أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نجاح العلي - القمر الصناعي (عراق سات) ضرورة ملحة وليس ترفا















المزيد.....

القمر الصناعي (عراق سات) ضرورة ملحة وليس ترفا


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 10:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


عند تصفح جهاز الستلايت سنجد ان هناك عددا كبيرا من الفضائيات العراقية او تلك الموجهة للجمهور العراقي، ويقدر عددها ما يقارب 60 فضائية بينها 36 قناة اخبارية وعامة والباقي قنوات متخصصة او دينية او ترفيهية والعدد في تزايد مضطرد التي تبث برامجها عبر الاقمار الصناعية وبخاصة القمرين الصناعيين نايل سات وهوت بيرد.
واذا ما حسبنا التكلفة المادية لاخذ حيز للبث عبر القمر الصناعي فتبلغ تكلفته السنوية اكثر من 400 الف دولار مضروبا في ستين قناة يكون المجموع 24 مليون دولار سنويا وبما انه العمر الافتراضي للقمر الصناعي 15 سنة فان مجموع المبلغ المتحصل يبلغ 360 مليون دولار.. هذا فضلا عن المبالغ المستحصلة من اشتراك قنوات جديدة على القناة، اضف الى ذلك ان القمر الصناعي لديه استخدامات تقنية اخرى مثل الرصد الجوي لحركة الانواء الجوية فضلا عن استخدامه في الاتصالات الهاتفية والبرقية والانترنت والتصوير الفضائي.
اما اذا رجعنا الى سعر شراء قمر صناعي فيختلف الامر حسب نوعية القمر والامكانيات الفنية والخدمات التقنية التي يقدمها، فضلا عن العمر الافتراضي له، فبعض الاقمار مثل القمر المصري نايل سات‮ ‬102‮ ‬أول أقمار الجيل الثاني‮ والذي ‬يفترض استمراره في الخدمة حتى عام‮ ‬2025‮ والذي سيرى النور عام 2011 قد بلغت كلفته ‮ ‬732‮ ‬مليون دولار تشمل التصنيع والإطلاق والتأمين وسيساهم في توسيع قاعدة الاتصال السمعي والمرئي في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية والذي‮ ‬يتمثل في بث‮ ‬400 ‬قناة.
اما القمر الصناعي القطري (سهيل) فقد بلغت كلفته 300 مليون دولار وسيتم اطلاقه عام 2012 بالتعاون مع شركة يوتل سات الفرنسية للاتصالات (يورو نيكست باريس) التي ستقوم بإطلاق وتشغيل القمر.
اما المغرب فتسعى الى اطلاق عمر صناعي جديد ذا امكانات متطورة ومتنوعة وقد سبق للمغرب ان اطلقت قمرها (زرقاء اليمامة) عام 2001 عبر قاعدة "بايكونور" في كازاخستان بواسطة الصاروخ الفضائي الروسي "زينيت 2" وبعد إتمام عملية الإطلاق، وُضع على مدار فضائي بعلو يناهز 1000 كلم والذي يحتوي أربع لوحات شمسية وأربع بطاريات وجهاز للتحكم في الطاقة ويبلغ وزنه 45 كليوغراما، ويقوم بإتمام 14 لفة حول العالم يوميا منها 4 لفات فوق المغرب.
وقد اجرت تركيا مؤخرا عبر شركة تركسات بالتعاون مع جامعة اسطنبول الفنية، تجربة صناعة قمر صناعي صغير مطلع 2011 وارساله إلى الفضاء كخطة قصيرة المدى تعقبها خطط لارسال قمرً صناعي للاتصالات، جرى تصميمه وصناعته بالكامل في تركيا، الى الفضاء مطلع 2015.
وبدات ايران بخطوات جدية في انشاء قمر صناعي خاص بها خاصة بعد اوقفت بث قناة العالم الإيرانية من قبل ادارة القمر نايل سات، وحالات المنع والرقابة الصارمة التي قامت بها إدارة النايل سات والإعلام المصري نحو قناة الجزيرة القطرية التي تمتلك أكثر من 15 قناة ما بين قنوات إخبارية ورياضية ووثائقية، وقناة المنار التابعة لحزب الله طوال السنوات الماضية، والإنذارات التي طالت عددًا من القنوات منها المنار و(نيو تي في) لمنع استضافة تلك القنوات برنامج (قلم رصاص) للإعلامي حمدي قنديل.
هذه الاجراءات التي قامت بها إدارة القمر المصري النايل سات ستؤدي الى ان يخسر القمر إيجار القنوات التي ستنتقل للأقمار الأخرى فضلا عن خسارته نفوذًا واحتكارًا إعلاميًا فضائيًا امتد الى 14 عاماً، واستمرارا للضغوط المحلية والدولية على ادارة القمر نايل سات قدم نائبان في مجلس الشيوخ الامريكي هما الجمهوري (جس بيليراكيس) والديمقراطي (جوزيف براولي) مشروع قانون بمعاقبة الدول المالكة لأقمار صناعية تسمح ببث القنوات التي وصفها بالإرهابية مثل (المنار) اللبنانية و(الأقصى) الفلسطينية و(الرافدين) و(الزوراء) العراقيتين، وهو القرار الذي لم يدخل حيز التنفيذ، لكنه مثل رسالة ضغط واضحة للقائمين على القمرين نايل وعرب سات اللذين تبث عليهما هذه القنوات.
إن مشروع انشاء قمر صناعي عراقي مهم للغاية ولاتنحصر أهميته في مجال البث أو الإعلام الفضائي والاتصالات فحسب، وإنما تمتد على الكثير من المجالات المتعلقة بالأغراض الأمنية والدفاعية والحكومة الالكترونية والتوقعات الجوية والملاحة وغيرها من الاستخدامات.
كما أن العراق سينفق أقل على البث الفضائي بامتلاك قمر صناعي خاص به، ويمكن بالتالي توجيه الأموال إلى خزينة الدولة وإن الجانب الاقتصادي وما يتحقق من موارد مالية ليس الجانب الأهم في المشروع في حال نظرنا إليه من زاوية أكثر شمولية، بل إن مستوى تقدم أي بلد أصبح يقاس بتطور منظومة الاتصالات فيه وكيفية استثمار هذه المنظومة على النحو الصحيح وفي جميع الميادين.
وبالامكان ان تم الشروع بانجاز القمر الصناعي (عراق سات) البدء بانشاء قمر صناعي للبث الفضائي قليل التكلفة كخطة اولية امدها عشر سنوات اذ ان تكلفة تصنيع قمر فضائي لم تعد تمثل مشكلة أو عائقاً على الإطلاق، فقد صُغر حجم القمر الصناعي وتحسنت تقنياته واقتصادياته بحيث أصبحت كلفة تجهيزه وإطلاقه في متناول أي دولة راغبة في دخول هذا المجال والأمر نفسه لايختلف كثيراً عند الحديث عن إعداد الكوادر البشرية والمستلزمات الأخرى اللازمة لتنفيذ مشروع من هذا النوع، ثم تأتي الخطط متوسطة وطويلة المدى بإنشاء أقمار ذات تقنيات عالية واستخدامات متنوعة.. ولا باس بدعوة القطاع الخاص للمشاركة بامتلاك اسهم في هذا المشروع الحيوي الذي لو كتب له الولادة والنجاح فانه سيحقق ثورة معلوماتية فضلا عن البعد الاعلامي والدعائي لهذا الانجاز، والقدرة على التحكم والسيطرة والمناورة بما يتم بثه عبر الفضائيات خاصة وان العراق ارتضى بتبني النظام الديمقراطي كطريقة حكم للنظام السياسي والحياة بصورة عامة، وان اولى متطلبات الحفاظ على الديمقراطية الناشئة في بلدنا هو وجود اعلام حر ونزيه ومتعدد يقوم مسار نهجنا السياسي ويدعم توجهاته الوطنية بعيدا عن التسلط والاقصاء والتهميش ومصادرة الحريات، ليكون (عراق سات) فضاء شاسعا لا حدود له لكل من يريد ان يعبر ان ارائه وافكاره بلغة الحوار والاقناع والجدال المنطقي لنعكس للعالم اننا بلد ذو حضارة عريقة استطاع ان يواصل مشواره الحضاري ورسالته الانسانية السمحاء.
*اعلامي واكاديمي



