أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماء محمد مصطفى - لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!














المزيد.....

لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 9 - 19:53
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس سؤالاً عصياً على الإجابة ، فهو ليس دولة متقدمة لأن بعض القوانين التي تحكمه متخلفة وتمشي عكس السير ، وكذلك تكمن في إن هناك من لايهمه شيء سوى زيادة أرصدته او قمع الطموحين ، وكذلك ثمة أسباب أخرى تجعلنا دولة تغط في ( سابع نومة ) ..
فإشارة الى بعض القوانين التي تحد من الطموح ، مما يدل على قلة تقدير العلم لدينا نتوقف أولاً عند بعض قوانين التعليم العالي وصولاً الى أسباب التخلف الأخرى :
ـ من ذلك على سبيل المثال أيضاً إن من يرغب بإكمال دراسته العليا يصطدم بشرط العمر !! وما الضير في أن يتعلم الإنسان حتى ولو لآخر لحظات حياته ؟!!
أليست نتيجة تطوير الإنسان نفسه علمياً يصب في مصلحة البلد وبنائه ؟!! أم إن كسب العلم بعد الأربعين قد يمثل تهمة إرهابية دون أن ندري .. فإعلمونا ، حتى نصمت !!
ـ ومن ذلك إن الرواتب تبتر والمخصصات تحجب عن طلبة البعثات !!
في حين يفترض أن تنظر الدولة الى أن اولئك الذين يدرسون في الخارج يطورون أنفسهم وسيعودون للبلد لخدمته ، هذا من الناحية العلمية ، وأما من الناحية الإنسانية فبما إنهم يدرسون خارج البلد فإنهم أحوج الى الدعم المادي لهم ولأسرهم ، فلماذا قوانيننا جائرة ؟!!
ـ إننا دولة نامية او نايمة ( لافرق ) ، لأن بعض المؤسسات لاتيسر لموظفيها الراغبين بإكمال دراستهم الأولية .. فتضايقهم ولاتراعي ظروفهم ، وكأن مسؤولي تلك المؤسسات لايرغبون بتطور موظفيها . أليست المؤسسة التي تضم ملاكات من أصحاب الشهادات أرقى من غيرها ؟!
ـ إن دولتنا دولة ( نايمة ) ، لأن بعض القوانين والقرارات تأتي مبتورة او لخدمة المرفه او قابلة للتأويل ، وإذا جاءت واضحة فإن بعض المسؤولين عن تنفيذها في دوائر الدولة تحلو لهم لعبة الاجتهادات ، وماأسهل الاجتهاد الشخصي حين يكون الهدف منه ضرب مصلحة الموظف ..
دولتنا متقدمة فعلاً لكن في عادة الاجتهادات وتفننات وألاعيب من لايحبون الخير لزملائهم .
ـ إننا دولة ( نايمة ) لأن بعض المسؤولين والمقربين منهم من متملقين وماسحي أكتاف يضربون الموظفين الطموحين ويحددونهم ويضيقون عليهم ، بل حتى قد يسرقون جهودهم وينسبونها لأنفسهم .
ـ إننا دولة ( نايمة ) لأن المسؤول مشغول بالإيفادات والمكافآت له ولرعيته ، بينما يطبق قوانين التقشف على الموظفين البسطاء .
ـ إننا دولة ( نايمة ) لأنها مبتلاة بمجتمع تحكمه الأمراض الاجتماعية ، فتحدد خطواتنا ، كما تعيدنا الأفكار الرجعية والمتخلفة الى قرون خلت تحت شعارات براقة مختلفة . فالكثيرون مشغولون بالنميمة والحسد ، ويضيعون الوقت الثمين في الاستمتاع بأعراض هذه الأمراض فيهم بدلاً عن استثمار الوقت في التطوير .
ـ إننا دولة ( مايصير براسها خير) لأن أدعياء التدين لايدعون الناس وأنفسهم الى العمل بالمعروف ، وأول علاماته وملامحه هو خدمة البلد والمجتمع ، بل أول ما يقومون به هو توجيه عقدهم الى المرأة ، الحائط الأقرب الذي يعلقون عليه كل خطايا آدم والمجتمع . والغريب أولئك الذين يشددون على المرأة بينما تتلصص عيونهم على نساء الغير ويسرقون وينهبون ويقتلون ، فهم لايعدون هذه الأمور خروجاً على الدين ، فالدين لديهم إن الرجل فوق المرأة ، وإنه أفضل منها عند الله حتى لو كانت هي صالحة وهو طالح وفيه كل عيوب الدنيا .
ـ إننا دولة ( مايصير براسها خير ) مادام لايفهم هؤلاء أن الدين الحقيقي هو ان نقدم اعمالاً تنفع الناس وتصون كرامتهم وتبني البلد وتحافظ على المال العام .
ـ إننا دولة نايمة لأن التقاليد العشائرية مازالت تحكمنا ، وهي فوق القانون أحياناً .
ـ إننا دولة ( نايمة ) لأننا ندعي الديمقراطية ، ونحن أشد أعدائها ، فهي شعارنا البراق وأمنا التي نبرّ بها إن تماشت مع مصالحنا الشخصية والحزبية والطائفية والعرقية ، لكنها تصير ( بيش كيلو ) إذا تقاطعت مع تلك المصالح .
ـ إننا دولة ( نايمة ) لأن هناك من يفصل كل شيء على مقدار المصلحة الخاصة وليست العامة .
ـ إننا دولة ( نايمة ) ، لأن لا أحد يفكر بقيمة الإنسان وبراحته وبالتخفيف من الضغوط التي يتعرض لها ، بل نجد المسؤول يضغط ويضغط عسى أن يدفع بالموظف الى الاستقالة ، وحينذاك يتنفس الصعداء ، لأنه يتمتع بقطع الارزاق .
ـ إننا دولة ( نايمة ) لأن الكثيرين يتجاهلون أن أهم ما يتطلبه بناء بلد ورفعه من مرتبة بلد نائم الى بلد يقظ هو الإخلاص ، وأن الوطنية ليست شعارات ، وأن احترام الإنسان ضرورة لتعزيز شعور الولاء في داخله تجاه الوطن ..
ـ إننا دولة ( نايمة ) لأن ولأن ولأن .... تعددت التعليلات والنوم واحد ..
فأين أنت يادولتنا ( النايمة ) من متطلبات النهوض ؟!



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا او .. أنا
- حين يخذلك صديق او مُحب !!
- أوراق للريح .. للضمير .. للإنسان
- قطراتُ دمع ٍ ومطر ٍ وندى
- هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟
- أمس كأنّه الآن .. في صورة تذكارية
- أوراق للريح .. او للمسؤول
- رسائلي الى حبيبي
- من غير زعل : بين الإتفاق والاختلاف في الرأي نقاط وأسئلة ..
- معك أشعر بأنني معي .. و .. ( من كلِّ دفتر ِ عشق ٍ .. سطرٌ ) ...
- غارة نسائية : لسنَ عوانسَ .. إنما أنتم (عانسون)!!
- ذلك المكان الذي نحب ..
- يادفء صوتكِ فيروز .. في ليالي الشتاء الباردة .. // المطر يغس ...
- من غير زعل : حرب القناعات
- بين الحب والحرب : مكانٌ داخل نفسي .. خارجها
- حين يكون للصمت على الشفاه صدى
- الطبيعة تعزف موسيقاها ، والقلب كذلك ..فماذا لو خلا العالم من ...
- تذكرة الى مدن الحب (1)
- إنعشوا الحب
- اطفالنا والعنف .. الذاكرة المخدشة


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسماء محمد مصطفى - لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!