أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - على عجيل منهل - المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب السياسى والسفور القسم الثانى















المزيد.....

المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب السياسى والسفور القسم الثانى


على عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 17:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اوضحا فى القسم الاول التطور السياسى الذى وصلت اليه المرأة العراقية بعد الاستقلاال والتراجع المخيف فى موقعها الاجتماعى والحقوقى وخاصة بعد عام 2003 وانتشار ظاهرة الحجاب السياسى فى العراق الجديد ,,وتراجع السفور فى كل مجالات الحياة اليومية بله انتشار الحجاب الى الاعلام والتلفزيون والجامعات والمسرح والفنون المختلفة واوضحنا ان,, الحملة الايمانية,, التى قام بها النظام السابق والحصار الدولى والمصائب والالام والحياة الاقتصادية الصعبة هى المسؤولة عن انتشار الحجاب وكما ان احزاب الاسلام السياسى التى حكمت العراق بعد 2003 لها دور مهم فى انتشار الحجاب وكما اوضح الامام محمد عبدة ان الحجاب ليس له صفة دينية وكما ان القضاء المذهبى الذى فرض فى العراق وكمادة دستورية ادى الى تدهور مكانة المرأة العراقية من الناحية الاجتماعية.
يظل الحجاب محور التفكير الدينى والسياسى فى المجتمع العراقى والكلام عنه لايكاد يخبو حتى يشتعل من جديد بحسب الظروف المحيطة به , وامام العودة الكاسحة لمظاهر التدين فى المجتمع العراقى وهى,, ظاهرة سياسية ,,واضحة واكتساح الحجاب للمشهد الاجتماعى والحضرى , وان التجرؤ عليه بالانتقاد او بالتشكيك فى شرعيته او بالتحامل على رمزيته اصبح لسوء الحظ غير ممكن او على الاقل مكلفا بالنسبة لهؤلاء الذين خرجوا عن الوصاية الفقهية والفهم الكلاسيكى فى النظر لبعض مسائل الدين الاسلامى.
ان المرأة العراقية لم يعد لها حرية اللباس امام المد الاسلامى المتصاعد فى العراق الجديد وخصوصا خلط الحجاب مع المودة المنمطة والفقيرة والمفروضة على المرأة العراقية وخصوصا الطالبة الجامعية المثقفة, فهى لهذه الظروف غطت شعرها اسوة بمئات الطالبات ولكنها لاحظت ان الحجاب يقاوم ويقهر فى المرأة والفتاة اعز ماتملك وهى انوثتها فهى قد لاتصبح موضوعا,, للرغبة,,, حسب دعاة الحجاب,, من جانب الرجل مما يخلق تعقيدات نفسية وشعور بالخوف من هذا الرجل الذى يبدو ان التربية والاخلاق الفاضلة غريبة عنه. فبالحجاب وبالحجاب وحسب يمكن ان تأمن شره وشر نزواته. ولاجل هذا اصبح التفكير فى نزع الحجاب اوخلعه حدثا شخصيا عظيم الاهمية. وان هذه الخطوة فى مجتمع لازال حديث العهد بالديمقراطية والطبقة البرجوازية لازالت فى طور النمو والتطور والفئة المثقفة لازلت تعانى وفى دور التأسيس,,, فان خلع الحجاب خطوة صعبة وبالغة التعقيد وتحتاج الى جسارة هدى شعراوى واقدامه على خلق حالة اختراق فى جسد المجتمع ككل. ان الحجاب امتداد للمرأة العراقية يرافقها فى حلها وترحالها فى قيامها وقعودها,, ولايمكن ان تتخيل نفسها بدونه فى المناسبات العامة والخاصة وهو امتداد لجسد المرأة ووجهها وشعرها فهو جزء منها تماما مثلما وقد يمتد الى شرفها وغذريتها بل بروحها ووجودها وكينونتها.
يبدو ان موضوع,,, الفتنة والحجاب,,,, هى من الامور المثيرة لفرض الحجاب على المرأة من قبل الرجل ويعتبره من,, اداب المرأة,,, واى علاقة بين الاداب وبين كشف الوجه وستره او كشف الشعر او ستره ؟ وعلى اية قاعدة بنى الفرق بين الرجل والمرأة ؟ اليس الادب فى الحقيقة واحدا بالنسبة للرجال والنساء ؟ وموضوعه الاعمال والمقاصد لا الاشكال والملابس ؟ . واما,,, خوف الفتنة,,, الذى نراه يطوف فى كل سطر مما يكتب فى هذه المسألة تقريبا فهو يتعلق,,,, بقلوب الخائفين من الرجال,,,,, وليس على ,,,النساء,,,, تقديره ولاهن مطالبات بمعرفته. وعلى من يخاف,, الفتنة,,, من,, الرجال,, ان يغض طرفه , وكما انه على من يخافها من,, النساء ان تغض بصرها. والاوامر الواردة فى الاية الكريمة موجهة الى كل الفرقيين بغض البصر على السواء , وفى هذا دلالة واضحة على ان المرأة ليست باولى من الرجل بتغطية وجهها وشعرها. عجبا لم لا تؤمر,,,, الرجال بالتبرقع والتحجب ,,,,, وستر وجوههم عن النساء اذا خافوا,,, الفتنة,, عليهن؟ هل اعتبرت عزيمة الرجل اضعف من عزيمة المرأة , واعتبر الرجل اعجز من المرأة عن ضبط نفسه والحكم على هواه ؟ واعتبرت المرأة اقوى منه فى كل ذلك,, حتى ابيح للرجال ان يكشفوا وجوههم لاعين النساء مهما كان لهم من الحسن والجمال, ومنع النساء من كشف وجوههن لاعين الرجال منعا مطلقا خوف ان ينفلت زمام هوى النفس من سلطة عقل الرجال فيسقط فى ,,,الفتنة,,, بأى امرأة تعرضت له مهما بلغت من قبح الصورة وبشاعة الخلق ؟ ان زعم زاعم صحة هذا القول فهو الاعتراف منه بان المرأة اكمل استعدادا من الرجل , فلم توضع تحت رقه,, فان لم يكن هذا الاعتبار صحيحا , فلم هذا التحكم المعروف .
ويشير الامام عبدة ان مايتعلق بالحجاب بمعنى قصر المرأة فى بيتها والحظر عليها ان تخالط الرجال فالكلام ينقسم الى قسمين ما يختص بنساء النبى وما يتعلق بغيرهن من نساء المسلمين لا اثر فى الشريعة لغير هذين القسمين ولايوجد اختلاف فى جميع كتب الفقه فى اى المذاهب كانت ولا فى كتب التفاسير , فى ان النصوص الشريفة خاصة هى بنساء النبى امرهن الله بالتحجب وبين لنا سبب التحجب وسبب الحكم هذا وهو انهن لسن كأحد من النساء, وكانت اسباب التنزيل خاصة بهن ولاتنطبق على غيرهن , فهذا الحجاب ليس بفرض ولاواجب على احد من نساء المسلمين. وربما يقال ان ما فرضه الله على نساء نبيه يستحب اتباعه لنساء المسلمين كافة ونشير الى قوله تعالى,,,, لستن كأحد من النسساء,,, يشير الى عدم الرغبة فى المساواة فى هذا الحكم وينبهنا الى ان عدم ,,,الحجاب,,, حكما ينبغى لنا اعتبارها واحترامها,, وليس من الصواب تعطيل تلك الحكم مرضاة لاتباع الاسوة.
ان معالجة الحجاب فى العراق الجديد يحتاج الى التطور الديمقراطى والتحديث والتطوير فى العلافات الاجتماعية ونمو الطبقة البرجوازية وازدهار حركة اليسار الديمقراطى ,, وعلى الفئة المثقفة الدور الكبير فى عملية رفع الحجاب ومعارضتة. ان التربية والتعليم له دور كبير فى عملية التحديث فى العراق الجديد ,,,والرأس الفارغ مغارة ابليس,,, والمرأة العراقية فى حاجة ماسة الى التثقيف والتعليم لتعرف حقوقها وواجباتها وتحسن سياسة نفسها وادا رة منزلها والقوانين السياسية والاقتصادية الخاصة بها وخصوصا قانون الانتخابات والاختيار والتنوع السياسى والفكرى وخصوصا ان المرأة العراقية الان ناخبة ومنتخبة تقعد فى البرلمان ومنهن وزيرات وسفيرات وقاضات وكل ما يتولاه الرجال من سياسة الدولة و تدبير الجماهير ويستلزم اعصابا هادئة وشجاعة وقوة والمرأة العراقية لها هذة الصفات وتتعامل مع الرجل على قدم المساواة.



