أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فيصل البيطار - تكتل أم قائمه عراقيه .. لايهم .















المزيد.....

تكتل أم قائمه عراقيه .. لايهم .


فيصل البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 2998 - 2010 / 5 / 7 - 01:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


القائمه العراقيه لاتريد الإعتراف بالهيئات القانونيه والدستوريه التي شُرعت من قبل المجلس المنتهيه ولايته .
قرارات المحكمه العليا ليست بملزمه لهم فهم فوق القانون كعادتهم منذ ايام سلطتهم المدحوره بزعيمها سفاح العراقيين، مايراه قادة العراقيه أنهم قد حصلوا على أعلى الأصوات في الإنتخابات النيابيه الأخيره وحازوا كقائمه على عدد من المقاعد أكثر من غيرهم وانتهى الأمر، ولهم الحق في تشكيل الحكومه دونما أعتبار لتكتل الأغلبيه في المجلس النيابي القادم، وفي محاوله ساذجه بات قادة العراقيه يطلقون على قائمتهم تسمية " الكتله العراقيه " تساوقا مع قرار المحكمة العليا في تكليف الكتلة الأكبر تشكيل الحكومة .

نحن وغيرنا، نقول لقادة العراقيه ونحن مضطجعون، لتذهبوا وتشكلوا حكومتكم كيفما شئتم وبأي وجووه أردتم، فنحن نرى وجها ديموقراطيا حقيقيا للعراق الآن رغم أنف أصحاب البيعه وكتابهم من أدعياء الديموقراطيه والعلمانيه، فان استطاعت العراقيه ان تشكل حكومتها برئاسة علاوي وحازت على رئاسة الجمهوريه التي يريدها الهاشمي عربيه بل وسنيه وعلى مقاسه تماما، فلا إعتراض لنا وشكوانا ساعتئذ لله، نعم سوف نأسف كثيرا لتمكن حزب البعث من العوده من جديد وفق قوانين اللعبة الديموقراطيه، لكننا لا نملك إلا إن ننتظر دوره إنتخابيه قادمه إن كانت هناك من دوره أنتخابيه تحت راية البعثيين .

تشكيل الحكومة ياساده ليس بمقدور طرف واحد من الأطراف المتنافسه، إستكمال العمليه السياسيه يحتاج إلى أكثر من ثلثي أعضاء المجلس الجديد، أي مايزيد على 216 مقعد نيابي لإنتخاب رئيس الجمهوريه الذي سيقوم بدوره بتكليف رئيس الوزراء،هذا يعني أن ثلاثة مكونات سياسيه متحالفه وليس أقل، هي القادره على إنهاء الوضع الحالي والوصول للحكومة المرتقبه، مشكلة العراقيه أكبر بكثير من باقي القوائم، قادة العراقيه فتحوا قنوات مع كافة الأطراف، الصدريون والحكيم وطرفي الكورد وأخيرا دولة القانون، حصيلة هذه الحوارات أثبتت للسيد علاوي إستحالة تشكيله الحكومه العتيده القادمه، بمعنى آخر، إستحالة حصول علاوي على أكثر من نصف عدد المجلس النيابي مما يؤهله لتشكيل الحكومه، ناهيك عن الثلثين، فلا أحد من المكونات المنافسه يدعم هذه القائمه كقائد للعمليه السياسيه التنفيذيه القادمه، ولا أحد منها يرحب برموز شوفينيه من طراز الهاشمي والنجيفي وصحبهم ممن تربوا في مدرسة البعث ومازالوا أمناء لتراثهم التاريخي الطويل في رفض الجميع عدا حزبهم القائد وطائفتهم المتسيده لعقود ثمان، العراقيه تكتل سني طائفي بعثي بإمتياز وهم الآن منتشون حسب تصريحاتهم بإرتفاع عدد مقاعد السنه في المجلس الجديد إلى ثمانون مقعد، وقد أدرك باقي أطراف العمليه السياسيه تلك الخطوره التي يحملها مشروع العراقيه برموز من أمثال المطلك والنجيفي والملا والهاشمي وغيرهم من الذين يهددون بمقاطعة العمليه السياسيه وعودة العنف الطائفي و" كل الخيارات مفتوحه " إن لم يشكلوا الحكومه بالعباطه، كما أدركوا عمق الترابط بين مكونات هذه القائمه ومحيطها العربي والتركي وحجم التدخلات العربيه بالشأن الداخلي العراقي عبر رموزها الذين تم إستقبالهم عربيا على أعلى المستويات، ولا يخفى على أحد حجم المآسي التي تركتها التدخلات العربيه في شوارع وازقة وبيوت العراقيين، مما ترك أثرا ليس ودودا في قلوب العراقيين بغالبيتهم العظمى . القائمه العراقيه لم تنجح في خلق إصطفاف يمكنها من تشكيل الحكومة إذا ولن تنجح أية قائمه أخرى بمواصفاتها تلك بكل تأكيد .

