أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خليل خوري - الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن














المزيد.....

الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 15:56
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الى جانب تفاقم مشكلات البطالة والفقر والتضخم التي يرزح تحت وطأتها المجتمع الاردني فقد راكمت الازمة الاقتصادية الطاحنة فوقها مشكلة عزوف الشباب عن الزواج في سن مبكرة , اي دون سن الثلاثين عاما , مما ادى الى تراكمات كمية في عدد الاناث العوانس حيث تبين احصائية توصلت اليها جمعية العفاف الخيرية ان عددهن يقارب 96 الف عانس وكلهن تخطين سن الثلاثين ومع ان الحكومة قد تصدت لمشكلتي البطالة والفقر ببعض المسكنات والحلول الترقيعة مثل صرف معونة وطنية للشريحة الاجتماعية التي تعيش عند خط الفقر المدقع ومثل احلال العمالة المحلية محل العمالة الوافدة والحد من البطالة السافرة بالتوسع بالبطالة المقنعة في اجهزة الدولة المختلفة الا ان الحكومة التي تتمتع بقدر كبير من الرشد وحسب ما يؤكد دائما كتاب السلطة قد وقفت عاجزة وغير قادرة على احتواء ظاهرة العنوسة بل انها في الحالات القليلة التي كانت تتصدي فيها لهذه المشكلة كانت تكتفي باسداء نصائح خجولة كدعوة الاردنيين بعدم المغالاة في المهر ولعل تدني اهلية وخبرة الحكومة في مسألة تحفيز التزاوج بين الذكور والاناث وفي سن مبكرة هو ما دفع بعض رموز جماعة الاخوان المسلمين الى تبني هذه المشكلة وتوفير حلول لها مثلها مثل كافة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يتصدون لها على مدار الساعة . ولحسن حظ العوانس فقد تصدت لمشكلتهن الداعية الاخوانية زكية البوريني حيث اكدت في مقابلة اجرتها معها فضائية م.بي سى 1 ان احد اسبابها الرئيسية " اعتماد المراة على العمل للحصول على احتياجاتها المادية ما جعلها تتجاهل اجزاء اخرى من حياتها على رأسها الزواج وتكوين الاسرة " . ومن كلام زكية يستدل ان انخراط المرأة في سوق العمل هو سبب المشكلة كما انه ليس في وسع اية امراة عاملة ان تعثر على عريسها في وقت قياسي او على الاقل قبل بلوغها سن الثلاثين الا اذا توجهت الى صاحب العمل وطلبت منه قبول استقالتها عندئذ سيكون لديها الوقت الكافي لنصب شباكها لاصطياد العريس المناسب ! ودعوة زكية لانسحاب المراة من سوق العمل حلا لمشكلة العنوسة لاتختلف عن مشروع كان النواب الاسلاميون قد طرحوه على مجلس النواب في سنوات سابقة ويقضى بحصر عمل المراة في مجالات محدودة لضعف بنيتها الجسمانية ناهيك عن وجود نقص في عقلها قياسا بالرجل الذي خلقه وشكله الله على اكمل وجه وفي حينه دافع الاسلاميون عن مشروعهم بالزعم ان انسحاب المراة من الاعمال التي تندرج ضمن المهن التي يختص بها الذكور سيحد من مشكلة البطالة !! ويبقى السؤال: هل يكفي ان تنصب العانس شباكها لاصطياد العريس ام ثمة وسائل جاذبة له ويقتضي منها استخدامها لكي يقع في شباكها ؟ حول الطعم المناسب تقترح زكية على نواب البرلمان اصدار قانون ينص على فرض ضريبة مالية على عقود النكاح المبرمة بين رجل اردني وامرأة اجنبية وبهذه الضريبة سوف يفكر مليا قبل ان يعقد نكاحه عليها ان لم يتخلى عن الزاواج منها . من جهته فقد ارتأى الاخواني ياسر الزعاترة ان تحل المشكلة عن طريق دعوة الذكور الى الزواج بأكثر من زوجة وهنا ايضا لا احسب ان العوانس سيصفقن للفكرة لادراكهن ان متوسط دخل الفرد لايتجاوز 250 دينارا وهو بالكاد يكفي الاعزب للزواج من واحدة فما بالك عندما يتزوج مثنى وثلاث واربعة وما ملكت ايمانكم ويبدو ان الزعاترة يستسهل تعدد الزوجات مثلما يستسهل تدبيج مقالات ضد سلطة رام الله وضد دول الغرب لتحملها على حد قوله مسئولية الارهاب الاسلامي المتطرف ! وخلافا لكل الطروحات التي يروج لها الاخوان المسلمين تمشيا مع شعارهم " الاسلام هو الحل" قفد فهمت بعد مناقشة ظاهرة العنوسة مع عدد كبير من الاردنيين المتزوجين من الاجنبيات انهم كانوا قبل زواجهم يرغبون كما فعل اباؤهم واجدادهم الزواج من " بنات البلد" ولكنهم سرعان ماتحولوا للاجنبيات لسهولة التعرف على ميولهن ورغباتهن واشكالهن بينما هنا في الاردن يتعذر في الغالب على الرجال اختيار الزوجة المناسبة لاخفاء المراة معالم جسمها ووجهها " كافة عوراتها " من قمة راسها الى اخمص قدميها بما يصفه الاسلاميون بالثوب الشرعي والنقاب فكيف للرجل ان يتعرف على وجه المراة وعيونها وشعرها وسيقانها وغير ذلك من اعضاء جسمها وهي تتحرك امام ناظريه سواء في الشارع او في مكان العمل والجامعة كأي شبح اسود لاترى شيئا منه ولا تسمع صوته لان صوت المراة كمؤخرتها عورة ولايصح لها رفعه حتى لتنبيه سائق الحافلة برغبتها من النزول منها ! مما تقدم يصلح القول ان ارتفاع كلفة المهر المقدم منه والمؤخر هو احد اسباب تفاقم ظاهرة العنوسة الا ان الاهم والاخطر منه هو تشدد الاسلاميين في تنميط قبح المراة باجبارها على ارتداء الجلباب والحجاب والنقاب فيما يسمحون للذكور بابراز مفاتن ذكورتهم بل يشجعوهم على ارتداء الدشاديش حيت يمكن بعد كل هبة هواء ان تتعرف النساء على فحولتهم !! للموضوعية والانصاف اعترف ان جماعة الاخوان قد جنبوا المجتمع الاردني كثيرا من الموبقات والانحرافات السلوكية فانشأوا بنوكا وشركات تأمين اسلامية تحقيقا للربح الحلال وتفاديا للارباح " الربوية " كما اسسوا مدارس اسلامية بغرض تنشئة جيل يقتدي بالسلف الصالح كما انهم من منطلق الحرص على تلبية حاجات المسلمين من البروتين الحلال والخالي تماما من اي مكونات خنزيرية فقد بادروا الى تشغيل مصنع لانتاج المرتديلا الاسلامية ولكنهم رغم ما حققوه من نجاحات باهرة في هذا المضمار فقد فشلوا فشلا ذريعا في توفير حلول لظاهرة العنوسة وكل ماقدموه في هذا الشأن هومجرد حلول ذكورية .



