أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة














المزيد.....

الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش إقليم كردستان العراق أوضاع من الاستقرار الامني, تفوق في درجاتها ما يعيشه عموم العراق, مما يوحي بالأمل في انتعاش الديمقراطية وحرية التعبير خاصة الصحافة ونشاط منظمات المجتمع المدني, تعبيرا عن تفاعل المجتمع وما يطمح له من تغيير نحو الأفضل, فالأحزاب التي تقود الإقليم قد وصلت الى البرلمان بالانتخابات وبنسب عالية تليق بمجتمع يعرف من ينتخب, حتى نسبة المعارضة في البرلمان تعد جيدة بغض النظر عن تاريخها وتوجهاتها وأسباب وصولها, عمل هذه الاحزاب سلس على ساحة الإقليم ولا تواجه أعمال عنف فيما بينها, فهي ركنت الى السلم بعد أن خبرت فضل الديمقراطية والسلام عليها عقب تقاتل في الأمس القريب. إن التركيز على الاستقرار الامني في هذا المقال نابع من الفرق بين حالة الإقليم وما يعانيه باقي العراق, وانعكاسها على حركة المجتمع المدني والصحافة خاصة, هذا إذا ما قارنا بين دور بعض أحزاب البرلمان العراقي ودورها في إثارة الإرهاب عبر ممثليها في البرلمان, وأحزاب أخرى تعرقل تشريع قوانين توفر حالة الاستقرار والأمن مثل قانون حماية الصحفيين, وبين تشريعات برلمان الإقليم في هذا المجال. لكن سبب كتابة المقال يعود لحادثة غريبة جرت على ارض الإقليم وبملابسات مثيرة للجدل, باختطاف واختيال صحفي مبتدأ لا يزال طالب في الجامعة, حاول أن يعبر عن وجهة نظره فيما يجري على ارض الإقليم بأسلوب ساخر, يعتبر في عراق الأمس واليوم من المحرمات سياسيا واجتماعيا, انه الشهيد زردشت عثمان.
ربط زردشت في مقالاته قبل استشهاده وما سيؤول له مستقبله, نتيجة تهديدات تعرض لها من قبل أشخاص مجهولين, هذا ما وصلني من ترجمة لمقالات الشهيد وهي ركيكة تدل على مترجم كوردي بلغة عربية ضعيفة, لكنها لم تضعف محتوى المقالات, مما جعلنا نضع علامات استفهام على طريقة القتل التي مورست في ظل استقرار امني وسياسي لإقليم كردستان العراق, من علامات الاستفهام ما يلي
1. هل الإقليم يعاني حالة استقرار امني أم فوضى شأنه شأن باقي العراق؟
2. هل قتل زردشت ليس له علاقة بما كتبه, وتلميحاته كانت غير مبررة, جرى استغلالها لإثارة الفوضى في الإقليم؟ أم هي حقيقة؟
3. هل هذه الجهات لا تمتلك القدرة على تقبل النقد, أو تناولها بطريقة ساخرة, يدفعها الى استخدام إسلوب التصفية الجسدية للتعبير عن ذاتها؟ وهل هناك تجارب سابقة شبيه لحالة زردشت؟
4. هل هناك من بادر لقتل زردشت رغبة في التقرب من هذه الجهات؟ وهل هي ترحب بهذا التقرب والى أي حدود؟
5. هل ديمقراطية العراق تعاني من البدائية, في مجتمع لا يزال يؤمن بالعشائرية والعادات والتقاليد؟
6. هل للكلمة قوة اخطر من الرصاصة؟
من المؤكد أن مسؤولية حماية المواطنة والمواطن في الإقليم تقع على عاتق حكومته, والانتكاسة في الحالة الامنية تنعكس سلبا على أحزابها وضحيتها المواطنين, وحماية الصحفيين بغض النظر اتفقت مع طروحاتهم أو اختلفت مسؤولية الحكومة, واحترام الرأي الآخر لابد أن يبدأ من البرلمان والحكومة والأحزاب جميعا, ولابد لهذه الأطراف أن تقدم نموذج للمواطنين يؤسس لثقافة نحن في أمس الحاجة لها, أن لا مقدس سوى حريتك وحريتي, أما البحث عن الجناة وتقديمهم الى القضاء فهي مسؤولية الجهات الامنية, خاصة وزير أمن الإقليم ورئيس وزراء الحكومة, أما نشاط زملاء الشهيد ومنظمات المجتمع المدني التي خرجت في تظاهرات مطالبة بالكشف عن الجناة, تعني أن الإرهاب الذي تعرض له زردشت قبل وبعد قتله لم يؤثر في المجتمع الكردستاني, ونموذج زردشت يدل أن تأثير الكلمة اخطر من الرصاصة.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفوضية المستقلة تعمل بشكل منظم على إفشال انتخابات الخارج
- الثقافة الانتخابية نعمة لا يدركها ألا من يمتلكها
- من سأنتخب من قائمة اتحاد الشعب
- لو كانت الأبقار تطير لما استطعنا حلبها
- أطفال العراق لا زالوا سلعة دعائية
- لا بد من موقف
- السيد هادي العامري أخطأ الهدف من جديد
- نحن جاثمون على قلوبكم
- الحزب الشيوعي يرمي أحجاراَ في المياه الراكدة
- مبدأ إخماد الحرائق من اجل إنجاح العملية السياسية
- أمواج العملية السياسية تتلاطم والانتخابات نتيجة
- كفى قتلا ,,, فالله حرم دم الإنسان
- صديقي يعيش في العراق وأنا لا
- منتخب العراق لكرة القدم تتقاذفه أقدام السياسيين
- لم لا ... رئيس مجلس النواب من نوع ثان
- فرقة أور ضحية عاشق الظلام
- مظفر النواب مجيبا ,,, نعم أنا شيوعي
- اوباما في عين الإعلام العراقي
- الساسة العراقيون على المحك
- عندما يكون المبدعون بيننا


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - الى روح زردشت الكلمة اخطر من الرصاصة