أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - عن المفاوضات والنضال














المزيد.....

عن المفاوضات والنضال


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 16:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


تمت العودة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالرعاية الأمريكية، بغض النظر كانت مباشرة أو غير مباشرة، فقد لقيت قبولا ومعارضة فلسطينية وعربية، وبغض النظر عن القرار فقد أصبحت ردود الفعل معروفة دائما، فهذه الأطراف الإسلاماوية ( أقصى اليمين) ترفض وهذه الأطراف في (أقصى اليسار) ترفض( في مرحلة تاريخية تكونت جبهة رفض) ويختلف الرفض بينهما بالشكل الإسلاماوي، لا يجيز التفاوض على أرض وقف!! واليسار لا يقبل التفاوض مع العدو خارج دائرة النضال والقتال، والبدائل المعروضة لا تستقيم مع الواقع، فهذا الرسول محمد وافق على صلح الحديبية وتفاوض خاضعا لإدارة القوى الراهنة، وهذا لنيين فاوض الألمان عبر الثوري الكبير ترو تسكي في صلح ( بوست ليندفسك) الذي أدى للتنازل عن أقسام كبيرة من أراضي روسيا لصالح الألمان الأقوى حينها.
لست هنا مدافعا عن أي تنظيم ولست مرحبا بموضوع ( القيادة الفلسطينية) الذي جمع القيادة مكونا انطباعا هاما أن المنظمة تحت الوصاية.
تظل العملية الكفاحية لأي شعب ضد الاحتلال والاستعمار بأشكاله، محكومة بعوامل داخلية وخارجية، وهي ليست عملية رغبة أو تصرف عصبي نزق، فلم تكن تستطيع فيتنام الشمالية القتال دون عمق استراتيجي ممثله الإتحاد السوفيتي وجمهورية الصين الشعبية، واستند الجزائريون إلى العمق المغربي والدعم المصري الناصري والمناخ العربي الثوري.
والمناخ الدولي اليوم رغم بروز تغير متواضع لصالح الشعب الفلسطيني، إلا أنه يحتاج إلى مواصلة ضغط لتحقيق اختراق جدي وفعال، وعربيا لا وجود لمناخ ثوري ولا إلى عمق عربي إستراتيجي، ولا داعي للأمثلة هنا فالأمور مرئية تماما، فالوضع الفلسطيني منقسم إلى ناحية جنوبية وشمالية، والسلطة تعتمد / وستظل طويلا / على الدعم الغربي لمواصلة تسيير عجلة الاقتصاد والحياة في فلسطين، وبالأكيد الاحتلال يتواصل بكل إفرازاته والتي في مقدمتها الاستيطان، والمجتمع الإسرائيلي لم يعد نفسه في الستينات والسبعينات، فقد غيرت الهجرة طبيعته خاصة القادة بعد انهيار السوفيت، وخروج مجموعات فاشية إسقاطيه عدائية، غريبة بالواقع والفكر والتاريخ.
بالتأكيد يجب دراسة المحيط وتحصين الداخل ابتداء مواجه الفساد والرشوة، وتعبئة المواطنين، فهناك جدار من عدم الثقة، وتحسين الوضع الاجتماعي، فنحن نشاهد تحركات شعبية مهمة لمواجه الجدار والاستيطان لم تكن موجودة مطلقا حين بدأ بناء الجدار، لكنها أعداد صغيرة، يلمس الأمن لكن ببطء وبالعنف حيث تزداد الهوة بين السلطة والشعب، يجب إطلاق مزيدا من التحديات، ووقف حالات الضغط والتي يبدو وأنها مقدمة لضرب منظمات المجتمع المدني، وإن كانت ليست جميعها مناسبة فليتم توجيهها بالتعاون، ولتعطى الطبقة العالة اهتماما تستحقه وهي صاحبة تاريخ النضال والشهداء والاعتقال، وليرفع نير التسلط البيروقراطي عليها، ويوضع نظام ضمان اجتماعي، وباختصار فلنحصن الجبهة الداخلية.
هكذا نكون قد كونا قاعدة نضالية تتشكل على أساسها قيادة وطنية فلسطينية تأخذ القرار وتضع خطة عمل متحالفة مع القوى الديمقراطية العربية، القادرة على حشد الجماهير العربية وقواها التقدمية وتحقيق عمق عربي قادر بحد أدنى على تدعيم المقاومة والبدء بعملية اقتصادية تجاه التحالف المساند لإسرائيل، فإن أفق تحقيق هانوي العرب في المنظور غير وارد.
وهنا نعود للمفاوضات والتي تحددت لأربعة أشهر، بدأها الأطراف بالتشاؤم مما يجعل هذه الأشهر مناسبة يجب الاستفادة منها عالميا لإشهار موقفنا وطبيعة الممارسة الإسرائيلية، فنحن لسنا ضمن كتلة الإرهاب بل ضمن الاحتشاد العالمي الرافض للإرهاب ألاحتلالي التصفوي ألاقتلاعي وهذا التكون اليميني الرجعي من مختلف أقطار العالم صاحب فكر فاشي استيطاني وهو بحق جزء متقدم من عالم الإرهاب العالمي، وإن العودة للمفاوضات ليست عملية تبادل زيارات ورحلات ويجب أن تكون شفافة ويعرض نتاج كل لقاء بالتفصيل على الشعب، ثقة وتحصينا وإنهاضا.



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاليات المطلوبة لعزل المستوطنات ومنتجها
- عاشت ذكرى ايار المجيدة
- الاحتلال منشئ العنصرية والعبودية
- نحو حركة نهضوية عربية
- خيارات القمة وخيارات م ت ف
- هل الخيارات الفلسطينية والعربية محدودة ؟
- لماذا المفاوضات خيار فلسطني وعربي نهائي؟
- عاش الثامن من آذار يوما للمساواة
- لا يستقيم الاحتلال مع شريعة الحياة
- حتى لا ننفخ في الصور
- مرة اخرى عن السياسة الامريكية
- عن السياسة الامريكية
- الشيوعيون الفلسطينيون تحت الاحتلال - الجزء الاخير
- الشيوعيون الفلسطينيون في الحركة الوطنية تحت الاحتلال
- الشيوعيون في الحركة الوطنية الفلسطينية سنوات الاحتلال
- لا للوصاية الدينية نعم للديمقراطية
- الواقع والازمة والمستقبل
- من يلتقط الكستناء من النار ؟
- المرحلة والمتطلبات والمهام الراهنه
- لا تنازل للاحتلال


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جورج حزبون - عن المفاوضات والنضال