أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - من أنت، جورج حداد؟















المزيد.....

من أنت، جورج حداد؟


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 13:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


"الوطنية هي الملجأ الأخير للأنذال." (صمويل جونسون)
"اكذبوا ثم اكذبوا ثم اكذبوا لعل بعض افتراءاتكم تعلق بأذهان الناس" (غوبلز)

بعد أن أفرغ سهامه المسمومة في فؤاد النمري (رمتني بدائها وانسلت) وبعد أن اتهمه بخدمة الإمبريالية والصهيونية لقاء أجر زهيد يأتيه من أوباما مباشرة ( "أنت" - قال مخاطباً النمري - "أنت عميل للاستعمار والامبريالية والصهيونية ، أو أنك تبحث عمن يستأجرك كعميل") ، لاذ المدعو جورج حداد ب"الملجأ الأخير" ولم يهدأ باله حتى أتهم خصمه السياسي بال"لاوطنية" ("الحوار"، 2010/4/30) : " ان صاحب هذه الفرازيولوجيا هو لاوطني. . . انت خائن للثورة التحررية الوطنية"- قال هذا "الوطني" الغيور الذي لم يدفعه حبه لوطنه حتى إلى الإقامة فيه.
لم يجد جورج حداد في لغة الضاد كلمة مرادفة ل"الفرازيولوجيا"، ولا عجب. لأن "الفرازيولوجيا" الوحيدة التي يعرفها هذا "الوطني" العربي هي الفرازيولوجيا الفارسية، أي: "فارسيولوجيا" وهذه ال"فارسيولوجيا" هي التي أوحت له ب"الشيطان الأكبر" و"الشيطان الأصغر"، هذين الشيطانين "المحببين" على أحمدي نجاد الفارسي. ولنا إلى الموضوع عودة.
نكتفي الآن بالملاحظة التالية : كم صدق د. صمويل جونسون عندما قال: "إن الوطنية هي الملجأ الأخير للأنذال."

أنا أختلف مع فؤاد المري في كل شيء تقريباً ولكن النقاش لا يعني تلطيخ الخصم بالوحول. لست في موقع الدفاع عن فؤاد النمري (دفاعي عنه هو آخر ما يريده النمري و فؤاد النمري هو خير من يدافع عن نفسه بأسلوبه الخاص الذي يقترب أحيانا، مع الأسف، من اسلوب جورج حداد).ومع هذا لا يمكن السكوت عن وقاحة جورج حداد عندما يلصق بفؤاد النمري تهمة "الخيانة الوطنية" و"العمالة للاستعمار والامبريالية والصهيونية". هذا الإتهام لا يمكن أن ينبع إلا من فكر مريض بلغ أسفل درجات الإنحطاط (رغم كل ما في الأمر من سخرية حيث تلصق النعوت الظالمة بمنٍ إعتاد هو نفسه إلصاق نفس النعوت بخصومه وبكاتب هذه السطور).

"الماركسي" الذي يعرف عن كارل ماركس أكثر مما عرفه كارل ماركس عن نفسه:
المدعو جورج حداد نصب نفسه خبيراً بالماركسية ("ارسلت للدراسة في المعهد العالي للعلوم السياسية، التابع للحزب الشيوعي البلغاري")، وهو يذكر القراء، بمناسبة وبغير مناسبة، أنه قرأ (وفهم؟) كتاب "رأس المال" لكارل ماركس. والحقيقة العارية هي: إن وقاحته وغروره فقط يعلوان على جهله بالنظرية الماركسية.

في المقدمة الأولى ل"رأس المال" يقول كارل ماركس: "أنا أدرس في هذا الكتاب إسلوب الإنتاج الرإسمالي، وشروط الإنتاج والتبادل الملائمة لهذا الإسلوب . . . الحديث هو عن القوانين الطبيعية التي تتحكم في الإنتاج الرإسمالي، والتي تدفعه، بالضرورة القصوى، نحو نتائج لا مفر منها."
لكن جورج حداد يعرف ما لم يعرفه كارل ماركس . هو يعرف مثلاً "ان كارل ماركس ما أفنى السنوات الطويلة من عمره في كتابة "رأس المال" الا لتفنيد الرأسمالية ونقضها ودحضها".