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراقيون يعيشون في كوكب آخر؟
- السرقة الصحفية في الصحافة العراقية
- العراق بحاجة الى سياسيو قراط
- نظرة من داخل أروقة إلاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
- ما بعد العلمانية وامكانية تحقيقها في عالمنا العربي
- القضاء على الامية في العراق
- تنظيم عمل شركات الانترنت وليس منعها
- مفارقات في نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي
- قراءة في نتائج الانتخابات العراقية
- المشككون في نتائج الانتخابات .. التهنئة والمصافحة ام الشتم و ...
- يا ليتهم يتعضون ويجربوا حياة الفقراء!!
- إدارة الأزمات في عالم متغير.. كتاب جديد للدكتور إدريس لكريني
- قانون المساءلة والعدالة.. ملفات مؤجلة !
- أحلام من أبي .. كتاب يوثق سيرة حياة اوباما
- هل سيكون رئيس الوزراء المقبل من بغداد؟
- غياب البرنامج السياسي الواضح للتكتلات السياسية العراقية
- سن قانون للاحزاب في العراق هو استكمال للعملية الديمقراطية
- عصافير عراقية تحت القيد
- ماذا بعد اقرار قانون الانتخابات؟
- تعاطي الاعلام العراقي الرسمي مع اعمال العنف


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نجاح العلي - القمر الصناعي (عراق سات) ضرورة ملحة وليس ترفا