أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ساطع هاشم - موجز تاريخ اللون الازرق















المزيد.....

موجز تاريخ اللون الازرق


ساطع هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 21:57
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تمهيد
تاريخ اللون فرع جديد من فروع البحث ضمن تاريخ الفن , ومازال في بدايته يشق الطريق ليصبح فرعا مستقلا في الدراسات الاكاديمية , وهو يدرس اللون وعلاقته بكل نواحي حياة الانسان المادية والروحية عبر الزمن .
المقال التالي هو محاولة في هذا الاتجاه , لاثارة النقاش والحوار للبحث عن المعنى الكامن للالوان المنشرة في كل مفصل من مفاصل الحياة اينما وجد الانسان , ولمحاولة الدفع باتجاه تجديد الرؤية الجمالية والمعرفية في نظرتنا لانفسنا وكنزنا الثقافي الحديث والقديم الذي يتعرض الى نمط من التدمير البربري والنظرة العدوانية والهمجية المتخلفة بدواعي ايدلوجية رجعية غريبة لاتمت بصلة الى بلادنا وتقاليدها الثقافية الزاهرة والتي غرستها في نفوسنا الجهود الجبارة لمئات المبدعين والمربين العراقيين منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة والى وقت قريب .
لقد كان الفنان العراقي القديم ينطق خلال مأساة الحيوان الجريح , كما قال الفنان جواد سليم ذات مرة , فهل بأمكاننا النطق نحن ايضا ؟ باللون مثلا الذي يشكل العمود الفقري لاي انجاز فني رفيع ؟
الازرق من الظلام الى النور
يعتبر قدماء العراقيون هم اول من استعمل اللون الازرق بالتاريخ البشري وذلك بعد مرور اكثر من خمسة وعشرين الف سنة على استعمال الانسان لاصباغ اللون الاحمر , والاسود , والابيض , والاصفر , رغم وجوده في الطبيعة كأحد مكوناتها منذ نشأة الارض , وذلك بسبب صعوبة استخراجه ولانه يتطلب مهارات متقدمة ومعرفة بأوليات مزج العناصر ( الكيمياء) , وهذا مالم يتحقق للانسان الا في اوخر العصر الحجري الحديث ( 4500 ق.م – تقريبا ) واستقراره بالمدن ودخوله عصر المجتمع الزراعي فجميع الرسوم الجدارية المعروفة بالعالم لانسان مرحلة الصيد والتي يرجع تاريخ اقدمها الى حوالي 35,000 سنة وحتى نهاية الالف السادس قبل الميلاد خالية تماما من الازرق .
ومازالت الحضارة العراقية القديمة والمصرية وطوال القرنين الماضية , هما المصدرين الاساسيين لمعارف الانسان الحديث حول نشوء وتطور الحضارات . واهم ماتتميز به بقايا تلك الحضارتين هو وفرة الشواهد من الحقبة المصرية بأكثر من ما هو في العراقية , وذلك لان الاثار المصرية ومصر عموما لم تتعرض الى الغزو والتدمير والتنكيل المستمر مثلما تعرضت له الاثار العراقية عبر الازمنة وايضا لان الكثير من اثار المصريين منفذة بمواد صلبة كالاحجار والصخور القوية مثل البازلت وغيرها بينما الاثار العراقية وبسبب التاريخ الدموي لهذا الشعب المنكود والغزو المستمر من القبائل والشعوب البربرية والهمجية وايضا بسبب هشاشة المواد التي استعملها اسلافنا الفنانين العظام فقد تلفت اثاره على مر الزمن , ويكاد ان لايوجد غازي واحد لبلادنا الا ودمر اثار من قبله الذين انتصر عليهم وعدد هؤلاء الغزاة الاجلاف يفوق بكثير عن عددهم ومقدار وحشيتهم عن امثالهم الذين استعمروا مصر .
