها للجو بدون معاملة، والتركيز على صناعات انظف، وافادت دول العالم الثالث للبدأ بتطوير الصناعات التحويلية إن هذه العملية لم تؤد الى مشكل بيئية كبيرة في الدول النامية في بداية الامر، لأن هذه الدول كانت بكر والصناعة محدودة، وفي مناطق المناجم فقط لانتاج المواد الاولية. وحتى لو حدثت مشاكل، فإن المشكلة الاساسية هي لقمة العيش وايجاد مجالات عمل، اضافة الى ان حكوماتها كانت لاتهتم بشعوبها، وبالتأكيد فإن صناعي الغرب لم يكن ليهتموا بهذه الشعوب. ولكن مع مرور الزمن وزيادة هذه الملوثات اصبحت تشكل مشكلة جسيمة في البلدان النامية، وحدثت كوارث ادت الى تسمم ومقتل الالاف،سواء في الهند او امريكا الاتينية، ونظرت المحاكم في قسم منها،لطلب التعويضات من الشركات الاجنبية، ولكن- مع الاسف - لم تستطع شعوب كثيرة من هذه الدول مقاضات حكوماتها الدكتاتورية ولاسباب قهرية. وسنذكر هنا حادثة واحدة، وهو تدمير دلتانهر “النيجر” والذي قامت به اساساً شركة “شيل” للبترول في نيجريا. حيث يسكن دلتا النيجرمنذ الف عام شعب الاوغوني (Ogoni)، وهم يعيشون على الزراعة والصيد. دُمرت اراضيهم وزراعتهم وحيواناتهم بالتلوث الناجم عن حفر آبار النفط في الدلتا. وبدأ السكان في بداية التسعينيات بتنظيم انفسهم من اجل الاحتجاج على “شيل”، يقودهم الكاتب النيجري الشهير عالمياً كين ساروويفوا Ken Saro-wivwa، وهو من قبيلة الاوغوني. وساعدت المنظمات البيئية والانسانية في اوربا وامريكا في الدعاية والدعم، وخلق الصدى الواسع لها، ولكن دكتاتور نيجريا في ذلك الوقت، الجنرال ساني أباشا، تمكن من خلق الجو المريح للشركة النفطية اعلاه ولغيرها، اذ قام بشنق هذا الكاتب العالمي وثمانية من رفاقه النشطين بيئياً في 10/11/1995 .

اما شركة هاليبرتن، الشركة النفطية الاميركية العملاقة، وفي وقت كان يرأسها ديك جيني، نائب الرئيس الاميركي الحالي، فلقد ادت اعمالها في تدمير البيئة في نيجريا الى مصادمات دموية مع السكان، وحسب ما جاء في مقال “الفساد المالي والاداري” في جريدة “ ” في عددها الصادر في 22/1/2004 حول فساد شركة هاليبرتن في العراق.


أ- نقص الاوزون:

