صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3007 - 2010 / 5 / 17 - 00:22
المحور:
الادب والفن
هذا المساءْ...
ممزَّق الصمتْ...
لا أغنية لي دونكِ هذا المساءْ
لا مساءْ
هذا المساءْ
لا ورد ولا قرنفلْ
لا إيف روشيه
ولا إيف سان لوران
لا صوت لي هذا المساءْ
لمْ يبق للشعر سوى مكان واحد هذا المساءْ
ربّما قلبكْ
لمْ يعد للوردِ من رائحةٍ هذا المساءْ
ربّما شفتاكْ
هذا المساءْ
اخترتُ قلبي
وينقصني قلبي، هذا المساءْ
هذا المساءْ
لن يمرّ أبدا هكذا كالمساءْ
كأن شيئا لم يكنْ
أبدا،
ليس سهلا على هذا المساء أن يبقى
ليس سهلا على هذا المساءْ
أن يمُرْ
تحت ثياب هذا المساءْ
أوقدتِ كلّ فنون الغيابْ
قد أطفو على سواحل عنقكْ
قد أطفو إلى أعلى شعركْ
وقد تغرقين في الشمسْ
كلّ هذا المساءْ
وتفقدين وعيكْ
هذا المساءْ
لا يصل الماء إلى أهله
هذا المساءْ
هو اسمي الغارق فى ابتسامتكْ
الوقتُ الذي لا ينبعُ من قلبكْ
لا يمرْ
كهذا المساءْ
هذا المساءْ
هو ابتسامتكْ
وقد فقدتْ وعيها
والماء في ابتسامتكْ
فقدَ ماءه
اغماء الماء على الماءْ
لم أختر سوى قلبي
هذا المساءْ
هذا قلبي
ليس هذا المساءْ
دون ابتسامتكْ
لا قلب لي
على اثْرِ مساءْ
هذا المساءْ
على قمّة إيفْرَسْتْ
سقف العالم سقف قلبي
المشمش والبرتقالْ
كأنّكِ صديقتي وحبيبتي
وأمّا اللّيمون والرمّانْ
فإمّا وإمّا
المشمش آخر شهيدْ
مهذب الأشواق
اختارَ قلبي
هذا المساءْ
حرثتُ لكِ قلبي قرنفلْ
فالقرنفل في لغة النساءْ
زراعة لقلبي في قلبكْ
لا برتقاليّة قلبي
إلاّ شاعريّة على شفتيكْ
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