اقدم الشواهد الموجودة والمكتشفة لحد الان وتعطي الدليل على تصنيع الازرق هي بعض مخلفات الفخار المزجج والحلي التي وجدت في العراق ومصر , رغم ان هناك اجماع عالمي على ان المصدر الاساسي لاصباغ اللون الازرق في اوربا واسيا وافريقيا والتي لونت اثار حضاراتها من قصور ومعابد وكنائس وجوامع وعدد لايحصى من الاعمال الفنية الجدارية والفخارية والايقونات وغيرذلك منذ فجر السلالات وحتى القرن الثامن عشر الميلادي ( قبل 300 سنة ) هي مستخرجة من مناجم اللازورد والياقوت والازوريت في افغانستان وايران وايضا وبدرجة اقل مناجم التبت في الصين وسيبريا , ولانعرف ماذا ستقوله مكتشفات المستقبل ومن سيدعي الاسبقية لاحقا .
لايوجد لون تعرّض لسوءالفهم والتعقيد والغموض مثلما تعرّض له اللون الازرق , فيبدو ان معظم اللغات لها مشكلة في وصف الازرق , ففي بعض اللغات هو اخضر والاخرى اسود وغيرها رمادي , ولا نرغب هنا بالتوسع .
لقد زيّن قدماء العراقيون بوبات مدنهم وقصورهم وادوات منازلهم وملابسهم به وما زلنا لانعرف الكثير عن معناه ورمزيته في حضارة الاجداد وكل مايمكن قوله في هذا الشأن هو من باب التخمين والحدس اكثر منه دليل قاطع وهذا بسبب ندرة الشواهد الباقية وخاصة صناعة النسيج والاقمشة والازياء (وهي افضل المصادر لدراسة تاريخ اللون لاي شعب) وترتيبها في البناء الهرمي والطبقي لتلك المجتمعات الزراعية والتي كان يحكمها نظام ملكي ذو عقيدتين دينيتن اساسيتن مختلفة ورثا اصولهما الاساسية من السومريين وهما النظام الديني الملكي الاشوري والنظام الديني الملكي البابلي ولكلا هذين النظامين تصور خاص ومختلف عن النظرة للعالم وتفسير الحياة ومعنى الوجود فبينما كان البابليون يعتقدون بأن البناء والتعمير هما وظيفة الملك / الاله في هذا العالم , اعتبر الاشوريون بأن محاربة الشر وقوى العالم السفلي هي الاهم للملك / الاله ولذلك نجد ان اكثر اثار الاشوريين التي وصلتنا تصور مشاهد الحروب والغزو بينما اثار البابليين مليئة بمشاهد الحياة والسلام والبناء والتعمير , هذا الفارق الجوهري في العقيدة كيف ياترى تم التعبير عنه لونيا في الحياة اليومية والعادية للناس وكل حسب طبقته ؟ بل كيف تم التعبير عنه في تلوين الاعمال النحتية العملاقة والرسوم الجدارية (كانت التماثيل تلون واندثرت الوانها مع الزمن )والمقتنيات الشخصية للناس ؟
اننا نعرف بأن الناس يظهرون انفسهم وعاداتهم وتقاليدهم وثقافاتهم بعضهم لبعض من خلال الملابس والازياء اكثر من اي فن اخر ثم تأتي الاعمال الفنية الاخرى واللغة بعدها , فكيف كان ذلك قبل خمسة الاف سنة ؟
لاتوجد عندي (على الاقل حاليا) اجابات تفصيلية معمقة بعد , عن اسئلة من هذا النوع .
اذا كان الاحمر قد امتزج بالمشاعر الجياشة والعقائد والافكار ودموع العشاق وقلوبهم الدامية , فان الازرق قد امتزج بالسحر والاسرار والجمال والهدوء والاحلام والعوالم الغامضة ومسرات الرؤية البصرية في معظم الحضارات , لكن هناك استثناءات غريبة دائما وابدا وهذا هو مصدر السر الكامن في طبيعة اللون الايحائية ومعناه الرمزي المتقلب .