لقد اعتمد في اعداد هذا القسم على العديد من المنشورات والتقارير الدورية الصادرة من الامم المتحدة من دوائر، (منهاج الامم المتحدة للبيئة United Nation Environmental Programme) وضمنه “نظام المراقبة العالمي للبيئة Global Environmental Monitoring System”. وايضاً على نشريات “نظام مراقبة الارض System-Wide Earthwatch”، التابع للامم المتحدة، وبعض نشريات الصحف.
لاحظ المختصون إن حل مشاكل البيئة “الظاهرة” في البلدان المتقدمة لم يحل المشكلة، اذا اصبحت المشكلة اعمق وعلى نطاق عالمي، وخصوصاً عندما ظهرت حالات سرطان الجلد والامراض الجلدية في مناطق استراليا والنصف الجنوبي الاقصى من الكرة الارضية، وبينت الدراسات الاولية ارتباط هذه الظاهرة بانخفاض نسبة الاوزون في طبقة الستراتوسفير، والتى يصل ارتفاعها بين (12-50) كيلومتر فوق سطح الارض، وخصوصاً في منطقة القطب الجنوبي، حيث لوحظ ان تركيز غاز الاوزون بلغ في الثمانينات من القرن الماضي أقل بحوالي 40% عن مستواه في سنة 1957 في تلك المنطقة. نحن لانريد ان نتوسع بمشكله نقص الاوزون في هذه الدراسة، لأن مشكلة الطاقة مرتبطة اساساً بمشكلة اخرى دُرست لاحقاً، وهي ما يسمى “الانحباس الحراري” او ظاهرة “الغرف الزجاجية” حيث تبين ارتباطها بصورة وثيقة بمواد الطاقة المستخدمة حالياً، وهي المواد الكاربونية - الفحم الحجري -،والهيدروكربونية - النفط والغاز الطبيعي،اضافة إن المواد التي تسبب في نقصان الاوزون وهي من المواد المهمة في ظاهرة الانحباس الحراري.و نرى من المهم جداً ايجاز مشكلة نقص الاوزون، لوجود ارتباط تقني بين المسألتين، فاضافة الى ما ذُكر من دور المواد المسببة لنقص الاوزون في زيادة ظاهرة الانحباس الحراري فإن الاوزون نفسه يلعب دور في هذه الظاهرة اعتماداً على ارتفاعه في الجو ولاسباب فنية معقدة لا يوجد حاجة لمناقشتها هنا، ولكن الاهم لاطلاع القارئ،وهو كيف ان مجموعات البيئة المتفرقة في العالم المتقدم، عملت بصورة متحدة ومنسقة فيما بينها، ووصل الامرالى تعاون دولي، ومن خلال الامم المتحدة، في اتخاذ الخطوات العملية في حلها. يؤمل جداً الوصول الى نتائج ملموسة، رغم ان الاقمار الصناعية سجلت في اواخر سنة (2000) اتساعاً في سعة ثقب الاوزون في الستراتوسفير حيث وصل الى رقم قياسي وبمساحة تقدر بـ (28.3) مليون كيلومتر مربع، وبزيادة قدرها مليون كيلومتر مربع عن قياس سنة 1998 . كما لوحظ ايضاً في تلك الفترة ان طبقة الاوزون في القطب الشمالي بدأت تخف وظهرت بوادر ثقب جديد مما سيؤثر على الدول الاسكندنافية وكرينلاند واجزاء من سيبريا. ولكن هذا الامر، وكما سنوضح، هو بسبب مشاكل السنوات الخمسين الماضية وليس الآن.

إن الاوزون هو حالة من حالات الاوكسجين، وبه ثلاث ذرات اوكسجين بدلاً من اثنين في الاوكسجين العادي، وهو موجود حتى في جو سطح الارض، ولكن بنسب قليلة جداً وبحدود جزء في كل عشر ملايين جزء من الهواء، وهو سام في حالة تواجده بكثرة، ويستعمل في التعقيم عموماً وفي تعقيم الهواء، او في تعقيم الماء بدلاً من الكلور. اما في الطبقات العليا من الجو، فإنه يوجد بنسب اعلى، وتختلف نسبتها باختلاف المستويات وباختلاف ظروف الشمس وكميات الاشعاع التي ترسلها ولكن في العموم فإن المعدل يصل الى جزء في كل 100الف جزء من الهواء (اي مائة مرة اكثر من موجود على سطح الارض). إن هذه الكمية الموجودة في طبقات الجو العليا، ولو تظهر كأنها نسبة قليلة جداً، ولكن لها اهمية خاصة ومهمة جداً بمنع وصول الاشعة الفوق بنفسجية الى سطح الارض فهو يمنع وصول الشمس الفوق بنفسجية الفائقة الخطورة، ويرشح حوالي 70-90% من الاشعة الفوق بنفسجية الاقل خطورة.
وإن الاشعة الفوق بنفسجية تسبب الحروق الجلدية وسرطان الجلد وتجعده، وتؤثر على نمو النباتات وتؤخر عملية التمثيل الضوئي والانبات والنمو النباتي، وبضمنها الاشنات البحرية مما يؤدي الى انخفاض في الثروة السمكية التي تتغذى على هذه الاشنات.