"تفنيد الرأسمالية ونقضها ودحضها" : ما معنى هذه الكلمات؟ أو هل لها معنى على الإطلاق؟ وكيف يريد جورج حداد أن "يفند" الرأسمالية؟ كيف يمكن "تفنيد" الرأسمالية؟ ومن يريد (عدا جورج حداد طبعاً) "تفنيد" الرأسمالية؟ وكيف "نقض" كتاب "رأس المال" الرأسمالية؟ وهل أراد كارل ماركس في كتابه "دحض" الرأسمالية أم دراسة القوانين التي تحكم اسلوب الأنتاج الرأسمالي؟ أهذا هو ما تعلمه جورج حداد في "المعهد العالي للعلوم السياسية، التابع للحزب الشيوعي البلغاري" أم إن هذا هو اجتهاده الخاص؟

إليكم كيف "فند" كارل ماركس الرأسمالية:
" لقد لعبت البرجوازية ، في التاريخ، دورا ثوريا بارزا كل البروز. وفي كل مكان حصلت فيه على السلطة حطمت البرجوازية كل العلاقات الإقطاعية، بمختلف أشكالها، التي كانت تربط الإنسان بسادته الطبيعيين، ولم تُـبق على أية رابطة بين الإنسان والإنسان سوى رابطة المصلحة البحتة . . . والبرجوازية هي أول من أثبت ما يستطيع العمل الإنساني فعله. فأتت بعجائب تفوق، بما لا يقبل المقارنة، الإهرامات المصرية والقنوات الرومانية والكتدرائيات الغوطية، وقامت بحملات تلقي في الظل كل هجرات الشعوب السابقة وكل الفتوحات والحملات الصليبية. . . والبرجوازية لا تستطيع البقاء بدون أن تدخل باستمرار تغييرات ثورية على وسائل الإنتاج، ومنها على علاقات الإنتاج، وبالتالي على كامل العلاقات في المجتمع." (البيان الشيوعي)
هكذا "أفنى كارل ماركس سنوات عمره" في "تفنيد" الرأسمالية حسب جورج حداد الذي درس الماركسية في "المعهد العالي للعلوم السياسية، التابع للحزب الشيوعي البلغاري".

"الطاعون اليهودي" المتستر وراء "الطاعون الصهيوني":
كنا نستطيع أن نمر على "إنجازات" جورج حداد الفكرية هذه مر الكرام، ونعزيها، سامحين غافرين، إلى جهله وحماقته وغروره، لولا أنه شاء أن يلوث اللغة العربية بعبارة مشتقة من القاموس النازي الألماني مباشرة. هذه العبارة النازية هي: "الطاعون الصهيوني".

كل أنسان يعرف من المقصود بهذا "الطاعون الصهيوني" ومن هم حملة جرثوم هذا "الطاعون".
العالم كله شاهد في حينه، في الثلاثينيات وبداية الأربعينيات من القرن الماضي، الأفلام النازية الهتلرية ورأى جحافل "الجرذان"، حملة جرثوم "الطاعون اليهودي"، يجرى تطهيرها والتخلص منها.
كل إنسان يعرف ماذا كان مصير حملة جرثوم "الطاعون اليهودي" (وحملة آخرين ل"جراثيم" أخرى كالغجر والمقعدين). وبعد كل الذي جرى، بعد الدرس القاسي الذي تلقته البشرية، إنسان شريف لا يستخدم عبارة "الطاعون اليهودي" حتى إذا اختبأ وراء "الطاعون الصهيوني".

"الطاعون اليهودي"، المختفي وراء "الطاعون الصهيوني"، هو ليس المفهوم الوحيد الذي أخذه "الماركسي" جورج حداد من الأديولوجيا النازية.
إقرأوا الجملة التالية:
" وتكدس ذهب العالم في مستودعات الفيديرال ريزرف الاميركي الذي يسيطر عليه الماليون الاحتكاريون اليهود منذ تأسيسه في 1913. "
بماذا يذكركم هذا؟ أنا يذكرني بما قاله هتلر لأحد زعماء حزبه النازي عام 1934:
"إن النظام الإقتصادي الحالي هو من صنع اليهود." (عن كتاب THE DICTATORS لمؤلفه RICHARD OVERY).