ففي منتصف القرن الاول قبل الميلاد وصل يوليوس قيصر الى جزيرة بريطانيا النائية باحثا عن الذهب والفضة لاستعمالها في سك النقود للامبراطورية الرومانية الصاعدة , بعد كفاح عسكري دامي استمر سنوات طويلة , ومع وصوله اكتمل بذلك احتلالهم لكل وسط وشمال اوربا التي كانت تقطنها قبائل وشعوب الكلتيون والجرمان والتي اطلق اليونانيون القدماء عليهم لقب الشعوب المتوحشة والبربرية , لانها كانت متخلفة عنهم وعلى الدوام تهاجم مدنهم وتغزوها (كما فعل البدو خلال كل تاريخ العراق) , ومع هذا الاحتلال دخلت بريطانيا العصور التاريخية حيث لم يكن للكلتيون حتى ذلك الوقت ابجدية واضحة للغاتهم المتعددة , وخلال فترة الزحف العسكري فان اهم مااثار استهجان وقرف المحاربين هو ان الكلتيون كانوا يطلون اجسادهم باللون الازرق قبل الدخول في اي معركة , وان نسائهم كانوا نصف عاريات , يغطي اللون الازرق الاجزاء العارية من اجسادهم.. وهذا الازرق الذي استعمله الكلتيون يختلف تماما عن النوع الطبيعي الشرقي – الافغاني والايراني – فكانوا يستخرجونه من نبتة برية اوربية سنوية تسمى الوسمة من عائلة الخردل / اوراقها تنتج الصبغ الازرق بعد تخميرها في البول البشري او الحيواني – وصبغة هذه النبتة غير ثابتة فيمكن ان تتحول سريعا الى لون اخر .
وهكذا زاد ربط الرومان اللون الازرق بالانحطاط والبربرية والعبودية , هذه النظرة التي ورثوها اصلا من اسلافهم اليونان لنفس الاسباب , حتى ان الاسكندر المقدوني قبلهم بقرنين من الزمان لم يحاول لاهو ولا قادته من بعده بالسيطرة على مناجم اللازورد في ايران وافغانستان التي احتلوهما .
غير ان الاغريق كانوا معتدلين في هذا الاحتقار عكس الرومان الذين بالغوا وتطرفوا في نظرتهم للازرق , فالرومان لم يستعملوه الا لطلاء الاماكن العادية وذات الاهمية الدنيا , واستعمل دائما في طلاء الاجزاء السفلى من عربات الخيول وفي جعله دائما خلفية بالاعمال الفنية الجدارية وليس عنصرا اساسيا في تكوينات الشخوص (لاحظ بوابة عشتار في متحف برلين للمقارنة ) واعتبروه رمزا للكابة والامراض , حتى ان اشهر مؤرخيهم – بليني – قد قال في مؤلفه – تاريخ الطبيعة – بأن افضل الفنانين هو من تقتصر الوانه على الاحمر والاسود والاصفر والابيض . وهذه الالوان ترمز في علوم الاغريق الى العالم الذي يتكون من اربعة عناصر : التراب / احمر , الماء / اسود , الهواء / ابيض , النار / اصفر . ورغم ان الازرق المستعمل في الفن الروماني هو من النوع الشرقي الاصيل الا ان مظهره يبدو باهتا قياسا الى الازرق في الاعمال الفنية الاسلامية او الصينية التي تزخر بها المتاحف العالمية , والسبب في ذلك هو ان حجر اللازورد بعد طحنه بحاجة الى تنقية خلال مراحل متعددة تستغرق وقتا وجهدا طويلا , لكن الرومان استعملوه بدون هذه العمليات من التنقية ومباشرة.
هذا الدور الاجتماعي والرمزي المتواضع الذي لعبه الازرق في الحضارات اليونانية القديمة ومن ثم الرومانية منذ العصر الحجري الحديث (الذي استمر في اوربا حتى القرن الثاني عشر الميلادي , حيث الملابس الزرقاء للفلاحين والحمراء والبنفسجية للاغنياء ) انعكس في لغاتهم وكتاباتهم ايضا , فيقول الباحثون في اللغات الاغريقية القديمة بأنه لا توجد عندهم كلمة واضحة تدل بشكل مباشر على الازرق وانما هي دائما تنويع لجذر كلمة اخرى , وهذا الغياب لمصطلح الازرق قد جعل عدد غير قليل من المفكرين الغربيين في القرن التاسع عشر( وحتى في القرن العشرين) يعتقدون بأن الاغريق لم يكونوا يستشعرون بوجود اللون الازرق كما نفعل نحن , وان الاحساس بالالوان هو من صفات انسان الحضارات المتقدمة , وهذا تحليل نستسخفه نحن في زماننا ونعتبره عنصريا لكن – كولدستون , رئيس وزراء بريطانيا لاربع مرات – نشر بحثا مطولا سنة 1859 يشرح به (نظريته) هذه بأسهاب .
