أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى














المزيد.....

من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 03:53
المحور: القضية الفلسطينية
    



يحي الشعب الفلسطيني في الخامس عشر من أيار من كل عام ذكرى النكبة, حيث تم طرده وتشريده من أرضه بقوة السلاح على يد عصابات الصهاينة ,ليصبح لاجئا ومشردا في الضفة وغزة ودول الشتات 0 وأثناء عملية الطرد, حصلت مجازر بشعة قتل فيهاالالاف من أبناء الشعب الفلسطيني رغم مقاومتهم للاحتلال, وقيامهم بالعديد من الثورات أهمها ثورة 1936 0 إن هذه النكبة المفجعة أصبحت محفورة في ذاكرة كل فلسطيني ,لأنها لحقت بشعب اعزل تحت سمع وبصر العالم الظالم الذي ساعد على سلب حريته, ولأنها تذكره بالتخاذل والصمت العربي المخزي ,الذي سمح لإسرائيل بالتمادي في أعمالها المدمرة للشعب الفلسطيني0 ومنذ النكبة وحتى اليوم, خطط الصهاينة لتنفيذ سياسة الإبعاد ضد الشعب الفلسطيني, واعتبروها ضرورة لقيام دولتهم معتمدين سياسة التطهير العرقي, والاغتيالات ومصادرة ألاراضى ,والاستيطان وطرد الفلسطينيين من أرضهم, فالاحتلال يعمل دوما لإيجاد الوسائل والأساليب التى تساعده على تنفيذ مخططاته, دون أن يتهم بارتكاب عمليات تطهير عرقي, أو جرائم حرب0 واستمرارا للنكبات وللسياسة العنصرية ضد الشعب الفلسطيني حتى لايستطيع إقامة دولته, عملت إسرائيل على إقامة جدار الفصل العنصري, والذي سيعمل على تقطيع أوصال ألاراضى الفلسطينية ,ومصادرة مئات الآلاف من الدونمات ,وهذا سينتج عنه الكثير من المشاكل الاقتصادية, والاجتماعية والصحية, والسياسية والتعليمية0ومسالة أخرى لاتقل خطورة عن النكبة ,وهو الاستيطان الذي تحاول إسرائيل من خلاله حرمان الفلسطينيين من تحقيق حلمهم بإقامة الدولة المستقلة المتواصلة القابلة للحياة, بالإضافة إلى انه يسهل عملية مصادرة ألاراضى ,وطرد سكانها ,والاستيلاء عليها0 وفى القدس ,تعمل إسرائيل على تهويد المدينة بالكامل, فقامت بإحاطتها بجدار الفصل العنصري والمستوطنات, بالإضافة إلى هدم البيوت ,وإقامة الكنس ,وسحب الهوايا لطرد المقدسيين من مدينتهم, وإقامة المشاريع السياحية والتجارية, بالإضافة إلى الاعتداءات اليومية على المسجد الاقصي ,ومحاولة هدمه لإقامة هيكل سليمان المزعوم0 وعلى الرغم من كل هذه الجرائم, إلا أننا حققنا لحكام إسرائيل حلمهم الذي لم يستطيعوا تحقيقه بالحروب , وتسببنا بكارثة لا تقل عن النكبة في مآسيها وإجرامها بحق شعبنا ,وهو انقلاب حماس وسيطرتها على غزة، ومانتج عنه من قتل وحصار، وجوع، وبطالة, والكثير من المشاكل الاجتماعية ,والسياسية, والاقتصادية، وحالة اليأس التي دفعت بالشباب إلى تعاطي المخدرات, والتفكير في الهروب والهجرة.ويبدو إننا متجهين إلى نكبة أكثر خطورة وهى الانقسام, حيث سيؤدى إلى إنهاء ما تبقى من القضية الوطنية, لهذا فان عدم التوصل إلى حل لتوحيد شطري الوطن, سيمكن الاحتلال الصهيوني من استكمال مخططاته في الاستيلاء على باقي الأرض في الضفة الغربية والقدس0 إن هذا الانقسام أضر بالقضية الوطنية بشكل مباشر ,حيث أصبحنا نستجدي حقوقنا من إسرائيل وغيرها للقبول بدولة فلسطينية على ألأراضي المحتلة عام 67,ولكن إسرائيل المدعومة من أميركا ترفض إزالة المستوطنات, والتخلي عن القدس كعاصمة لها, كما ترفض الحديث في قضية اللاجئين بالرغم من وجود القرار الدولي 194 والذي يعطيهم حق العودة والتعويض.