أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حمزة العذاري - المرحوم السيد حمّود الأعرجي الحلّي














المزيد.....

المرحوم السيد حمّود الأعرجي الحلّي


محمد حمزة العذاري

الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


كانت الساعة تشير إلى الثانية عشر إلا ربعا ظهيرة اليوم الثامن من أيام شهر كانون الأول من عام 1988 للميلاد ، كنت جالسا عند باب دارنا في احد أزقة محلة التعيس في الحلة ، وكان يجلس بقربي صديقي وأخي السيد حيدر السيد جعفر العميدي من أهالي المحلة ذاتها ، في تلك اللحظة قدم السيد حمود الأعرجي وهو يحمل بيده كيسا ( علاكة نايلون) ، ألقى السيد تحيته علينا بقوله ( السلام عليكم) وقد رددنا إليه السلام ورحمة الله وبركاته بعد أن نهضنا من أماكن جلوسنا احتراما وتقديرا للسيد ومكانته الدينية والأبوية 0
بعد دقائق قليلة سمعنا أصوات تخبر عن وجود مصيبة ، هرعنا أنا وصديقي باتجاه مصدر الصوت فوجدنا أن السيد سقط على الأرض ميتا بمجرد أن طرق باب الدار ، وبعد أن سمع سماحة الشيخ الشهيد محمد حيدر بالخبر قال لابد من تنفيذ وصية السيد وأضاف ( كان السيد حمود عندي في المضافة قبل خروجه الساعة الحادية عشر والنصف تقريبا وقد أوصاني بعد أن دفع لي مبلغا من المال وصفه بأنه من حرّ ماله قائلا أرى يا شيخ إنني قد لا أرزق صلاة الظهر هذا اليوم فقد تدركني المنية قبل ذلك وهذا المال لإجراءات التغسيل والدفن وان هناك كفن وحبرة واشياء اخرى قد حرزتها لهذا اليوم وطلب مني ان اعجل في دفنه ولا أتاخر عن ذلك مهما كانت الأسباب وان أصلي على جنازته ) وفعلا عجل الشيخ بذلك فرحمة الله على السيد الجليل حمود الأعرجي الذي عرفناه متدينا ملتزما خلوقا عطوفا لاتأخذه في الله لومة لائم كان عزيز النفس أبيها ، عرف بزهده وتقواه وغيرته ، كان من الملازمين للشيخ محمد حيدر في مجلسه وصلاته خاصة في أواخر حياته 0
هو السيد حمود بن محمد بن عبد الحسين بن منصور بن هاشم الداخل بن عبد الله بن محمد بن هاشم بن العلامة عبد الله بن هاشم القاضي ين شمس الدين سنان القاضي وينتهي نسبه الى عبد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام السجاد (ع) بن الإمام الحسين السبط (ع)بن الإمام أمير المؤمنين (ع) 0
لم أكن أعرف أن السيد رحمه الله يكتب الشعر الا بعد وفاته ولم أحصل على مجموعة من قصائده إلا عام 2006 للميلاد عندماحصلت على كراس صغير يضم مجموعة من قصائد السيد من الشعر الفصيح والشعبي في مختلف الأوزان والأغراض ، زودتني به الست (عواطف) ابنة السيد التي تعمل معلمة في مدرسة الزهراء الإبتدائية آنذاك والكراس المذكور موسوم بعنوان (نفحات من عبيرمافاضت به الروح الطاهره) للسيد حمود الأعرجي ، جمعه وطبعه السيد (محمد) النجل الأكبر للسيد وقدمه للذكرى والثواب 0
ومن قصائده ماكتبه عن بيعة الغدير قوله:
الحمد لله على حلمه وعلمه في كل معناه
قد أرشد الناس الى نفسه بقوله (إني أنا الله)
ثم أتتنا بعدها رسله وكلهم يوصي بتقواه
وخصنا بخير خلق له بأحمد المختار سمّاه
فقام فينا ناشرا علمه وأكمل الدين وأرساه
وصار فينا خاطبا معلنا هذا علي فعرفناه
قد أمر الله بتنصيبه من كنت مولاه فمولاه
قلنا سمعنا وأطعنا له وكل ما قال وعيناه
فقال أكملت لكم دينكم فاتبعوا من قد عصمناه
لا يدخل النار محب له بل جنة الفردوس مأواه
لوأن عبدا قائما دهره ولم يواليه رفضناه
ألم يكن ثالث أهل الكسا بفاطم نحن حبوناه
فكان منها عترة المصطفى سادات خلق الله سبطاه
وتسعة بعد حسين الهدى بغير قول الله ما فاهوا
هم حجج الله على خلقه وكل ما يرضوه يرضاه
هذي اصولي وفروعي معا ولله يعلم مانويناه
وقال مناجيا الامام الحسين (ع) عند ضريحه الطاهر وقد زادت جمرة الألم من الأوضاع السائدة قوله :
أترضى أن نعيش بدار ذل وأنت وليّنا أنت حمانا
فيا عين الإله على البرايا فهل أن الإله ترى نسانـا
وحاشا الله أن ينسى عبيدا ولكن من معاصينا جفانا
وقد جئنا اليك بغير عذر ونرجو الله أن يرحم بكانا
ولذنا حول قبرك بانقطاع إلى الرحمن لا يقطع رجانا
ومن أبوذيّاته من الشعر الشعبي قوله مناجيا الإمام الحسين (ع) :
حديد وحدت كل الناس لحداي
وعله كلبي يبو السجاد لحداي
أنه زرتك أريد اتزور لحداي
من أضل وحدي ابكبر ذيج المسيه
وقال مخاطبا ولده (عدنان ) بعد نتيجة الامتحانات المخيبة لآمال السيد قوله:
( عدن) وياي ليش خلفت وعداك
وبيه شمتيت عداي وعداك
أضنك رافجت كسلان وعداك
وتعلمت الكسل منه سجيه
رحم الله السيد حمود الأعرجي وأسكنه فسيح جناته 0



#محمد_حمزة_العذاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعيس....من محلات الحلة
- الشاعر الحلّي المرحوم يعقوب عبد الأمير الخفاجي
- قصيدة لويت الكلب للشاعر الكبير الشيخ حسن العذاري الحلي
- أبوذيّات
- المجرشة مرّة أخرى


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد حمزة العذاري - المرحوم السيد حمّود الأعرجي الحلّي