اما في الشرق الاسلامي فان الامر مختلف تماما , وذلك لان اللون استعمل وعلى الدوام لذاته فقط , اي اللون لاجل اللون (كما لاحظ ذلك العديد من مؤرخين الفن الغربيين) ولم يتم التعبير بالاعمال الفنية الاسلامية عن الفكرة او العقيدة الدينية بالفن الرسمي للدولة او عن اي فكرة اخرى سواء كانت دينية او دنيوية ذات بعد ماورائي او غيره كما في بقية الاديان , الا من خلال المعمار والخط العربي , بينما فن الرسم الجداري الداخلي الذي استعمل الموزائيك بمختلف التدرجات اللونية والطابوق المزجج الذي يغطي الكثير من المنائر والقبب (الكثير منها زرقاء) والمنتشرة بشكل واسع النطاق في جميع الاماكن الدينية من اسبانيا الى الصين فهو لايعكس ولا يصور اية فكرة دينية محددة , والالوان الباهرة والساحرة في الاعمال الزخرفية المتنوعة لاترمز الى معنى معين يمكننا من خلاله فهم فكرة ملموسة , كما نألف ذلك في الفن الديني المسيحي او البوذي مثلا . لذلك فالبحث بالفن الاسلامي عن وظيفة فكرية , رمزية للون (بتقديري الشخصي) غير مجدية , وذلك لان على التقوى والايمان في الاسلام (كما قرر بذلك الفقهاء منذ بداية الدعوة الاسلامية) ان تجد طريقة بصرية ثانية تعبر بها عن نفسها فكانت الخط والمعمار , ولهذا فان الاعمال الفنية الاسلامية الرسمية تفتقد تماما الى اي بعد تراجيدي عميق له علاقة مباشرة بحياة الانسان ومعاناته الدائمة , انه باختصار فن تخّيلي للحواس البصرية كما نألفه في زماننا الحالي لدى الكثير من المعماريين والفنانين بالعالم , اما الفن غير الرسمي المتمثل بالفن الشعبي خارج الاماكن الدينية وفي الكتب والمخطوطات العديدة , فهو يختلف الى حد ما , فهناك العديد من الشواهد الباقية في اماكن متفرقة من العالم الاسلامي لاتخلوا من مشاركة وجدانية عميقة للفنان مع زمانه وعصره كما في مخطوطات الواسطي التي انجزها قبل سقوط بغداد بنحو عشرين سنة فقط (سقطت بغداد قبل وصول عبد الكريم قاسم للحكم ب 700 سنة بالضبط ) .
وهناك جدل (بيزنطي) قائم في النقد الفني الحديث وبين المختصين بالفن الاسلامي(الشرقيين منهم والغربيين) عن المعنى وراء تلك الاعمال الجميلة المنتشرة على مدى تاريخ الفن الاسلامي , فقسم من يؤكد بان تلك الاعمال مستوحاة من فكرة الجنة كما وردت صفاتها بالقران , وان الازرق يمثل كذا والاحمر يرمز الى كذا وهذا الخط الملون المتعرج يعني المعراج وذاك يعني البراق وان هدف الفنان المسلم كان ومازال على الدوام تصوير تلك الجنة الموعودة للمتعبد في الجوامع واثارة رغبته على التأمل ويربطون رأيهم هذا بالتصوف وباقوال عدد من فلاسفة العصر الاسلامي المتأخر , واخرين من يرد على ذلك بشواهد من مراحل مختلفة ودول وبيئات متباينة تقول العكس وهكذا....وهي كلها بتقديري تأويلات ووجهات نظر قسم منها شخصي وبحث جمالي ابداعي حقيقي اغنى تجربة بعض الفنانين وهذا هو المطلوب للفنان , لكن اغلبها وللاسف ايديولوجي موجّه , ولابد لكل من يرغب بدراسة جادة للفن الاسلامي الان ,ان يراجعها جميعا ويعيد النظر بها وينقدها بشكل موضوعي من خلال زمانها ومكانها وموقعها في تاريخنا الفكري والفني , حتى نعرف مكاننا الحقيقي بين الامم .
