أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - موقف غير ودّي وغير مقبول من قبل الأخوة في منظمة الزوعا في النرويج















المزيد.....

موقف غير ودّي وغير مقبول من قبل الأخوة في منظمة الزوعا في النرويج


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2997 - 2010 / 5 / 6 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت سأنشر هذا المقال تحت عنوان منظمة الزوعا في اوسلو توظف مأساة شعبنا للدعاية الحزبية لكن ارتأيت ان أغير العنوان كما يبدو حالياً .
يبدو ان الحركة الديمقراطية الآشورية عموماً ذات بعدين متناقضين ، الأول هو ما تعرضه الحركة في خطابها الأعلامي وهو الذي يفيد بالوحدة مع الآخر او على الأقل التقرب منه بخطوات ، وهذا الآخر اقصد به مكونات شعبنا من الكلدانيين والسريان ، وموقف على الأرض من حيث الواقع العملي على صعيد التطبيق مناقض لذلك ، وهو انفراد الحركة في العمل على الأرض بما يبعد الآخر منها ولا تحاول التقرب من تخوم التعاون معه ، وهذا التناقض في الشخصية وبما يعرف من سلوك الأنسان في الشيزوفرينيا اي انفصام الشخصية . ويبدو لي شخصياً ان الزوعا كحزب قومي شمولي ايدولوجي لا ترى من الألوان سوى ثنائية متناقضة وهي الأسود والأبيض .
فثمة آراؤهم التي تمثل الحقيقة المطلقة الصالحة لكل زمان ومكان وهو اللون الأبيض ، والأخر الذي يمثل الشر والتآمر وتمزيق الأمة وهو اللون الأسود من المعادلة . في جملة ما يدعو اليه خطاب الحركة الديمقراطية الآشورية هو ان الموالاة لحزب الزوعا وتأييد خطابها وأديولوجيتها هو الأخلاص للشعب المسيحي وللامة ، ومن يخرج عن هذا الأطار او ينتقده هو في خانة الأعداء والمتآمرين وممزقي الأمة والأشرار ، وتسلط عليه السهام من قبل كتاب متمرسين في دنيا الهجوم والويل والثبور لمن يتعرض لتلك الأقلام ، ومن جنود آخرين مخفيين تحت اسماء مستعارة لكيل الكلمات البذيئة لإرسالها عبر البريد الألكتروني .
لقد تفشت هذه الخرافة على الأحزاب الآشورية في المسرح السياسي وفي مقدمتها المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري الذي اتخذ في الآونة الأخيرة موقع حزب سياسي ينافس الأحزاب الأخرى على المقاعد في البرلمان العراقي والبرلمان الكوردستاني وله ايديولجية مطابقة لحزب الزوعا في رفض اي فكر يخالفه في الطرح ، وقد اكتشف المجلس الشعبي والزوعا مؤخراً ان الكلدانيين هم الذين صلبوا السيد المسيح ، فينبغي محاربتهم لكي لا تقوم لهم قائمة ، وهكذا كان الحزب الآشوري عموماً لا يدعو الى الشراكة والمحبة بين مكونات شعبنا المسيحي بل يدعو الى رفع العلم الأبيض والتسليم بكل ما يأمر به .
ما يهمنا في هذا المقال هو موقف منظمة الحركة الديمقراطية الآشورية في النرويج من اعلانها بقيام مظاهرة في اوسلو لاستنكار الجرائم المرتكبة بحق المكون المسيحي في العراق . في السياق السياسي المسألة طبيعية لا شائبة عليها ، لكن في السياق الأخلاقي وفي مبدأ التعامل بالمثل والمتبع في الأصول والقواعد الدبلوماسية ، فإن تصرف الزملاء في منظمة الزوعا في اوسلو كان غير ودي وغير مفهوم وغير مقبول على الأطلاق ، لكن مع الأسف ظهر ان الأخوة في منظمة الزوعا في النرويج يريدون استلام انواط الشجاعة من حزبهم ، بدلاً من العلاقات الأخوية المتوازنة المبنية على الأحترام المتبادل مع اخوانهم الكلدان .
لكننا نبقى في مناقشة آلية تنظيم المظاهرة او صيغة الأحتجاج وما يتطلب العمل الأخوي الندي من ابجديات العمل المشترك بغية خلق ارضية من التعاون المشترك وهو ما تدعو اليه الحركة وتلوكه في خطابها الأعلامي .
لنعود بالذاكرة قليلاً الى حملة التطهير العرقي ، ومحاولات تفريغ العراق من سكانه الأصليين ومن المكون المسيحي بشكل خاص ، وكانت العملية التي استهدفت رجال الدين وفي مقدمتهم نخبة من شعبنا الكلداني حيث كان حدث استشهاد الأسقف بولص فرج رحو ورفاقه في اواخر شباط عام 2008 م ، وأرتأينا نحن الكلدان في اوسلو وتحت خيمة نادي بابل الكلداني ان نقوم بمظاهرة احتجاجية في مدينة اوسلو ، ولكننا رجحنا ان يكون هذا العمل مشترك وأن يكون هذا النشاط علامة على تضامننا ، ومن باب الحرص على وحدة شعبنا بالفعل ، وليس بالقول ، كما تدّعي الأحزاب الآشورية المتزمتة ، واتصلنا بكل محبة وإخلاص بمنظمة الحركة الديمقراطية الآشورية في اوسلو ومع خورنة مار يوحنا ، صيتا ، للكنيسة الآشورية القديمة ، وأن نوجه الدعوة لبقية الكيانات في اوسلو باسم المكون المسيحي جميعاً ، وليس باسم نادي بابل الكلداني او باسم المكون الكلداني فحسب ، فالمسالة لا تخص حزب مسحيي دون آخر .