هل يريد جورج حداد أن يرجعنا إلى حقبة سوداء في تاريح الحركة القومية العربية، يوم "حج" الحاج أمين الحسيني، مفتي فلسطين، إلى برلين، قابل وصافح هتلر، في أحلك ساعة مرت على البشرية أثناء الحرب العالمية الثانية، وتجند لخدمة المانيا النازية في حربها ضد الحضارة البشرية؟ هو أيضاً، مجرم الحرب هذا، الذي وصم الحركة القومية العربية وصمة عار، والذي فر بعد الحرب من أيدي العدالة الدولية، فعل ذلك باسم "الوطنية" و"القومية" وباسم الدفاع عن فلسطين ضد "الطاعون الصهيوني".

التلميذ الذي علا على معلمه:
قال المعلم: "اكذبوا ثم اكذبوا ثم اكذبوا لعل بعض افتراءاتكم تعلق بأذهان الناس" (غوبلز، وزير الدعاية في ألمانيا النازية).

قال التلميذ:" "ادفع دولارا تقتل عربيا" ـ ظهر هذا الشعار عشية او مع ظهور الدولة الغاصبة الاسرائيلية. . . هذا الشعار هو الشعار الستراتيجي الرئيسي الاميركي ـ الاسرائيلي المشترك. . . القيادة الاميركية (التي هي قيادة يهودية صهيونية بالدرجة الاولى) جاءت بشعار "ادفع دولارا تقتل عربيا" لتؤمن تدفق النفط الرخيص الى الغرب الامبريالي. . . ان شعار "ادفع دولارا تقتل عربيا" يهدف الى تسليح اسرائيل وضمان تفوقها العسكري على العرب قاطبة." (التلميذ جورج حداد يطبق درساً في الدعاية النازية).

لاحظوا عدد المرات التي يكرر فيها التلميذ شعار "ادفع دولارا تقتل عربيا" (وفقاً لقاعدة "اكذبوا ثم اكذبوا ثم اكذبوا"). والسؤال الوحيد هو : هل علا التلميذ على ربه؟

"المؤامرة" :
هذا أمر لا شك فيه: نظرية "المؤامرة الصهيونية العالمية" أفقدت جورج حداد صوابه.
في الأمس القريب كشف جورج حداد القناع عن إن الصهيونية العالمية ("يهود" صهيونيين، او حركتهم الاصابع الصهيونية") هي التي كانت وراء اغتيال القيصر الروسي الكسندر الثاني عام 1881 من أجل "اعطاء القيصرية المبرر لتشديد الخناق على القوى الثورية الروسية"، وأماط اللثام عن سر لم يكن معروفاً حتى الآن، وهو إن لينين، الذي كان آنذاك في العاشرة من عمرة (أين أنت عبد المطلب؟)، كان على علم تام بكل خيوط المؤامرة وندد بها في تصريح شهير.
بعد هذه الكذبة (التي لم تكن نتيجة ترجمة خاطئة كما يعتقد عبد المطلب) يطلع علينا اليوم جورج حداد ب"حقائق" تاريخية جديدة عن أبعاد "المؤامرة الصهيونية العالمية" تقشعر لها الأبدان.

هل علمتم مثلاً إن الحرب العالمية الأولى نشبت لا من أجل إعادة تقسيم الأسواق بين الدول الإستعمارية (كما اعتقد لينين رحمة الله عليه)، بل بسبب حقد "الصهيونية العالمية" على "روسيا (المسيحية الشرقية)" ولأن الصهيونية أرادت أن تنتقم من روسيا "لأنها قضت على مملكة الخزر اليهودية في نهاية القرن العاشر".؟ (كثير من القراء قد لا يصدقون أن من يفول هذا هو إنسان عاقل.)

وهل علمتم "إن اندلاع "ثورة شباط 1917" الدمقراطية البرجوازية (في روسيا) ومجيء حكومة الصهيوني كيرنسكي الى السلطة ومتابعة الحرب" كانت مؤامرة صهيونية شارك فيها ستالين نفسه؟ (أنا شخصياً لم أعرف حتى الأن إن كيرنسكي كان صهيونياً. وأنتم، هل عرفتم ذلك؟)
وهل علمتم إن ليون تروتسكي تم اغتياله في المكسيك بالتعاون مع الصهيونية ؟ (جورج حداد لا يعرف إن أصدقاءه النازيين يقولون إن تروتسكي اليهودي نفسه كان صهيونياً).

