المسيجية في بلاد الرافدين شجرة باسقة وعملاقة ، ووارفة الضلال

عوني الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 915 - 2004 / 8 / 4 - 12:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

المسيحية في بلاد الرافدين شجرة باسقة وعملاقة، ووارفة الضلال

المعروف تاريخياً بأن أنتشار الديانة المسيحية في بلاد ما بين النهرين بدأ منذ العقد الخامس الميلادي، أي قبل دخول الإسلام إلى العراق بعدة قرون .
وكانت قبيلة لخم العربية في الحيرة " قرب الكوفة " مؤسسة دولة المناذرة في العراق، تدين بالديانة المسيحية قبل الفتوحات الإسلامية .
الديانة المسيحية، من العراقة والقدم في العراق، ما يجعل العراقيين الإفتخار بوجود أقدم كنائس العالم في هذا البلد " بغض النظر عن سوريا وفلسطين " ..... وإن كان هولاكو مدمر عاصمة الخلافة العباسية قد حافظ على أرواح المسيحيين في العراق بفضل وتأثير من زوجته " دقوز خانم " التي كانت تعتنق الدين المسيحي ... فأن تيمورلنك " تيمور الأعرج " هذا الفاتح الدموي قد بنى أهراماً من جماجم المسيحيين، وأن دل هذا على شئ ، أنما يدل على أصالة هذا الدين في العراق .
وأن كانت الدولة العثمانية نسفت في كركوك واحدة من أقدم كنائس العالم " بيعة الشهداء " بعد أن أتخذتها كمخزن للعتاد أبان الحرب العالمية الأولى على أثر أنسحابها من المعارك لصالح الإنكليز لتعطي بذلك نموذجاً سيئاً للغاية لصورة الإسلام . يأتي اليوم من لا أصول لهم لا على المستويين الأخلاقي والحضاري، ولا على المستوى الديني، ليهاجهوا أماكن ودور العبادة لإحدى اقدم الديانات السماوية في العراق، تحت مسميات خرافية وحجج في غاية الخسة، ولتضع كل عراقي مسلم في موقف لا يحسد عليه من الحراجة والخجل، وكل عراقي غير مسلم في حالة أشمئزاز من هذه التصرفات الدونية .
أنه الأرهاب بعينه
أنه العودة إلى عصور الأنحطاط والتخلف
أنها الهمجية
أنها حشرجات الموت الذليل
الديانة المسيحية في العراق شجرة باسقة وعملاقة وارفة الضلال، لا تهزها العواصف الهوجاء، ولا البراكين الحارقة التي تنفث سمومها في الأجواء لتعكر وتفسد هوائنا .
نتعاطف بقوة مع أخواننا وأخواتنا من معتنقي الديانة المسيحية بكافة طوائفها ومذاهبها
وندين بشدة هذه الأعمال الإجرامية والأرهابية
ونؤكد على حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية والمذهبية

#عوني_الداوودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات