أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جريس الهامس - إثنان وستون .. والجرح ينزف ..؟؟















المزيد.....

إثنان وستون .. والجرح ينزف ..؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3006 - 2010 / 5 / 16 - 00:43
المحور: القضية الفلسطينية
    



إثنان وستون عاماً على الخيانة الكبرى التي أسموها ( النكبة ) سبع جيوش عربية رسمية ووراءها أصحاب الجلالة والفخامة والسلطان تحت قيادة بريطانية عتيدة صاحبة الجاه والصولجان في الشرق الأوسط يومها ,, و سلم مصير تحرير فلسطين " الأسيرة" هكذا ببساطة للجنرال ( غلوب باشا) قائد الجيش الهاشمي البريطاني , وخضعت الجيوش السبعة لأوامره ... شيء لايصدق أن يمنح وعد بلفور البريطاني ,, قائداً عسكرياً بريطاني المولد والسيرة الإستعمارية العتيدة أيضأً لتنفيذه في الخامس عشر من أيار 1948 دون معارضة أحد أو تحفظ أحد ...
سبع جيوش بقضها وقضيضها تعبر حدود فلسطين من جميع الجهات بقيادة غلوب البريطاني وخادمه الهاشمي ليبعدوا مقاتلي المقاومة الفلسطينية والعربية وقواعد جيش الإنقاذ المخلصة . عن ساحات القتال التي كبدوا الصهاينة فيها خسائر فادحة ولو استمرت المقاومة وقدمت لها المساعدة اللازمة لما قامت دولة الصهاينة على أرض فلسطين .. دخلت هذه الجيوش النظامية لتطرد المتطوعين العرب من المعركة ومنهم ضباظ وطنيون وسياسيون وطنيون من سورية والعراق ومصر بالدرجة الأولى وغيرهم تركوا وظائفهم وعائلاتهم والتحقوا بالمقاومة صادقين لتحرير فلسطين ...وفوق ذلك لتهجير السكان العرب من منازلهم – تحت شعار : ستعودوا لمنازلكم بعد أسبوع فقط .. بعد القضاء غلى الصهاينة ... وفي بعض المعارك التي إحتاج فيها المقاومون لإسناد جيش نوري السعيد أو غلوب باشا – الأردني - كان الجواب الرفض مع عبارة ماكو أوامر ..
ويومها قال الشاعر المهجري اللبناني الياس قنصل خير تعبير في البيت التالي :
لم يبن دولتهم جيش’’ ولاجلد’’.......... لكن بناها ملوك ’’ كلهم عرب
وبعدها هل تعلم العرب ونحن في مقدمتهم بأن النصرلا يحققه سوى مواطنون أحرار لاعبيد لهذا الديكتاتور أو ذاك أو التبعية لهذه الدولة الأجنبية أوتلك ..
.في حرب 1948 خرجت سورية ولبنان بأقل الخسائر البشرية ودون خسائر في الأرض بل العكس حدث,, فرغم المعارك الضارية حول طبريا وكعوش وتل ( المالكي ) أو تل عزيزيات وطبريا , ومزرعة الخوري تمكن شبابنا من تحرير هذه المناطق كلها من الصهاينة بأقل الخسائر ....
, ثم أعادتها ديكتاتورية حسني الزعيم والشيشكلى لهم مجاناً بأمر من سيدتهم أمريكا ..؟
وفي النظام البرلماني الديمقراطي بين 1954—و 1948 تمكنت سورية وحدها بوحدتها الوطنية ومؤسساتها الديمقراطية وحرياتها العامة ومجتمعها المدني الصحي المتطور نحو الأفضل بشكل طبيعي ودون أوامر وشعارات فارغة .. من الصمود في وجه أعتى المؤامرات الإستعمارية التي اشترك في حبكها حلف بغداد والحشود التركية في الشمال والإسرائيلية في الجنوب وتاّمر حكام السعودية والأردن ولبنان لإجهاض التجربة البرلمانية الديمقراطية في سورية وفشلوا... لكنهم التفوا عليها باسم الوحدة العربية مستغلين عاطفة الجماهير وألحقوا سورية ذليلة بالديكتاتورية الناصرية ونظامها المخابراتي القمعي .. وأمل المتاّمرون يومها أن يقطعهم عبد الناصر سورية ولاية خالصه لهم ..فأقطعها للسفاح السراج والمفوض السامي المدمن على المخدرات " عامر " وكان ماكان ...
وجاء ت نكبة الثامن من اّذار63 – وكلها باسم تحرير فلسطين دون أن ننسى – وفرضت حالت الطوارئ والأحكام العرفية باسم تحرير فلسطين وحالة الحرب مع إسرائيل ---- ولا تزال حتى الساعة تستخدم لخنق الكلمات الحرة في الحناجر وإعتقال وإعدام الرأي الأخرومصادرة الحريات العامة , وترسيخ دعائم مافيا القتلة واللصوص الأسدية وإذلال شعبنا وأحراره ...
في حزيران 67 نفذت الخيانة التالية على جبهة الجولان والجبهات الأخرى وسلمت القدس والضفة الغربية والجولان وقطاع غزة وسيناء للعدو الصهيوني .. وكان أبشعها وأحقرها الخيانة الأسدية في تسليم الجولان دون قتال .. الأمر الذي كتبنا عنه مطولاً في كتابنا " كيف ضاع الجولان " تم كل ذلك في غياب الشعب عن ساحة النضال وعن مصدر القرار في الحكم العسكري المعادي لأبسط حقوق الإنسان والديمقراطية ...