وتتوالى النكبات، وجاءت حرب غزة التي استهدفت البشر والحجر والشجر وهى تكملة لنكبة1948, حيث قامت إسرائيل باستهداف المدنيين, بقصد وبتخطيط بهدف إجبارهم على مغادرة البلاد والهجرة تحت ضغط الحصار والجوع, والموت تحت الأنقاض0ولم تكتف إسرائيل بكل ذلك ,ولكي تواصل عملية تفريغ الأرض من السكان والاستيلاء عليها, أصدرت القانون العسكري العنصري الجديد رقم 1650 ,الذي يعتبر كل مواطن فلسطيني يحمل هوية من غزة ويقيم في الضفة الغربية أو القدس مقيم غير شرعي ,والهدف ترحيل أكثر من 80 ألف مواطن, بما يفرغ الأرض ويسهل عملية الاستيلاء عليها0 إن ماحدث ويحدث على الساحة الفلسطينية منذ النكبة وحتى اليوم ,يتطلب في ذكرى النكبة من كافة القوى السياسية الإسلامية والوطنية, التوحد والتعالي على الخلافات الحزبية الضيقة للوقوف في وجه المخططات الصهيونية وعدم السماح لإسرائيل باستغلال الانقسام الفلسطيني في مصادرة ألاراضى وتهويد المقدسات, وعليهم أن يتجاوزوا هذه الأزمة الوطنية عبر التوقيع على ورقة المصالحة إذا كانت القضية الوطنية تهمهم, وعليهم إن يعلموا إن عامل التوحد هو الأساس لحل جميع مشاكل الشعب الفلسطيني، والتصدي للأجندات الخارجية التي لاتهمها مصلحتنا الوطنية 0وعلى المجتمع الدولي ,والرباعية, والأمم المتحدة, وأمريكا, الضغط على إسرائيل وإلزامها بقبول حل الدولتين, بناء على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وعودة اللاجئين وفق القرار الدولي 194
واليوم وفى ذكرى النكبة, فأن كل فصائل العمل الوطني والاسلامى مدعوة لأن تقطع الطريق على المشاريع المشبوهة , وحتى لا تزداد نكبات شعبنا عليها أن تتخلى عن مصالحها الحزبية الضيقة لصالح المصالح العليا للشعب الفلسطيني،وأن تنهى هذا الانقسام المدمر،لأنه إذا ماتكرس فسيكون كارثة جديدة على شعبنا الفلسطيني 0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات الفلسطينية-الاسرائلية000نجاحها وفشلها
- في الأول من ايار00من سيساعد العمال ويعيد حقوقهم وكرامتهم ؟؟؟ ...
- صناع الازمات
- إسرائيل وعمليات التطهير العرقي
- سيادة الرئيس شكرا ولكن
- انتبهوا000لقد دق جرس الانذار
- في ذكرى الارض000العرب تحارب بالكلام وإسرائيل تحقق الأحلام
- المطلوب لحظة مصارحة ومكاشفة جادة ومسئولة!!!
- الحركة الأسيرة الفلسطينية: ديمقراطية...وحدة وطنية... أكاديمي ...
- المتابعة العربية تفرط بالأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامي ...
- ياشباب فلسطين000 أنقذوا مقدساتكم وتاريخكم وحضارتكم
- دور كندا في تصفية وكالة الغوث
- هل مهدت زيارة شعت لغزةالطريق للمصالحة؟؟
- الفاسدون وصناعة الفساد
- لمصلحة من؟؟ومن المستفيد؟؟
- ملاحظات على الفصائل الفلسطينيةالصامتةوالمعطلة
- جرائم لن تنساها الشعوب
- الانتماء والاخلاص وحب الوطن
- تاثير الاعلام ودوره فى تنشئة الطفل
- احلام الاغبياء وتطفل المجرمين


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - من 1948 وحتى القرار 1650 والنكبات تتوالى