أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - مشكلة تشكيل الحكومة : نتيجة الخلل في النظام السياسي














المزيد.....

مشكلة تشكيل الحكومة : نتيجة الخلل في النظام السياسي


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن أمر تشكيل الحكومة العراقية المحترمة ، أصبح أمرا مستعصيا ، و هذا الأمر ليس عجيبا ولا غريبا بل هو شيئ طبيعي في ظل النظام الطائفي . الحالة ليست الأولى ولن تكن الأخيرة ما دام الإنقسام الطائفي هو الطاغي وهو المسيطر على المشهد العراقي .مضافا اليه تعطش مسؤولي اليوم على الكراسي الوثيرة والمكاسب الوفيرة ، كما راينا عندما تنازل إبراهيم الجعفري عن الكرسي لزميله من نفس الحزب والفكر والمبدأ وإستغرق التنازل أربعة أشهر وبعد الضغوطات السياسية التي مورست عليه ، بينما تنازل توني بلير لزميله براون لم يستغرق ربما أربعة ساعات بل قد أكون مخطئا ربما كان ربع ساعة ومن دون ضغط أو إكراه !!

ولا يخفى على المواطن العراقي ما يخفي قادة التكتلات والتجمعات الشيعية خلف شعاراتهم الجديدة ، الوطنية والقانون والأحرار !إنها تخفي أهدافا مذهبية طائفية شيعية بإمتياز .

ومن الغريب أن يستبشر بعض كتابنا بما فيهم الديمقراطيين وحتى قسم يساري الفكر والتوجه بأن هده الأحزاب إنتقلت الى العلمانية بتغيير أسمائها !!!و لكن في الحقيقة لم يكن هدا الإجراء إلا لخدعة المغفلين وغير الواعين ، أما أن ينخدع بها الواعون فهذا الأمر كان أكثر من توقعهم هم أنفسهم !!! .

أما تكتل العراقية فلا ينكر أنها تضم أنصار المذهب المقابل الآخر ،أي السنة أو أكثريته على الأقل، وأعتقد أن أكثر المؤيدين والمصوتين له لم يكن بدافع الوطنية بقدر ما كان بدافع كسر الإئتلاف الشيعي الطائفي بإتجاه مبدأ العروبة ، كما لا ينكر أن كثير من المصوتين له كانوا من العلمانيين كرها بالأحزاب الدينية الفاسدة .

أما الأكراد فوضعهم ونياتهم وأهدافهم معروفة لا تحتاج الى الإجتهاد في فهمها ، فهم الآن أقرب الى دولة مستقلة من منطقة الحكم الداتي ، لأن لهم كل تشكيلات ومتطلبات ومستلزمات الدولة بما فيها الإتصالات الدولية بمعزل عن الحكومة المركزية وبكل هذا بعلم العراق وكل العالم . وهم يأتلفون مع كل من يضمن لهم وضعهم الحالي مضافا إاليه حقهم في كركوك والمناطق " المتنازع" عليها .
إن هدا التخندق الطائفي والقومي يخلق صراعا قوميا طائفيا لاصراعا سياسية أي أن مصلحة هده التكتلات الطائفية المذهبية هي أولا والمصلحة الوطنية آخرا هذا إذا كانت المصلحةالوطنية في جدول أعمالهم أو مواد في برامجهم أو موجودة على بالهم أصلا !!.

إن نتيجة الإنتخابات في الدول الديمقراطية ، يتحكم بها المستقلون لا الحزبيون ،لأن الحزبيون أحيانا لايشكلون إلا نسبة قليلة من الشعب ، وبالتالي فإن هؤلاء ، اي المستقلون ، يتحكمون بإنتقال حزب من الحكم الى المعارضة وبالعكس ،ولهذا نرى يتناوب على الحكم حزبا الجمهوري والديمقراطي في أمريكا ، وكذلك حزبا العمال والمحافطين في بريطانيا ، والأحزاب اليمينية واليسارية في بقية الدول الأوروبية ، ولو إقتصر التصويت على الحزبيين لبقي الوضع على حاله دون تناوب الأحزاب على الحكم .وعندما لم يحصل أي حزب من الأحزاب على الأكثرية المطلقة ، فيكون الإئتلاف على قاعدة اليمين واليسار ، فالأحزاب ذاات التوجه اليساري تأتلف مع مثيلتها في التوجه اليساري واليمينيون يأتلفون فيما بينهم ، وهذا ما نسمعه بأن من كثير من الدول الأوروبية .

أما الوضع في العراق فالتكتلات ، لم أسميها أحزابا ، لأنها ليست أحزاب بالمعنى الصحيح للأحزاب ، بل تجمعات وتكتلات قومية دينية مذهبية ، وحيث ليس هناك علمانيون وطنيون بما يكفي لتغيير المعادلة ،إذا سيستمر الوضع على حاله ، الى أن تقوى جبهة المستقلين العلمانيين الوطنيين الذين يضعون المصلحة الوطنية والطبقية قبل العصبية الدينية المذهبية والقومية العنصرية .والشيئ المميز في صراع التكتلات العراقية أنه ليس فقد الديني المذهبي والقومي العنصري بل يمتد الى الصراع الشخصي على المناصب ، والمناصب أكثر نفوذا وربحا !!