وتواصل الديكتاتورات وأنظمة الإستبداد والرجعية على حد سواء المتاجرة بفلسطين , رافعة سيوف الخشب بين الحين والاّخر ,, وجاءت حرب " التحريك التشرينية 73 " التي طبخها كيسنجر مع السادات وحافظ – كل ذلك لارأي للشعوب فيه .. يتم من خلف ظهرها وهي وقواها الحية مغيبة من الساحة ... وكانت نتيجتها خسارة 35 قرية جديدة على جبهة الجولان . واغتيال قائدين بطلين من ضباطنا في الجبهة بأمر من حافظ الأسد.ووصول قوات العدو إلى 25 كم جنوب دمشق فقط .
واختراق قوات شارون الضفة الغربية لقناة السويس باتجاه القاهرة وتطويق الجيش الثالث ؟؟
ومرت الأخرى دون حسيب أو رقيب ورفعت أقواس النصر ووضعت الألقاب فوق الهامات العفنة .. فهذا بطل التحرير وتشرين وذاك بطل العبور ومحطم خط بارليف .. وبطل العبور الحقيقي الفريق الشاذلي يعزل وينفى ... وأبطال الجولان الحقيقيون يغتالوا برصاص الغدر أو يوضعوا في السجون ,,فبطل القاطع الغربي وجبل الشيخ اللواء رفيق حلاوة يقتل في الخط الأمامي برصاص الغدر .. وبطل ممر مسعدة اللواء عمر الأبرش - في الوسط .. يغتال برصاص الغدر بجانب دبابته .. بعد مكالمته مع حافظ مباشرة ..؟؟؟
وتستمر المأساة الملهاة -- وباسم تحرير فلسطين في كل مرة -- ليدخل عليها في هذه الأيام بلهوا نيان جديدان الأول يهدد بإلقاء إسرائيل في البحر وحذفها من الوجود .. بنفخة أو دعاء من ولي الفقيه قدّس الله سره ... والثاني سيرك المتأسلمون الأتراك الذين يبدلون أسماءهم وفق حاجة إقنصاد السوق والرفاه والتنمية والعدالة الذين أتقنوا التمثيل لحساب حلف الناتو - مع سيدتهم إسرائيل في المنطقة – لفتح أبواب الشرق الأوسط أمام تجارتهم النامية بعد خسارتهم سوق العراق الذي كان حجمه بين البلدين أيام صدام , أكثر من خمسة مليارات دولار وكان في الدرجة الأولى .
.وإسرائيل تغتال القدس يوماً بعد يوم ..أمام الشلل العربي والصمت الأوربي ومسرحيات أوباما الفاشلة .. والجريمة مستمرة في مخطط التهويد المتواصل دون رادع بقيادة عتاة الصهاينة المجرمين الذين تجمعوا في حكومة ناتنياهو – ليبرمان العنصرية ...
وكان ينقصهم الكومبارس .. فوجدوه في وريث العرش الأسدي المصاب بفوبيا نظام الجريمة واللصوصية الذي يتربع فوق منصته مكبلاً مشلولاً مرعوباً من كل هزة ريح .. فاستسلم بسهولة للمروض التركي ,] ودون أية شروط سوى إرضاء خاطر الجارة إسرائيل صديقة مورثه العتيد وصديقة أتاتورك وخلفاؤه أياً كان لونهم ليس مهماً .... لذلك فإن هذه الغنيمة الرخيصة في حاكم سوري لم يتوقعها عتاة العثمانيين القدامي والجدد بسهولة .... تنازل صاحبها رسمياً عن لواء إسكندرون بعد أن سلم أوجلان وحزبه للجلادين الأتراك .. وكاد يسلم حلب لو أراد الغازي التركي مادام قد محا من الكتب المدرسية إسم لواء إسكندرون و أسماء الأنهار السورية التي اغتصبها العنصريون الأتراك وحولوها إلى أراضيهم دون أية شكوى : من نهر جغجغ في القامشلي إلى الخابور في الحسكة إلى بليخ في الرقة إلى قويق في حلب إلى الذهب في الباب إلى عفرين والأسود وبحيرة العمق في لواء اسكندرون ....
وتتواصل ذكرى الخامس عشر من أيار هذا العام كل هذه الجرائم في فلسطين المحتلة المعرضة للتهويد المستمر في القدس وبقية الأرض المحتلة والإنهزاميون زاحفون خلف مفاوضات كاذبة مباشرة أو غير مباشرة إرضاءً لأوباما وشلته على أشلاء الشعب الفلسطيني المنكوب ووحدته الوطنية المشرذمة خلف زعامات انتهازية مع الأسف ,,
و مع الكومبارس بشار الذي صنعوا منه جلاداً فوق طاقته , إلى أين يجرون سورية الذبيحة وراء ه ووراء هذه الإمعات الرخيصة ..ورئيسها الوريث الصغير ؟؟
هل يكفي حليب الحقد الذي رضعه ضد شعبنا وأحراره لإ بقائه سجاناً وجلاداً واقفاً وحيداً نشازاً وسط الحلبة العالمية المتطورة و المتغيرة كل يوم .. رغم أنف الرأسمال وهمجيته ورغم بورصة الطبقة الوسطى وسفالاتها.. ؟؟؟. لا أعتقد ذلك لاهو ولا نجاد ووليه ولا نتنياهو وليبرمان وغيرهم من العصابات و المومياءات العفنة التي لاتقبل التحنيط ستبقى بين الأحياء قريباً في مطلع ؟؟القرن الحادي والعشرين . اّن لجرح شعبنا أن يندمل أّن لنطاسنا المهرة أن يتحركوا لوقف النزيف المزمن وردع الجلاد . واثقين بأنفسهم وبعلمهم وبالحق الذي بين جوانحهم .الكل مع الخطوة الأولى العلمية والسليمة والثابتة لانتصار الحياة على الموت والإنسان والديمقراطية على الوحشية والإستبداد ...



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب و الشام ؟ - 3
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب و الشام ؟ - 2
- عيد الأول من أيار تاريخياً : وفي أنظمة الإستبداد الشرقي - ؟
- المحظور من الكلام في تاريخ العرب والشام ..؟ -1
- في الذكرى الرابعة والستون للجلاء عن سورية ولبنان . أين أضحى ...
- عيد الدم في مملكة قمعستان الأسدية ؟
- هل نحن أمام قصيدة ملحمية خيالية أم واقعية في - خيمة سرت - ؟
- النوروز أيقونة وعيد شعوب الشرق كلها ..؟؟
- صيدنايا حب .. لايموت ..؟
- من يعتذر لمن ..؟؟ القاتل أم الضحية وعائلتها..؟؟
- النظام الديكتاتوري , وإعدام التاريخ والرأي الاّخر - حلم التح ...
- ملحمة التناقض - القسم الثاني
- ملحمة التناقض
- هل هذا عفو عام , أم تطبيق عكسي للقانون ؟؟ أم هدية من كسرى ؟
- نداءإلى الضمير العالمي لإنقاذ حياة معتقلي الرأي والضمير في س ...
- طبول الحرب وأسطورة ال - سين - سين ؟؟
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر ..؟ - 13
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر ..؟؟ - 12
- النظام الديكتاتوري وإعدام التاريخ والرأي الاّخر ؟ - 11
- المناضل الوطني الأمين والإشتراكي العربي الصادق عبد الغني عيا ...


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جريس الهامس - إثنان وستون .. والجرح ينزف ..؟؟