توصلت البحوث الاولى الى أن سبب نقصان الاوزون يعود بصورة رئيسية الى وجود مركبات الفلور وكلوروكاربون، او مايسمى بالفريونات، وبالاخص الفريونات (11،12،113،114،115)، بالاضافة الى مواد اخرى تتضمن عدداً من الهالونات ، حيث أن الهالونات مركبات للبرومين تستخدم في المواد الكيمياوية لمحاربة الحرائق، اما المواد الآخرى فهي اساساً اوكسيد النتروز N2O والميثان. لقد تم اكتشاف الفريونات لاول مرة في اوائل الاربعينات في الولايات المتحدة واثناء البحوث لصنع القنبلة الذرية، وثم استخدمت في الخمسينات فما فوق على نطاق تجاري واسع جداً وفي مجالات مختلفة، حيث اُعتبرت في حينه احد الانجازات العلمية الكيمياوية الرائعة. اُستخدمت في خدمة مواد التبريد، مثل الثلاجات والمجمدات والمكيفات، بدلاً من الامونيا وغيرها، كما استخدمت في المواد الطياّرة (الرذاذات Aerosols)، بدلاً من المواد النفطية الغازية، في العطور ومواد الزينة والتواليت، ومبيدات الحشرات، اذ أن الفريونات غازات غير قابلة للاشتعال وعديمة الرائحة وغير سامة ومقاومة جداً للحوامض والقواعد وقابلة للضغط ولاتذوب في الماء، اضافة لذلك عند بلمرتها تنتج مواد مقاومة جداً للتفاعلات وتتحمل الحرارة والمسماة تجارياً بالتفلون. هذه المواصفات فريدة، ولها استعمالات تجارية متعددة، ولكن خاصية المقاومة وعدم الذوبان وعدم الفعالية الكيمياوية والمهمة جداً في الصناعة والاستعمالات اليومية للمواد الاستهلاكية، هي سبب المشكلة البيئية، فعند انطلاقها لجو الارض من خلال استعمال الرذاذات ونضوحات معدات التبريد، تبقى عالقة في الجو ولاتغسلها الامطار، وتتصاعد تدريجياً الى اعالي الجو الى أن تصل الى الطبقة التي تزداد فيها نسبة الاوزون، وهناك تتفاعل معه بتفاعلات معقدة، وتعتمد على عدة عوامل متعلقة بدرجات الحرارة ونوع الاشعة وغيرها ولكن هذا ليس من اختصاص هذه الدراسة، وسنقول أنه نوع من التفاعل المستمر، حيث تستمر في تحويل الاوزون الى اوكسجين عادي.
برغم محاولتي في عدم الدخول في بعض التفاصيل العلمية، ولكن قد تكون هناك حاجة لبعض القراء لفهم ماذا يجري علمياً. لذا، بالرغم من تسهيل هذه المفاهيم، اضع بعض التفاصيل المبسطة، واقترح على القارىء العادي إن يهمل ما مبين ادناه من اولاً الى خامساً إن اراد ذلك، اذ لن يؤثر على سياق هذه الدراسة.
لتسهيل التفاعلات، نوضح ما يحدث في منطقة الستراتوفير، وحسب الخطوات التالية:

اولاً: جزيئة الاوكسجين O2 تنقسم الى ذرتين اوكسجين O + O تحت نوع من الاشعة الفوق بنفسجية.

ثانياً: تتحد ذرة من الاوكسجين المنتج في الفقرة اعلاه مع جزيئة اوكسجين لتكوين الاوزون. O2 + O = O3
علماً بنفس الوقت من الممكن وتحت نوع آخر من الاشعة الفوق بنفسجية أن يتحول الاوزون الى اوكسجين O2 وذرة اوكسجين O (اي التفاعل عكسي). ولكن هذا يتم ببطىء ويتسارع في حالة وجود كلورين او اكاسيد النتروجين.

ثالثاً: جزيئة الكلوروفلوروكاربون، مثل CFCl3، وبتأثير نوع من الاشعة الفوق بنفسجية، تفصل عنها ذرة من ذرات الكلور.

رابعاً: تتفاعل ذرة الكلورين مع جزيئة الاوزون، لتكوين اول اوكسيد الكلورين + اوكسجين عادي:
Cl + O = ClO + O2

خامساً: تتفاعل جزيئة اول اوكسيد الكلور مع ذرة اوكسجين الناتجة من تفاعل اولاً اعلاه لتكوين جزيئة اوكسجين واطلاق ذرة الكلورين مجدداً، وبهذا يرجع الى التفاعل في رابعاً اعلاه لتدمير جزيئة اوزون أخرى. لهذا يسمى التفاعل “مستمر”، في تدمير الاوزون وذرات الاوكسجين الناتجة في الخطوة اولاً اعلاه.

إن فترة صعود هذه المواد الى طبقة الستراتوسفير تستغرق فترة طويلة تعتمد على عوامل مختلفة، ولكنها عموماً بين (25-75) سنة وقد تصل الى (100) سنة او اكثر. لقد تم اتخاذ اجراءات عديدة، الغاية منها تقليل نسب اطلاق هذه المواد الى الجو، وبالتالي يقل تركيزها ويقل صعودها للطبقات العليا. بعد جهد جهيد من قبل مجموعات ومنظمات حماية البيئة ولسنوات عديدة وخلال بحوث علمية مستفيضة، وخلق ضجة عالمية كبيرة اثرت بالمجتمع الدولي، ابتدأت العمليات الفعلية بالمؤتمرات بالمؤثرات التي تمت برعاية الامم المتحدة، ابتداءاً من مؤتمر فينا في 1985،حيث اتفق على وضع اتفاقية، وثم مونتريال في كندا، حيث اعد بروتوكول مونتريال في 1987 حيث بدأ بتوقيع ومصادقة (21) دولة، والذي تجاوز عدد الدول المصادقة عليه الآن الـ (180) دولة. ولقد تطور البروتوكول باضافة مواد محذورة أخرى، وتقليل نسب استهلاك المواد الضارة، وادخلت انواع أخرى من الفريونات، في عدد من المؤتمرات اللاحقة، مثل لندن 1990، وكوبنهاكن 1992، وفينا مجدداً 1995، ومونتريال مجدداً 1997، وبكين في 1999 .