#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب الفكرى والسفور
- الشعب العراقى بين الارهاب و الحرامية
- اوضاع العراقبين بين زيادة الحنطة و مفوضية الانتخابات و الحجا ...
- أوضاع العراق من لندن الى الكويت
- الاطفال والمراهقين فى العراق الجديد بين الخشخاش و الغاز
- زها حديد العراقية مع 100 شخصية مؤثرة فى العالم,, المرأة العر ...
- مقهى تديره امراءة عراقية لاتراجع المراءة تتقدم فى العراق الج ...
- التغير الديمقراطى ونضال الطبقة العاملة المصرية
- لحى ونقاب وبراقع وخمار والرجعية العربية الأسلامية
- الطبقة العاملة العراقية لازالت محكومة بقوانين صدام فى العراق ...
- ماذا يحصل فى مدينة الكفل. العراقية.....مرقد النبى حزقيال الي ...
- حظرالنقاب والبرقع الاسلامى فى بلجبكا
- الحالة الصحية السياسية بين السودان و العراق
- 31 اذار 1934 و حكومة الاسلام السياسى فى بغداد
- العراق بين العلمانية و الليبرالية و الاسلام السياسى
- العراق بين دجلة و الفرات
- الى جمهورية الفرهود ( عبد الفلاح السودانى نموذجا ) من جمهوري ...
- الانتخابات العراقية والنتائج السياسية
- الرئيس باراك,,,حسين ,, اوباما بين اسم حسين الكربلائى و الرعا ...
- امام الازهر بين الحزب الوطنى و الاسلام السياسى


المزيد.....




- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - على عجيل منهل - المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب السياسى والسفور القسم الثانى