أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - هل توجد حياة تحت خط الفقر















المزيد.....

هل توجد حياة تحت خط الفقر


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 18:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعتبر مشكلة الفقر مشكلة عالمية تعاني منها المجتمعات منذ أمد بعيد وقد وضعت الدراسات المتنوعة لهذه الظاهرة منها أقتصادية ومنها أجتماعية ومنها سياسية وهي تؤكد جميعها في حال أستفحال هذه الظاهرة أن المجتمع لا يتمتع بعافيته وأنما في مأزق كبير وعلى الحكومات والمعنيين بأدراة الدول التي تعاني من الفقر معالجة هذه الظاهرة ولابد لي قبل الأستمراروالخوض بظاهرة خط الفقر ونتائجه على المجتمع العراقي أن أعرج على الأعلان العالمي لحقوق الأنسان والبند الخاص في حق الأنسان على الدولة بتوفير الحدود الدنيا للعيش بكرامة وقد جاء في البند الخامس والعشرين ما يلي
الحق في العيش بكرامة
" لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كاف للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته، ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة، وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته."
البند الخامس والعشرين من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
لقد مر العراق بظروف صعبة منذ الحقبة الدكتاتورية وحروبه الثلاثة وحالة الحصار التي فرضت على العراقيين نتيجة سياسة النظام الدكتاتوري الرعناء والذي أسس لتراكم كمي لوضع العراقيين الأقتصادي فخرج النظام الدكتاتوري بنظام البطاقة التموينية لتفادي نتائج سياسته الرعناء وما سببته من آلام للعراقيين ولتفادي الغضب الشعبي وأتساع رقعة المعارضة الشعبية للنظام لذلك تعتبر الحالة الموجودة في العراق أمتدادا لتلك الأوضاع وتلك الأسباب وقد أستبشر العراقيين خيرا بحدوث التغير ولو بقبول الأحتلال لتمني الكثيريين بأستبدال نظام صدام حسين بحكم الشيطان وآملا من المسحوقين والمحرومين بقيام السلطات الجديدة بمعالجة أوضاعهم المتردية وواقعهم المعاشي ألا أن ذلك تبين فيما بعد حلم أبليس بالجنة وأستحالة ظروف العيش والظنك ألى مديات خطيرة أدت ألى ظهور مظاهر في المجتمع العراقي تنم عن أنهيار منظومة الأخلاق والعرف الأجتماعي وهو نتاج لأنفجار تراكمات حالة الفقر والعوز في العراق وغياب البرامج والحلول للحد من هذه الظاهرة وصار العراقيين يذكرون الشهيد عبد الكريم قاسم وحياته وحكمه القصير نسبيا لأنه ترك لدى شريحة فقراء العراقيين نموذجا صادقا ووفيا لهذه الشريحة تشهد على ذلك أحياء الفقراء في مدينة الثورة والحرية والأسكان والكثير الكثير من المناطق الشعبية الفقيرة والتي أعانت شريحة الفقراء على التخفيف من حالةالفقر وظنك العيش ألا أن فرسان البعث لم يرق لهم من أستشهد وفي جيبه حفنة قليلة من الدنانير لتبدأ حقبة اذلال العراقيين وخصوصا بعد أرتكاب النظام الدكتاتوري حماقاته في أدخال العراق في آتون حروب هوجاء لم يكن للعراقيين فيها لا ناقة ولا جمل وكما قلت جاء التغير بالأحتلال الأمريكي وخلال السنوات السبع الأخيرة تضاعف حجم المعاناة لشريحة الفقراء وأصبحوا وقودا لحروب من نوع جديد طائفية وعشائرية وقومية وفساد أداري ومالي لم يبقي حتى على كلمة واحدة من الفقرة الخامسة والعشرين الخاصة بحقوق الأنسان بل شهد العراق تراكم مخيف لظروف أقتصادية وأجتماعية صعبة لشريحة الأرامل والأيتام المهجرين والمهاجرين وغياب فرص العمل وظهرت حرف جديدة في المزابل ومفارق الطرق جنودها جيش الفقراء من الأيتام والأرامل والعاطلين عن العمل وأزداد حجم الجريمة لمديات كبيرة جدا وأصبح العراق أرضا خصبة للأرهابيين ومشاريع الأرهاب وتجار المخدرات وتجارة الجنس وبنظرة بسيطة للمادة 25 من الأعلان العالمي لحقوق الأنسان نرى أن ما ورد فيه هو أدنى المستلزمات وبحساب توفر الماء النظيف والكهرباء والدواء والسكن ترتفع نسب الفقراء في العراق ألى نسب كبيرة جدا
أن التأكيد من خلال هذا البند على توفير الحدود الدنيا من وسائل العيش وأن الأخلال به يتولد عنه تنامي نسبة الفقر وزيادة المعاناة لشريحة الفقراء وبالتالي في حال وجود نسب أحصائية في المجتمعات يمكن أن تراقب نسب الدخل والتي تعتبر المؤشر الرئيسي لتبيان أعداد العوائل والأفراد التي تعيش تحت مستوى خط الفقر وقد يختلف تفسير هذا الخط من بلد لاخر في تحديد الأعداد التي تنضوي تحت نسبة هذا الخط والجدير بالذكر يجدر الأشارة بأن الدراسات الدولية تشير بوضوح ألى أن هذه الظاهرة ملازمة للدول الفقيرة وأن ظهورها في المجتمعات الغنية هو دليل على عجز الحكومات عن وضع برامج لمعالجة ظاهرة الفقر في تلك البلدان وكذلك هناك دراسات تشير ألى أن دولا نفطية غنية مثل السعودية لديها من نسب العيش تحت خط الفقر وكذلك العراق الذي تؤكد النسب المعلنة مؤخرا أن ما نسبته 23% من السكان تعيش تحت مستوى خط الفقر وهي أحصائية أكدت عليها الكثير من المنظمات الدولية والمحلية ولعل النظر ألى ما يجري في العراق من صراع على السلطة يمكن أن يفسر بوضوح سبب تصاعد هذه النسبة وسبب حصول تفاوت طبقي حاد في المجتمع العراقي وفي ظل وجود مظاهر خطيرة أخرى منها الفساد الأداري والمالي وطريقة حكم العراق بنظام المحاصصة الذي وفر حماية الفاسدين بل ووضع عناصر في مهمات ووظائف وحرمان العراق من الخبرات الوطنية زادت من معاناة المواطن العراقي وغياب الرؤى والبرامج العلمية المستندة على الأحصاءات الدقيقة لأعداد العراقيين ومستوى معيشتهم أن ظاهرة العيش تحت خط الفقر ستتفاقم ما لم يتم وضع برامج وخطط لمعالجتها أرتباطا بخطط معالجة المشاكل التي يعاني منها المجتمع العراقي ومنها ظاهرة الأرهاب والحاضنة التي يعيش ويستمر عليها فكل التجارب الدولية والدراسات تؤكد أن الأرهاب يعيش على حواشي ظاهرة الفقر وظاهرة الحاجة والعوز ناهيك عن حق الأنسان العراقي الذي تكفله الأعراف والقوانيين الدولية وحقه على الدولة المكفول دستوريا لكنني ربما أعزف على وتر نشاز لأن معاناة العراقيين في واد وهموم المتصدين للعملية السياسية في واد آخر والذي أكدته البرامج المعلنة للقوى والكتل السياسية فلم نلاحظ ذلك من خلال برامج الكتل الأنتخابية أية أشارة واضحة لوجود برامج لمعالجة هذه الظاهرة عدى برنامج عدد قليل من الكتل والقوائم وهو ما يعمق الحالة المتدهورة والتي لم تنل حقها في الأنتخابات الأخيرة في وضع شريحة الفقراء العراق مما ينذر بمخاطر حقيقية على بناء المجتمع العراقي الخالي من الأزمات ويتمتع بوضع أمني مستقر للشروع بالبناء الأقتصادي أن ما يمر فيه العراق لا يمت بصلة لوضع شريحة الفقراء والمعوزين في العراق فالصراع على كرسي رئاسة الوزراء في الدول المتقدمة والدول التي تؤمن بصندوق الأقتراع هو البرامج لمعالجة الظواهر الأقتصادية والأجتماعية والسياسية وأذا ما نظرنا ألى البرامج والمناظرات السياسية نلاحظ أنها كلها تصب في خدمة الناخب وكيفية أقناعه بالتصويت لهذه الكتلة أو تلك لأن الناخب يريد حياة لائقة له ولعائلته وأنه هو دافع الضرائب التي تدفع رواتب النواب أما في عراقنا فيبدو أن الآية معكوسة وهموم المتصدرين للعملية السياسية في واد وهموم الفقراء في واد آخر فالعيش الرغيد في اروقة المنطقة الخضراء وقصور أبن العوجة وبناء المسابح ووسائل الترفيه لعوائل ساكني هذه المنطقة يجعل من الصعب على على هؤلاء الساسة وضع حد لمآسي العراقيين أللهم ألا أذا أقترحنا على أعضاء المجلس النيالبي وأعضاء مجالس الرئاسة الثلاث الجديد العمل لمدة أسبوع في سوح عمل الفقراء في المسطر وأكوام الزبالة ومفارق الطرق وعمالة الصغار وأماكن سكن وعيش المهجرين وو الكثير من سوح العمل لهذه الشريحة وأقول ربما يترك ويحرك وازع الضمير لديهم للأهتمام بشريحة الفقراء ولكن هيهات ففاقد الشيء لا يعطيه وبنظرة بسيطة لعراقي تحت خط الفقر هل ترون معي كم عدد العراقيين بتطبيق المادة 25 من لائحة حقوق الأنسان قد يكون وأي حياة يعيشون في جحيم خط الفقر.
الصورة مأخوذة من موقع كرملش
صور من واقع العراقيين
حاكم كريم عطية
لندن في 16/5/2010