أنتم بلا شك سمعتم عن "بيريا الصهيوني" (جورج حداد أكثر مكراً من أن يتكلم عن "بيريا اليهودي"). ولكن هل سمعتم عن "الحلف السري الستاليني ـ الصهيوني لابادة اليهود الاوروبيين الذين كانوا في غالبيتهم شيوعيين يعارضون فكرة "الوطن القومي اليهودي" ورفضوا السفر الى فلسطين لتهويدها"؟ (العطف الذي يبديه جورج حداد على اليهود الاوروبيين يثير الشفقة).
بل هل علمتم " ان ستالين نفسه كان -حليفا للصهيونية"؟

وأخيراً وليس آخراً، هل عرفتم أنه "بعد تأسيس اسرائيل نشب "نزاع لصوص" بين الستالينيين والصهيونيين حول من يحكم الامبراطورية السوفياتية"، وهل علمتم إن "المؤامرة الصهيونية الكبرى" نجحت أخيراً عندما قررت "عناصر من الحلف الستاليني ـ الصهيوني" الذي حكم الاتحاد السوفييتي، "أن تكشف نهائيا عن وجهها وقفاها و تسلم روسيا والاتحاد السوفياتي مرة والى الابد الى الصهيونية"؟

جنون؟ ربما. لكن هذا الجنون له قواعده وأهدافه.

لا مؤامرة بل صراع قومي بين شعبين:
قد يكون جورج حداد حالة فريدة، حالة قصوى بلغت حد الأضطراب النفسي، ولكنه حالة واحدة من "مرض عضال" منتشر في صفوف معظم اليسار العربي: "مرض المؤامرة الصهيونية العالمية". واليسار العربي سيحكم على نفسه بالإنتحار إن لم يتخلص من هذا "المرض".
الصهيونية هي حركة انتعاش قومي للشعب اليهودي، وهكذا يجب التعامل معها. هناك صهيونية تقدمية وصهيونية رجعية. صهيونية يسارية وصهيونية يمينية. الصهيونية هي حركة قومية وليست مؤامرة ضد الشعوب العربية، تماماً كما أن الحركة القومية الكردية، مثلاً، هي حركة قومية وليست مؤامرة ضد العرب.

هناك، طبعاً، تناقض بين الحركة القومية اليهودية (الصهيونية) والحركة القومية للشعب العربي الفلسطيني، وهذا التناقض لا يمكن حله بالفضاء على أحد طرفي الصراع (أو على كليهما)، أو باعتبار أحد الطرفين "مؤامرة" على الطرف الأخر وبنزع الشرعية عنه.
التناقض بين الحركة القومية اليهودية والحركة القومية العربية يمكن حله فقط على أساس "مصالحة تاريخية كبرى بين الشعبين". وهذه المصالحة يجب أن يقودها اليسار إذا أراد اليسار أن يلعب دوراً تاريخياً لا أن يكون ذيلا للقوميين الفاشست (من كلا الجانبين) .

"الدولة الغاصبة":
يستطيع جورج حداد أن ينفخ صدره وأن يتكلم من الصباح حتى المساء عن "دولة اسرائيل الغاصبة". قد يثلج هذا الكلام صدر اليمين الإسرائيلي (ويطعن اليسار الصهيوني من الخلف)، لكنه لا يفيد الشعب العربي الفلسطيني، ولا يبني بيتاًً للاجئ فلسطيني واحد.
اسرائيل ليست دولة غاصبة (أنا لا أتكلم طبعاً عن الأراضي المحتلة. الأراضي المحتلة ليست اسرائيل. أما بالنسبة لجورج حداد فكل اسرائيل هي أراضٍ محتلة).

اسرائيل ليست دولة غاصبة بل دولة قامت بفضل حقوق تاريخية لشعب مثخن بالجراح بعد الكارثة التي حلت به على أيدي ألمانيا الهتلرية، بفضل مقاتلين يهود في الجيوش النظامية وفي فرق الأنصار وحرب العصابات في الحرب العالمية ضد الفاشية، بفضل قرار دولي معترف به، بفضل النضال لتحرير البلاد من نير الحكم الأجنبي وبفضل تأييد القوى العالمية التقدمية، اليسارية والمعادية للإستعمار.