العراقيه متمسكه بأحقيتها في تشكيل الحكومه، لكن السؤال الذي لم تجب عليه هو من الذي سيكلفها بتشكيل الحكومة، رئيس الجمهوريه هو صاحب حق التكليف، فهل ستتمكن العراقيه من خلق تكتل داخل المجلس الجديد يزيد على ثلثي عدد مقاعده وهي التي فشلت حتى الآن من حشد اكثر من النصف لتحمل صفة الكتله الأكبر !!! هؤلاء القاده يدركون قبل غيرهم إستحالة تشكيلهم الحكومة وخصوصا بعد الرفض الذي جوبهوا به أثناء حواراتهم مع أطراف السياسه العراقيه الآخرون، ولا يملكون الآن إلا التهديد بالخيارات المفتوحه وتردي الوضع الأمني وهو ما يثبت تورطهم ومشاركتهم السابقه بذاك التردي الأمني وذاك القتل المجاني الذي عبث بأروح العراقيين وما زال، وآخر ما في جعبتهم إعادة الإنتخابات كاملة ودعوة الأمم المتحده للتدخل تحت طائلة الفصل السابع من الميثاق . تُرى مالذي سيغيره الفصل السابع فيما لو أعيدت الإنتخابات من جديد، وكم من المقاعد الإضافيه ستحصل عليها العراقيه فيما لو تم هذا بالفعل ؟ قلنا، أن ليس بمقدور مكون واحد من تشكيل الحكومة حتى لو حصل على أكثر من نصف عدد مقاعد المجلس، المطلوب أولا التوافق على رئيس الدوله المخول بالتكليف وهذا يحتاج إلى توافق يجمع أكثر من ثلثي عدد مقاعد المجلس الجديد وهو الذي ليس بمقدور العراقيه دون شك . قادة العراقيه يدركون هذا الأمر جيدا، وما تصريحاتهم النارية وإستقوائهم بدول الجوار إلا بهدف إضعاف الحكومة القادمه ومحاصرتها خارجيا ليتولوا هم إستكمال المهمة داخليا .

قلنا في كتابات سابقه، قبل الإنتخابات وبعدها، أن خارطة التحالفات السياسيه الجديده لن تشذ عما سبقها، وأن الخلاف سيكون على من سيشكل الحكومة الجديده ضمن التحالف الشيعي بشقيه – الكردي، وضمن الأمد المنظور سيبقى هذا التحالف هو السائد مع مشاركة لبعض رموز السنه .

