أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - اما السلطة أو الموت بُكاءاً على السلطة!؟















المزيد.....

اما السلطة أو الموت بُكاءاً على السلطة!؟


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 3003 - 2010 / 5 / 13 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اما السلطة أو الموت بُكاءاً على السلطة!؟
تعلموا من أحفاد ( أبو ناجي)؟!!
يقول الخبر : " كلفت ملكة بريطانيا السيد ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين بتشكيل الحكومة بعد ان تحالف مع زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج، ليكمل النصاب النيابي الذي يؤهله لنيل الثقة في مجلس النواب " لتشكيل الائتلاف الحكومي الذي وصفه كاميرون بـ " التاريخي الذي سيحدث زلزالا في السياسة البريطانية ".لتدشين "عصر جديد في السياسة البريطانية تحظى فيه المصالح الوطنية بأهمية أكبر من مصالح الأحزاب."
وأكد كاميرون أن الإئتلاف الحكومي الجديد سيتوحَّد حول "هدف أساسي بعينه"، وهو " منح البلاد قيادة قوية ومستقرة على المدى البعيد "
فيما وعد كليج إن التحالف الجديد مع المحافظين سيكون " متَّحدا وقويَّا ويقوم على مبادئ أساسية ثلاث: الحرية والعدل والمسؤولية "
وبهدوء مهذب طوى براون زعيم حزب العمال الحاكم اوراقه ورحل عن 10 داوننغ ستريت، مُوعِداً قواعد حزبه بأنه سيدفع ثمن الهزيمة بالتنحي عن زعامة الحزب بعد ستة اشهر ، مفسحا الطريق لزعيم جديد يعيد للحزب مبادرته لنيل ثقة الناخبين به من خلال تشكيل حكومة الظل التي ستراقب عمل حكومة ـ المحافظين والاحرار ـ وتتهيأ للصعود الى السلطة في الانتخابات المقبلة بعد اربع سنوات وربما اقل من ذلك!..
تلك هي مأثرتهم الدستورية والقيَّمية في بلد لادستور مُدَوَّنٌ فيه!
فلا الفائز فيهم باكثر الاهداف في المباراة الانتخابية تَوَعَّدَ الناس والوطن بالاستقواء بقوة الخارج للاطاحة بمنافسيه.. والتخويف من اقتتال دامٍ لايبقي ولايذر ان لم يتسلم مفاتيح السلطة..بل ذهب ـ الفائز بالاهداف الى ـ الحوار والتنازل للحليف ـ الذي طالما كان خصما عنيدا ـ ..كي يستكمل نصابه النيابي الذي يؤهله للتكليف الدستوري!
ولا رئيس الوزراء المتراجع الاصوات تَنَكَّرَ للهزيمة وتشبث بالسلطة ..بل انه إرتقى بحزبه وناخبيه وشخصه الى مقام المعارضة القوية ، ووعد قواعده بافساح المجال لخليفة في الزعامة قادر على استعادة ثقة الغالبية لاعادة المكانة المتراجعة لحزبه الى قمة السلطة..من خلال تلك المعارضة المنتظمة بحكومة الظل داخل مجلس النواب؟!
فيما يستميت الطرفان المتنافسان ـ فينا ـ بالإمساك بفرائص السلطة حَدَّ اعتصار نسغها قبل ميلادها..وإقتسام اسلابها الثمينة والبخسة فيما بينهم..لان الملعب السياسي لم يعرف لاعبا معارضا كفوءا وقويا الى جانب حكومة منسجمة وناجحة يؤمنان ببناء الدولة الديمقراطية ( دولة الحكومة التنموية والمعارضة الاستقصائية )!!
لانهم جبلوا على ـ المحاصصة ـ والاختلاف في اقتسام المغانم..رغم انهم يتطابقون دون اتفاق على: ادارة الظهر لمصالح الناخبين الذين اوصلوهم الى حلبة الصراع على قمة السلطة..هؤلاء الناخبين الحالمين بدولة الوطن والمواطن المستقلة العادلة!
فخلافهم واختلافهم على: من بيده السوط اللاهب ليجلد فيه ظهر اخيه..( من يكون رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة التي ستفرض سلطة المنتصرين على المهزومين؟!!)
دون ان يُدركوا بأن قشرة العراق لم تعد تقبل التصاق وثبات اي صمغ عربي او اعجمي على اديمها المسفوع..لانه ستلفظ كل اللواصق بعد انتهاء مفعولها الذي حدده الدستور!
لم نسمع عن الساسة المتنافسين ـ حتى في ابواق دعايتهم ـ انهم مختلفون على:
• خطة اعادة العافية للاقتصاد المهشم!
• او برامج انتشال الشعب من الامية!
• اوإرواء ارض العراق من الضمأ!
• او اعادة ملايين المشردين في بقاع العالم الى اهلهم في ارض الرافدين العليلين!
• اوتطهير الدولة من المفاسد!
• اوتنقية السلطة من التخلف!
• او إشفاء البيئة من التسرطن!
• او إنقاذ الثقافة من وحول المواعظ السوداء!
• او إعادة الهيبة للدولة العراقية اقليميا ودوليا!
• او إزاحة الغام التناحر من بنود الدستور!
• او كيفية تجريف السواتر القمعية من دروب الحرية!
• او مقومات صيانة كرامة العراقي من خناجرالامتهان في الداخل والخارج!
• او مستلزمات تخليص المرأة من مخادع الحريم العصبية!
• او منهجيات تحرير الطفولة من اغتصاب شوارع الحرمان!
تلك هي مصيبتنا وجريرتكم..
ولسنا نحن من نَتَّهِم أحداً منكم بإقصاء الوطن عن عقله ونفي الشعب عن ضميره..
بل انتم ـ العشرة المبشرين بإحدى النقمتين:
آثام العيش في " جنة " السلطة الأبدية..او التَطَهُّرِ بالنار من آثام التنكر لمآسي الناس!!
انتم فريق واحد..على اختلاف قبعات رؤوسكم..وتنوع جذوركم..وتعدد مصادر بقائكم..وتعارض نواياكم..واختلاف جوازات سفركم..وتباين شعاراتكم!!
انتم الذين تنشررون غسيل بعضكم البعض على شواظ نكباتنا..
انتم من تصطخب بهم وسائل الاعلام..تتنابزون بحبالكم السرية المعقودة الى أرحامٍ خارج حدود الوطن!
انتم من تُبررون للسيوف العابرة للحدود قطعها لأعناق الأبرياء من أهلنا فوق دموع العراق ووجيب قلبه!
انتم من تستغيثون بالمذعورين من المستقبل في العاصمة ( سين ) لإنقاذكم من موالي العاصمة ( صاد ) التي يرتجف حكامها من أزيز الحاضر تحت أقدامهم!
انتم من تبددون الارادة الوطنية على موائد مضيِّفيكم الاقليميين ـ المرتجفين من اوهام المحتلين ـ لإستجداء رضاهم عنكم والوعد بتسويقكم الى المحتلين وانتم أولى بتسويق الآخرين اليهم!
انتم من أغوى الغزاة الذين مزقوا أحشاء شعبنا بالدكتاتورية التي أنتجوها منذ شباط 1963 وعلى مدى اربعة عقود ، ليسقطوها بطوفان الدم الذي مازال يتفجر فينا الى اليوم..منذ إستباحتهم لتراب العراق الذي مااستراح يوما من العويل!
انتم من أسميتموهم مُحررين..وسَمَلْتُم عيون الحقيقة عن رؤية المجنزرات تخوض بمصيرنا ، مثلما فقأت الدكتاتورية عيون الدنيا عن رؤية المقابر الجماعية وقطعان الغربان تنعق في خرائب حاضرنا التي عفّرتها بالفناء على مدى عقود!
انتم من تحالفتم وإئتلفتم على الخلاص من الصنم الواحد المُتصدع لتكونوا كتيبة اصنام مُجوَّفة يَؤمُها الخائبون ويوقد السلاّبون لها البخور في حلك اليأس المتأبد والاحباط الأزلي المعشعش فينا من قبل أن يتفجر النفط من رُفاة اجدادنا ويَنشج الشاعر العراقي العباسي المجهول منذ الف عام ونيف:
أيشكو الفقر غادينا ورائحنا ونحن نمشي على أرضٍ من الذهبِ!
انتم مداميك المحاصصة العرقية والطائفية التي دَقَّها المحتل في عروق شعبنا..
تلك المحاصصة التي تلعنونها في الضرّاء وتتشبثون بها بإستماتة في السرّاء!
انتم ـ والارهاب والاحتلال ـ..المتحاربون بجثثنا في الشوارع كي لاتغفو الفتنة!
انتم شركاء بريمر على الدائرة المستديرة حول عنق العراق ، لتنصيب التخلف مجرفة للحاضر وقبّاراً للمستقبل!
انتم ـ والارهاب والاحتلال ـ من أطلقتم التطرف المتوحش من كهوفه لتلويث عقولنا وتشويه قلوبنا!
انتم ـ والارهاب والاحتلال ـ من أقصَيْتُم غابات المعرفة عن حدود مدننا..كي يجتاح الظلام حاضرنا ويخنق أجِنَّة مستقبلنا!
انتم مقتسموا الغنيمة التي تنزف دماً وصراخا!
انتم من اطفأتم في اجيال من الناس الحلم الازلي بإنطفاء الإستبداد بإيقادكم نار العصبية ( الطائفية والعرقية والدينية والعقائدية والقبلية والمناطقية ) البدائية الدموية في القلوب..فأغشت العقول بالدجل ، ولوَّثت الضمائر بالضغائن!
أنتم من عصَبْتُم بصائركم عن رؤية الطامعين بالعراق يُطلقون مبازل أزماتهم الى نسيج أحشائه..كي يتهاوى للسقوط!
انتم من تتلقفهم رافعات دول الاقليم المتآكلة بعد ان نفضتهم أذرعة المحتل الواهنة!
انتم من حققتم الفوز الساحق على اصوات العراقيين بتخويف العراقيين من العراقيين!
انتم من تعجزون عن الإفصاح عن نواياكم حتى لأنفسكم كي لاتلفظكم الأصوات التي أعشيتموها بالتطرف..فلم تُبصر غيركم على لائحة الانقاذ!
انتم من تنكرتم لمصائر ومصالح وهموم ناخبيكم المتأججة..باللهاث خلف المناصب العنكبوتية الواهية!
انتم من أرتصفتم مهللين خلف راية ( الديمقراطية ) المعلبة بالمجنزرات ، واليوم تركلونها بأحذيتكم لإرتطامها بجدار مطامعكم!
انتم الذين ورثتم من الدكتاتورية صلف احتقار الدستور الذي هو صنيعتكم ، بترقين بنوده التي لاتخدمكم!
انتم صنّاع حكومة ـ المحاصصة بالمغانم والتستر على المآثم ـ!
انتم الساعون لحكومة المحاصصة الإقليمية..بنوايا امريكية!
لأنكم خصوم دولة ـ الحكومة الكفوءة والمعارضة القوية ـ الديمقراطية..الدولة التنموية المتجددة..الدولة التي بإمكانها تطهير ذاتها من المفاسد بذاتها ..عبر قاطرة التداول السلمي والتغيير التراكمي!
انتم اليوم ـ ايها السادة المتخانقون على السلطة ـ أمام إختيار مرير..
اما السلطة اوالموت بُكاءاً على السلطة!!!!!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .هل التعذيب سلوك فردي طارئ..ام احد خصائص السلطة المستبدة!؟
- تحرير الإرادة الوطنية من الاحتلال ..وتطهير الدولة من المحاصص ...
- حكومة - متخصصين - للانقاذ الوطني..لا حكومة - متحاصصين - للدم ...
- - التحزب القَبَلي - وامكانية قيام دولة ديمقراطية في العراق!! ...
- تنقية الاجواء مع الجيران..وتسميم الاجواء مع الاخوان!!
- دولة منزوعة السيادة..وحكومة منزوعة الارادة..واستجداء دول الج ...
- حذار من إعادة إنتاج..- دولة التحاصص بالمغانم والتستر على الم ...
- نحن مع المعارضة الوطنية الرقابية الاستقصائية ..مهما كان لونه ...
- -المتحاصصون- يتوعدون بقبر الحكومة قبل ولادتها!؟
- كوارث العبث الأمريكي بمصير العراق!؟
- أي “جبهة وطنية عريضة “ستُنقِذ العراقيين؟!
- إنفجار الصراع على السلطة في العراق.. بين معارضة الأمس وبقايا ...
- الإعلاميون..والساسة المُتَقَزِمون!!
- إفتعال أزمة - الفكة - لن تُنقِذ - نهج التأزيم - بطهران من ال ...
- الصحفيون العراقيون ..ونواب - النَزَعْ الأخير-!؟
- في أربعينية ( شاعر الحرية والسلام ) علي جليل الوردي..
- حذار من.. -الناخب المتخلف- و -المرشح المتطرف-!؟
- -الإبتزاز- في قمة السلطة..نهج خطير أفضى ويفضي الى الكوارث!
- المتحاصصون يُجبَرون على إحتساء “الديمقراطية “ساخنة!؟
- لماذا تخشى -الأكثرية- المتحاصصة صوت -الأقلية- الديمقراطي؟!!


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - اما السلطة أو الموت بُكاءاً على السلطة!؟