أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد جاسم الساعدي - قناة السومرية ... نقطة نظام














المزيد.....

قناة السومرية ... نقطة نظام


عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2999 - 2010 / 5 / 8 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعت جانبا من برنامج / علنا/ في قناة السومرية بإدارة الإعلامية (داليا العقيدي) عن موضوع "المعتقلات السرية وتعذيب المعتقلين" في العراق.
لا شك انه من الموضوعات المهمة والمثيرة في الكشف عن الحقيقة ومعرفة واقع المعتقلين ومعاناتهم وضرورة مشاركة الرأي العام للدفاع عن الأبرياء وإعادتهم الى الحياة والمجتمع من خلال الإسراع بتكوين لجان تحقيقية تناسب حجم الأعداد الكبيرة من المعتقلين والمتهمين بصفة خاصة بالعنف والإرهاب.
الا ان ما أثار دهشتي واستغرابي، ان يكون ضيف الحلقة، احد ابرز المتهمين في ارتكاب جريمة الاعتداء المسلح على عمال شركة الزيوت النباتية لكسر إضرابهم البطولي في 5/11/1968، والسلمي بحسب قانون العمل النافذ وقتئذ، اذ كان يتحدث بوصفه ضيفا مباشرا وكأنه حمامة سلام ومن دعاة حقوق الإنسان.
ان الوقائع التي بين أيدينا والأدلة التي نشرناها تؤكد ضلوع "صلاح عمر العلي" ومسؤوليته في الهجوم على العمال المضربين كما كنت شاهدا ومشاركا في قيادة الإضراب وتحدثت بصورة مباشرة معه، أمام الباب الرئيس للشركة الذي كانت ترافقه وحواليه زمر من شرطة النجدة والأمن والانضباط العسكري وآمره "فهد جواد الميرة" وآخرون من وحوش النظام السابق ومن الموالين لإدارة الشركة والاستخبارات العسكرية وهم مدججون جميعا بالسلاح.
لقد انذر ووعد وخطب مهددا العمال المضربين بالويل والثبور ان لم يعودوا الى العمل، مستخدما مكبرات الصوت في سيارة شركة الببسي كولا، المجاورة لشركة الزيوت النباتية.
وحينما وجد ان العمال غير آبهين لتهديداته، حاول في المرحلة الأولى استفزازهم بإطلاق الرصاص والاعتداء على العمال المضربين من الجانب الجنوبي للشركة المطل على نهر دجلة من خلال "أزلامه" المنتشرين على امتداد السياج الواطئ للشركة.
وكانت لحظة الهجوم المسلح على العمال المسالمين بأمر وإدارة "صلاح عمر العلي".
شاهدت بنفسي مشاهد الجريمة، اذ وقف العامل البعثي "مبدر سطام" الذي أطلق الرصاص على العمال في الساعة الأولى من الإضراب وكرر جريمته مرة ثانية بوقوفه على مرتفع عند الباب الرئيس للشركة الى جانب "صلاح عمر العلي" و "فهد جواد الميرة" يطلق الرصاص بصورة عشوائية على العمال، اذ سقط العامل النقابي "جبار لفتة" شهيدا أمامي، رافقت إطلاق الرصاص حملة الهجوم على العمال بدخول زمر من البعثيين المسلحين والانضباط العسكري وقوات الامن والشرطة.
واجه العمال عصابات العنف والاعتداءات المسلحة بالزجاج وأسلاك الحديد والطابوق...
اشرف " صلاح عمر العلي" على اعتقالات العمال وتعذيبهم في مركز شرطة المسبح ومديرية امن بغداد، ليعترفوا بأنني قتلت رفيقنا العامل "جبار لفتة"، وقدمت مع العامل "غضبان احمد" إلى محكمة الجزاء الكبرى بتهمة التحريض والقتل.
فلا ادري عن اي حقوق وعدالة ونزاهة وإنسانية التي يتحدث عنها المتهم الأول بجريمة الاغتيال والاعتداء علينا، اذ كنا شهودا أحياء، ولدينا الوثائق ما تكفي لإدانته وإدانة أمثاله الطغاة.
