أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مكطوف الوادي - احصدوا ما زرعتم يا أصحاب الجنسيات المتعددة














المزيد.....

احصدوا ما زرعتم يا أصحاب الجنسيات المتعددة


احمد مكطوف الوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمثل الجنسية الوثيقة الأغلى والأسمى في حياة الشعوب لما لها من معان بليغة في ارتباط الإنسان بجذوره وتاريخه ، هي الوثيقة الأغلى لأنها رابطة الانتماء وبدونها لا يمكن لك أن تدعي انك من هذه البلاد أو تلك ،فهي تمثل وثيقة الاعتراف لك بالمواطنة والانتماء والحقوق مقابل اعترافك للوطن بالولاء والواجبات ، عقد تكون ملزما فيه بشروط التعاقد هذه بينك وبين الوطن والدولة ، ملزما كالجميع في أداء واجباتك تجاه هذا الوطن.

وهنا اطرح سؤالا بريئا ليس القصد منه التشكيك بوطنية الأخر

أوجهه إلى كل من يمتلك أكثر من جنسية

واخص بالذكر منهم الذين يتصدون للشأن العام من وزراء ومسئولين وسفراء ومدراء

(إلى أي جنسية تنتمي ؟؟؟)

وهل يتنازع في داخلك الولاء؟؟؟

ماذا لو اصطدمت المصالح لدول جنسياتك المتعددة مع بعض !!!

إلى أي جهة ستمضي ؟؟؟

لو أجبت بأنك لم ولن تنتمي إلى جنسية أخرى غير جنسية العراق ولن توالي غير دجلة والفرات

وانك لن توالي علم تلك الدولة ولا مصالحها ولا رموزها

وهو أمر لا يعقل !!!

فكيف لا تشعر بالجميل ليد حانية وحجر كريم؟؟؟

احتضنك حين كنت جائعا ومشردا ومستضعفا

اطرح هذه التساؤلات لمجرد التنبيه لهوية الوطن الممزقة و الضائعة أو التي تكاد

مع احترامي للأخر الذي يمتلك غير الجنسية العراقية

الأخر الذي اضطهد وتغرب وجاع

الأخر الذي مات غرقا في البحار

الأخر الذي اكتوى بنار الاستبداد واللوعة

الأخر الذي اكتوى بنار الطائفية

الأخر ، كل الأخر ، الإنسان ،الطيب،المتواضع،البسيط

وربما لو مر الكاتب بنفس الطرقات والأزمنة لكان نصيبه جنسية أخرى ليتمكن من أن يعيش وهو مضطر غير باغ ولا عاد

إن القانون الصارم والعادل والعصري هو السبيل الوحيد لحل كل إشكالات التجنس بعيدا عن المصلحة الذاتية ،وخاصة في فقرات الدستور الدائم الذي وضعته أغلبية تتمتع بجنسيات متعددة من كل أصقاع الدنيا ، ولذلك مهما اجتهدت وأخلصت فإنها لن تستطيع أن تتخلص من عقدة المصلحة الذاتية

كيف يشعر المواطن بالولاء والاعتزاز بجنسيته وهو يرى رئيس مجلسه النيابي بجنسية أجنبية ؟؟؟

كيف يشعر المواطن بالفخر وهو يرى الطاقم الوزاري من دول مختلفة ؟؟؟

كيف يشعر المواطن المغترب بسفارة بلده وهو يعرف إن السفير يحمل جنسية أخرى ؟؟؟

لا يستطيع الشعب محاسبة المقصرين بسبب الازدواج في الجنسية ،كما حصل في تهريب وزير الكهرباء أيهم السامرائي وما حدث في ملابسات وزير التجارة عبد الفلاح السوداني

كذلك فقد تناولت وسائل الإعلام إن هناك الكثير ممن يتسلمون مناصب في الدولة مازالوا يحصلون على رواتب وحقوق من دول الجنسية الأخرى

كذلك سمعنا في الفترة الأخيرة أن والدة السيد علاوي والسيد عادل عبد المهدي من جنسيات أخرى