واجتمعنا ثلاثتنا واتفقنا على صيغة لتحديد الشعارارت وتوزيع المصاريف وإلقاء الكلمات وغير ذلك ، وحتى في هذه الحالة كنا نعتقد ان الزوعا عند كلمتها ( كلام رجّالة ) كما يقال في اللهجة المصرية ، فإن الحركة هي الوحيدة التي ناقضت الأتفاق ، فهي الوحيدة التي رفعت علم الزوعا، في حين كان الأتفاق رفع العلمين النرويجي والعراقي فقط والتزمنا نحن الكلدان بذلك دون رفع اي علم آخر . ولكن مع ذلك اعتبرنا النشاط نقطة انطلاق لاثبات تعاوننا ووحدة شعبنا المسيحي .
لكن في الحادث الأخير ، كيف قوبل تصرفنا الأخوي الشريف من قبل الأخوة في تنظيم الزوعا في النرويج ، خابرنا احد الزملاء الأعزاء من الزوعا بأن الحركة ستقوم بمظاهرة في اوسلو يوم السبت الموافق 8 / 5 / 10 ودون استشارتنا ، وهم على علم بأننا مرتبطين بموعد سابق في هذا التاريخ في مدينة سالسبورغ خارج اوسلو وهي مناسبة تناول اول ، وطلبنا تغيير الموعد إذ يمكن دعوة الأخوة الكلدانيين في هذه المدينة ايضاً للاشتراك بالمظاهرة ، لكنهم اخبرونا بأن الحزب قد قرر وعلينا الأنصياع للتعليمات .
الجدير بالذكر ايضا في قولهم ان الدعوة موجهة لنا وللتيار الصدري وللحزب الشيوعي والديمقراطي الكوردستاني وغيرها من الأحزاب في المدينة ، وهكذا يبدو ان الأخوة قد وجهوا الدعوة لنا ايضاً أسوة بالآخرين . فنحن نقول إن دعوتهم كانت غير ودية وغير مسؤولة وغير مقبولة وغير مفهومة ، فيبدو ان الأخوة في الحزب الآشوري عموماً لا يريدون التعاون والشراكة الأخوية البناءة ، إنما يريدون تطبيق سياسة كسر العظم والتعامل بمنطق القطيع والراعي فيما يخص شعبنا الكلداني وتنظيماته الحزبية او هيئات المجتمع المدني وحتى مؤسسة الكنيسة .
على الحركة الديمقراطية الآشورية يجب ان لا تنسى اسمها الحركة الديمقراطية الآشورية لكنها مع الأسف تطبق الآشورية فتؤشور كل شئ وتنسى النصف الأخر وهو الديمقراطية ، فينبغي ان تعلم انها تعاني من فقر الدم في مسألة الديمقراطية وعلى هذا الأساس ينبغي ان يبقى اسمها الحركة الآشورية فحسب من غير ديمقراطية .
وأخيراً لنقرأ دعوة المشاركة في المسيرة الأحتجاجية التي نشرها الزميل ميخائيل ممو في موقع عنكاوا ، وهي موقعة من قبل :
شرائح المجتمع العراقي بمدينة يونشوبيغ / السويد
كم هي واقعية وشريفة تلك الدعوة دون اجندة حزبية تحتكر مآسي شعبنا ، لكن منظمة الزوعا في النرويج ارادوا تسجيل النصر المبين لهم في هذه الواقعة ايضاً .
إن كنت مجانباً للحقيقة فحبذا لو تردّوا علي عبر المواقع بلغة حضارية بدلاً من إرسالكم ، وتحت اسماء مستعارة ، الشتائم والمسبات والكلام البذئ عبر بريدي الألكتروني .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب والديمقراطية شئ ما يشبه شئ
- غبطة البطريرك عمانوئيل دلّي هل يرضيكم تغييب شعبكم الكلداني ع ...
- بمناسبة عيد اكيتو هل يعيد العراق امجاده البابلية الكلدانية ؟
- نعم سُلب مقعد المجلس القومي الكلداني ومنح للحركة الديمقراطية ...
- الكلدان قادمون
- الف مبروك لزوعا والمجلس الشعبي فكونوا أمناء لمطالب المسيحيين ...
- ملا مصطفى البارزاني ودوره في تاريخ الشعب الكوردي في العصر ال ...
- امريكا طبخت وأيران اكلت ، والعراق هل خرج من المولد بلا حمص ؟
- العراقي بين وعود السفارة العراقية في النرويج والورقة البيضاء ...
- الأتحاد العالمي للادباء والكتاب الكلدان يقف مع القائمتين الك ...
- اليس من المخجل ان يقف المالكي وحكومته متفرجين على دراما قتل ...
- المالكي والنجيفي يتحملان المسؤولية الأمنية والأخلاقية في قتل ...
- مهنية فضائية سوريويو سات وانحيازية الفضائيات الآشورية
- بصراحة إن القيادة الكوردية لم تُنصف الشعب الكلداني بما يضاهي ...
- لماذا يؤيد الحزب الآشوري الكوتا المسيحية رغم رغم تناقضها مع ...
- اقباط مصر وتشكيل حزب قومي كحزب العمال الكوردستاني التركي
- أيهما اكثر تعايشاً وتسامحاً مع المسيحيين سنّة الموصل ام شيعة ...
- الأقتتال الكوردي الكوردي سيعمل على وأد التجربة الكوردية الف ...
- لماذا تريد الاستحواذ على ما ليس لك ايها الدكتور .. ؟
- اين تقف كنيستنا من المسألة القومية للامة الكلدانية ؟


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - موقف غير ودّي وغير مقبول من قبل الأخوة في منظمة الزوعا في النرويج