أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى النجم - لاجدوى سيدي الرئيس














المزيد.....

لاجدوى سيدي الرئيس


منى النجم

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاجدوى سيدي الرئيس
لن يجديك نفعا سيدي الرئيس تشبثك بكرسيك المهزوز بعد اليوم
لن يجديك نفعا سيدي الرئيس
فلقد أوغرت الصدور واعدت أفاعيل جلادنا المقبور بكل حذافيرها وحيثياتها
وجهدت إن تظل المتكلم الوحيد والكون يردد صدى كلماتك
لقد فاتك إننا اتخمنا شعارات وكلام منصات
لقد فاتك إنا نريدافاعيلا بدل آلاف الحروف التي تفوهت بها وظلت كلمات سمجة لا ترقى إلى التحقيق
لقد أردنا عزيمة في العمل تقتل فينا الخنوع وتحيل صحراوات أعمارنا إلى واحات واسعة من الأمل والرفاهية التي كنا نحلم

فلماذا لم تنهض بنا على مستوى الفعل وإبقاء الكلام طي اللسان
لماذا أدمنت خطاباتك المكررة وكأنك لما قتلت صداما تقمصت روحه بكل سلبياتها فبانت لديك مقومات الدكتاتور
ستقول وحدي ,,لا احد يعمل معي الجميع ضدي
لكنك ياسيدي الرئيس ومن معك من الإخوة حواليك استبسلتم في انتزاع ماليس لكم بحق فحددتم مرتبا شهريا عاليا جدا لاتستحقوه ووعدت بتخفيضه حينما تصبح رئيسا للوزراء وهاهي وزارتك انتهت ولم نفي بما وعدت
وحددتم العقارات الممتازة الموقع والمناطق والتي تطل على نهر دجلة لتكون سكنا لكم بينما استكثرتم على الفقراء والمعدمين ارض تجاوزيه بمساحة خمسين مترا فركضت آلياتكم ومعاول شفراتكم يا دعاة القانون لتساوى بها وأحلامهم الأرض

واستخرجتم جوازات تجوبون بها الدنيا انتم وعوائلكم ولسنين طويلة منعمين مرفهين بينما لازال العراقي مسلوب الهوية والاسم والعنوان مهدور الدم في بلده وفي كل البلدان
دمه مرغوب للسفك وطعامه ابخس ثمنا مما كان عليه أيام الحصار لا مأوى لديه ولا دار بالكاديستحصل رزقه ومليارات صادرات النفط في جيوب الكبار والصغار من سماسرة العهدالجديدعهدكم البائس

لا جدوى من بقاءك سيدي فلم يتبدل حالنا
ولم نزل نودع اشلاءشهدائنا بصمت رهيب ملّ العويل كما كنا نفعل أيام الحرب مع إيران
بينما عجزت ومستشاروك اللذين تجاوزواالالف ونيف أن تحلوا معضلةأوتردوا مظلمة
ولا زالت أمهاتنا الخائبات يلدن للموت والدمار
لا زال الجوع أدمنا وقلة الخدمات نديمنا بينما أثريتم على حسابنا
لا جدوى ياسيدي الرئيس فقد فقدت الرهان وكبا بك الجواد كما كبا بغيرك فغادر ليحل من يحل ليكمل النهب والسلب ويمتلئ كرشه بأموالنا الحلال على كل احد الحرام على كل الشعب
غادر كرسيك لنجرب غيرك فلقد كتب علينا حكم الولاة الطغاة
كتب علينا الجوع ونحن الزارعون والبرد ونحن الحاطبون والخوف ونحن الآمنون والعطش ونحن في أحضان دجلة الخير والفرات
كم تحلق حول موائدك الطا فحا ت المتملقون بينما ظل الفقير يبكي جوعه في باصات الأجرة والأسواق مختنقا بعبراته وهوومن على شاكلته يتداولون حالة البؤس الملازم لهم وكأنه ظلهم وكأنه قدرهم
وظلت تساو لاتهم تقرح عيون القمر صديقهم الفضي في ليل أحلامهم وشمس أيامهم التي لم يقطعوا الأمل في أن تأتيهم بجديد
لقد ظلوا يرددون لماذا
أليس هولاء أبناء جلدتنا
أليسوا من ذاق الويلات الصدامية مثلنا
لماذا لم ينصفونا
لقد أوجزت لكم تلك المرأة العراقية المعدمة من كل شئ ألا من نبلها وإصرارها على الحياة بشموخ ما يؤكد لكم حقيقة نظرة الشعب لكم إذ قالت لاحدالمراسلين مجيبة على سؤاله كيف حالك بعد إن مرت الذكرى السابعة على سقوط الدكتاتور
(ييمه صدام الله سود وجهه وانتوا بيضتوه)
تنح جانبا يارئيس الوزراء وكفاكم استهانة بأرواح الأبرياء
تشامخ على كرسيك لعلك تكبر في أعيننا وتستحق بعدها عرش قلوبنا
لم نعد نبالي من سيحكمنا شيعيا أم سنيا علما نيا أم حوزويا شيوعيا أم قوميا
لا يهمنا حتى وان حكمنا الشيطان
جل ما يهمنا هو أن نصحو على أصوات البلابل بدلا من الرصاص
وان نودع أطفالنا إلى رياضهم ومدارسهم بالابتسامة بدلا من القلق المزمن الذي حطمنا واكل من أعمارنا
أن نبتهج للحياة بدلا من السوداوية التي غلفت حياتنا برائحة البارود وال تي أن تي التي تهددنا صبح مساء
من حقنا أن نعيش يارئيس الوزراء
بعيدا عن مزايداتكم و مراهناتكم وتحدياتكم التي لا تتجاوز رؤاها الضيقة أحزابكم
كفوا عن عنادكم وامنحونا الحياة



#منى_النجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس الشديد بالصرعة
- واذا المؤودة سئلت


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منى النجم - لاجدوى سيدي الرئيس