ونحن لا نعترض على كل هذه الأمور فاوباما الأفريقي ذو الأصول الإسلامية رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية

وكارلوس منعم السوري رئيسا للأرجنتين سابقا وغير ذلك الكثير

ولكن هل ينتمي اوباما اليوم إلى جنسية أخرى؟؟؟

أو هل سمعتم اوباما يتحدث يوما عن إصلاح النظام الطبي في نيجيريا أو تنزانيا أو ساحل العاج؟؟؟

إن شغله الشاغل هو أمريكا

و حين قام ماجد المهندس بفعلته الشائنة طاعنا العراق في ظهره

في وقت يحتاج الوطن لكل أبناءه

في هذا الوقت العصيب الذي تتأرجح فيه الهوية العراقية ما بين العشيرة والطائفة والعرق والوطن

لم يخرج أي مسئول حكومي ،خصوصا في الدوائر ذات الاختصاص الخارجية والداخلية والثقافة

إضافة إلى الحكومة،لم يخرج أي مسئول بكلام مقتضب حول الموضوع ، رغم الصياح والثرثرة الكثيرة التي تملأ شاشات الفضائيات وكأن جنسية العراق الممزقة والمهانة من ابن عاق لا تستحق الاهتمام

إنها سابقة خطيرة أن تمنح دولة جارة جنسيتها لمواطن مقابل أن يسقط جنسيته الأصلية

وفي احتفال رسمي ومن أعلى سلطة في الدولة وكأن الموضوع مخطط له مسبقا

من اجل توجيه الاهانة لهوية العراق وجنسيته التي تشرف كل جنسيات العالم

ما هو موقف الدولة مما جرى ؟؟؟

هل يعلم البرلمان النائم و الحكومة وجهاز مخابراتها العتيد مما يجري على هوية العراق من مؤامرات ؟؟؟

مع إني لست من أنصار نظرية المؤامرة

انه ليس حبا بنكرة تافه باع شرفه من اجل المال والترف

إنما حبا وشغفا بهوية وطن ينتمي إلى التاريخ والحياة

حبا بهوية وطن سيظل عزيزا وشامخا مهما جرى ويجري عليه من مؤامرات للنيل من كرامته وشموخ وطيبة أبنائه

والله ستسحقهم ياعراق

وستنهض من كبوتك

وسيعلو النخيل في جنبات سفحك المعطر بالكبرياء

وستورق شجرة الجوز في قمم الجبال رغم الصقيع الذي ستذيبه شمسك التي ستسطع قريبا

فتبدد الغيوم وتقشع الظلام

وهنا يجب على المشرع العراقي أن يضع في التعديلات الدستورية نصا في موضوع التجنس:



يحرم الدستور انتزاع الجنسية من أي عراقي ولأي سبب كان ، وكذلك يحرم الدستور على أي عراقي أن يتخلى عن جنسيته لأي سبب كان وتعتبر هذه العملية لو تمت جريمة مخلة بالشرف ويحاسب عليها القانون

وينظم ذلك بقانون للنظر في الحالات الاستثنائية



انه أول الحصاد يا أصحاب الجنسيات المزدوجة...... والخطر القادم اكبر




#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاعون
- نواب - فائزون بالجِدْية - ونواب -حواسم -
- في ليلة إعلان النتائج خوف وحزن وألم وفرح
- القذافي والتدخل العلني في العراق
- من قلة الخيل.......
- التنويم المغنا...طائفي
- كرنفال
- ايران تحتل الفكة لإسقاط المالكي... سياسة تبادل الادوار
- الاملاك العامة في العراق وحرمتها المستباحة
- إلزامية التعليم في العراق.. ضمان لحقوق الطفل والمجتمع
- الدكتاتورية الناعمة
- مشروع المركز الوطني للكفاءات والمواهب
- المدرسة بين الواقع و الطموح


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مكطوف الوادي - احصدوا ما زرعتم يا أصحاب الجنسيات المتعددة