لقد كانت بداية ما مطلوب في بروتوكول مونتريال امراً متواضعاً، اذ حدد البروتوكول أن يكون انتاج المواد المؤثرة بالاوزون وابتداءاً من سنة 1988 بمستوى الانتاج لسنة 1986 في الدول الصناعية، مع اعطاء مهلة للدول النامية. والسبب أن الانتاج العالمي للفريونات الممنوعة كان بحدود (1.1) مليون طن منها (0.9) مليون طن في البلدان الصناعية المتطورة (اي حوالي 82%) والباقي في البلدان النامية بضمنها الصين والهند. وطلب البروتوكول ايضاً ان يقل في سنة 1993 بـ 20% أخرى، وفي سنة 1998، يصل الانتاج الى 50% من انتاج 1986 . ولكن وبعد سلسلة المؤتمرات المذكورة اعلاه، فإن الانتاج قلل بدرجة كبيرة، بحيث ان الانتاج العالمي الكلي وصل في سنة (2001) الى (110) الف طن فقط. ولو لم يتوصل الى بروتوكول مونتريال، لوصل الانتاج في سنة (2010) الى (3) ملايين طن وفي سنة (2060) الى (8) ملايين طن!!. إن استهلاك الدول الصناعية في سنة (2001) وصل فقط الى (7000) طن، بسبب حصولها على تكنولوجيا البدائل واصبح استهلاك الدول النامية (103) الف طن!!، و46% من هذه الكمية استهلكت في الصين والبرازيل وكوريا الجنوبية، و28% في ثمانية دول (الارجنتين، ايران، الهند، اندونيسيا، المكسيك، نايجيريا، تايلاند وفنزويلا) والباقي في بقية دول العالم.

من هذا نرى إن استمرار انخفاض مستوى الاوزون في الطبقات العليا، هو بسبب الاستهلاكات الضخمة للدول الصناعية في الخمسين سنة الماضية، بالرغم من الانخفاض الهائل في الاستهلاك الحالي، وانخفاض تراكيز هذه المواد في مستوى سطح الارض بدرجة كبيرة جداً. من المتوقع ان يظهر تحسن في طبقة الاوزون الحامية للكرة الارضية في العشرينات من هذا القرن، اذ الاوزون مستمر في التولد في طبقات الجو العالية، ويتوقع ان تسترجع الطبقة الاوزونية مستواها السابق الذي يستطيع حماية الارض من الاشعة فوق البنفسجية الضارة في اواسط هذا القرن، وعلى افتراض الاستمرار في تطبيق هذه الاتفاقيات الدولية.

ب- ابادة الغابات الاستوائية:

والبقية تأتي في الأعداد القادمة



#جريدة_الغد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !! اسرائيل دولة فوق القانون والخطر النووي الأسرائيلي
- لماذا جعلت سياسة بوش امريكا معزولة حتى عن العالم الغربي؟
- !!العراق وتموز
- !!حل مشكلة الطاقة هي التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي و ...
- أقوال لا تحتاج الى تعليق!!
- الآن... عرف نبيه الحكمة من عدم زواجه!!
- هل نحن على ابواب “قادسية بوش” حفظه الله ورعاه
- سلام على مثقل بالحديد ويشمخ كالقائد الظافر
- الفلوجة: المقاومة والارهاب والاحتلال و”العراق الجديد”!! هل ه ...
- من الذي شرب الطلا؟ اضواء على مشروع “نقل السلطة”
- قرار مجلس الامن الدولي (1546) في 9/6/2004 هل هذه هي “السيادة ...
- أقوال من الصحف لاتحتاج الى تعليق !!
- من أوراق أنتفاضة الأهوار: شهادة حية من لهيب المعركة
- الولايات المتحدة محور الشر العالمي


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - جريدة الغد - !!حل مشكلة الطاقة هو التحدي الاكبر للبشرية في القرن الحادي والعشرين