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية تتبنى الاشتراكية والعلمانية وديمقراطيون يرعون الغي ...
- في مباراة الانتخابات العراقية الفريق الايراني يفوز على الفري ...
- 60 ضابطا اردنيا يعزفون على وتر الاقليمية البغيضة
- بتفويض من حزب الشيطان حزب الله يتأهب لتحربر القدس
- فضيحة بجلاجل :نصف ائمة مساجد الاردن اميون
- تبويس اللحى لا يقود لمصالحة فلسطينية
- انطلاقا من الحدود الاردنية
- تفشي - الطالبانية - في فلسطين
- اوباما يضغط على اسرائيل
- الاردن يسجل رقما قياسيا في عدد المساجد
- مسكنات لمعالجة العجز في الموازنة الاردنية !!
- همام سعيد يعلن الجهاد - الحرب - ضد المصالح اليهودية في الدول ...
- - اخوان - الاردن يطلقون حملة لاسقاط وزير التربية العلماني
- مبروك لايران !
- نتتنياهو يستنزف طاقات الشعب الفلسطيني في مواجهات دينية
- الكتابة الموضوعية والكتابة بقصد التجريح الشخصي
- هل يختفي العراق عن الخارطة السياسية ؟
- نكتة الاسبوع : المالكي يعترض على التدخل الاميركي
- حول حمير - صدام - مرة اخرى
- حمير - صدام - وحمير - بوش وملالي ايران -


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خليل خوري - الاخوان المسلمون يوفرون ازواجا لعوانس الاردن