وفي إحدى الحوارات على إحدى الفضائيات أشار أحد المشتركين الأفاضل الى موضوع مهم جدا يتجنبه الساسة العراقيون وهو إجراء مناظرة على التلفزيون بين المنافسين على الإنتخابات ، ثم إن هذه القوائم المفتوحة كانت أسماء صماء غير معروفة بثقافتها وسلوكها ولم يواجه الناخب على شاشة التلفزيون أويجيب على تساءلات المواطنين المشاهدين .

إن المواطنين ينتظرون تشكيل الحكومة اليوم بفارغ الصبر ، أعتقد لسبب واحد هو شر لابد منه أي خوفا من الأنفلات الأمني ، لأن المعروفين بالفساد المالي والإداري سيرجعون الى الكراسي مع ضمان عدم فضح المستور من تلك السرقات والإهمال وتقصير الإداء ، وربما سيكون تصرفهم أكثرمن السابق .

إني أتوقع من هذه الحكومة التي قد تظهرخلال أيام ، حسب ما يشاع ، بأنها ستكون أشد فسادا وإعتقالات وتشددا دينيا وطائفيا لأنها ستكون حكومة صقور دينية كما هي حكومة نجاد إيران ، لأنها تعتبر نفسها مفوضة من الشعب !! وتملك أكثرية برلمانية ، وقوة عسكرية ضاربة وإستخبارات محترفة ومالا وفيرا لصرفه على المنافقين وا|لإنتهازيين الذين يلمعون أعمالهم ويحولون الفساد الى شعار هذا من فضل ربهم ، والله غفور رحيم !!

أو قد تحصل إنقسامات داخل هذا التكتل الديني الطائفي ، سببه الصراع الشخصي أوبين مفرداتها لأنها لم تأتلف في تشكيل الحكومة حسب القناعات بل كانت مضطرة وفقا لحماية توججها الديني المذهبي تجاه التكتل العلماني والسني مشتركين ليس إلا .والأيام القادمة ستكشف الكثير من الغموض .

وما أريد قوله هنا هو : أنني لا أحسن الظن بالأحزاب الدينية والقومية مهما رفعت من شعارات لإخفاء أهدافها ونياتها وتوجهاتها .



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة مشاركة ..أم حكومة مساومة ضد الشعب
- تأكدوا من سلوكهم....لا من برامجهم الإنتخابية
- البعث والبعثون ....وأمريكا
- مطلوب حدوث معجزات في الإنتخابات وما بعدها !
- العراق .. ضحية الفوضى في حضيرة العروبة والإسلام
- العلمانية ليست بالضرورة حلا ، الديمقراطية هي الحل
- الحوار المتمدن ...مدرسة تعلمت منها الكثير !
- الديمراطية العراقية .... في الميزان
- حول حقوق الأقليات في - الديمقراطية - العراقية
- تجاوزوا البرلمان ..وقااطعوا القوائم المغلقة ..!
- كفاكم اللف والدوران حول المسألة !
- هل في العراق دولة بالمفهوم العصري الحديث للدولة ؟؟
- عندما يدّعي الإسلاميون الطائفيون ، الوطنية
- لماذا فشلت الديمقراطية في المجتمعات الإسلامية ونجحت في غيرها ...
- المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرا ...
- المسيحيون وبقية الأقليات ..يمكنهم أن يكونواا الأكثرية إن أرا ...
- في مهزلة - حوار العرب - المتهمون يسجوبون العراق -الضحية !!
- ولكن عن أية أكثرية يتكلم المالكي ..؟
- البعث القومي العربي والبعث الديني الإسلامي يلتقيان ..!
- مصائب العراق عند الجيران فوائدُ..!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة بعد وصولها م ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل أغضبت الولايات المتحدة لعدم تحذيرها ...
- عبد اللهيان يكشف تفاصيل المراسلات بين طهران وواشنطن قبل وبعد ...
- زلزال قوي يضرب غرب اليابان وهيئة التنظيم النووي تصدر بيانا
- -مشاورات إضافية لكن النتيجة محسومة-.. مجلس الأمن يبحث اليوم ...
- بعد رد طهران على تل أبيب.. الاتحاد الأوروبي يقرر فرض عقوبات ...
- تصويت مجلس الأمن على عضوية فلسطين قد يتأجل للجمعة
- صور.. ثوران بركاني في إندونيسيا يطلق الحمم والرماد للغلاف ال ...
- مشروع قانون دعم إسرائيل وأوكرانيا أمام مجلس النواب الأميركي ...
- بسبب إيران.. أميركا تسعى لاستخدام منظومة ليزر مضادة للدرون


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - مشكلة تشكيل الحكومة : نتيجة الخلل في النظام السياسي