والأدهى من ذلك كله، انه وجد هامشاً من حرية الكلام والتعبير في البرنامج ليقارن منتشيا بين نظام الجلادين ليجد نفسه في دائرة الدفاع عن ماضيه بقوله: "ان النظام السابق لم يمارس الاعتداءات الصارخة على المعتقلين، مثلما تمارس الآن على المعتقلين" وتلك مغالطة تاريخية، اذ ان انقلابهم الأسود في 8 شباط، شهد ما يروع الفرد والعائلة والمجتمع في اعتداءات واغتصابات جنسية على النساء المعتقلات، هل يريد داعية حقوق الإنسان "صلاح عمر العلي" ان اذكر له أسماءهن.
حاول الراحل "هاني الفكيكي" في كتابه (أوكار الهزيمة) ان يدفع تهمة الاغتصاب عن حزبه، الا انه لم يستطع ذلك فظهر الارتباك والغموض، لان "عروبية" النظام السابق لا تسمح بذكر دليل تاريخي لأنها في "شرنقة" العزلة والتخلف...
ويمكن إضافة أدلة كثيرة على تجاوزات النظام السابق وانتهاكاته الوحشية التي كان يمارسها نظام الجور والجريمة، كانت له عصابات مدربة في التهديد والتعذيب والاغتيال والاعتداءات الوحشية في اغتصاب النساء والرجال في قصر النهاية ومركز شرطة الفضل والنادي الرياضي في الاعظمية ومقر اتحاد الأدباء في العراق ومحكمة الشعب والاتحاد العام لنقابات العمال ومراكز "التيزاب" في الفضيلية والرشاد التي كان يشرف عليها الجلاد "ناظم ﮔزاز".
ولا يمكن ان ينسى الواحد منا، ما ارتكبه الجلادون في شباط 1963 وما جرى بعد انقلابهم الأسود في تموز 1968، اذ بلغ بهم الحال ان اعتدوا على معارضين عراقيين في اغتصاب نساء منهم، وبعثوا تسجيلات الاعتداء إليهم في دمشق ولندن وباريس.. فهل اقتنع "العلي" بمآثر حزبه وانجازاته بعد ان لوث صفحات من تاريخ العراق الحديث؟
سيظهر علينا آخرون كلما تتوافر الفرص المناسبة، ليدافعوا عن جرائم حزبهم، لأننا لم نكن في مستوى البحث التاريخي وتوثيق الجرائم التي ارتكبها الجلادون في 8 شباط 1963 وتموز 1968، وان نسهم في جمع الوثائق وتحليلها وان نفرد "معرضا" خاصا للأجيال القادمة لتكون على بينة بمستويات الجريمة والعنف وإذلال الإنسان بالأدلة والوثيقة، ترى هل تقدم الحكومات والمؤسسات العراقية القادمة لإعداد وتنظيم المعرض التوثيقي على جرائم حزب البعث؟
وبعد، ماذا تقول قناة السومرية في استضافة جلاد، يتحدث عن حقوق الإنسان وثقافة النقد والاحتجاج على تعذيب المعتقلين؟



#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة العمالية في العراق
- اتحاد أم اتحادات ؟
- الحملات الانتخابية
- التعليم في العراق ونظرية التربية النقدية
- من شقاوات الحزب والثورة !
- مغامرة العوم في أعالي الفرات
- الجامعة المستنصرية : الخوف والعنف وهبوط المستوى العلمي
- العنف وانقلاب 8 شباط 1963 في الذاكرة العراقية...
- رواية (مكان أسمه كميت) الواقع والمتخيل في السرد القصصي
- التعليم في العراق: الواقع والآفاق
- في قاعة اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين!
- حملة لتفعيل الحوار وثقافة المجتمع المدني
- المؤلف/ الراوي/ البطل في القصة العراقية القصيرة في المنفى*
- كتاب (الحركة الوطنية في العراق وإضراب عمال الزيوت النباتية)
- العراق بين ثقافتين...ثقافة المجتمع المدني وثقافة العنف
- منصور حكمت: قراءة جديدة للماركسية الشيوعية فقدت معناها وارتب ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد جاسم الساعدي - قناة السومرية ... نقطة نظام