اللون , احساس يصلنا عن طريق حاسة البصر , وهو موجات كهرومغناطيسية للضوء , فلا يمكن لنا لمسه , والاحساس به ينتج المزاج المتقلب في النفس البشرية . وله مكانة في اللغة البصرية بين الناس لانه وسيلة للتواصل وهذا يعني ان اللون ثقافة وعادات وتقاليد وفنون , والوان الاقدمين تعكس لنا مزاجهم وفكرهم وعلومهم وفنونهم .
والازرق الذي ابتكره اجدادنا القدامى هو صاحب المزاج المتقلب بامتياز ,عشقه قدماء المصريين من القلب , واحتقره قدماء اليونانيين , وبالغ الرومان في هذا الاحتقار وبعد الف عام على اضمحلال دولتهم ومن بين اطلال حضارتهم مجّده احفادهم في عصر النهضة الايطالية واعتبروه لون الملوك فكان سعره انذاك وعلى مدى قرون اغلى من سعر الذهب لانه مستورد من افغانستان , واعتبره الفرس مصدرا للتفاؤل والحظ السعيد , ونبذه بدو الصحراء , وعكس بيكاسو حزنه وكابته النفسية وافلاسه المادي من خلاله في مرحلته الزرقاء , بينما يستعمله الاطباء اليوم في طلاء جدران المستشفيات لانه يساعد على شفاء المرضى , وهو الان الاكثر شعبية في الكثير من الدول فاكثر الملابس التي يرتديها الناس , من الجينز الى ربطات العنق زرقاء , وتسبب في هرج ومرج سياسي في العراق الجديد اثر مقترح لعلم عراقي يتكون من الازرق والابيض تقدم احد المعماريين به للسلطات الجديدة , حيث المتعارف عليه هو ان الابيض علم الدولة الاموية , الاسود علم الدولة العباسية , والاخضر علم الدولة الفاطمية , والاحمر علم الخوارج , وهذه الالوان الاربعة هي الوان علم الثورة العربية (هناك البعض يقول ان الاحمر يمثل النضال العربي ضد العثمانيون) , واعلام جميع الدول العربية تقريبا هي تنويعات لتكوينات مختلفة لهذه الالوان الاربعة فقط , فلما اقترح هذا الفنان شيئا مختلفا , قامت القيامة وفار التنور ....وفي الهند قامت في اواخر القرن التاسع عشر ثورة بسببه استمرت خمسة عشرة سنة ادت بالنهاية الى ظهور غاندي ثم استقلال الهند , سميت بالثورة البنفسجية الزرقاء وغير ذلك العديد في تاريخ الازرق .....
فهل سنعيد لسماء بلادنا زرقتها الصافية ذات يوم , ونستقر على مزاج بلونها الزاهي في نفوسنا وفي فنوننا وفي ضمائرنا وارواحنا الخائرة ؟



#ساطع_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللون الاحمر و العلم الاحمر
- ازدهار العلم وانحطاط العراق الحديث
- سباق الجرذان في العراق
- مالذي يبحث عنه الفنانون في غابة السماسرة والوحوش
- بقايا سلالات البرابرة في العراق
- شباط الاسود....اعادة جديدة لدروس قديمة
- الديني والدنيوي والجهل كسلاح
- تقوى الله سوقٌ لاتبورُ
- يتشبه الطاغي بطاغ مثلهُ
- انهم ذئاب فلا تكونوا خراف


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ساطع هاشم - موجز تاريخ اللون الازرق