أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رشا زكى - خدعوك فقالوا : ( لدينا لحوم حلال )














المزيد.....

خدعوك فقالوا : ( لدينا لحوم حلال )


رشا زكى

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 20:37
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


أؤكد لكم يقينا أن الموضوع الذى أطرحه اليوم لن يروق لكثير من إخواننا من أبناء الجالية العربية ، وخاصة أصحاب المتاجر العربية.
و لقد ترددت كثيرا فى طرح موضوع اليوم، لا لشيئ سوى أن تغيير مفاهيم تعتقد فيها الغالبية من الناس ليس بالأمر الهين، حتى وإن كانت تلك المفاهيم خاطئة. وقلقى من مدى تأثير كلامى على من أطرح من أجلهم هذا الموضوع وهم إخوانى وأخواتى من أبناء الجالية العربية .. وكنت أخاف أن يضيع كلامى هباء أو لا يُحدث الصدى المرجو منه ، وهو محاولة إيضاح مفاهيم خاطئة راسخة فى أذهان الأسرالعربية هنا منذ عشرات السنين.
دعونى أدخل مباشرة فى موضوعى الأساسى دون الإطالة فى مقدمة تشعرون معها بالملل.
لاحظت منذ مجيئى إلى الولايات المتحدة إرتفاع أسعارالبضاعة المعروضة فى المتاجر العربية وخاصة اللحوم الحمراء والبيضاء بالنسبة لمثيلاتها المعروضة فى المتاجر الأمريكية.
فإذا قارنت بين أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، التى يطلق عليها أصحاب المتاجر العربية إسم اللحوم" الحلال " وبين مثيلاتها فى المتاجر الأمريكية تجد إرتفاعا ملحوظا للبضاعة " الحلال " قد تصل إلى ضعف السعر مقارنة بتلك المعروضة فى المحلات الأمريكية، مستغلين إقبال الزبائن العرب على اللحوم المسماه " بالحلال ".
ودعونى أولاً أوضح لكم أمراً هاماً، وهو المقصود باللحوم " الحلال ". المفترض فى اللحوم و الدواجن، حتى ينطبق عليها وصف " الحلال "، وجوب أن يتم ذبحها طبقا للشريعة الإسلامية والتى تقتضى ضرورة التسمية والتكبير قبل عملية الذبح.
ولنسأل أنفسنا سؤالاً هاماً... ما أدرانا أن هذه الأبقار و الدواجن قد تم ذبحها بالفعل طبقا للشريعة الإسلامية ؟؟ وكيف لنا أن نتأكد أصلا أن الذى قام بعملية الذبح مسلم، حتى يسمى ويكبر قبل عملية الذبح ؟؟
فقد سمعت من مصادر مختلفة موثوق بها ، أن الذين يقومون بعملية الذبح فى المذابح العربية هم من بلدان " أمريكا اللاتينية " لأن الأيدى العاملة الأسبانية رخيصة مقارنة بمثيلاتها العربية.
وأصحاب المتاجر العربية يستغلون إقبال المسلمين ولهفتهم على المنتجات الحلال، فيرفعون أسعارها وكلهم ثقة فى عدم إنصراف الزبائن العرب عنهم، مهما كان سعرها.
وما ينطبق على اللحوم " المسماه بالحلال "، ينطبق أيضا على جميع المنتجات العربية كالمعلبات والمجمدات الآتية من بلادنا العربية، فهى أعلى سعراًً بكثير مقارنة بمثيلاتها المعروضة فى المتاجرالأمريكية.
أيها التجار أصحاب المتاجر العربية..اتقوا الله فى إخوانكم من أبناء الجالية !
وحديثى ليس فقط عن إستغلال أصحاب المتاجر العربية للمستهلكين و مسألة الحلال المشكوك فيها أصلا، ولكن أيضا " الغش " الذى لمسته بنفسى عندما توجهت إلى أحد محلات الجزارة لشراء اللحم الضأن فعندما رجعت للمنزل وفتحت كيس اللحم، وجدت اننى إشتريت عظما مكسوا بقليل من اللحم.
دهشت وسألت نفسى...؟ هل ذكرت للجزار شيئا من أننى لدى كلب أريد أن أطعمه..فأعطانى عظما بدلا من اللحمّ .وحيث أننى لا أمتلك كلبا وبالتالى لم أذكر شيئا عن رغبتى فى شراء عظم، فلابد أن ذلك العظم هوما إعتاد ذلك الجزار أن يهديه لزبائنه بدلا من اللحم .
وما حدث لى مع ذلك الجزار تكرر أيضا مع آخرين.أيها التجارأصحاب المتاجر العربية... تحلوا بالأمانة!
ويا إخوانى و أخواتى...لا تنخدعوا بكلمة " حلال " المكتوبة على واجهات المحال العربية وعلى منتجات للحوم ، فلا " حلال " مضمون أنه حلال إلا فى بلادنا العربية.
فالأهم من السعى وراء أطعمة " حلالها غير مضمون " هو أن تجعلها أنت بنفسك حلالاً، عندما تسمى قبل الأكل ، وتحمد الله بعده.
[email protected]





#رشا_زكى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصول من حياة د. مصطفى محمود أحد رموز التنوير فى العصر الحديث
- المحكمة الجنائية الدولية...وتطبيق إنتقائى للقانون
- سهرة مع أهل الدنيا
- هو صحيح الهوى غلاب ؟!
- وعندك واحد شيشه وصلحه !!


المزيد.....




- صندوق النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد العربي 2.6% في 2024
- جدل متزايد في الأردن بعد عفو عام شمل إصدار شيكات بدون رصيد
- لبنان، أزمة اقتصادية وسياسية عميقة
- أولويات تخصيص الإنفاق في مصر ومشكلة عجز الطاقة
- هل تأثرت السياحة الروسية في مصر بسبب الضربات الإيرانية لإسرا ...
- وزير ألماني يتحدث عن -البؤس- الاقتصادي في بلاده
- صندوق النقد الدولي: عجز الميزانية يحمل مخاطر على الاقتصاد ال ...
- العملة الإسرائيلية عند أدنى مستوى في 5 أشهر
- -مطار دبي- يعلن عودة وشيكة للعمل بكامل طاقته
- تأثير متباين لتوترات المنطقة على النفط والذهب والعملات


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - رشا زكى - خدعوك فقالوا : ( لدينا لحوم حلال )