ليس هذا ما تريده القوى الديموقراطيه العراقيه ونحن معها، نحن نطمح لإنحيازات طبقيه بعيدا عن الدين والطائفه، ترسم مستقبلها عبر صناديق الإقتراع دون تدخلات خارجيه من أين أتت، لكن مثل تلك الإنحيازات لن تأتي لمجرد التمنيات والرغبات، هي فعل على الأرض مستمر ودؤوب وطويل وسيسقط على طريقه الكثيرون على أيدي المأفونين دينيا وطائفيا والمنفوخين بأموال السحت العربيه، فلن يتخلى أحد عن مواقعه بطيب خاطر، ولن تسمح الأحزاب والتكتلات الطائفيه للقوى الديموقراطيه في أن تحتل موقعها بسهوله، والأهم من هذا هو تلك التحولات التي يجب تطرأ على بنية الإقتصاد العراقي ليفرز طبقه عامله تملك حزبا يتصدر هذا الفعل المستمر والدؤوب ويكتسب ثقة طبقته وحلفاءها المرحليين، لكن واقع الحال على الأرض يقول شيئ آخر، الطائفه هي التي تتسيد الآن ولا يفيد هنا القول أن إيران هي التي تقف خلف الكتله الجديده كما يريد أن يوهمنا البعض من كتاب جريدتي الحياه والشرق الأوسط وغيرهم من أعراب الخليج، وحتى لو لم توجد إيران على خارطة العالم، فإن هذه الكتله ستظهر للوجود والتحالف القديم هو الذي سيعود ليحتل قمة الهرم السياسي العراقي وهمه الوحيد ليس الطائفه الشيعيه المنقسمه على ذاتها والمتعددة الولاءات والمرجعيات والإقتداء" التقليد " والتي ستظل منقسمه ومتعددة الألوان المرجعيه، بل مواجهة التكتل الآخر وعدم السماح لحزب البعث بالعوده من جديد وهذه المره عبر صناديق الإقتراع، الشارع العراقي الشيعي والكوردي لا يريد أن يكرر تجربة ثلاثة عقود ونصف من المسالخ والمقابر الجماعيه والقصف بالكيمياوي والتهجير، وهذا هو ما سيحكم التحالف الجديد الشيعي - الكوردي في تشكيله للحكومة الجديده والرئاسه، الهم الداخلي وتلك الذكريات المريرة مع تجرية الحزب القائد وما إستتبعها من جرائم بحق العراقيين على أيدي الحلف البعثوتكفيري هو الذي يوحد الشيعه مع الكورد وليس رغبات وتمنيات إيرانيه أو أمريكيه أو أخرى من أين أتت .

أما نحن فلن نقفز على قوانين المرحله، وبإنتظار تلك التحولات فإننا سنقنع بما هو موجود، وأهم ما يمكن أن يحققه هذا التراصف هو إبقاء البعثيين بعيدا عن تسيد رقاب العراقيين من جديد، وليقنعوا هؤلاء بمؤتمراتهم وإحتفالياتهم في عاصمة العروبه دمشق، ولن يكون هناك ثمة تأثير يذكر على مسيرة العراقيين نحو مستقبلهم الجديد ولن يفيد القائمة العراقيه إصطفاف عربي معها ولا دولي حتى لو ملئوا العالم زعيقا ....

الكتله الشيعيه الجديده سيلحق بها قريبا الكورد والبعض من السنه من داخل القائمة العراقية ذاتها، والسنوات الأربع القادمه ستكون شبيهة بالتي سبقتها من ناحية توزيع الحصص، ولكنها ستشهد تقدما ملحوظا نحو الإستقرار الأمني وتقديم الخدمات ولن يكون هناك من حظ يذكر للبعثوتكفيريين .

سلام .



#فيصل_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد علي علوه جي ... وداعا
- اللجان الشعبيه المناطقيه هي الحل .
- هذه هي العصا ...
- اللهو والطرب في حياة العرب (2) .
- غطاء الرأس ... تاريخ ودين
- ما بعد الإنتخابات ... واقع الحال
- ماذا وراء إدعاءات التزوير في الإنتخابات العراقيه .
- يا لأيامكِ المجيده يا إمرأه .
- عرس إنتخابي عراقي فريد والفرص الخارجيه المعدومه
- اللهو والطرب في حياة العرب (1) .
- خف ونعل وحذاء ...
- الرقص على الحبال ... سياسه حمساويه بإمتياز
- التاريخ السري للكيلوت
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (5)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (4)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (3)
- شاربيّ ... من وحي سيدي القائد .
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (2)
- خليل خوري وسياسة التضليل القومي (1)
- نقد الدين أم صراع الأديان ؟


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فيصل البيطار - تكتل أم قائمه عراقيه .. لايهم .