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش المهدي حصان طروادة المنتظر
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل -2
- رابطة الأنصار الشيوعيين ..... الأتجاهات والمستقبل
- يوم عادت أم الشهيد ملازم أراس للبحث عن قبر ولدها
- قبور شهداء
- عندما بكى علي في رحلة العودة للعراق
- واوي حلال !!!!! وواوي حرام
- دعاية أنتخابية مجانية !!!!! لصالح المطلق والقائمة العراقية
- المشاركة في الأنتخابات البرلمانية وهواجس الشيوعيين
- البحث عن موطيء قدم في الحقول المشتركة
- الأيام الدامية في العراق
- ويحكم أي شريحة تحرمون من التصويت على مستقبل العراق
- لماذا لم نتقدم بشكوى لأنصاف شهدائنا وضحايا النظام الدكتاتوري
- لماذا الخوف من الفراغ الدستوري !!!!
- الموقف المحايد لرئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب !!!!!
- قانون الأنتخابات قبر للديمقراطية المنشودة
- ملامح عودة البعث وسياسة المحاصصة الطائفية
- هل نجح الجيلاوي والبغدادية في أعطاء قراءة منصفة وموضوعية ((ل ...
- معاناة كفاءات عراقية خسرها الوطن
- الأنصار شهود مجزرة بشتاشان مواقف تعلن لأول مرة


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حاكم كريم عطية - هل توجد حياة تحت خط الفقر