في قطعة الأرض الممتدة من البحر إلى النهر، التي تسمى "فلسطين" في اللغة العربية، و"إيريتس يسرائيل" (أي: أرض إسرائيل) في اللغة العبرية، هناك دولة غاصبة واحدة، هي: دولة حماس المارقة التي اغتصبت غزة من الشعب العربي الفلسطيني وقدمتها لقمة سائغة لأسيادها في طهران.


"الفارسيولوجيا" أو من هو الأب الروحي لجورج حداد؟
إذا أردتم أن تعرفوا من هو الأب الروحي لل"ماركسي" جورج حداد أقرأوا القطعة التالية:
"في اواسط الثمانينات من القرن الماضي قال الامام الخميني رحمه الله ان اميركا هي: الشيطان الاكبر!
ذلك الشيخ الجليل، الزعيم الثوري الجماهيري المتفاني، واللاهوتي النوراني الشرقي، ادرك ببصره وبصيرته ماهية الدولة الاميركية، ووقف سدا منيعا امام محاولاتها المحمومة لجر ايران الاسلامية الى مخططاتها المسمومة. وقد اثبتت الاحداث التاريخية اللاحقة كم كان الامام الخميني ثاقب النظر وعلى حق في تشخيصه الصائب للولايات المتحدة الشيطانية."

في مقال سابق كتبت ما يلي:
"يخطئ اليسار العربي خطأً فظيعاً إذا ظن أنه يستطيع أن "يبرهن" على وطنيته عن طريق محاربة الصهيونية، أو أن يبني مشروعه التقدمي الحضاري على "أنقاض الكيان الصهيوني". هناك في هذا الميدان من هم أكفأ منه في ذلك وأكثر حنكةً. وسيجد اليسار العربي نفسه، في نهاية المطاف، إذا سار في هذا السبيل، لاعلى رأس المدافعين عن التقدم ضد الرجعية ، بل في ذنب أحمدي نجاد والسيد المعمم، وذيلاً للقوميين الفاشيين."

عندما كتبت ذلك في "الحوار المتمدن"، بتاريخ 2010/4/30، لم أكن أتصور أنني سوف أستطيع بعد اسبوعين فقط أن أقول: وشهد شاهد من أهلها.

نستطيع الآن أن نجيب على السؤال الذي وضعناه في عنوان المقال: من أنت يا جورج حداد؟
والجواب هو: جورج حداد هو "قومي" عربي فاشي، بلبوس فارسي وستار "ماركسي".

مطلوب محلل نفسي:
وأخيراً سؤال: لماذا يكثر جورج حداد في الحديث عن "العاهرات في فنادق النجوم" وعن "افخاذ العاهرات الفاتنات"؟ ماذا يوجد في بلغاريا ما لا نعرفه؟ (وكيف عرف أنهن فاتنات؟).



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا اختفى مفهوم الرجعية من أدبيات اليسار
- الدقة العلمية، الخيال الخصب والديالكتيك الإلهي
- فؤاد النمري ودفاعه عن -فناء الضدين-
- نحو فهم أوضح للستالينية (2)
- نحو فهم أوضح للستالينية (1)
- على -أنقاض الدولة الصهيونية-
- اليسار العربي و-الكيان الصهيوني-
- حل منصف لا عدالة مطلقة
- إبتذال الماركسية
- ماركسيو -ألف ليلة وليلة-
- بين ماركس وانجلز
- اليسار والصراع العربي-الاسرائيلي (2 وأخير)
- اليسار والصراع العربي-الاسرائيلي (1)
- الستالينيون (اخيرة) : يعيشون في الماضي
- الستالينيون (5) : تزوير التاريخ
- الستالينيون (4) : حسقيل قوجمان ضد فريدريك انجلز
- الستالينيون (3) : الكذبة المفيدة
- الستالينيون (2) : فقر الفلسفة (كطول المقال)
- الستالينيون (1) : دكتاتورية البروليتاريا بين المأساة والمهزل ...
- الديالكتيك المستباح (أخيرة) : ما للماركسية ولنشأة الكون؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - من أنت، جورج حداد؟