أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الصمد السويلم - الاسباب والدوافع وراء تدني شعبية التيار العلماني في العراق














المزيد.....

الاسباب والدوافع وراء تدني شعبية التيار العلماني في العراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 13:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد ظهر من نتائج الانتخابات العامة بشكل لايقبل الشك تدني شعبية التيار العلماني اليميني واليساري في العراق بشكل واضح ولم يكن مفاجئا ذلك الاخفاق في الفوز حتى ولو بمقعد واحد لكل من الحزب الشيوعي العراقي، وحزب الأمة( مثال الآلوسي) وتنظيم أحرار العراق (أياد جمال الدين)،ورغم اصرار الكثير من المحللين على تبرير كل التزوير في الانتخابات على اساس ان الديمقراطية في العراق ما زالت وليدة العهد وان الاخطاء السياسية والادائية في العملية السياسية وفي ادارة الدولة والعملية الانتخابية يمكن ان تحدث وستزول بمرور الزمن عند نضج الوعي الانتخابي للشعب العراقي من جهة ونضج الممارسة السياسية للديمقراطية الا ان ما كان من بناء للنظام الديمقراطي ولدولة المؤسسات الحديثة في العراق قد قام على اسس واهية فكانت الديمقراطية المعاصرة قد ولدت مشوهة ولا يوجد أي مؤشر الى ان هذا التشويه سيزول عنها في المستقبل القريب او البعيد لعدم وجود مقومات للتغيير او ارادة للاصلاح الشامل. واثر ذلك قام المحللون السياسيون بتقديم عدة تحليلات لتفسير هذا الفشل السياسي لعل ابرزها وانضجها ما قدمه المحللون من التيار العلماني اليساري (الحزب الشيوعي العراقي) في اخر اجتماع للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في نيسان 2010 بتبرير الفشل الانتخابي الذي اصاب الحزب وكل تلك العوامل كانت الاسباب الموجبة للفشل الانتخابي بحسب بلاغ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في نيسان 2010 هي بسبب من التزوير في الانتخابات حيث مورست المهارة الامريكية التقنية العالية في التلاعب ابتدءا بالعدد والفرز وانتهاءا باعلان النتائج مما جعل من الصعوبة البالغة اكتشافه ،وكذلك بسبب تدخل القوى الخارجي في الانتخابات العراقية و بسبب الضعف المالي لتمويل الحملة الانتخابية(والعجيب ان الشارع العراقي في 1959 كان لصالح الحزب الشيوعي العراقي رغم الفقر المالي للحزب انذاك)،و بسبب ضعف الخطاب الانتخابي(حيث شعارات الخبز والعمل وهي شعارات الخمسينيات هي التي رفعها الحزب في الانتخابات الاخيرة) و بسبب اجحاف قانون الانتخابات حيث جعل كل محافظة دائرة انتخابية بدلا من جعل العراق كله دائرة انتخابية واحدة (لكننا نلاحظ ان هذا غير صحيح حيث انه فيما لو كان القاسم الانتخابي واحداً في حالة جعل العراق دائرة انتخابية سيكون بحدود ( 35466 صوت) مما يعني حصول القوى العلمانية الصغيرة على مقعدين فقط والحق ان عدم وحدة القاسم الانتخابي كان السبب في اجحاف القوى السياسية الصغيرة والتي لولا التعديل في القانون كانت ستحصل بالتاكيد على مقعدين لكل منها وان لم يكن له ذلك التأثير الكبير على المحصلة النهائية. كذلك مسألة القائمة المفتوحة ظاهرا كانت مغلقة واقعا حيث أن 15 نائبا فقط انتخبهم الشعب والباقي انتخبتهم الكيانات، ولا توجد امراة مرشحة واحدة حققت القاسم الانتخابي..في الوقت الذي راح البعض من المحللين فيه يصف تلك القيادات في التيار العلماني اليمني واليساري بانها كانت دون المستوى المطلوب في ادارة المعركة الانتخابية .اما بالنسبة الى قائمة الالوسي فلقد كان رفض الشارع العراقي لارتباط الالوسي باسرائيل وزيارته المتكررة لها وراء فشله الانتخابي،كما ان صرف قائمة أحرار العراق نحو عشرة ملايين دولار في حملتها الانتخابية الدعائية، والتي توقع زعيمها السيد أياد جمال الدين فوز قائمته بـ(35)مقعداً لم تحصل على أي مقعد بسبب من الخطاب الاعلامي المدافع عن عودة البعث والمؤيد لسياسية دول الجوار العربي في اثارة النعرة الطائفية ولظهور ارتباطه العلني بدول الجوار العربي وتهجمه المستمر على القوى الاسلامية والمرجعية الدينية ذات القواعد الشعبية الواسعة كل هذه العوامل كانت وراء رفض الشارع العراقي لترشيح قائمة اياد جمال الدين هذا فضلا عن الاخفاق التاريخي في اسقاط الانظمة السابقة كان قد جعل الشعب العراقي غير واثق من امكانية انقاذه من قبل تلك القوى وكل هذه العوامل فضلاعن الحرب النفسية وارتكاز صنعه اعداء تلك القوى من الاسلاميين باتهام العلمانيين ممن ساهموا ايضا في اعلان عدائهم الصريح للفكر الديني بشكل واضح صنع جوا من الرفض الشعبي لقوى يعتبرها معاداة لاقدس مقدساته مما سبب في عزلتها عن الشعب العراقي ولنهيار مستوى شعبية تلك القوى.





#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الازمة السياسية في العراق
- الاسلاميون وازمة رئاسة الوزراء
- ديكتاتورية البرجوازية الصغيرة للمافيا السياسية في العراق
- مافيا عراق مابعد الانتخابات
- مستقبل امريكا في العراق بين الأزمة الاقتصادية ونتائج الانتخا ...
- غسل الدماغ العراقي في الانقلاب او الانتخاب
- الاحتيال الانتخابي والحكومة الوطتية الامل الاكذوبة
- تاثير ازمة المفاعل الايراني على العراق
- التفجير الانتخابي
- اسرار الازمة بين القيادات المقتدائية والعصائب الصدرية
- قراءة في الموقف الانتخابي
- بالأرقام الكارثة الصحية والبيئية بسبب الاحتلال والحكم الفاسد
- تركيا والمشروع الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط
- تركيا والمشروع الامريكي الجديد
- الفساد الاخلاقي للاحتلال الغير مباشر للعراق
- الفاشيون قادمون
- تاثير الازمة الاقتصادية على العراق
- الانهيار القادم للعراق
- امكانية الانسحاب الامريكي من العراق


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الصمد السويلم - الاسباب والدوافع وراء تدني شعبية التيار العلماني في العراق